الكويت تعرض تمثالًا يمنيًا غالي الثمن
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
تعرض دولة الكويت تمثالاً من آثار اليمن القديم في أكتوبر الجاري، بعد شرائه من مزاد فرنسي قبل سنوات.
وقال الباحث المهتم بشؤون الآثار عبدالله محسن، في منشور على "فيسبوك"، إن دار الآثار الإسلامية (مركز الأمريكاني الثقافي) في الكويت، ستعرض تمثالاً برونزياً من آثار اليمن في أكتوبر الجاري، كانت قد اقتنته بمبلغ أربعمائة ألف يورو من مزاد بيير بيرج (باريس).
وأضاف إن التمثال تم شراؤه في 21 مايو 2014م، وذكر المزاد حينها أن ملكية التمثال تعود لمجموعة (ز.ا) في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة.
وأوضح أن التمثال ضمن مجموعة من ثلاثة تماثيل برونزية تعرض للزوار في معرض "العربية السعيدة إلى روما: ممر على ثلاثة بحار"، وهي جزء من مجموعة الصباح المميزة والمتنوعة من التماثيل البرونزية البشرية والحيوانية، والحلي والذهب والمجوهرات والتمائم وغير ذلك من الآثار اليمنية، إضافة إلى عدد غير معروف من الآثار العالمية.
اقرأ أيضاً بقّ الفراش يستفحل في ارجاء فرنسا والسلطات تعلق المدارس ”أعلم كم تحبون اللعبة”.. بنزيما يعلن دعمه لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 أزمة كبيرة تضرب أوروبا.. حشرات وكائنات حية تهاجم البشر في فرنسا وبريطانيا وقلق بدول عربية أول تصريح إيراني رسمي بشأن مستقبل العلاقات مع السعودية بعد أزمة مباراة الاتحاد وسباهان وتمثال سليماني الإيرانيون يرمون ”تمثال قاسم سليماني” بالنفايات والحوثيون يترحمون عليه والعرب يفتخرون بالاتحاد السعودي سفارة السعودية في إيران تكرّم بعثة نادي الاتحاد بعد رفضه دخول الملعب لوجود تمثال سليماني ”فيديو” جماهير سباهان الإيراني بعد إلغاء مباراة الاتحاد السعودي ترمي تمثال قاسم سليماني بالنفايات ”فيديو” شركة تنظيف منازل وفلل وشقق بالكويت | للإتصال 24344444 | شركة تنظيف اليمامة وفاة الشيخ الصباح .. وإعلان حزين للديوان الأميري في الكويت مليشيا الحوثي تبرئ ‘‘مسؤوليها’’ من جريمة قتل أطفال السرطان.. وتغلق ملف القضية بحكم هزلي عرض تمثال رأس ‘‘فاتنة قتبان’’ اليمنية للبيع في لندن بعد 66 سنة من الاحتلال والوصاية.. فرنسا تحزم حقائبها وتعلن رسميًا موعد الانسحاب العسكري من النيجرووصف محسن، التمثال بأنه "استثنائي" برونزي ارتفاعه (80 سم)، يعود للفترة من القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن الأول الميلادي" ويمثل الملك المؤدي التحية. واقف وساقاه متوازيتان بقوة مع بعضهما، وقدماه منتفختان بنعال سميكة وأشرطة مرصعة بشكل متقاطع، كان يرتدي سترة تصل إلى منتصف الفخذين، ويرتدي درعاً مع صفين من وشاح مثبتين بحزام مربوط أسفل الصدر.
وأضاف "يُلف رديف (شال) على كتفيه ويلتف حول ساعده الأيسر، ويمد ذراعه اليمنى في لفتة مخاطبة ويفرد ذراعه اليسرى أفقياً، وكفه إلى أعلى، وأصابعه مطوية. الرأس ذو العيون الفارغة الكبيرة والمطعمة سابقاً، موجه نحو اليمين. أما تصفيفة شعره، المكونة من خصلات قصيرة تم إرجاعها إلى خط أمامي مزدوج، محاطة بعصابة رأس مربوطة من الخلف".
ويؤكد المزاد الفرنسي الذي اقتنت دار الآثار الإسلامية التمثال منه، أنّه "لا شك أن هذا التمثال البرونزي الكبير، بزيه العسكري وواقي جبهته، يمثل ملكا مهما، أن قوة الساقين، وأسلوب الوجه الذي تهيمن عليه العيون غير المتناسبة، هي سمة من سمات الفن الشرقي، تتناقض مع الزي الاحتفالي المصمم مباشرة على الطراز الهلنستي"، بحسب الباحث اليمني.
وتعرضت الآثار اليمنية للتهريب والتدمير الممنهج والبيع في مزادات علنية حول العالم وعلى شبكة الإنترنت، خلال السنوات الأخيرة.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
صالون نفرتيتي الثقافي .. "الدماطي ": مصر غنية بمتاحفها وكنوزها أثرية لا تُقدر بثمن
عقد صالون نفرتيتي الثقافي أمس، فعالية تحت عنوان “المتاحف الأثرية من الاكتشاف وحتى الإحياء” استضاف فيها عالم الآثار الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق، في لقاء حضره عدد من المهتمين بالآثار المصرية وتراثها بمركز إبداع قصر الأمير طاز التابع لصندوق التنمية الثقافية.
استعرض "الدماطي" بخبرته الأكاديمية العلمية والأثرية، خلال اللقاء عدداً من القضايا المتصلة بالآثار والحضارة المصرية القديمة مؤكدا على أن مصر غنية بمتاحفها التي تمتلك كنوز أثرية لا تُقدر بثمن.
تحدث الدكتور "الدماطي" عن بدايات عمله داخل المتحف المصري وحتى أصبح وزيرا للآثار. مسلطا الضوء على التحديات التي تواجه المتاحف المصرية وسبل إعادة إحياء رسالتها الثقافية وخلق حالة تواصل مستمرة بينها وبين الجمهور .
وتناول تاريخ نشأة المتاحف وتطور دورها عبر أكثر من 100 عام في حفظ الهوية والتاريخ المصري القديم.
وشارك الحضور بحكاياته الخاصة عن المتحف المصري بالتحرير بوصفه أول مبنى متحفي يتم تصميمه وبناؤه خصيصا للقيام بدوره في مصر والشرق الأوسط منذ افتتاحه عام 1902. حيث عمل داخله منذ تخرجه حتى أصبح مديرا له خلال الاحتفال المئوي به. مؤكدا على أنه لايزال صرحا علميا يحمل بين جدرانه واحدة من أغنى المجموعات الأثرية في العالم. مثل مجموعة "يويا وتويا" وكنوز "تانيس" الذهبية ووجوه الفيوم وغيرها من القطع الأثرية التي تمثل أجمل نماذج فن النحت المصري القديم. مؤكدا على أن إحياء دوره وتطوير عروضه المتحفية باتت ضرورة ثقافية ومعرفية باعتباره ركيزة أساسية في حفظ الذاكرة الوطنية والتعريف بالحضارة المصرية عبر العصور وتعزيز الوعي الأثري لدى الأجيال الجديدة.
وطالب الدكتور " الدماطي" بضرورة استكمال قاعات العرض داخل المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط حتى تكتمل رؤيته التي تم بناؤه من أجلها. حيث أشار إلى أن المتحف يستعرض فلسفة مفاهيم الحضارة مثل الصناعة ، الزراعة ، النيل ، الكتابة ، علوم التحنيط. وأن افتتاحه جاء مجتزأ ووجب استكماله حتى يتمكن من تقديم قصة بناء الحضارة بشكل مكتمل.
كما استعرض الدكتور "الدماطي"رحلة القطع الأثرية من لحظة العثور عليها في مواقع الحفائر الأثرية مروراً بعمليات التسجيل والتوثيق والترميم والنقل، وصولاً إلى استقرارها داخل قاعات العرض المتحفي وفق أحدث أساليب العرض الدولية.
وكشف الوزير الأسبق بعضا من خبراته والبعثات العلمية التي يرأسها والحفائر التي يقوم بها خاصة في منطقة عرب الحصن بالمطرية. موضحا أنها إحدى أهم المناطق المرتبطة بمدينة "أيونو" القديمة، ومركزا غنيا بالاكتشافات المتعلقة بالعقائد والعمارة في مصر القديمة. وأشار إلى أن بعثته كشفت عن مقصورة احتفالات الملك رمسيس الثاني وبقايا معابد وتماثيل وكتل حجرية تحمل نقوشا ملكية، إضافة إلى أجزاء معمارية ساهمت في إعادة رسم ملامح المنطقة المقدسة التي احتضنت معابد أكبر من معابد الكرنك بالأقصر.
كما تحدث عن قصر الزعفران مقر جامعة عين شمس، حيث أشرف على تحويل بدروم القصر إلى متحف أكاديمي يضم نماذج أثرية تعليمية تخدم الباحثين والطلاب وتساهم في نشر الوعي الأثري.
وعن ملف استرداد الآثار المصرية المنهوبة أو المهربة إلى الخارج، كشف الدكتور "الدماطي" عن طرق خروج القطع الأثرية خارج مصر . مشيرا إلى نجاح مصر في إعادة آلاف القطع التي خرجت بشكل غير شرعي خلال السنوات الماضية بفضل الجهود القانونية والدبلوماسية والتعاون الدولي. مؤكدا على أن ملف استرداد الآثار أحد أهم أدوات حماية الهوية الثقافية المصرية وصون تراثها عبر العالم.
وفي ختام الفعالية شارك عدد من الحاضرين بمداخلات علمية ثرية. حيث كشفت الدكتورة سامية الميرغني أستاذة الترميم والمتخصصة في علم الأنثربولوجيا عن كيفية رفع "بصمة الأثر" لحمايته من أي محاولة للسرقة أو التقليد، وذلك ردا على سؤال حول المعارض الخارجية واحتمالات تعرض القطع الأثرية المشاركة لمخاطر التقليد أو السرقة.
كما تحدث اللواء محمد فوزي رئيس قطاع المشروعات ومكتب وزير الآثار الأسبق عن جهود الدكتور "الدماطي" كوزير للآثار التي بذلها لإعادة الحياة إلى متحف الفن الإسلامي بعد تدميره في حادث تفجير مديرية أمن القاهرة الإرهابي المؤسف.
وتأتي الفعالية ضمن مساعي صالون نفرتيتي الثقافي لترسيخ الهوية و الوعي وربط الحاضر بالحضارة المصرية وتراثها الانساني. وتقوم بالإشراف عليه كل من الإذاعية وفاء عبد الحميد والكاتبات الصحفيات كاميليا عتريس ومشيرة موسى وأماني عبد الحميد.