كارين عطية: العالم يريد تجاوز قضية قتل جمال خاشقجي
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
قالت محررة شؤون المقالات في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن العالم على ما يبدو، يريد تجاوز مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأوضحت في مقال لها في بصحيفة واشنطن بوست، ترجمته "عربي21"، إنها في الأشهر الأولى التي أعقبت مقتل خاشقجي، تلقت بريدا مهما كان يتحدث عن أن جمال خاشقجي شخصية العام، وكان ذلك اختيار مجلة التايم، لعام 2018.
وأشارت كارين إلى أنه تم إنتاج أغلفة متعددة، الصورة التي تظهر صورة جمال بالأبيض والأسود وهو يرتدي ثوبا وغطاء رأس عربي، وشعاع من الضوء يضيء وجهه، وباللون الأحمر، تحت اسمه، كانت الكلمات: "كاتب عمود مقتول."
في اليوم التالي، قررت أن أذهب لحضور احتفال مجلة تايم بجائزة شخصية العام، والذي أقيم في نيويورك، حيث لم تتم دعوتي، ولا عائلة جمال ولا أي شخص من صحيفة واشنطن بوست. لكنني كنت أشعر بالفضول بشأن نوع الحدث الذي يمكن أن يكون عليه.
وتابعت: "في رحلة الحافلة إلى مانهاتن، لم أستطع التوقف عن التفكير في كلمات جمال الأخيرة، لا أستطيع التنفس، والتي تم نشرها للتو عبر المخابرات التركية. هل كنت أفعل الشيء الصحيح؟ باعتباري محررة مقالات جمال، كنت لا أزال أشعر وكأنني ممثلته المهنية".
وقالت إن الحفل أقيم في فندق كابيتال، وهو فندق فخم وكبير، وكان اللون الأحمر يملأ المكان، مع رواد حفلات التقاط صور فورية، وسط القاعة الكبيرة.
وأضافت: "كان هذا قبل انتشار فيروس كورونا، وكانت الغرفة مليئة في الغالب بالأشخاص البيض الذين يثرثرون ويضحكون في عطلتهم الأنيقة، ويوازنون هواتفهم المحمولة والمشروبات، سمعت أن الممثل الكوميدي كريس روك كان في المبنى، شعرت بأنني في غير مكاني، لقد توقعت بسذاجة أن يكون الحدث كئيبا، تخليدا لذكرى جمال وزملائه المكرمين".
وقالت إنها "كانت حفلة أعياد، تحدثنا بشكل عابر حول مدى جنون هذا العام في عالم الصحافة، لم أشعر برغبة في إضافة الكثير إلى المحادثة، نعم يا إلهي مجنون تماما التهديدات تأتي إلينا من كل مكان، مجنون جدا، نعم".
ولفتت إلى أن صورة جمال، جاءت في الوقت الذي كانت فيه أغنية مايكل جاكسون "لا تتوقف حتى تحصل على ما يكفي"، وكان الناس يرقصون، شاهدت غلاف جمال يتلاشى، ثم انتقلت الشاشات إلى أغلفة أخرى بارزة من العام أو العامين الماضيين.
وبعد دقائق قليلة ظهرت صورة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وكان عنوان غلافه لعدد نيسان/ أبريل 2018 هو: "هجوم ساحر: هل يجب على العالم أن يقتنع بما يطرحه ولي العهد؟" أدركت حينها أن الحفل كان بمثابة احتفال بكل ما فعلته مجلة تايم في ذلك العام. لقد نسيت أن محمد بن سلمان كان واحدا من أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم في مجلة التايم في عام 2018.
لذلك تم عرض ضحية جريمة قتل وقاتله المزعوم على نفس المستوى، وبنفس الطريقة.. وواصل الحشد الرقص، نظرت إلى وجه محمد بن سلمان العملاق المرتفع على الشاشات، ثم عدت إلى الجمهور الراقص، وقلت في نفسي.. لا تتوقف حتى تحصل على ما يكفي.
وقالت إنها "في سرد هذه القصة، لا أريد أن أشير إلى أنه من المستحيل تجربة الفرح في عالم مظلم، ولا أنوي أن أخص مجلة تايم باللوم، فجمال الذي أعرفه كان سيحب حفلة جيدة كهذه".
لكن بالنظر إلى الوراء بعد خمس سنوات، أفهم لماذا أزعجني هذا العرض كثيرا لقد كان ذلك تعبيرا مشؤوما عن هوس الصحافة الحديثة بعرض وجهة نظر الجانبين، ودافعها المستمر لمنح الظالمين نفس القدر من الاهتمام والرفعة مثل أولئك الذين يقمعونهم. والأسوأ من ذلك أنني أرى اتجاها بعيدا عن تركيز الأصوات العالمية التقدمية التي تتحدث علنا عن حقوق الإنسان. أعتقد للأسف أن الكتاب العرب مثل جمال يجدون صعوبة في الظهور في وسائل الإعلام لدينا اليوم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة خاشقجي محمد بن سلمان قتل قتل محمد بن سلمان خاشقجي صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رضعت ابني حتى 8 سنوات .. أم بريطانية ترد على هجوم كارين ميلين
أشعلت مصممة الأزياء البريطانية الشهيرة كارين ميلين موجة من الانتقادات والجدل الواسع، بعد أن وصفت في تصريحات تلفزيونية الأمهات اللاتي يُرضعن أطفالهن بعد عمر الستة أشهر بأنهن "أنانيات"، مشيرة إلى أن الرضاعة الطبيعية بعد هذا السن لا تُحقق أي فائدة ملموسة، بل تنبع من رغبات الأمهات الشخصية.
ووصفت ميلين خلال ظهورها في برنامج على قناة Channel 5 استمرار الرضاعة بعد السنة الأولى بـ"غير الضروري"، وهو ما أثار موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما من الأمهات ومناصري الرضاعة الطبيعية الذين وصفوا تصريحاتها بـ"المسيئة" و"المضللة علمياً".
لكن المفاجأة الأبرز جاءت من إحدى المتابِعات، حيث علّقت سيدة تُدعى إيما هاوز تايلور، تبلغ من العمر 50 عامًا وتعمل خياطة في مقاطعة أوكسفوردشير، قائلة: "أرضعت ابنتي ليليا حتى سن 8 سنوات، وطفلي جابرييل حتى سن 6 سنوات. كانت تجربة إيجابية وملأى بالتواصل والدعم العاطفي، ولم أندم عليها لحظة".
وأكدت إيما أن قرارها كان مدروسًا وناجمًا عن قناعة شخصية بفوائد الرضاعة الممتدة، مشيرة إلى أنها واجهت بعض الانتقادات لكنها اختارت المضي في ما يناسب احتياجات أطفالها العاطفية والجسدية.
في المقابل، أصدرت كارين ميلين اعتذاراً مصوراً أكدت فيه أنها لم تقصد الإساءة، وأن تصريحاتها كانت تخص بعض الحالات النادرة التي تستمر فيها الرضاعة لسنوات طويلة، مضيفة أنها شخصيًا أرضعت أبناءها حتى عمر 6 إلى 7 أشهر فقط، رغم معاناتها الصحية خلال تلك الفترة.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية توصي بالرضاعة الطبيعية الحصرية حتى عمر 6 أشهر، مع الاستمرار بها إلى عمر عامين أو أكثر إلى جانب الأغذية التكميلية، لما لها من فوائد في تقوية المناعة وتعزيز الروابط بين الأم والطفل.
المصدر : صحيفة ميرور