من الجامع الأزهر.. محمود الصاوي: الإسلام رسالة عالمية جاءت بالخير للعالم أجمع
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
عقد الجامع الأزهر اللقاء الأسبوعي من ملتقى شبهات وردود تحت عنوان: ميلاد النبي رحمة للعالمين"، وحاضر في ملتقى هذا الأسبوع، الدكتور نادي عبد الله محمد، أستاذ الحديث وعلومه ووكيل كلية الدارسات الإسلامية والعربية لشئون الدرسات العليا، والدكتور أحمد ربيع، أستاذ أصول اللغة ووكيل كلية اللغة العربية للدراسات العليا سابقا، والدكتور محمود الصاوي، الوكيل السابق لكليتي الدعوة والإعلام الديني بجامعة الأزهر.
وأكد أحمد ربيع، أن شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت ولا تزال مصدر اهتمام الناس جميعا في القديم والحديث، فقد تناولت آيات القرآن الكريم أقوال المشركين في مكة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوصفوه بالسحر والجنون والكهانة، إلى غير ذلك من الأكاذيب والادعاءات التي حاولوا التفوه سفها بها، ولعل ما دفعهم لذلك أنهم لم يستطيعوا أن يجاروا القرآن الكريم، قال تعالى "قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا"، مؤكدا أن القرآن الكريم أكد أن أخلاق الرسول وكماله فاق كل كمال بشري، قال تعالى "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ"، مبينا أن من يقتدي برسول الله لا يخزيه الله أبدا.
من جهته أكد محمود الصاوي، أن الإسلام آخر الأديان السماوية، والقرآن آخر الكتب السماوية ورسالة الإسلام من خصائصها أنها رسالة خاتمة وعالمية، وهذا يقتضى أن نبلغ رسالة الإسلام إلى العالمين، وعليه أن نعرف ما قاله وما يقوله الآخرون عن نببنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وتناول د. الصاوي، بعض مواقف المستشرقين في تجهمهم على الإسلام وكتابه العزيز ونبيه ﷺ ورجاله وتاريخه سبلاً كثيرة، حيث أوردوا بعض مزايا الإسلام لكنهم في الوقت نفسه أضافوا إليها الواناً شتى من التجريح والطعن، ظانين أن المسلمين ينخدعون بما يكتبونه، فيصدقون كثيراً أو قليلاً مما يفترونه على الإسلام و أهله، فطَعْنوا في شَخْصِيَّة النبيِّ محمد ﷺ وتقولوا عليه الأقاويل، وزعموا انشغال النبي ﷺ بالغنائم والسَّلَب في غزواته ﷺ، إلى غير ذلك من أكاذيب ادعوها وبدا بعد ذلك تفنيد افتراءاتهم.
من جهته ، قال نادي عبدالله، إن القاصي والداني والعدو والحبيب، الجميع يعرف قدر رسول الله، موضحا شهادة المستشرقين من المتصفحين منهم في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لافتا إلى ما قاله كاتب فرنسي قال " أكبر سلاح استعمله المسلمين لنشر الدعوة الإسلامية هو اتصافهم بالشيم العالية اقتداءً منهم بنبي الله محمد عليه الصلاة والسلام، وعليه يجب على الدعاة والأمة جميعا أن تربي نفسها على أخلاق النبوة وتتأدب بأدبه.
يذكر أن ملتقى "شبهات وردود" يُعقد الثلاثاء من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، وإشراف د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، ود. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، ويتناول الملتقى في كل حلقة قضية تهم المجتمع والوطن. والعالَمَين العربي والإسلامي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الازهر النبي شبهات وردود الحديث الدعوة صلى الله علیه وسلم الجامع الأزهر رسول الله
إقرأ أيضاً:
الأزهر يواصل برامجه الموجهة للمرأة بندوة عن دور الشباب في المدينة المنورة
يعقد الجامع الأزهر اليوم السبت ، فعالية جديدة ضمن سلسلة برامجه الموجهة للمرأة، تحت عنوان "الهجرة النبوية"، وذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
وتأتي هذه الفعالية في إطار الندوة الخامسة من البرنامج الخامس والعشرين، وتحمل عنوان "دور الشباب والتحديات المجتمعية في المدينة المنورة"، ويشارك في إلقاء المحاضرات كل من الدكتورة هبة عوف، أستاذ مساعد التفسير وعلومه بجامعة الأزهر، والدكتورة دينا سامي، مدرس التفسير وعلومه بجامعة الأزهر، بينما تدير الحوار الدكتورة حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر الشريف.
وأكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، أن البرامج الموجهة للمرأة والأسرة بالجامع الأزهر تتناول مختلف القضايا التي تمس الأسرة والمجتمع، مع تركيز خاص على قضايا المرأة المسلمة والعربية، وتقديم حلول عملية لمشكلاتها.
وأوضح أن ندوة اليوم السبت تعد الخامسة في الموسم الخامس والعشرين لهذه البرامج، الذي يضم مجموعة من العلماء والمتخصصين في علوم اللغة، بالإضافة إلى خبراء العلاقات الأسرية والصحة النفسية والاجتماعية.
وأشار المشرف على الرواق الأزهري، إلى أن الموسم الحالي يأتي استكمالًا للمواسم السابقة، ويتضمن أربع محاضرات أسبوعية تُعقد كل يوم سبت، بحيث يخصص كل لقاء لمحور من محاور العنوان الرئيسي.
كما أوضح أن التسجيل لحضور البرنامج متاح عبر رابط إلكتروني مخصص، ويقتصر على النساء، مع ضرورة الالتزام بحضور جميع المحاضرات، حيث تحصل المشاركات في نهاية الدورة على شهادة اجتياز معتمدة من الجامع الأزهر.
وشدد على أن الرواق الأزهري يتابع جميع القضايا التي تهم الأمة الإسلامية والمجتمع وفق توجيهات الإمام الأكبر، مشيرًا إلى أن الأزهر خلال السنوات الأخيرة أطلق العديد من الملتقيات العلمية والندوات التوعوية التي بحثت قضايا المرأة والطفل والأسرة، حرصًا على دعم الوعي الديني والمجتمعي.