قال مدير المحافظة على الغابات بالإدارة العامة للغابات بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عز الدين الطاغوتي إنّ تونس تمتلك 17 حديقة وطنية تمتد على  مساحة 540 ألف هكتار و27 محمية طبيعية و42 منطقة مصنفة ضمن  الاتفاقية الدولية ''رامسار''، بشأن الأراضي الرطبة و46 منطقة لحماية الطيور، حسب عرض قدمه ضمن لقاء حول واقع وآفاق المحميات الطبيعية بالوطن العربي وتأثيرات التغيرات المناخية " بمركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة.

إحداث هيكل مستقل  للتصرّف بالمحميات أو للتنسيق بين المتدخلين فيها

وأبرز عز الدين الطاغوتي أنّ التصرف في المحميات الطبيعية يأتي طبقا لمجلة الغابات المحدثة قبل وبعد سنة 2010، الا أن الهيكل المتصرف في المحميات يحمل صبغة إدارية وليست تجارية وربحية تمكن من تطويرها، موضحا أنّ هناك نقصا في الموارد البشرية منها المكلفين في التصرف بنجاعة في المحميات والمناطق الخضراء .

وأضاف أن المنظومة لا تتمتع بأليات تمويل مستقلة ومستدامة واغلب الموارد المالية متأتية من مشاريع تنمية مندمجة، في حين لا يوجد برنامج كامل يهم المحميات إلى جانب أن الممولين الدوليين لا يقدمون الدعم مباشرة للمشرفين عليها بل توجه للجمعيات والمنظمات .

وأشار إلى تعدد الأطراف المتداخلة في المحميات وهو ما يعيق حسن التصرف فيها ويخلق بعض المشاكل مقترحا عددا من الحلول من أبرزها إحداث هيكل مستقل خاص بالتصرف في المحميات أو هيكل أعلى للتنسيق بين المتدخلين فيها والتمويل العمومي ودعمه أكثر بالشراكة مع القطاع الخاص وإحداث شبكة عربية لتوحيد شروط التصرف في المحميات وتبادل الخبرات والمعلومات وتقييم المداخيل الموجهة للمناطق المحمية لتطوير وتحسين ظروف عيش المتساكنين المجاورين بالتعاون مع المنظمات المحلية والدولية غير الحكومية موضحا أن هناك إستراتيجية حماية المنظومات البيئية والحيوانية لإعادة تأهيلها وسيتم خلق شبكة محميات تمثل جميع المناطق الطبيعية بتونس.

هناء السلطاني

المصدر: موزاييك أف.أم

كلمات دلالية: فی المحمیات التصرف فی

إقرأ أيضاً:

وزير الزراعة يؤكد أهمية تعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية

(أ ش أ):

أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق، أهمية تعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية مثل: المياه والأراضي الزراعية؛ لضمان استدامة الإنتاج الزراعي، وذلك في ظل التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن الوزارة تدرك الأبعاد البيئية والاقتصادية للمناخ.

جاء في كلمة مسجلة للوزير خلال افتتاح فعاليات مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي، والذي اٌقيم تحت رعايته بمكتبة الإسكندرية، ونظمته مؤسسة "شباب المتوسط" بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، حيث يقام المؤتمر في 110 دول بالتوازي، بحضور عدد من الشخصيات الحكومية والميدانية والدولية المهمة، وذلك في إطار استعداد الشباب لرسم سياسات المناخ محليا ودوليا، حيث يعقد للمرة الأولى بقيادة المجتمع المدني وبالشراكة مع القطاع الخاص.

وقال فاروق "إن وزارة الزراعة تعمل على تطبيق تقنيات الزراعة الذكية، والحد من الانبعاثات الضارة، والتكيف مع التغيرات المناخية من خلال تطوير أساليب الزراعة المستدامة، وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في الري والزراعة".

وأكد أهمية تسليط الضوء على التحديات البيئية التي تؤثر على القطاع الزراعي بشكل خاص، الذي يُعد ركيزة أساسية للأمن الغذائي في مصر، مؤكدا أن دور الشباب والشابات بهذا السياق محوري، وهذه ليست مجاملة بل واقع نراه في إبداعاتهم في مجالات التكنولوجيا وغيرها.

وأعرب عن أمله في تحفيز الشباب والشابات على المشاركة الفاعلة بقضايا البيئة، وتعزيز الوعي حول أهمية حماية الموارد الطبيعية لضمان استدامة الحياة على كوكبنا.. داعيا جميع الشباب والشابات إلى التفاعل بشكل مسؤول للمساهمة في تحقيق حلول مستدامة للحاضر والمستقبل.

وفي السياق، أناب وزير الزراعة الدكتور نعيم مصيلحي مستشار الوزير للتوسع الأفقي للمشاركة في حفل انطلاق برنامج العمل الرسمي للمؤتمر.

من جانبه..أكد مستشار وزير الزراعة أن هذا المحفل الهام والحيوي يجمع بين نخبة من الشباب الطموح والواعي بقضايا المناخ والتنمية، ويجمع بين الطاقات الشابة والأفكار الخلاقة والاهتمام المشترك نحو حماية كوكبنا وضمان مستقبل أكثر استدامة وعدالة للأجيال القادمة.

ووجه الشكر إلى أعضاء مؤسسة الشباب المنظمة للمؤتمر وجهودهم القيمة لتوفير هذه المساحة الحوارية الثرية للشباب للتعبير عن رؤاهم وطموحاتهم في مواجهة أحد أعقد التحديات التي تواجه البشرية.

وقال "إن قضية تغير المناخ لم تعد مسألة بيئية فحسب، بل أصبحت تحديا تنمويا شاملا يمس كل القطاعات، وعلى رأسها القطاع الزراعي الذي يُعد من أكثر القطاعات تأثرًا بتغير المناخ، وفي الوقت ذاته يعد القطاع الزراعي من أكثر القطاعات قدرة على إحداث فارق إيجابي"، منوهًا بأن القطاع الزراعي يعد ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، وأحد أهم القطاعات المرتبطة بالأمن الغذائي وسبل العيش والتنمية الريفية.

وأضاف أنه رغم ذلك، فقد واجه القطاع الزراعي في السنوات الأخيرة تحديات جسيمة نتيجة التأثيرات السلبية لتغير المناخ، من ارتفاع درجات الحرارة وتغير نمط سقوط الأمطار وتزايد معدلات الجفاف والملوحة وتزايد شدة وحدة الأحداث المناخية المتطرفة وارتفاع مستوى سطح البحر، الذي يؤثر على جودة وكفاءة الأراضي الزراعية في شمال الدلتا، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على إنتاجية المحاصيل وعلى استقرار المجتمعات الزراعية وخاصة الفئات الأكثر هشاشة مثل صغار المزارعين والنساء والأطفال.

وأوضح أن وزارة الزراعة تدرك حجم هذا التحدي وتضع مواجهة آثار التغير المناخي على رأس أولوياتها، كما تعمل بجدية على التوسع في استخدام التقنيات الزراعية الحديثة وممارسات الزراعة الذكية مناخيا، وتشجيع التوسع في استخدام التكنولوجيا والميكنة الزراعية الحديثة، وتبني أساليب الري المرشدة للمياه، وتحسين إدارة الموارد الطبيعية، والتعاون مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتعزيز صمود المجتمعات الريفية وتطوير سبل العيش المستدامة، فضلا عن دعم صغار المزارعين، وبخاصة النساء والشباب، ليكونوا في قلب العمل المناخي.

وأكد أن الشباب هم القوة الحقيقية والأقدر على الابتكار والتأثير والربط بين المعرفة والعمل على أرض الواقع، موضحًا ضرورة دعم المبادرات الشبابية بمجال الزراعة المستدامة والعمل البيئي، فضلا عن إشراكهم في البرامج التدريبية والمشروعات القومية والمبادرات التنموية لبناء قطاع زراعي مرن قادر على التكيف مع تغير المناخ وخدمة أهداف التنمية المستدامة والقدرة على تمكين الشباب من لعب دور فاعل في وضع وتنفيذ السياسات المناخية.

وأشار إلى أن أهمية هذا المؤتمر تأتي باعتباره منصة شبابية محلية ذات تأثير دولي، تعزز من دور الشباب في مواجهة هذه التحديات وتفتح الباب أمام مشاركة فعالة في صياغة السياسات والحلول على المستويين الوطني والدولي.

ولفت إلى أن الشباب لا يمثلون فقط المستقبل، بل هم شركاء اليوم، وصوتهم مهم، ومبادراتهم وحلولهم المبتكرة محل تقدير واعتزاز، مضيفا "أننا لا نملك رفاهية الانتظار"، حيث أن تغير المناخ يفرض علينا التحرك العاجل والتعاون الوثيق والعمل بروح الفريق الواحد، وأن هناك ضرورة لمواصلة العمل من أجل أرض خضراء وموارد مصونة ومجتمعات قادرة على الصمود.

وشدد على أن مواجهة التغير المناخي تتطلب من كافة الشركاء (الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب) التكاتف وتبادل المعرفة والخبرة.

وتضمن برنامج المؤتمر جلسة حوارية مهمة حول تحديات التغير المناخي في مصر بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات السياسات المناخية والتنمية المستدامة والزراعة والاقتصاد الأخضر وهم: الدكتور محمد حسان فلفل مدير الإدارة العامة لدراسات مخاطر تغير المناخ بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، والدكتور فضل هاشم المدير التنفيذي لمركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، والدكتورة ريهام عبدالحميد مدير برنامج دراسات التنمية المستدامة بمكتبة الإسكندرية.

كما استعرض المدير التنفيذي لمركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، الجهود التي تبذلها الوزارة ومراكزها البحثية في مجال تغير المناخ، والحد من التأثيرات السلبية له على القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني؛ لحماية المزارعين والمربين خاصة الصغار منهم، كذلك حماية الثروة النباتية والحيوانية في مصر، كما استعرض الأدوار المهمة التي يقوم به الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني في هذا الشأن.

هذا المحتوى من

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

وزير الزراعة علاء فاروق استخدام الموارد الطبيعية مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي مؤسسة شباب المتوسط

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة وزير الزراعة يتابع البعثة البيطرية للإشراف على الأضاحي بالسعودية أخبار وزير الزراعة يتابع البعثة البيطرية للإشراف على الأضاحي بالسعودية أخبار نشرة التوك شو| تطورات إيجابية في أزمة أحفاد نوال الدجوي وصندوق لتعويض المزارعين أخبار وزير الزراعة: لا خسائر كبيرة في المحاصيل جراء الأمطار الأخيرة وصندوق لتعويض أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

وزير الزراعة يؤكد أهمية تعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

الطريق إلى البرلمان| الجلاد: على مسؤوليتي.. تغيير 60 % من أعضاء "مستقبل وطن" بالبرلمان المقبل بعد قفزة مفاجئة.. سعر الذهب اليوم في مصر بحلول التعاملات المسائية 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة تناقش الآثر التشريعي لقانون المحميات الطبيعية
  • وزير الزراعة يؤكد أهمية تعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية
  • مجلس الشيوخ يحيل دراسة الأثر التشريعي لقانون المحميات الطبيعية لرئيس الجمهورية
  • وزيرة البيئة تناقش الأثر التشريعي لقانون المحميات الطبيعية
  • الشيوخ يناقش دراسة الأثر التشريعي في شأن المحميات الطبيعية
  • الشيوخ يوافق على دراسة الأثر التشريعي لقانون المحميات الطبيعية
  • وزير البيئة: ضرورة إجراء تعديلات جوهرية على قانون المحميات الطبيعية
  • أبو شقة يطالب بقانون موحد للإقتصاد الأزرق وعقوبات رادعة لحماية المحميات الطبيعية
  • برلمانية تستعرض تقرير الشيوخ بشأن الأثر التشريعي لقانون المحميات الطبيعية
  • مختص موارد بشرية يوضح حالات يجوز للموظف فيها عدم خدمة العميل