مستشفى الجمهوري ينظم مؤتمر علمي لجراحة الحروق
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
الثورة نت|
بدأت اليوم بصنعاء أعمال المؤتمر الإنساني العلمي الأول لجراحة الحروق، الذي تنظمه لمدة يومين هيئة مستشفى الجمهوري التعليمي ومركز الحروق بالمستشفى.
يناقش المؤتمر أوراق عمل علمية وإنسانية لإنشاء مركز وطني متخصص لجراحة الحروق، وعلاقة التخصصات الطبية مثل التجميل والعيون والمخ والأعصاب والأمراض المرتبطة بالحروق.
وأشار نائب وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور مطهر المروني، إلى تزامن تنظيم المؤتمر مع ذكرى مولد خير البرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم، لافتا إلى أن الرسول كان رحمة للعالمين وانطلاقا من ذلك يتوجب تعزيز الاهتمام بصحة الإنسان خاصة من يتعرض للحروق ومساعدتهم من خلال توفير الخدمات الطبية المتميزة.
وأكد أهمية المؤتمر في تدارس كيفية الرفع من مستوى الخدمات الطبية وتوفر المعايير والمواصفات العالمية للمرضى.
وأوضح الدكتور المروني أن القيادة السياسية ممثلة برئيس مجلس السياسي الأعلى مهتمة بتوفير الخدمات الطبية لمرضى الحروق، وسيتم استصدار قرار بإنشاء مركز وطني للحروق والتجميل، وإنشاء صندوق خاص بالحروق يساعد المرضى على توفير الخدمات و الطبية والعلاج.
فيما أشار رئيس هيئة مستشفى الجمهوري، الدكتور محمد جحاف، إلى أن المؤتمر يسلط الضوء على الوضع الراهن لمركز الحروق الوحيد في صنعاء وكيفية توسيع خدمات المركز على مستوى اليمن.
ولفت إلى أن المريض جراء الحروق يحتاج إلى عناية كبيرة ومركز الحروق في المستشفى الوحيد يفتقر إلى المعايير والمواصفات الجيدة من حيث المبنى والإمكانات الطبية والصحية، موضحا أن كثيرا من الحالات التي تتعرض للحروق بدرجة خمسين بالمائة فما فوق تتعرض للوفاة جراء تدني الخدمات الطبية والصحية.
وذكر أن كوادر مركز الحروق تبذل جهودا كبيرة على مدار الساعة لتقديم خدمات طبية جيدة إلا أن الواقع يتطلب تضافر الجهود الرسمية والخاصة للرقي بمستوى الخدمات في المركز.
وفي الافتتاح، الذي حضره وكيل أمانة العاصمة حسن القاضي، أوضح رئيس مركز الحروق بمستشفى الجمهوري، الدكتور يحيى السياغي، أن مرضى الحروق في المركز يعانون بشكل كبير من تكاليف العلاج المرتفعة لاسيما وأغلب المرضى من الفقراء ومحدودي الدخل.
وأشار إلى أهمية إنشاء مركز وطني للحروق وصندوق خاص بالحروق، والتوعية بأسباب الحروق وتوجيه الناس بكيفية التعامل معها في الساعات الأولى من وقوع الحروق.
ولفت إلى أن الطاقة الاستيعابية للمركز لا تتعدى 29 سريرا والغرف ضيقة وتحتاج إلى إعادة الإنشاء ليكون المركز بمستوى تقديم الخدمات الطبية وتجنب العدوى التي تكون في حالة الحروق تشكل خطرا كبيرا.
تخلل الافتتاح عرض فيملي عن تصميم المركز الوطني للحروق والتجميل.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الخدمات الطبیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
نيس تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات على خلفية تهديد كائناتها الحية
يتوجه قادة العالم إلى نيس في جنوب شرق فرنسا الأحد لحضور « مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات » الذي يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحويله إلى قمة لحشد الجهود في حين قررت الولايات المتحدة مقاطعته.
وسيجتمع حوالى خمسين رئيس دولة وحكومة، من بينهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في نيس الأحد حيث سيقام عرض بحري كجزء من احتفالات اليوم العالمي للمحيطات، قبل افتتاح المؤتمر الاثنين.
وستركز المناقشات التي تستمر حتى 13 حزيران/يونيو على التعدين في قاع البحار، والمعاهدة الدولية بشأن التلوث البلاستيكي، وتنظيم الصيد المفرط.
وقال ماكرون لصحيفة « أويست فرانس » إن هذه القمة تهدف إلى « حشد الجهود، في وقت يتم التشكيك في قضايا المناخ من جانب البعض »، معربا عن أسفه لعدم مشاركة الولايات المتحدة فيها.
ويعتقد أن الولايات المتحدة التي تملك أكبر مجال بحري في العالم، لن ترسل وفدا على غرار ما فعلت في المفاوضات المناخية.
وأقر ت الدول في مسودة الإعلان الختامي التي كانت قيد التفاوض أشهر، بأن « العمل لا يتقدم بالسرعة أو النطاق المطلوبين ».
وحد دت فرنسا أهدافا طموحة لهذا المؤتمر الأممي الأول الذي يعقد على أراضيها منذ مؤتمر الأطراف حول المناخ « كوب21 » الذي استضافته باريس في العام 2015.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إن فرنسا « تسعى ليكون المؤتمر موازيا بالنسبة إلى المحيطات، لما كان عليه اتفاق باريس، قبل عشر سنوات، بالنسبة إلى المناخ ».
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أشهر عن رغبته في جمع 60 مصادقة في نيس للسماح بدخول معاهدة حماية أعالي البحار حي ز التنفيذ.
من دون ذلك، سيكون المؤتمر « فاشلا »، وفق موقف أدلى به السفير الفرنسي لشؤون المحيطات أوليفييه بوافر دارفور في آذار/مارس.
وتهدف المعاهدة التي اعتمدت في العام 2023 ووقعتها 115 دولة إلى حماية الأنظمة البيئية البحرية في المياه الدولية التي تغطي نحو نصف مساحة سطح كوكب الأرض. وقد صادقت عليها إلى الآن رسميا 28 دولة والاتحاد الأوروبي.
وتأمل فرنسا أيضا في توسيع نطاق التحالف المؤلف من 33 دولة والذي يؤيد تجميد التعدين في قاع البحار.
ومن المتوقع أن تتطرق النقاشات غير الرسمية بين الوفود أيضا إلى المفاوضات من أجل التوصل إلى معاهدة لمكافحة التلوث البلاستيكي والتي ستستأنف في آب/أغسطس في جنيف، في حين تأمل باريس الدفع قدما نحو المصادقة على الاتفاقات المتصلة بمكافحة الصيد غير القانوني والصيد المفرط.
وتغطي المحيطات 70,8 في المئة من مساحة سطح الكرة الأرضية، وتشهد منذ عامين موجات حر غير مسبوقة تهدد كائناتها الحية لكن حمايتها هي الأقل تمويلا بين أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة.
وشد د قصر الإليزيه على أن قمة نيس « ليست مؤتمرا لجمع التبرعات بالمعنى الدقيق للكلمة »، في حين قالت كوستاريكا، الدولة المشاركة في استضافة المؤتمر، إنها تأمل في جمع 100 مليار دولار من التمويل الجديد للتنمية المستدامة للمحيطات.
هذا ما انتقده بريان أودونيل، مدير حملة من أجل الطبيعة، وهي منظمة غير حكومية تعمل على حماية المحيطات.
وقال براين أودونيل، مدير منظمة « كامبين فور نايتشر » غير الحكومية التي تعمل على حماية المحيطات « لقد أنشأنا أسطورة تقول إن الحكومات لا تملك الأموال اللازمة لحماية المحيطات ».
وأضاف « هناك أموال. ليس هناك إرادة سياسية ».
ونشر ما يصل إلى خمسة آلاف عنصر من الشرطة والدرك والجنود لضمان أمن القمة التي لا تواجه « تهديدا محددا » رغم ذلك، وفقا للسلطات.
وفي نيس التي سيصل إليها الرئيس الفرنسي بالقارب من موناكو حيث يختتم منتدى حول الاقتصاد الأزرق والتمويل الأحد، ست عرض على ماكرون توصيات المؤتمر العلمي الذي سبق القمة، فضلا عن مقياس « ستارفيش » الجديد الذي يحدد حالة المحيط الذي يعاني استغلالا مفرطا وارتفاعا في درجة حرارته.
وتحت ضغط منظمات غير حكومية، أعلن الرئيس الفرنسي السبت فرض قيود على صيد الأسماك بشباك الجر في بعض المناطق البحرية المحمية من أجل توفير حماية أفضل للأنظمة البيئية.