شبكة انباء العراق:
2025-05-16@18:16:06 GMT

بغداد عاصمة العشوائيات

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

بقلم: فراس الغضبان الحمداني ..

إمتدت الفوضى إلى كل تفاصيل الحياة العراقية وعادت بالمدن والناس إلى 1000 عام إلى الوراء وفي مقدمة ذلك العاصمة بغداد التي تحولت إلى أكبر مجمع للعشوائيات بعد أن أختفت الأحياء الراقية وتحولت إلى أزقة مزدحمة بالسكان تشكو ضعف الخدمات وتعاني من الزحف السكاني والفوضى المعمارية .

كان الناس يأملون ويحلمون بأن تتحول عاصمتهم بعد عام 2003 إلى مدينة راقية تمتد فيها الساحات الخضر وترتفع فيها ناطحات السحاب وفي الحد الأدنى بأنها لا تشابه باريس أو لندن ولكن على الأقل أن تشابه مدنا صحراوية خليجية أصبحت مضرباً للأمثال مثل دبي وقطر ذات التجربة المتجددة ، ولكن غياب الوعي لدى البعض أدى بهم إلى التوسع بالعشوائيات ويتجاوزون على أراضي الدولة ويشيدون الخرائب في قلب مدينة بغداد رغم تعليمات وقوانين أمانة بغداد وأمانة مجلس الوزراء والرئاسات الثلاث وحتى إن مشاريع عملاقة مثل مشروع مجاري بغداد تم تحويل مساره لأن هناك متجاوزين شيدوا بيوتهم على أملاك الدولة وأجبرت الأمانة على تحويل مسار المشروع وإيقاف مشاريع أخرى .

كان هناك تخلف من إقامة مدن جديدة وحديثة لإحتواء هذه الزيادة السكانية فجعلت هذه المجاميع يتقدمهم البعض من سماسرة العقارات أن يزحفوا إلى المدن والأحياء التي كنا نسميها بالراقية وتجاهلوا قوانين الدولة وخاصة التصميم الأساسي للعاصمة وراحوا يقسمون الوحدات السكنية والأراضي إلى كانتونات لا تزيد مساحة الواحدة منها على 50 متراً حيث إن التعليمات كانت تمنع فرز الأراضي التي تقل مساحتها عن 150 أو 100 متراً حفاظاً على جمالية الأحياء السكنية والتخفيف من الكثافة السكانية ولكن تلك الأحياء التي كانت تتميز بالهدوء تعاني الآن من الضجيج لأن الزقاق الواحد الذي كان يضم 10 وحدات سكنية تحول إلى 50 وحدة سكنية بكثافة تشابه قطاع غزة ، وأمتد أصحاب هذه العشوائيات لإبتلاع الأرصفة .

وأخيراً نقول هل تستطيع كل مليارات النفط بعد الآن أن ترسم لنا ملامح عاصمة جديدة وهل يستطيع أحدهم وشركاته الأجنبية العاملة في العراق من إحداث تغيير جمالي في بغداد التي أصبحت موزائيك يضم العجائب والغرائب وأصبحت البنايات المتهالكة تغلف بحلة من الكوبون التركي المزركش منطبقا عليها المثل الشعبي ( من بره هالله هالله ومن جوه يعلم الله ) وأصبح منظر شوارعنا يثير الضحك والتندر بسبب الألوان المتضاربة حيث أصبح كل شارع يمثل نشازاً جمالياً وبصرياً دون ذوق أو هوية تدل على طبيعة المكان وبإختصار شديد فأن بغداد العاصمة التي تغنى وتغزل بها الشعراء والكتاب سابقاً يطلق عليها الآن ( بغداد عاصمة العشوائيات ) .
Fialhmdany19572021@gmail.com

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

موسم استثنائي.. ولكن!!

مع انتهاء الموسم الكروي في سلطنة عمان بكل ما حمله من إيجابيات وسلبيات كنا نأمل أن تعلن لجنة المسابقات روزنامة الموسم المقبل وهو موسم بكل تأكيد استثنائي في ظل روزنامة دولية طويلة مزدحمة بالعديد من الأحداث والمشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية والأندية؛ ففي شهر يوليو 2025 ستقام منافسات كأس العرب للأندية الأبطال 2025، المقررة من 25 يوليو إلى 11 أغسطس.

كما سينطلق في يوليو الموسم الجديد في دوري أبطال آسيا للنخبة ودوري أبطال آسيا الثاني 2026/2025 بمباريات الدور التمهيدي الأول يومي 29 و30 على التوالي، وستبدأ أيضًا منافسات الدور التمهيدي بدوري التحدي الآسيوي اعتبارًا من 29 يوليو، وستشارك الأندية العمانية في دوري أبطال آسيا الثاني، كما سيكون شهر أكتوبر عامرًا بالأحداث، حيث سينطلق دور المجموعات للملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026 يوم 8 أكتوبر، مع إقامة الجولات الأخرى يومي 11 و14، وستقام في نوفمبر مباريات الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026 يومي 15 و18.

وفي شهر ديسمبر، تُقام النسخة 11 من بطولة كأس العرب 2025 في الدوحة خلال الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر المقبل، بينما تُقام بطولة الأندية الخليجية خلال الفترة من سبتمبر 2025 إلى أبريل 2026، أما أيام الفيفا فستُقام خلال الفترات التالية: من 1 إلى 9 سبتمبر، ومن 6 إلى 14 أكتوبر، ومن 10 إلى 18 نوفمبر، ومن 23 إلى 31 مارس 2026، ومن 1 إلى 9 يونيو 2026.

ليس من المنصف ترك روزنامة المسابقات للمجلس الجديد الذي سيُنتخب أول يونيو المقبل والذي عليه أن يواجه مصيره منذ البداية ويتحمّل جميع الملفات في الوقت الذي نرى بأن المجلس هو مكمل لعمل مجلس الإدارة الحالي وليس من المنصف أن يتحمّل المجلس الجديد كل إرهاصات الموسم الحالي بكل ما حمله من سلبيات وإيجابيات وكان من المفترض دراسة الواقع الذي عاشته مسابقاتنا المحلية ومعالجة كل أوجه القصور.

من أبرز سلبيات هذا الموسم هو عدم انتظام المسابقات والذي أضر باللاعبين بشكل بدني بسبب عدم وجود فترات إعداد سليمة، بجانب الضرر النفسي حيث عانى اللاعبون من ضغوطات متواصلة بسبب التوقفات المتكررة ولهذا لا بد عند وضع روزنامة المسابقات الجلوس مع الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية لتحديد فترات معسكراتها وإن كانت أيام الفيفا معلومة مسبقا لكن إقامة المعسكرات الطويلة خارج أيام الفيفا هي التي تسببت في التوقفات الكثيرة للدوري.

المنتخب الوطني سيكمل تصفيات كأس العالم في يونيو المقبل في الوقت الذي يحتاج فيه اللاعبون لفترات راحة صيفية بين الموسم والآخر، واستمرارهم في التدريبات خلال الفترة الصيفية قد يؤدي إلى تعرضهم للإرهاق، ما يجعلهم ضحية الإصابات المتكررة جراء الاستنزاف البدني.

على لجنة المسابقات ورابطة الدوري العماني استكمال ما بدأت به في وضع روزنامة الموسم الجديد وعدم التوقف ورفع الأمر لمجلس الإدارة لاعتماد روزنامة متكاملة مثل بقية الدول التي اعتمدت روزنامة مسابقاتها وأعلنت عنها.

مقالات مشابهة

  • بعد قصف غير مسبوق على القطاع.. مئات الفلسطينيين يفرّون من جحيم الغارات ولكن إلى أين؟
  • مصر والإمارات: تنسيق استراتيجي في بغداد لتعزيز العلاقات ومواجهة التحديات الإقليمية
  • هل أحداث 7 أكتوبر فتحت أبواب الجحيم في غزة؟.. السفير الفلسطيني في القاهرة يرد
  • محافظ دمشق.. سوريا تستعيد مكانتها ونشكر كل من وقف إلى جانبها
  • السوداني:زيارة ترامب لدول الخليج أثرت على مؤتمر قمة بغداد والمشاريع الاقتصادية التي ينفذها العراق هي لخدمة إيران
  • انقطاع الكهرباء عن عاصمة دولة عربية
  • رحل الساحر ولكن.. للثروة حسابات أخرى
  • موسم استثنائي.. ولكن!!
  • العوادي:قمة بغداد ستعقد حتى ولو كان الحضور على مستوى وكلاء وزراء الخارجية
  • كاتب صحفي: السعودية عاصمة القرار السياسي في المنطقة وشريكًا موثوقًا لأمريكا