كوريا الشمالية تتهم فرنسا بـ"الدبلوماسية المدفعية" وتصفها بـ “الدولة الإستعمارية"
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
انتقدت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، فرنسا لنشرها طائرة دورية في المياه القريبة من شبه الجزيرة الكورية، ووصفت ذلك بأنه "دبلوماسية الزوارق الحربية التي عفا عليها الزمن".
وتأتي هذه الانتقادات بعد أن أعلنت وزارة الخارجية اليابانية في وقت سابق من هذا الأسبوع أن فرنسا ستجري مراقبة للأنشطة البحرية غير المشروعة بما في ذلك عمليات النقل من سفينة إلى أخرى بواسطة السفن التي ترفع علم كوريا الشمالية باستخدام طائرات من قاعدة فوتينما الجوية في أوكيناوا باليابان.
حسبما ذكرت شبكة “أخبار آسيا”.
ما هي الدبلوماسية المدفعية؟
الدبلوماسية المدفعية هي مصطلح يستخدم لوصف استخدام القوة العسكرية أو التهديد بها لتحقيق أهداف سياسية أو اقتصادية. وقد ظهر هذا المصطلح في القرن التاسع عشر، عندما استخدمت الدول الأوروبية والولايات المتحدة سفنها الحربية لفرض إرادتها على الدول الأضعف، خاصة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
ما هي خلفية الأزمة بين كوريا الشمالية وفرنسا؟
لا تمتلك كوريا الشمالية وفرنسا علاقات دبلوماسية رسمية، وتختلف مواقفهما بشكل كبير في القضايا الإقليمية والدولية. بالنسبة لفرنسا، فهي عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتؤيد فرض عقوبات على كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والصاروخية. أما كوريا الشمالية، فهي دولة شيوعية مغلقة، تحتكر حزب العمال الكوري السلطة، وتعتبر نفسها في حالة حرب مستمرة مع كوريا الجنوبية وحلفائها.
ما هو سبب انتقاد كوريا الشمالية لفرنسا؟
انتقدت كوريا الشمالية فرنسا بسبب نشرها طائرة دورية في المياه قرب شبه الجزيرة الكورية، ووصفته بأنه "دبلوماسية مدفعية قديمة". وجاء هذا الانتقاد بعد أن أعلنت وزارة خارجية اليابان في وقت سابق من هذا الأسبوع أن فرنسا ستقوم بمراقبة الأنشطة البحرية غير المشروعة، بما في ذلك التحويلات من سفينة إلى سفينة بواسطة سفن تحمل علم كوريا الشمالية، باستخدام طائرات من قاعدة فوتنما الجوية في أوكيناوا، اليابان.
وقال ريو كيونج-تشول، باحث في جمعية كوريا-أوروبا التابعة لكوريا الشمالية، في بيان نشرته وسائل إعلام رسمية: "إن هذه التحركات هي دبلوماسية مدفعية قديمة"، وحث فرنسا على التوقف عن "الأفعال الخطيرة" التي تهدد السلام في المنطقة.
وقالت وزارة خارجية اليابان يوم الاثنين إن هذه هي المرة الرابعة التي تجري فيها مثل هذه الأنشطة منذ عام 2019.
ما هي ردود الفعل على انتقاد كوريا الشمالية لفرنسا؟
لم تصدر فرنسا لم تصدر بعد أي تعليق رسمي على انتقاد كوريا الشمالية لها، لكنها أكدت في وقت سابق أنها تلتزم بالحفاظ على الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وتدعم جهود الحوار والدبلوماسية لتحقيق نزع السلاح النووي. كوريا الجنوبية، التي تعاني من توترات متزايدة مع جارتها الشمالية، رحبت بالمشاركة الفرنسية في مراقبة الأنشطة البحرية غير المشروعة، وقالت إنها تعكس التضامن بين حلفاء كوريا والدول المعنية. الولايات المتحدة، التي تقود حملة دولية لفرض ضغوط على كوريا الشمالية للتخلي عن أسلحتها النووية، أشادت بالدور الفرنسي في تعزيز الأمن في شرق آسيا، وقالت إنها تؤيد جميع الجهود التي تهدف إلى منع انتهاكات قرارات مجلس الأمن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجزيرة الكورية الخارجية اليابانية الزوارق الحربية القوة العسكرية اليابان أوكيناوا شبه الجزيرة الكورية كوريا الجنوبية كوريا الشمالية وزارة الخارجية اليابانية فرنسا کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
عاجل- السفارة الأميركية في ليبيا تنفي مزاعم نقل مليون فلسطيني من غزة وتصفها بـ "العارية تمامًا عن الصحة"
نفت السفارة الأميركية في ليبيا، اليوم الأحد، بشكل قاطع صحة الأنباء المتداولة حول وجود خطة أميركية لنقل سكان من قطاع غزة إلى الأراضي الليبية، واصفة هذه المزاعم بأنها "عارية عن الصحة جملة وتفصيلًا".
وجاء النفي الأميركي في تغريدة رسمية نشرتها السفارة عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، حيث أكدت عدم صحة تقرير نشرته شبكة "إن بي سي" الأميركية، أشار إلى خطط مزعومة لنقل ما يقرب من مليون فلسطيني من غزة إلى ليبيا بصفة دائمة، في إطار تصور أميركي للتعامل مع أزمة القطاع.
مصر تدعو لضبط النفس في ليبيا وتحذّر رعاياها وسط تصاعد التوترات في طرابلس رويترز: إدارة ترامب عملت على خطة لنقل مليون فلسطيني إلى ليبيا خطة مثيرة للجدلوكان تقرير "إن بي سي" قد استند إلى تصريحات لخمسة أشخاص مطلعين على المناقشات، من بينهم مسؤولان على دراية مباشرة بالملف، إلى جانب مسؤول أميركي سابق، أفادوا بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب كانت تدرس فعليًا خطة لترحيل عدد كبير من الفلسطينيين من غزة إلى ليبيا.
وفي رد على ما ورد بالتقرير، نفى الدكتور باسم نعيم، القيادي في حركة حماس، وجود أي علم للحركة بمثل هذه المناقشات، مؤكدًا في تصريحاته للشبكة الأميركية أن "الفلسطينيين متجذرون في أرضهم، ومتمسكون بها بشدة، ومستعدون للدفاع عنها حتى النهاية والتضحية من أجلها".
التقرير حول خطط مزعومة لنقل سكان غزة إلى ليبيا، تقرير عاري عن الصحة. https://t.co/PHMn7M7zD2
— U.S. Embassy - Libya (@USEmbassyLibya) May 17، 2025 مواقف ليبية وسودانية رافضةبدورها، أكدت السلطات الليبية في تصريحات سابقة عدم وجود أي خطط لاستقبال فلسطينيين من غزة على أراضيها، ونفت كذلك علمها بأي مناقشات رسمية أميركية تتعلق بمثل هذه التوجهات.
كما أصدرت الحكومة السودانية تصريحات مشابهة، تنفي فيها وجود خطة أميركية نوقشت معها بخصوص استقبال سكان من غزة.
تراجع ترمب عن الفكرةيُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، كان قد صرّح قبل عدة أشهر بأنه يدرس إمكانية أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة مع نقل سكانه إلى مكان آخر.
أثارت التصريحات موجة من الانتقادات العربية والدولية، ما دفع ترمب لاحقًا إلى التراجع عنها.
وفي سياق آخر، شدد الرئيس الأميركي مؤخرًا، في أعقاب جولة رسمية أجراها في المنطقة، على ضرورة فتح المجال أمام سكان غزة للعيش بكرامة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، إلى جانب الدعوة إلى وقف الحرب والإفراج عن الأسرى.
ردود فعل متباينةأثارت هذه الأنباء، رغم نفيها، ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن رفضهم لفكرة "الترحيل القسري"، معتبرين أنها تتناقض مع القوانين الدولية التي تضمن حق الشعوب في البقاء على أراضيها.
ويأتي هذا الجدل في وقت يتفاقم فيه الوضع الإنساني في قطاع غزة، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، وتعثر مفاوضات وقف إطلاق النار رغم الوساطات الإقليمية والدولية.
ومن المتوقع أن تستمر التحركات الدبلوماسية في هذا الشأن خلال الأيام المقبلة، في محاولة لنزع فتيل الأزمة وتحقيق تهدئة تضمن حماية المدنيين الفلسطينيين ووقف معاناتهم المتصاعدة.