قصة وعبرة… كوب وقهوة
اجتمع عدد من أصدقاء الجامعة معًا بعد فراق طويل في منزل مدرّسهم القديم، وسرعان ما تحوّل الحديث. فيما بينهم إلى شكوى وتذمّر من عملهم وحياتهم، ثم نهضَ الأستاذ. وعاد بعد عدّة دقائق حاملاً معه صينية فيها أكواب متعدّدة فيها قهوة، منها ما هو أنيق جميل من الكريستال أو الزجاج اللامع. وبعضها من البلاستيك أو الزجاج الشاحب رخيص الثمن، ثم دعا الأستاذ طلابه إلى التفضّل وأخذ كوب من القهوة.
صمت الأستاذ قليلاً، ثمّ واصل: “ما ترغبون فيه جميعًا هو القهوة وليس الكوب. لكنكم مع ذلك وبكل وعيٍ رحتم تبحثون عن أجمل الأكواب ومقارنتها بأكواب زملائكم. وكذلك الأمر مع وظائفكم، عائلاتكم وكلّ ممتلكاتكم الأخرى، ما تملكونه لا يؤثّر بأيّ شكل من الأشكال على جودة حياتكم”
العبرة المستفادة من القصة: كثيرًا ما نفشل في الاستمتاع بقهوتنا، فقط لأننا نركّز على الكوب الذي يحتويها، بمعنى أن السعادة لا يعني بالضرورة أنّ كلّ شيء من حولك مثالي، وإنّما يعني أن تكون قادرًا على رؤية ما وراء كلّ العيوب والعثور على السكينة والراحة، هذه السكينة تكمن في داخلك أنت، وليس في حجم منزلك أو نوع سيارتك أو طراز هاتفك أو أيّ شيء مادّي آخر في حياتك.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
سمير فرج: اقتصادية قناة السويس وجهة عالمية للاستثمار.. والمشروعات بحق الانتفاع وليس البيع.. فيديو
أكد اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أصبحت وجهة عالمية للاستثمار، حيث تضم مناطق صناعية واستثمارية روسية وصينية وإماراتية وبولندية، مشيرًا إلى أن جميع الاستثمارات تُدار بنظام حق الانتفاع وليس البيع.
وأوضح فرج خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة صدى البلد،أن الدولة لا تبيع الأراضي في المنطقة الاقتصادية، بل تمنحها للمستثمرين بنظام حق الانتفاع، لضمان الحفاظ على ملكية الدولة للأراضي وتشجيع الاستثمار طويل الأمد.
وأشار اللواء فرج إلى أن دولة الإمارات استعانت بالقوات المسلحة المصرية عند تأسيسها، لافتًا إلى أن أول قائد للقوات المسلحة الإماراتية وأول قائد للقوات البحرية كانا من مصر، كما استعان الشيخ زايد في بدايات الدولة بخبرات بريطانية لإدارة الاقتصاد.
واختتم فرج أن الإماراتيين اكتسبوا خبرة اقتصادية وتنموية واسعة خلال 40 عامًا، ولذلك فإن مشاركتهم في المشروعات داخل مصر تمثل قيمة مضافة حقيقية، وتعد خطوة إيجابية في إطار التعاون العربي المشترك.