"حلقة النار" و"قمر الصياد".. العالم على موعد مع ظواهر فلكية نادرة
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
يتميز شهر تشرين الأول أكتوبر الحالي بظواهر فلكية فريدة تتعلق بالشمس والقمر والكواكب، تشهد سماء أكتوبر أحداث فلكية عدة لعل أبرزها كسوف الشمس أو ما يسمى بـ "حلقة النار" في 14 أكتوبر "وقمر الصياد" بعد أسبوعين.
حلقة النارYour friends at SciJinks are counting down the days to the next annular eclipse on Oct.
سيمر القمر أمام الشمس، في 14 أكتوبر، ليحجب جزءا كبيرا منها، لكنه يترك وراءه حلقة لامعة من ضوء الشمس، ويُعرف هذا باسم كسوف الشمس "الحلقي" أو "حلقة النار".
اقرأ أيضا.. خسوف القمر اليوم بث مباشر في سماء الدول العربية
اقرأ أيضا.. 5 أضرار لكسوف الشمس على صحة الإنسان
ولأن الشمس لا تُحجب بشكل كامل في هذا الكسوف، فإن الأمر يتطلب استخدام وسائل حماية متخصصة للعين لتجنب حدوث ضرر دائم عند مشاهدتها.
وخلال الأسبوع الأول من هذا الشهر، يمر القمر عبر النجوم الساطعة للأبراج الشتوية قبل أن ينتقل إلى النجوم الصاعدة في سماء الربيع.
قمر الصيادالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
"الإكليل الجوي".. مشهد بديع يزين سماء جدة خلال فصل الصيف
يُرصد خلال فصل الصيف ومع صفاء السماء ومرور السحب الرقيقة مشهد بديع يتمثل في حلقات ملونة تحيط بالشمس، وتُعرف علميًا باسم "الإكليل الجوي".
وتُعد هذه الظاهرة الجوية الجميلة نادرة نسبيًا، وتحدث في حالة جوية مثالية، ظهرت في سماء مدينة جدة.سمة بصرية مميزةوقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة م. ماجد أبو زاهرة: "المشهد الجوي هو قرص الشمس تحيط به حلقات ملونة متدرجة تشمل ألوان الطيف التي تظهر بتدرج منتظم، وهي سمة بصرية مميزة لظاهرة الإكليل".
أخبار متعلقة برنامج "هدد" يرفع أعداد صقور الوكري المهددة بالانقراض إلى 14 صقرًا خطوات إضافة مصدر دخل إضافي لمستفيد برنامج حساب المواطنوأشار إلى أن الإكليل الجوي يتشكل عندما تمر أشعة الشمس من خلال سحب رقيقة تحتوي على قطرات ماء متقاربة الحجم، فيحدث ما يعرف بظاهرة حيود الضوء، إذ تنحني موجات الضوء عند مرورها حول القطرات الدقيقة وتشكل حلقات ملونة نتيجة تداخل الأطوال الموجية المختلفة، تكون أكثر وضوحًا عندما تحجب السحب الرقيقة حدة ضوء الشمس دون أن تخفيها بالكامل".
خلال أشهر الصيف يمكن أن يظهر قرص الشمس محاطا بحلقات متدرجة بألوان الطيف ناتجة عن حيود الضوء حول قطرات الماء الدقيقة في السحب تعرف باسم الإكليل الجوي كما في الصورة المرفقة من سماء جدة في وقت سابق.pic.twitter.com/HEqCzTTklg— الجمعية الفلكية بجدة (@JASsociety) June 23, 2025ظواهر أخرى مشابهةولفت أبو زاهرة إلى أنه من المهم التمييز بين هذه الظاهرة وظواهر أخرى مشابهة ظاهريًا ولكن مختلفة تمامًا في السبب الفيزيائي، فالإكليل هنا ظاهرة بصرية جوية تحدث داخل الغلاف الجوي الأرضي ولا علاقة له بالإكليل الشمسي الفيزيائي الذي يرى فقط في أثناء الكسوف الكلي للشمس.
وأشار إلى أنه في بعض الحالات، يمكن أيضًا لغبار الطلع (حبوب اللقاح) أن ينتج ظواهر مشابهة للإكليل، خاصة في مواسم الإزهار، وتكون أصغر حجمًا وتظهر في شكل حلقات بيضاوية مع بقع ضوئية براقة.
وأوضح أن ظاهرة الإكليل الجوي يمكن رصدها عند توافر الشروط الجوية المناسبة، وهي ليست ظاهرة نادرة من حيث التكوين، ولكن ندرة ملاحظتها تعود لقلة الانتباه لها أو ضعف التباين اللوني أحيانًا.