في بيوتنا شياطين متلفزة
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..
هل خطر على بالكم في يوم من الأيام ان هواتفنا الذكية وتلفزيوناتنا الذكية وكاميراتنا الذكية ستنقلب ضدنا، وتتجسس علينا، وترصد تحركاتنا حتى لو كانت متوقفة ؟. فقد أكتشفت قبل بضعة أسابيع ان هاتفي المحمول يتعاطف معي. يلبي طلباتي، يوفر لي الافلام والمقاطع التي احتاجها بناءً على محاولاتي السابقة في البحث عنها.
اما الآن فقد حدث ما لا يخطر على البال عندما علمت ان تلفزيوناتنا الذكية المرتبطة بالانترنت تراقبنا، وتلتقط لنا المقاطع والصور، وتسجل اصواتنا، حتى بات باستطاعة أي جهة خارجية ان تختلس النظر إلينا، وترصد تحركاتنا من خلال تلفزيوناتنا الذكية حتى لو كانت مطفأة، وبخاصة إذا كانت تلك الجهات مسلحة بالبرامج والتطبيقات التي تحقق لها مآربها المخابراتية. وربما تتحول تلفزيوناتنا عما قريب إلى نوافذ متاحة للقوى الخارجية كي تتسلل منها. .
من المسلم به الآن ان أجهزة التلفزيونات الذكية توفر العديد من الميزات الرائعة، بما في ذلك الوصول إلى الإنترنت وتطبيقات البث والكاميرات والميكروفونات المدمجة. ومع ذلك، نظراً لأنها متصلة دائماً بالإنترنت، يمكن أن تشكل خطراً بإتاحة الفرصة للمتسللين الذين يمكنهم التحكم باجهزتنا وتغيير إعداداتها، أو القيام بما هو أسوأ من ذلك. ويمكن للمتطفلين عرض محتوى غير مناسب للأطفال. وفي أسوأ الأحوال، يمكنهم تشغيل كاميرا التلفزيون والميكروفون للتجسس علينا والاستماع إلى محادثاتنا. ويمكنهم أيضاً استخدام هذه الخاصية للعثور على باب خلفي لجهاز التوجيه الخاص بنا واختراق منازلنا الذكية المتصلة بالإنترنت. .
وقد أدرك مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في امريكا هذه الثغرات، فأطلق تحذيراته المتوالية بشأن مخاطر أجهزة التلفاز الذكية، وقدراتها على اختراق خصوصيتك، وقدم المكتب العديد من التوصيات. ولوحظ أيضاً أن الشركات المصنعة للتلفزيونات الذكية، ومطوري التطبيقات لديهم القدرة على الاستماع إليك ومشاهدتك داخل منزلك. .
وبالتالي ينبغي التعرف على الميزات التي يتمتع بها تلفزيونك، وكيفية التحكم فيها. وذلك بإجراء بحث أساسي على الإنترنت باستخدام رقم الطراز الخاص بك model number لفحص الميكروفون والكاميرا والخصوصية، ولا تعتمد على إعدادات الأمان الافتراضية. ويتعين عليك تغيير كلمات المرور إذا استطعت، والتعرف على كيفية إيقاف تشغيل الميكروفونات والكاميرات وجمع المعلومات الشخصية. اما إذا لم تتمكن من إيقاف تشغيلها، ففكر فيما إذا كنت على استعداد لتحمل مخاطر شراء هذا الطراز أو استخدام تلك الخدمة. وإذا لم تتمكن من إيقاف تشغيل الكاميرا، فإن وضع قطعة بسيطة من الشريط الأسود فوق عين الكاميرا يعد الخيار الأفضل. وينبغي ان تتحقق من قدرة الشركة المصنعة على تحديث جهازك باستخدام تصحيحات الأمان. . هل يستطيعون فعل هذا ؟، هل فعلوا ذلك في الماضي ؟. وتحقق أيضاً من سياسة الخصوصية الخاصة بالشركة المصنعة للتلفزيون وخدمات البث التي تستخدمها. وتأكد من البيانات التي يجمعونها، وكيفية تخزين تلك البيانات، وماذا يفعلون بها. .
لا شك انك لا تمتلك الوقت ولا المهارات التي تؤهلك لمنع تلفزيونك من التجسس عليك. ولابد من الاستعانة بورشة فنية متخصصة لحمايتك. او العودة لاقتناء الاجهزة القديمة التي لا تتوفر فيها الخصائص الذكية. وهذا هو الخيار الأسلم. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
“إكس سبيس” يُعيد رسم ملامح تجربة مواقف السيارات الذكية
أعلنت شركة إكس سبيس اليوم عن الإطلاق الرسمي لأول تطبيق ذكي من نوعه عالميًا يقدم مواقف السيارات كخدمة (Parking-as-a-Service) مدعومًا بتقنيات الذكاء الاصطناعي. ويأتي هذا الإطلاق ضمن تشغيل تجريبي انطلق من دبي، مع خطط توسّع تدريجية تشمل مختلف إمارات الدولة دعمًا لرؤية الإمارات في تعزيز التنقل الذكي والمستدام، بما يواكب التحول الرقمي المتسارع نحو مدن أكثر كفاءة وابتكارًا.
وانطلق تشغيل التطبيق من دبي كأول موقع رسمي للمبادرة، وذلك ضمن خطة استراتيجية أوسع تهدف إلى التوسع الجغرافي التدريجي ليشمل التطبيق مناطق متعددة في مختلف إمارات الدولة، دعمًا لتوجهات دولة الإمارات نحو مدن أكثر استدامة، ومرونة، وكفاءة رقمية.
إعادة تعريف تجربة وقوف السيارات
يُعيد تطبيق “إكس سبيس” تصور تجربة وقوف السيارات في المناطق الحضرية، وهي التحديات التي لطالما واجهها الجميع. حيث تُهدر ملايين الساعات سنويًا في البحث عن مواقف، مما يسهم في تفاقم الازدحام المروري وزيادة الانبعاثات الكربونية.
ويعتمد التطبيق على خوارزميات ذكية متقدمة تقوم بتحليل أنماط حركة المرور والسلوكيات المتكررة والفعاليات المحلية، لتزويد المستخدمين بمعلومات دقيقة وفورية حول توافر المواقف. كما يتيح لهم إمكانية الحجز المسبق والدخول عبر بوابات إلكترونية ذكية، دون الحاجة لأي تفاعل بشري أو فترات انتظار.
وأكد مارات شوتانوف، الرئيس التنفيذي لشركة إكس سبيس أن المنصة تُجسد “طبقة جديدة من البنية التحتية الرقمية التي تُدير نفسها ذاتيًا، وتُقدم تجربة حضرية أكثر ذكاءً وسلاسة.”
وأضاف: “لم يكن اختيار دبي كنقطة انطلاق محض صدفة، بل لأنها مدينة تتبنى الابتكار كجزء من هويتها، وتواصل دفع الحدود نحو المستقبل.”
مجاني وآمن ومتوافق مع أعلى معايير الخصوصية
توفّر المنصة الذكية خدماتها مجانًا بالكامل، دون رسوم اشتراك أو تكاليف مخفية، مما يعزز من سهولة الوصول إليها ويضمن شمولية الاستخدام لكافة فئات المجتمع دون استثناء.
كما تولي المنصة أهمية قصوى للأمان الرقمي وخصوصية البيانات؛ حيث لا يتم تتبّع تحركات المستخدمين، ولا تُباع بياناتهم لأي طرف ثالث. وتُشفَّر جميع الهويات والمعلومات الشخصية باستخدام أحدث البروتوكولات الأمنية، بما يتماشى مع سياسات دولة الإمارات في حماية البيانات الرقمية وضمان الخصوصية.
تحقيق التميز في خدمة العملاء
ويسعى التطبيق لتقديم تجربة فريدة وسلسة للمستخدمين، حيث يضع راحة المستخدمين في المقام الأول. مع توفير واجهة مستخدم سهلة الاستخدام وخيارات متنوعة لحجز المواقف، يسعى التطبيق إلى تحسين تجربة وقوف السيارات بشكل شامل، مما يجعلها أكثر كفاءة وأقل إزعاجًا للمواطنين والمقيمين والزوار على حد سواء.