السومرية نيوز – سياسة

بحث رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء 4 تشرين الأول/أكتوبر 2024، مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، علاقات التعاون بين العراق والبعثة الأممية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان ورد للسومرية نيوز، ان الأخير "استقبل، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت"، مشيرا الى انه "خلال اللقاء، جرى بحث علاقات التعاون بين العراق والبعثة الأممية، ومراجعة الاستراتيجية المستقلة لعمل البعثة في العراق، ومناقشة البرامج والمشاريع المشتركة التي تنفذها البعثة في عدد من مناطق العراق، فضلاً عن متابعة الجهود والاستعدادات المبذولة من أجل إنجاح انتخابات مجالس المحافظات المقررة في كانون الأول المقبل".



كما شهد اللقاء استعراض جهود العراق في معالجة ملف النازحين، وعودتهم الطوعية إلى مناطق سكناهم بعد توفير الأجواء اللازمة التي تدعم استقرارهم وإعادة دمجهم في المجتمع، وكذلك مناقشة جهود العراق في مواجهة تحديات المناخ، وإجراءاته لمعالجة مشكلة الجفاف، وفقا للبيان.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

الأيام دول: كيف خرج الجولاني من عباءة "داعش" ليجلس على طاولة واحدة مع ترامب؟

استبدل الزي العسكري ببدلة رسمية، ووقف على منصات دبلوماسية، محاطا بكاميرات الإعلام العالمي، لكن الذاكرة لا تزال تحفظ له صورا مغايرة: مقاتلا ملثما يتوعد خصومه، وقائدا لجماعة مدرجة على لوائح الإرهاب. فكيف تحوّل أحمد الشرع من "جهادي" إلى رئيس دولة يجلس جنبا إلى جنب مع دونالد ترامب ويتحدث عن السلام؟ اعلان

في تحوّل سياسي استثنائي، التقى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، المعروف سابقًا بـ"أبو محمد الجولاني"، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض يوم الأربعاء.

وجاء اللقاء بعد إعلان ترامب إنهاء العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، وإبداءه الرغبة بتطبيع العلاقات مع دمشق، واصفًا هذه الخطوة بأنها "فرصة للسلام" تحت قيادة الشرع.

الشرع، الذي دخل العاصمة دمشق بعد هجوم عسكري قادته هيئة تحرير الشام، أصبح رئيسًا رسميًا للبلاد في كانون الثاني/ يناير. ورغم تاريخه المليء بالقتال والمعارك والتشدد العقائدي، فقد ظهر بربطات العنق، معلنًا عزمه استبدال الدولة البوليسية التي رسّخها نظام الأسد، بنظام سياسي شامل وعادل.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وهو يصافح الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، في الرياض، يوم الأربعاء 14 مايو 2025. Saudi Royal Palace/AP"بعثة البغدادي" إلى سوريا

ولد أحمد الشرع في السعودية لأسرة ذات توجّه قومي عربي، حيث نشأ على أفكار كانت على طرف نقيض من الإسلام السياسي الذي تبنّاه لاحقًا.

في بداية العقد الأول من القرن الحالي، انضم إلى تنظيم القاعدة بالعراق في أعقاب الغزو الأمريكي عام 2003، وقاتل ضد القوات الأمريكية، ما أدى إلى اعتقاله لعدة سنوات في أحد السجون الأمريكية في العراق.

برز اسمه خلال موجات الربيع العربي، بعد أن أُرسل من قبل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية آنذاك، أبو بكر البغدادي، إلى سوريا لتعزيز وجود القاعدة.

أحمد الشرع، زعيم هيئة تحرير الشام سابقًا وزعيم فرع تنظيم القاعدة في سوريا يتحدث مع أحد المقاتلين في ريف اللاذقية.Militant UGC via AP

وعام 2013، وضعته الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب، متهمةً إياه بالسعي لتطبيق الشريعة الإسلامية عبر فرع القاعدة المعروف بـ"جبهة النصرة"، والتي نفذت هجمات انتحارية دامية ذات طابع طائفي.

وفي ظهوره الإعلامي الأول عام 2013، أخفى الجولاني وجهه بوشاح وتحدث عن رؤيته لإدارة سوريا وفقًا لأحكام الشريعة. لكنه في مقابلة لاحقة عام 2021 مع برنامج "فرونت لاين"، ظهر بوجه مكشوف، مشيرًا إلى أن تصنيفه كإرهابي كان مجحفًا، مؤكدًا رفضه لقتل المدنيين.  

من "النصرة" إلى الرئاسة

عام 2016، أعلن الجولاني فك ارتباطه بتنظيم القاعدة، وبدأ بإعادة تشكيل فصيله الذي بات يُعرف لاحقًا بـ"هيئة تحرير الشام".

ومع حلول نهاية عام 2024، قاد جماعات المعارضة المسلحة لاقتحام العاصمة دمشق، في عملية عسكرية أنهت حكم عائلة الأسد المستمر منذ أكثر من خمسة عقود وتحول اسمه منذ ذلك الوقت إلى أحمد الشرع.

Relatedمن ماهر الأسد إلى ماهر الشرع.. تعيين شقيق الجولاني وزيرا للصحة يثير انتقادات شديدةمن "النصرة إلى تحرير الشام".. ماذا نعرف عن أبو محمد الجولاني؟ سوريا: تنصيب أحمد الشرع "الجولاني" رئيساً للمرحلة الانتقالية وحل الجيش وحزب البعث وإلغاء الدستور

وبعد انقضاء شهر، تسلّم رسميًا منصب رئيس الجمهورية، في منعطف لم يكن أحد ليتوقعه، بعد أن كان اسمه لا يُذكر إلا مقترنًا بالتطرف والإرهاب.

وبهذا المسار الذي خالف كل التوقعات، تحوّل "الجولاني" من قائد جهادي مطلوب على القوائم الأمريكية إلى وجه سياسي حاضر في المحافل الدولية، ويُشار إليه بالبنان، وهو الآن يسعى لإعادة تعريف سوريا وموقعها في النظام العالمي، من بوابة واشنطن التي طلبت منه الانضمام إلى اتفاقات أبراهام لتطبيع العلاقات مع إسرائيل العدو التاريخي لسوريا وطرد "الإرهابيين الفلسطينيين" من البلاد.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • مسئول عراقي: ملفات غزة وسوريا واليمن والمفاوضات الإيرانية الأمريكية على طاولة قمة بغداد
  • لبنان على طاولة البحث.. هذه أبرز ملفات قمة بغداد غداً
  • طرابلس.. البعثة الأممية تدعو التشكيلات المسلحة للعودة إلى ثكناتها، والامتثال فورا لوقف إطلاق النار
  • البعثة الأممية: ما يحدث في طرابلس يهدد استقرار المنطقة الغربية بأكملها
  • عبدالمولى: على البعثة الأممية دعم تشكيل حكومة جديدة موحدة     
  • السوداني:زيارة ترامب لدول الخليج أثرت على مؤتمر قمة بغداد والمشاريع الاقتصادية التي ينفذها العراق هي لخدمة إيران
  • السوداني: زيارة ترامب للسعودية قد تؤثر ببعض ملفات قمة بغداد
  • الاتحاد الأوروبي يحث جميع الأطراف في ليبيا دعم جهود وساطة البعثة الأممية
  • الأيام دول: كيف خرج الجولاني من عباءة "داعش" ليجلس على طاولة واحدة مع ترامب؟
  • صور.. محافظ الأقصر يستقبل السفير الأرجنتيني لبحث وتعزيز سبل التعاون المشترك