بقلم: مشاعل سعد المطيري

عندما نتحدث عن تطبيق “تيك توك” أول ما يتبادر إلى الذهن المقالب والمقاطع المضحكة والرقص حيث أرتبط هذا التطبيق بالمراهقين، ولكن وبعيداً عن التعميم فإن المطلع على منصة “تيك توك” يرى أنها ليست مكاناً للمراهقين فقط، بل هي منصة مسيطرة ولها ثقلها في وقتنا الحالي، حيث تناول الكثير من الكتّاب مواضيع تظهر التأثير القوي لهذه المنصة، ومنهم الكاتب خالد المطرفي في سبتمبر الماضي حيث كتب (تيك توك المنصة المسيطرة على التكنولوجيا الإخبارية)، ومن الملاحظ الحضور القوي لهذه المنصة في أغلب دول العالم، حيث أنها من التطبيقات الحديثة بين تطبيقات التواصل الاجتماعي، حيث تنطلقت في 2016م باسم “ميوزكلي” في الصين، ثم استحوذت عليها شركة “بايت دانس للتكنولوجيا” الصينية في نهاية 2017م وسمّتها “تيك توك”، وخلال فترة زمنية قصيرة انتشر التطبيق انتشار النار في الهشيم؛ وذلك لأن ما يميز هذا التطبيق أو السر فيه يكّمن في الخوارزمية فإذا شاهدت مقطعاً تعليمياً واحد على سبيل المثال فأنت تحفز خوارزميات تك توك لمدك بالمزيد من تلك المقاطع التعليمة بكافة اللغات، أيضاً سهولة الاستخدام لهذا التطبيق، والسماح تقريباً لجميع الفئات العمرية باستخدامه مما ساعد على زيادة نسبة المشاهدة.

وعندما نتحدث عن توظيف “تيك توك” في التعليم فأننا نتحدث عن تحديات مضاعفة وذلك بسبب السمعة السيئة التي رافقت هذا التطبيق، حيث تسعى شركة “تيك توك” لتغيير هذه السمعة وجعله منصة إعلامية مهمة وذلك باستثمار 14،5 مليون دولار لإشاء محتوى تعليمي هادف فأطلقت شركة تيك توك مفهوم Nano- learning ويعني التعليم المصغر جداً، حيث لا يتجاوز مدته 15 إلى 60 ثانية وذلك بالعمل بجهد على مادة تعليمية محددة وواضحة خلال فترة زمنية قصيرة.

أخبار قد تهمك الحكومة الصومالية تحظر “تيك توك” و “تليجرام” 22 أغسطس 2023 - 3:37 صباحًا نيويورك تحظر «تيك توك».. بسبب تهديد أمني 18 أغسطس 2023 - 12:35 مساءً

إنه من المهم جداً العمل على استثمار هذا التطبيق في التعليم الإلكتروني وصناعة محتوى تعليمي ممتع وذلك لأن الجيل الجديد لديه مدى انتباه أقل بكثير من الأجيال السابقة وذلك بسبب التكنولوجيا التي تحيط به من كل حدبٍ وصوب، فيفضل الجيل الجديد المحتوى القصير على المحتوى الطويل، ويعتبر تطبيق “تيك توك” من أكثر تطبيقات التواصل الاجتماعي انتشاراً وأكثرها نمواً حيث إن هناك أكثر من مليار و800 مستخدم نشط شهرياً، وذلك وفق إحصائيات الشركة المنتجة، وهذا يشير إلى أن المستخدمين يقضون مايديد على 50 دقيقة يومياً على التطبيق؛ وأظهرت إحصائية “رويترز” أيضاً أن 43٪ من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تطبيق تيك توك تتراوح أعمارهم بين 14-30 عاماً وهذه الإحصائيات تجعل من التطبيق أداة مهمة لدعم وتعزيز التعليم، فالشعبية الكبيرة لهذا التطبيق بين فئة المراهقين تضعنا أمام تحدٍّ كبير لجعله وسيلة للطلاب لتوجيهه حتى يصبح أداة تعليمية ممتعة بدلاً من محاربتها وطلب حجبها، فواجبنا تعليم الطلاب كيفية استخدامه بإمان خارج الفصل وبما في ذلك تعليمهم أخطار هذا التطبيق وكيفية جعل الحساب خاصاً؛ والاستفادة من التجارب التعليمية المميزة التي تتضمن استخدام التطبيق في مختلف المجالات التعليمية والتي حقق أصحابها شهرة واسعة لإبداعهم لإيصال المعلومة.

مما لا شك أن “تيك توك” مصدر إلهاء كبير للطلاب، والأكيد أن فيه الكثير من التنمر وأيضاً تدور حوله المخاطر والشبهات وذلك مع احتمال تدخل بعض الجهات المستفيدة سواءً حكومات أو كيانات والذي يلوح في الأفق لاستخدام بيانات المستخدمين وجمعها لأغراض غير واضحة، ومع وجود تلك المخاطر من هذا التطبيق، ليس أمامنا كتربويين وأولياء أمور إلا أن نتعاون فيما بيننا لحماية الطلاب وتثقيفهم وتعريفهم بما هو لائق ومأمون لاستخدامهم وكيف يتصرفون بشكل مسؤول وبذلك يمكنهم أن يحصدوا المنافع التي تتيحها تلك التطبيقات.

في النهاية يمكننا كتربويين التقليل من تلك المخاطر والتركيز على إبراز الجانب المشرق من توظيف تيك توك وتسخيره لخدمة التعليم والاستفادة منه أكثر بإدخاله في مجال التعليم ليستفيد الطلاب من التقنيات الممتعة لأغراض ذات قيمة وفائدة؛ وخاصة أن أعمار أغلب المستخدمين لهذا التطبيق تتراوح بين 14-30 عاماً وفق إحصائيات الشركة المنتجة، ومن الأهمية بمكان أن نكون عنصر تغيير من خلال التكنولوجيا وتسخيرها لخدمة أبنائنا المتعلمين.

باحثة دكتوراة في التعليم.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: تيك توك هذا التطبیق تیک توک

إقرأ أيضاً:

العد التنازلي بدأ.. سلسلة iPhone 17 قادمة بتحديثات قوية

مع اقتراب شهر سبتمبر، بدأت التسريبات تتكثف حول سلسلة هواتف iPhone 17 القادمة من آبل، والمتوقع الكشف عنها خلال أول أسبوعين من الشهر، كما جرت العادة. 

ورغم أن آبل لم تؤكد رسميا بعد، إلا أن العديد من التفاصيل حول التصميم، الكاميرا، الشاشة، والبطارية بدأت تتسرب، مما يرفع من وتيرة الترقب.

آيفون خارج المألوف.. تسريبات تكشف تفاصيل جديدة عن iPhone 17 Airما الجديد فى كاميرا iPhone 17؟ اعرف التصميم الجديدكاميرا أمامية بدقة أعلى

أبرز التغييرات المتوقعة في السلسلة الجديدة هو تحسين الكاميرا الأمامية، حيث يقال إن آبل تعمل على رفع دقتها إلى 24 ميجابكسل بدلا من 12 ميجابكسل، ما يتوقع أن يمنح صور السيلفي جودة أوضح وتفاصيل أدق. 

ستأتي الكاميرا الخلفية الأساسية في النسخ العادية بدقة 48 ميجابكسل، بينما ستحصل نسخ Pro Max على ثلاث كاميرات بدقة 48 ميجابكسل لكل منها واسعة، واسعة جدا، وعدسة تليفوتو، مع إمكانية تسجيل فيديو بدقة 8K لأول مرة على آيفون.

تصميم جديد ونسخة “iPhone 17 Air” الأرفع في تاريخ آيفون

من المتوقع أن تحافظ النسخ العادية على نفس التصميم العام للـ iPhone 16، بما في ذلك منفذ USB-C وزر Actionـ أما طرازات Pro فقد تحصل على وحدة كاميرا مستطيلة جديدة تمتد على ظهر الهاتف، مع حواف أنعم ومظهر أكثر انسيابية. 

وتشير التقارير أيضا إلى أن آبل قد تطلق نموذجا جديدا يحمل اسم iPhone 17 Air ليحل محل النسخة Plus، ويتميز بجسم أنحف بـ2 ملم مقارنة بـ iPhone 16 Pro، مما يجعله أرفع هاتف صنعته آبل حتى الآن.

شاشات أكبر وتقنيات أكثر تطورا

تشير التسريبات إلى أن شاشة iPhone 17 القياسي ستكون بحجم 6.3 بوصة مقارنة بـ6.1 بوصة في iPhone 16، بينما يحصل iPhone 17 Air على شاشة 6.6 بوصة، وتبقى شاشة Pro Max بحجم 6.9 بوصة. ومن التحسينات البارزة أيضا احتمال تقديم تقنية ProMotion معدل تحديث 120 هرتز في جميع الطرازات، وليس فقط في النسخ الاحترافية، بالإضافة إلى طبقة مقاومة للانعكاس لتحسين الرؤية في ضوء الشمس المباشر.

رغم عدم تسريب سعة البطارية بالتحديد، إلا أن زيادة حجم الشاشات قد تعني بطاريات أكبر، كما تشير المعلومات إلى احتمال دعم الشحن السريع بقدرة 35 وات، ما يمثل تحسنا ملحوظا مقارنة بالأجيال السابقة، وإن لم يصل بعد إلى سرعة بعض هواتف أندرويد.

معالجات أسرع وذاكرة أكبر في طرازات Pro

بالنسبة للأداء، قد تعمل طرازات Pro بمعالج A19 Pro الجديد، بينما تستمر النسخ العادية في استخدام A18، الذاكرة العشوائية قد تصل إلى 12 جيجابايت في iPhone 17 Pro Max، بينما ستحصل النسخ الأقل على 8 جيجابايت. 

ومن المحتمل أن تستخدم آبل نظام تبريد جديد في Pro Max يشمل غرف بخار وطبقات من الجرافيت لتحسين إدارة الحرارة أثناء المهام الثقيلة.

ورغم أن التسريبات الأولية لم تشر إلى زيادات كبيرة في الأسعار، فإن تقريرا جديدا من Counterpoint Research، يحذر من احتمال حدوث ارتفاع في الأسعار بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة التي تؤثر على تكلفة التصنيع، وبالتالي، لا يوجد تأكيد بعد ما إذا كانت أسعار iPhone 17 ستبقى مماثلة للجيل السابق أو ستشهد ارتفاعا.

يذكر أن سلسلة iPhone 16 كانت قد أطلقت في الهند بأسعار تبدأ من 932 دولار، لذا ستكون الأسابيع المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كان الانتقال إلى iPhone 17 يستحق الانتظار.

طباعة شارك iPhone 17 آبل آيفون 17 iPhone 17 Air

مقالات مشابهة

  • مدرب كرة قدم شهير يصرح بما لم يستطيع قوله الكثير من حكام العرب:''ما يحدث بغزة كابوس يؤلمني بشدة والدور قادم على أطفالنا''
  • الطفولة ليست وسيلة لصيد المشاهدات
  • صوفان: تم تحقيق إنجازات وإجراءات تساهم في حقن الدماء، وذلك بعيداً عن الإعلام، ونمتنع أحياناً عن الحديث عنها لأن ذلك يمنع استمرارها
  • صوفان: الدفع نحو الاستعجال في مسار العدالة الانتقالية أو القيام بتنفيذها بشكل فردي سيؤدي إلى الفوضى وظهور الدولة وكأنها لا تستطيع القيام بمهامها، وذلك سيفتح الباب أمام التدخلات الخارجية
  • هَوَس التسوّق والتباهي بالشراء يحول المناسبات السعيدة إلى "كابوس مادي"
  • تعليمية الداخلية تناقش الاستعداد للبرنامج الصيفي تواصل ونماء
  • غرامة 500 جنيه عقوبة بيع كتب تعليمية بدون ترخيص طبقا للقانون
  • «كابوس الملحق» يطارد إيطاليا قبل مواجهة مولدوفا
  • نتنياهو على موعد مع كابوس في تموز .. هل قررت الحاخامية تفكيك إسرائيل؟
  • العد التنازلي بدأ.. سلسلة iPhone 17 قادمة بتحديثات قوية