طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك، بإرسال بعثة دعم أمني متعددة الجنسيات إلى هاييتي لمساعدة الشرطة هناك على مكافحة دائرة لعنف التي تغلغلت في جميع مستويات المجتمع وبما أدى إلى تفاقم أزمة أمنية وحقوقية خطيرة.
وقال تورك - في بيان اليوم /الخميس/- إنه من شأن البعثة أن تساعد في التصدي للجريمة المنظمة والعصابات المسلحة والإتجار الدولي بالأسلحة والمخدرات والبشر في هاييتي.


وكان الخبير الأممي المكلف برصد وضع حقوق الإنسان في هاييتى ويليام أونيل - والذي زار البلاد في يونيو الماضي - قد أكد خطورة الوضع على الأرض وأهمية أن تراعي أي بعثة دعم أمني وتلتزم بالقوانين والمعايير الدولية لحقوق الإنسان وأن تتضمن آليات رقابة داخلية للإبلاغ عن الأداء ومنع الاستغلال والانتهاكات..
وأكد تقرير الخبير الأممي مقتل ما لايقل عن 2439 شخصا في هاييتي في الفترة من 1 يناير إلى 15 أغسطس من العام الجاري بينما أصيب 902 وشحص وجرى اختطاف 951 أخرين.. وقال أونيل إن التصعيد المثير للقلق لأعمال العنف المسجلة منذ بداية عام 2023 يؤثر الآن على جميع البلديات في المنطقة الحضرية في العاصمة بورت أوبرنس بما في ذلك بعض البلدات التي كانت تعتبر آمنة حتى وقت قريب. 
ولفت الخبير الأممي في تقريره إلى أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية قد تضاعف تقريبا خلال السنوات الثلاث الماضية كما زادت الهجمات ضد المدارس من قبل أفراد العصابات تسعة أضعاف في العام الماضي فى الوقت الذي غادر العديد من العاملين في مجال الصحة البلاد. 
ودعا التقرير إلى وقف الإفلات من العقاب وعقود من سوء الإدارة والفساد ساهمت في الأزمة الحالية، مشددا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم ومسؤوليها في الشرطة والمحاكم ونظام السجون لتوفير الأمن وتحقيق العدالة للسكان.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحده هاييتي أزمة أمنية

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأممي يعترف بفشل مهمته في اليمن ويتهم القوى اليمنية بأنها تستمع لقوى خارجية تسببت في إفشال عملية السلام

 

اعترف المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بفشله في مهمته في اليمن لكنه المح الى وجود صعوبه في إحراز أي تقدم في جهود إحلال السلام في اليمن على المدى القريب، مرجعاً ذلك إلى حالة انعدام الثقة المتجذرة بين الأطراف اليمنية وعوامل أخرى محلية وإقليمية.

وقال غروندبرغ في تصريح لصحيفة الدستور المصرية وأعاد نشرها موقع مكتب المبعوث الاممي، اليوم الثلاثاء، إن انعدام الثقة المتجذر بين الأطراف، وتصاعد الخطاب العدائى، ودوامات متكررة من الهجمات والردود، إلى جانب التوترات الإقليمية المتزايدة، أضف إلى ذلك اقتصادًا على حافة الانهيار، أبرز الأسباب التي تعيق إحراز أي تقدم في جهود إحلال السلام.

وأضاف: "يمكننا أن ندرك من ذلك مدى صعوبة البيئة الراهنة، لكن رغم كل هذه التحديات.

كما وجه المبعوث الأممي اتهامات للقوى اليمنية بانها لا تخضع لقرارها الداخلي وانما تستمع لاطراف دولية خارجية حيث قال ان 

 تجاوز الصعوبات ممكن إذا عززنا جهودنا، وأعدنا تركيزنا على عملية سلام يقودها ويملكها اليمنيون أنفسهم".

 

وتابع المبعوث الأممي: "رغم وجود خلافات عديدة بين الأطراف، فإن هناك أولويات واضحة يتفق عليها كل من أطراف النزاع، ويتفق عليها اليمنيون عمومًا: وقف إطلاق نار دائم مدعوم بترتيبات أمنية قوية، وتخفيف المعاناة الاقتصادية بدءًا من صرف الرواتب وتوفير الاحتياجات الأساسية مثل الوقود، والأهم من ذلك، استئناف عملية سياسية شاملة تمكّن اليمنيين من رسم مستقبلهم".

وأشار إلى أنه وفريقه يعملون على جميع المسارات، السياسية والاقتصادية والأمنية، لتحويل هذه الالتزامات إلى تقدم ملموس، مع إبقاء اليمنيين في صلب كل نقاش، ويشمل ذلك الانخراط المباشر مع الأطراف، والتنسيق مع الفاعلين الإقليميين والدوليين، والتواصل مع المكونات السياسية والمجتمع المدني والنساء والشباب والمجموعات غير الممثلة بشكلٍ كافٍ. اليمن بلد متنوع، ويجب أن تعكس عملية السلام هذا التنوع.

وأكد غروندبرغ على أنه مامن حل سريع للنزاع في اليمن، وأن إنهاء هذه الحرب يبدأ بوقف إطلاق نار دائم على مستوى البلاد، يحترمه جميع الأطراف ويلتزم به (...)؛ ولكن لكى يستمر ذلك لا بد أن يستند إلى ما هو أقوى من تفاهم متبادل، هو يحتاج إلى الثقة، والثقة لا تبنى بين عشية وضحاها، بل تترسخ من خلال الانخراط المستمر، وتدابير بناء الثقة، والجهود الصادقة لخفض التوترات على الأرض.

وشدد المبعوث الاممي إلى الحاجة الملحة لعملية سياسية جامعة، تتيح لليمنيين من مختلف الخلفيات والمناطق والهويات فرصة حقيقية لتشكيل مستقبلهم. فهكذا يبنى السلام المستدام. لكن لا يمكن لأى من ذلك أن ينجح دون دعم قوى من الأطراف الإقليمية والدولية. كما أن وحدة مجلس الأمن تظل أمرًا جوهريًا.

وأشار إلى أن هذا العمل يبدو وكأنه هدف بعيد المنال، لكنه في الواقع ممكن وواقعى تمامًا. فاليمنيون لا يستحقون أقل من ذلك. مجدداً التزامه والأمم المتحدة، بالاستمرار في المضي قدمًا بصبر وتصميم وتواضع للعمل على تحقيق السلام، لأنه حتى في أحلك الظروف، يظل السلام دائمًا هدفًا ممكن التحقيق

 

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأممي يعترف بفشل مهمته في اليمن ويتهم القوى اليمنية بأنها تستمع لقوى خارجية تسببت في إفشال عملية السلام
  • ليبيا في الصدارة.. تقدير عربي لدعمها العمال الفلسطينيين
  • التفتيش العاري والتحرش.. سلاح أمن سجون مصر لقهر أهالي المعتقلين؟
  • المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: الاحتلال حول نقاط توزيع المساعدات بغزة إلى ساحات ذبح جماعي
  • أزمة أمنية: كيف تحوّلت الهواتف الذكية إلى سلاح تجسّس في صراع العمالقة؟
  • المرصد السوري لحقوق الإنسان يوثق مقتل 7670 شخصاً منذ سيطرة فصائل الجولاني
  • ترامب يأمر بإرسال قوة عسكرية إلى لوس أنجلوس على خلفية اندلاع الاحتجاجات
  • محاولة اغتيال السيناتور الكولومبي تهز البلاد.. وروبيو يطالب بالعدالة الفورية
  • بعثة الأمم المتحدة ترحب بتشكيل لجنتين أمنية وحقوقية في ليبيا: خطوة حاسمة نحو الاستقرار وحماية المدنيين
  • جبريل ابراهيم بعد لقاء كامل ادريس: رئيس مجلس الوزراء يمضي في الطريق الصحيح