يديعوت: عام 2024 سيكون الأكثر صعوبة وهذه "الحلول" المطروحة
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الجمعة، إنه يوجد خشية في أوساط الجيش الإسرائيلي من أن عام 2024 سيكون الأكثر صعوبة، في ظل تصاعد عمليات إطلاق النار بالضفة الغربية.
وأوضحت أن هذا الاستنتاج يأتي في ظل تحول الاشتباكات والهجمات ووقوع الإصابات إلى أمر روتيني، الأمر الذي زاد من حالة التشاؤوم في أوساط الأجهزة الأمنية خاصة فيما يتعلق بطريقة التعامل معها.
ورأت الصحيفة، أن التحدي الكبير بالنسبة لإسرائيل اليوم، هو العمل داخل الأراضي الفلسطينية، خاصة وأن الخلايا المسلحة أصبحت أكثر خبرة في كشف أساليب التمويه التي تعتمدها الوحدات الإسرائيلية والتي تعتبر محدودة، في طريقة التنكر بها واستخدامها، كما أن التقدم التكنولوجي يساعد تلك الخلايا في كشف محاولات التسلل بسهولة أكبر.
وتابعت، "إلا أنه رغم ذلك لم تتكبد أي من القوات الخاصة أي خسارة تقريبًا على الرغم من أن المعارك التي تجري قصيرة".
اقرأ أيضا/ 50 أسيرا يُشرعون اليوم بإضراب مفتوح عن الطعام
ورجّحت الصحيفة أن يرتفع عدد قتلى الهجمات المتبادلة، إلى أرقام قريبة من سنوات الانتفاضة الثانية، حيث بلغ منذ بداية العام عدد القتلى الإسرائيليين إلى 33، فيما استشهد أكثر من 185 فلسطينيًا مقارنةً بـ 155 العام الماضي، وغالبيتهم أعمارهم تتراوح ما بين 19 و 30 عامًا، وهناك أعداد كبيرة من المعتقلين.
وبينت أن الخلايا المسلحة العاملة بالضفة الغربية حاليًا تقود حرب استنزاف بشكل مختلف، وهدفها هو الكم وليس بالضرورة النوعية، مشيرةً إلى أن إيران تقوم بتمويلهم إما بشكل مباشر أو من خلال حماس والجهاد الإسلامي.
"الحلول المطروحة"
وفي ظل هذه الأوضاع، يظهر كبار قادة الجيش الإسرائيلي تشاؤمهم في حال لم يحدث أي تغيير خارج المجال العسكري، ويتوقع أن تتصاعد الأوضاع في عام 2024، وهو ما قد يكون أكثر صعوبة، ولذلك الحلول المطروحة، إما دعم السلطة الفلسطينية لتكون قوية وبما يسمح تمرير أسلحة أميركية محدودة لها، أو زيادة التسهيلات الاقتصادية ليكون الاقتصاد الفلسطيني أقوى، إلى جانب إغلاق الحدود من الأردن لمنع تهريب الأسلحة والعبوات الناسفة، وزيادة العمليات العسكرية الفعالة أكثر.
وفي تقرير آخر للصحيفة، قالت يديعوت، إن الجيش الإسرائيلي ركز في الفترة الأخيرة عملياته في طولكرم لمنع تحولها لجنين أخرى، خاصة وأنها كانت توصف بالمدينة الهادئة نسبيًا منذ الانتفاضة الثانية.
وأشارت في تقرير لها، إلى أن الجيش الإسرائيلي رصد زيادة في عدد الهجمات من مخيمي طولكرم، ونور شمس، بالمحافظة، لافتة إلى أن هناك تأثر واضح بما يجري في مخيمات جنين و نابلس ، وهناك محاولات في طولكرم لتقليد ما يجري هناك، وخاصة فيما يتعلق بتصنيع العبوات الناسفة ودفنها على جانب الطرق، وتحويلها إلى ملجأ "للإرهابيين" الذين يعملون تحت تأثير حماس والجهاد الإسلامي. وفق قولها
وبينت أن الجيش الإسرائيلي، ركز أنشطته على البنية التحتية في طولكرم ونفذ عمليات واسعة للكشف عن أماكن تصنيع العبوات الناسفة، وأماكن زرعها، وتدميرها، لافتةً إلى وجود مخاوف حقيقية من انتقال هذه العبوات والمتفجرات إلى مدن مجاورة واستخدامها ضد المستوطنين ومركباتهم.
ولفتت إلى أن التركيز مؤخرًا يتم على اعتقال عدد كبير من المطلوبين بهدف منع امتداد انتشار هذه الخلايا المسلحة من جنين إلى مدينتي طولكرم وقلقيلية، وهما مدينتان قريبتان من خط التماس مع الخط الأخضر ويشكلان خطرًا أكبر من غيرها على المستوطنين.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي زاد مؤخرًا من نشر أجهزة المراقبة في محيط طولكرم وخاصة في محيط المستوطنات والسياج الأمني، ونشر مزيد من قوات الاستجابة السريعة لمنع عمليات إطلاق النار، كما جرى أمس عند شوفة.
المصدر : صحيفة القدسالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
«وباء العفن» يغزو منازل بريطانيا.. أكثر من 25 ألف شكوى خلال عام واحد
#سواليف
كشفت دراسة جديدة مقلقة عن ارتفاع غير مسبوق في عدد سكان #المملكة_المتحدة المتضررين من #العفن_القاتل والرطوبة داخل منازلهم.
وفي ظاهرة وصفها الخبراء بـ”وباء العفن” الذي يهدد صحة الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع، كشف تحليل أجرته خدمة “UK Meds” الإلكترونية باستخدام بيانات حرية المعلومات من المجالس المحلية، عن انتشار المشكلة، حيث تصدرت منطقة شمال غرب #إنجلترا قائمة المناطق المتضررة، وسُجلت فيها معدلات إصابة بالعفن الشديد والرطوبة تفوق أربع مرات المعدلات في شرق ميدلاندز، التي كانت الأقل تأثيرا.
وجاءت لندن في المرتبة الثانية، بعد أن تلقت السلطات أكثر من 6,000 شكوى في عام 2024 من سكان السكنين الخاص والاجتماعي، ما يعكس تفشي المشكلة في العاصمة أيضا.
مقالات ذات صلةالدراسة رصدت أيضا زيادة صادمة في الحالات المتكررة وغير المعالجة؛ إذ تضاعف عدد البلاغات التي لم يُتخذ فيها أي إجراء من 6,427 حالة في 2023 إلى 13,781 حالة في 2024. كما ارتفع إجمالي الشكاوى المتعلقة بالعفن والرطوبة بنسبة 35% ليصل إلى 25,134 شكوى خلال عام واحد فقط.
والمثير للقلق أكثر، أن عدد المنازل التي صُنفت على أنها “غير صالحة للسكن” بسبب العفن تضاعف أيضا، من 61 حالة في 2023 إلى 124 حالة في 2024، بزيادة تفوق 100%.
مأساة شخصية تفضح الإهمال
سلطت الدراسة الضوء على حالات خطيرة، منها مأساة الطفل أواب إسحاق البالغ من العمر عامين، والذي تُوفي في ديسمبر 2020 نتيجة تعرضه المطول للعفن في شقته الواقعة في روشدايل. ورغم تقديم أسرته عدة بلاغات على مدار ثلاث سنوات، إلا أن الشركة المالكة للمسكن اكتفت بنصائح لتغطية العفن بالطلاء.
كما أُبلغت حالة أخرى خطيرة في يناير الماضي لرجل يبلغ من العمر 32 عاما من وارويكشاير، أصيب بعدوى دموية تهدد حياته بسبب العفن، ويُشتبه بأن هذه الإصابة تسببت في انهيار رئته وإصابته بتسمم دموي قاتل.
دعوة للتحرك العاجل
وقالت الدكتورة ألكسيس ميسيك، طبيبة عامة مشاركة في الدراسة: “العفن ليس مجرد منظر مزعج، بل يمثل خطرا صحيا شديدا، خاصة للأطفال وكبار السن ومرضى الربو، والتعرض الطويل للرطوبة والعفن قد يؤدي إلى تهيج الجلد، مشاكل تنفسية مزمنة، وفي بعض الحالات إلى تلف دائم في الرئة أو الوفاة”.
وأضافت: “مع هذا الارتفاع الحاد في الشكاوى، من الواضح أن هناك حاجة ماسة لتحرك محلي ووطني، ويجب على المجالس والمالكين والمستأجرين جميعا إعطاء الأولوية للوقاية المبكرة والتهوية المناسبة والتدخل السريع عند رصد العفن”.
الأسباب والمخاطر
وتشير الدراسة إلى أن السبب الرئيسي وراء العفن هو تراكم الرطوبة داخل المباني، نتيجة تسربات المياه، ضعف التهوية، أو مشكلات في الأسطح والنوافذ. كما يمكن أن توجد الرطوبة حتى في المنازل الجديدة بسبب عدم جفاف مواد البناء.
وتختتم الدراسة بالدعوة إلى تعزيز الوعي بخطورة العفن، خاصة في ظل تكرار حوادث تظهر أن المشكلة لا تُعامل بالجدية التي تستحقها، بالرغم من أن أرواحا بشرية تُزهق بسبب الإهمال.