قالت مصادر قبلية مطلعة لوكالة خبر، إن وساطة قبلية فشلت، مساء الأربعاء، في احتواء الموقف ورفع الإضراب الذي نفذه قضاة الدفعة الأولى علوم جنائية، الجمعة الماضية، احتجاجا على الاعتداء على القاضي علي عبدالكريم الرصاص، في محافظة عمران، شمالي العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء.

وأكدت المصادر، أن وساطة قبلية لمحاولة احتواء الموقف، على أساس تحكيم القاضي بالواقعة، لغرض رفع الإضراب مساء أمس الأربعاء، بعد أن كان قد نفذه قضاة الدفعة الأولى علوم جنائية، الجمعة الماضية.

وذكرت المصادر، أن القاضي الرصاص يرفض الحل القبلي، وسط إصرار كبير على إحالة المتورطين إلى الجزائية المتخصصة بصنعاء، لا سيما في ظل تكرار جرائم وانتهاكات القيادي الحمزي.

وأقدم القيادي الحوثي منصور الحمزي المعين من مليشيا الحوثي مديراً لأمن مديرية خمر، بمحافظة عمران، في 25 سبتمبر/ أيلول 2023م، بمعية مرافقيه على اقتحام مقر السجن الاحتياطي بطريقة همجية، وتهجم على القاضي علي عبدالكريم الرصاص عضو نيابة خمر الابتدائية، وقام بسحبه من على مكتبه، وصادر هاتفه المحمول.

وذكرت مصادر، أن عملية التهجم على القاضي "الرصاص" جاءت بعد انتقاله الى مقر سجن بخمر للتحقيق مع النزلاء الموقوفين احتياطيا على ذمة القضايا المنظورة لديه، وذلك بسبب رفض مدير أمن المديرية ارسالهم إلى مقر النيابة العامة.

وعلى خلفية الواقعة، سبق ووجه رئيس نيابة استئناف محافظة عمران، مدير عام أمن المحافظة العميد/ عبدالله حسين الخضير، السبت الماضي، بسرعة ضبط مدير الشرطة ومن شاركه من أفراده في الواقعة، لاحالتهم إلى النيابة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة للتحقيق معهم، والتصرف قبلهم وفقاً للقانون، بحسب التوجيه الذي حصلت وكالة خبر على نسخة منه.

وتفاقمت الحلول مع تزايد جرائم وانتهاكات القيادي الحوثي، حيث اختطف عشية فعالية "المولد" أحد المواطنين في المحافظة نفسها، على خلفية كتابة عبارة على حالته في هاتفه المحمول على تطبيق واتساب.

وأفادت مصادر محلية، بان المواطن المختطف يدعى "بدر يحيى المولجي- 42 عاماً"، وما زال مخفيا منذ ما يقارب أسبوعا في سجون مليشيا الحوثي بمحافظة عمران.

وأوضحت المصادر، أن القيادي الحمزي ارسل مرافقيه لاختطاف المواطن "المولجي" ونقلوه إلى مبنى إدارة الأمن.

وذكرت أن "الحمزي" طلب من "المولجي" حذف حالة الواتس الخاصة به وكتابة تعهد بعدم تكرارها، إلا أنه رفض ذلك، معتبراً الاشتراطات الحوثية انتهاكاً لحريته الشخصية.

وقام القيادي الحوثي بسجنه في إدارة الأمن، وتغييبه منذ عشية الفعالية.

ولفتت المصادر، إلى أن حالة الواتس كانت عبارة عن جملة (الاحتفال بالمولد بدعة)، وأن "المولجي" ينتمي إلى التيار السلفي ويعمل في مركز الطب النبوي للعلاج بالقرآن الكريم في مديرية خمر.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

"رماد الطناجر".. وسيلة "رغد" لتجسيد مآسي غزة تحت وطأة الإبادة

غزة - خاص صفا "فكرة الرسم بشحبار الطناجر بدأت أول مرة خلال نزوحنا إلى المواصي قبل سنة ونصف، لم أكن وقتها أملك أي من أدوات الرسم شيئًا، حتى قلم الرصاص، فكان لا بد من إيجاد بديل يفي بالغرض فكان الفحم".  بهذه الكلمات تُلخص النازحة رغد بلال شيخ العيد تطويعها لما هو متاح في سبيل التعبير عن معاناة أهالي قطاع غزة تحت وطأة حرب الإبادة، بما تملكه من مهاراة الفن والرسم. على ناصية خيمة نزوحها غربي مدينة خان يونس حيث لا حياة هنا سوى أيدٍ نحيلة أذابها الجوع، تحاول بقدر استطاعتها توصيف الحال الذي وصلت إليه غزة بعد ما يقارب العامين من الزمان. لم تكن لوحات رغد خطوط عابرة، بل كانت تجسيد لما تعيشه وباقي الغزيين، في ظل أزمات متفاقمة تنهش أجسادهم دون نهاية قريبة تلوح بالأفق. واقع مؤلم  رغد التي هجرتها آلة الحرب الإسرائيلية من مدينة رفح، عكفت بكل طاقتها على تجسيد واقع غزة في لوحاتها التي كانت تنبض بالألم، كي تُحاكي وجعها ووجع من حولها، بلغةٍ بصرية ترى فيها كل ما لا يُقال. تقول شيخ العيد لوكالة "صفا": "كان الفحم البديل الذي سيعطي نتيجة أقرب ما تكون لقلم الرصاص، فبدأت أستخدم آثار احتراق أواني الطهي، وحوّلتها إلى لوحاتٍ تحاكي واقع الحياة بعد الحرب". وتضيف "أخذتُ أبحث في البيئة المحيطة حولي عما يمكن أن يقوم مقام الألوان والفرشاة، ليساعدني في خلق صورة تُحاكي الواقع كما هو، فكان الفحم وبقايا احتراق أواني الطهي الوسيلة التي يمكن أن تعبر عنه مثل الألوان والفرشاة". لم تكن لوحات رغد تقليدية عابرة، بل هي شهادة حية على مآسي قطاع غزة ترى في إحداها وجوه أطفال ينتظرون طعامًا على أبواب التكيات، وفي ثانية مشهد من مجزرة دوّار الكويتي، وفي ثالثة، طفلٌ استشهد جوعًا شمال القطاع، توثّق بالفحم حياة عجزت الكاميرا عن التقاطها. حلم لا يتوقف تتابع "أغلب أعمالي تتحدث عن وجع الأمهات، وعيون الأطفال، وركام البيوت، وأجساد الجرحى، أحاول بلوحة واحدة إيصال كل ذلك، بصمتٍ يختصر الكلام". وتردف "كنت أدرس أنظمة معلومات حاسوبية، لكن في سنتي الأخيرة تعطل اللابتوب الخاص بي، بسبب النزوح المتكرر، فاضطررت لتغيير التخصص، واليوم أبدأ من جديد بدراسة اللغة الإنجليزية وآدابها". وتكمل حديثها "أرسم من الرماد، لأن هذا ما تبقى لي، أرسم لأنني لا أملك إلا هذا الشكل من الحياة". حياة النزوح والتشرد والنجاة بقطعة خبز في ظل خرب ضروس تعيشها رغد، إلا أنها تحتفظ بحلمها وتسعى لتحقيقه. تقول رغد: "أحلم بإقامة معرض فني خاص، تُعرض فيه لوحاتي التي رسمتها بشحبار الطناجر، لتكون شاهدًا على زمن عشنا فيه بلا أدوات، لكننا لم نتوقف عن الحلم".

مقالات مشابهة

  • مي القاضي تخطف الأنظار من سيارتها
  • مقتل 4 بينهم عنصران حوثيان في اشتباكات قبلية مع مليشيا الحوثي بالجوف عقب إحراق منزل مواطن
  • سلطة المهرة عن إفراج القيادي الحوثي الزايدي: حق الدم لا يسقط بالتقادم
  • "الجورة".. كلمة سر "النجاة" لمنتظري المساعدات تتحول لـ"قبو تعذيب"
  • الرصاص ينتظر المجوّعين.. قصف متواصل وجرائم إبادة مستمرة / فيديو
  • المهرة.. الإفراج المشروط عن القيادي الحوثي الزايدي وسفره إلى سلطنة عُمان
  • الهند تنفي مجددا وساطة ترامب لوقف إطلاق النار مع باكستان
  • "رماد الطناجر".. وسيلة "رغد" لتجسيد مآسي غزة تحت وطأة الإبادة
  • وساطة قبلية تفرج عن القيادي الحوثي محمد الزايدي ونقله إلى سلطنة عمان
  • تعلن الهيئة العامة للموارد المائية فرع صنعاء أن الأخ مهدي القاضي وشركائه تقدموا بطلب ترخيص حفر بئر