مأساة رضيعة تلخص تفاقم أزمة حليب الرضع في غزة
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
في ظل حرب الإبادة المتواصلة والأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، يعيش آلاف المدنيين في ظروف قاسية داخل خيام النزوح، محرومين من أبسط مقومات الحياة الكريمة.
ويُعد الجوع الذي يعاني منه الأطفال الرضع من أبرز التحديات التي تواجهها الأمهات في هذه الخيام، حيث يعاني الأطفال من نقص حاد في الغذاء، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة في ظل عجز تام للمنظمات الإنسانية وصمت مطبق من المجتمع الدولي.
وفي هذا السياق، تروي السيدة أمل منصور، والتي نزحت إلى مخيم النصيرات، مأساة طفلتها التي أنجبتها قبل 6 أشهر وكانت تتمتع بصحة جيدة في البداية.
تقول الأم بصوت يغلبه الانكسار: ابنتي كانت بخير، لكنها اليوم لا تزن أكثر من 3 كيلوغرامات. جسدها ناحل، وجهها شاحب، تبكي طوال الليل من الجوع، وتعاني من التهابات في صدرها وضيق في التنفس.
تحاول الأم البحث عن حليب طبي أو مغذيات، لكن الصيدليات خالية، والمساعدات نادرة، تقول أمل: ذهبت إلى مركز طبي صغير وأخبروني أنها تعاني من سوء تغذية حاد، لكن لا حليب ولا دواء. حتى إن توفر، لا قدرة لي على شرائه.
وتتابع: كل يوم أضعها في حضني وأدعو ألا تتوقف عن التنفس.. أخشى أن أفقدها في أي لحظة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الأحساء.. تدخل قسطري عاجل ينقذ حياة رضيعة من عيوب خلقية معقدة
تمكن فريق طبي متخصص في مركز الأمير سلطان لمعالجة وجراحة أمراض القلب بالأحساء، في إنقاذ حياة طفلة مقيمة لم تتجاوز يومها الثالث، وذلك عبر تدخل قسطري دقيق وعالي الخطورة صحح عيوبًا خلقية معقدة في قلبها.اكتشاف مبكر للحالة وسرعة التعاملوكانت تفاصيل القصة قد بدأت بعد 24 ساعة فقط من ولادة الطفلة قيصريًا في أحد مستشفيات الدمام، حيث لاحظ الأطباء ظهور علامات خطيرة تمثلت في نقص حاد في نسبة الأكسجين بالدم وتسارع في نبضات القلب.
هذه الأعراض استدعت نقلها على الفور إلى مستشفى آخر يمتلك تجهيزات أكثر تقدمًا للتعامل مع حالتها الحرجة.
أخبار متعلقة لأول مرة بالقصيم.. إطلاق برنامج لتسريع شفاء مرضى القلبالأحساء.. بروتوكول علاجي متكامل يساعد بشفاء ستيني من سرطان القولونبمعدل 120 عملية شهرياً.. 1500 جراحة تغير حياة مرضى السمنة في الأحساءوبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، كشفت النتائج عن وجود عيوب خلقية مركبة وخطيرة في قلب الرضيعة، وهو ما تطلب وضعها على نظام إنقاذ الحياة العاجل.فريق طبي وتجهيزات على أعلى مستوىوفي ظل هذا الوضع الحرج، برزت قدرات مركز الأمير سلطان للقلب بالأحساء الذي استجاب بشكل فوري، حيث تم قبول الحالة وتنسيق عملية نقلها من الدمام إلى الأحساء في غضون ساعات قليلة.
وفور وصولها، عقد الفريق الطبي المكون من استشاريي قلب الأطفال وجراحي القلب اجتماعًا طارئًا لمناقشة وضعها الصحي، وتم إقرار خطة علاجية عاجلة تضمنت إجراء قسطرة تداخلية دقيقة لتوسيع الشريان الرئوي.
وأثمر هذا التدخل الطبي المتقدم، الذي وُصف بأنه عالي الخطورة نظرًا لعمر الطفلة وحالتها المعقدة، عن نجاح باهر أدى إلى تحسن فوري في مؤشراتها الحيوية واستقرار نسبة الأكسجين في الدم.
وبعد قضائها خمسة أيام تحت المراقبة الطبية المكثفة في المركز، غادرت الطفلة بصحة جيدة وحالة مستقرة.
وأعربت أسرتها عن بالغ سعادتها وامتنانها للرعاية الفائقة التي تلقتها طفلتهم الأولى، موجهة شكرها العميق لحكومة المملكة العربية السعودية وللكوادر الطبية المتميزة في مركز الأمير سلطان على ما بذلوه من جهود جبارة لإنقاذ حياة ابنتهم.