نصرة لفلسطين.. الصدر يدعو لتظاهرة مليونية في بغداد
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
السومرية نيوز – سياسة
دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، الى تظاهرات مليونية موحدة في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
وقال الصدر في تدوينة تابعتها السومرية نيوز: " إجتمع الإرهاب الدولي ضدّ أحبتنا وأهلنا في فلسطين الحبيبة. اللهمّ ففرق جمعهم وشتت شملهم".
وأضاف: "بل من الواجب علينا نحن العراقيون المجاهدون المقاومون للاحتلال الأمريكي وكل محب للقضية الفلسطينية الخروج بمظاهرات مليونية سلمية موحدة في ساحة الإصلاح والمظلومين: (ساحة التحرير) ليرتفع صوت الجهاد من العاصمة العراقية بغداد الحبيبة وليصل الى العالم كله ولنحرق الأعلام الإسرائيلية رافعين الأعلام الفلسطينية جنباً إلى جنب مع العلم العراقي".
وتابع زعيم التيار الصدري: "عسى أن تكون تلك المظاهرة تحطيماً وتشتيتاً لهم ولنرعب كبيرة الشرّ أمريكا والتي تدعم الإرهاب الصهيوني ضدّ أحبتنا في فلسطين ولتعود الأراضي الفلسطينية والقدس الشريف الى كنف الحق والحق يعلو ولا يعلى عليه".
وذكر الصدر: "فموعدنا للتظاهر في يوم الجمعة القادمة وبعد صلاة جمعة موحدة في زحف مليوني من جميع المحافظات لنثبت للفاسدين والظالمين إننا مستمرون بدعم الإصلاح والمقاومة.. والله ولي المؤمنين".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
في خضم الصراع بين طهران وتل أبيب.. هكذا تحوّلت غزة إلى ساحة لتفريغ فائض الذخائر الإسرائيلية
في خضم التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، والذي استمر اثني عشر يومًا، لم تكتفِ إسرائيل بمواجهة مباشرة مع طهران، بل حوّلت أنظارها وصواريخها نحو قطاع غزة، مستغلة التوتر الإقليمي لشنّ موجات من القصف الجوي العنيف على القطاع المحاصر. اعلان
في إطار استراتيجية كرّست غزة كجبهة ثانوية في حرب لم تكن جزءًا منها، سُمح للطيارين الإسرائيليين العائدين من مهمات الدفاع الجوي ضد الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية بتفريغ الذخائر المتبقية لديهم فوق أهداف في قطاع غزة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
وبحسب التقرير، فإنّ الطائرات التي شاركت في عمليات الاعتراض لم تكن مجهزة فقط بصواريخ جو-جو، بل حملت أيضًا ذخائر جو-أرض. وبعد تنفيذ المهمات فوق إيران، تواصل الطيارون مع غرف العمليات الخاصة بجبهة غزة، مقترحين إسقاط القنابل المتبقية على مواقع داخل القطاع.
تبنّى سلاح الجو الإسرائيلي هذه المبادرة بسرعة، وتحولت خلال ساعات إلى "ممارسة اعتيادية". صدرت أوامر رسمية للأسراب الجوية بالتنسيق مع الوحدات البرية الإسرائيلية قبل الهبوط، لتنفيذ ضربات على ما وصفته إسرائيل بـ"أهداف حماس"، باستخدام الذخائر الفائضة.
مسؤولون عسكريون إسرائيليون اعتبروا هذه الخطة "موفّرة للموارد" وفعالة، كونها أتاحت توسيع نطاق الهجمات من من دون الحاجة لإطلاق عمليات جوية جديدة. وقال مصدر من سلاح الجو الإسرائيلي لـ"معاريف": "بدلاً من أن تعود الطائرات إلى الأرض ثم تقلع مجددًا لمهام هجومية، كانت تقوم بتنفيذ المهام أثناء وجودها في الجو، مما وفّر قدرًا كبيرًا من الموارد، ورفع من قدرة سلاح الجو على تنفيذ العمليات".
قصف بلا هوادة...النتيجة، كما وصفها التقرير، كانت "موجات من الضربات الجوية القوية" على غزة، شاركت فيها عشرات الطائرات المقاتلة يوميًا، أسقطت كل منها فائض الذخائر قبل الهبوط. وعلى مدى أيام الحرب الـ12، تم تنفيذ هذا التكتيك بذريعة "دعم القوات الإسرائيلية" المتمركزة في خان يونس وشمال القطاع، بحسب ما نقلته الصحيفة.
وفيما كانت الأنظار الدولية مركّزة على التوتر بين إسرائيل وإيران، استغلّ الجيش الإسرائيلي هذا الانشغال العالمي لتكثيف عملياته في غزة، حيث صادقت غرفة العمليات المعنية بالقطاع لاحقًا على اعتماد هذه الخطوة كجزء من النشاط العسكري المعتاد. كما طلب قائد سلاح الجو توسيع الخطة لتشمل جميع الطائرات المشاركة في العمليات، ما أدى إلى تكثيف الضربات على القطاع بالتوازي مع الحرب على إيران.
ورغم تقديم هذه الممارسات كخطة "فعّالة من حيث الكلفة والجهد"، فإنها فعليًا حولت غزة إلى ساحة لتصفية فائض الذخائر، في سياق صراع لم يكن للقطاع فيه أي صلة عملياتية مباشرة. وقد تم توجيه الضربات بناءً على إحداثيات من الوحدات البرية المنتشرة على الأرض، ما ضاعف حجم القصف اليومي على مناطق محاصرة أصلًا.
وبالفعل، خلال الأيام التي شهدت القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران، شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات العنيفة على غزة، أسفرت عن مقتل مئات الفلسطينيين، بينهم نازحون كانوا قد احتشدوا في مواقع توزيع المساعدات، لا سيما في المراكز المشتركة المدعومة أمريكيًا وإسرائيليًا، والتي تثير جدلاً متزايدًا.
Relatedإسرائيل تعترف: مدنيون أصيبوا أمام مراكز توزيع المساعدات في غزة ونستخلص العبر مما حدث"الوحدة الشبح": شكوى دولية تتهم قنّاصيْن فرنسييْن-إسرائيلييْن بارتكاب جرائم حرب في غزةغزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من البلاستيك رغم الخطرورغم إعلان وقف الحرب بين طهران وتل أبيب، لم تتوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة، بل استمرت وتيرتها على وقع العمليات العسكرية التي تخوضها إسرائيل في القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ووفق وزارة الصحة في غزة، فقد أسفرت هذه العمليات حتى الآن عن مقتل 57,012 شخصًا وإصابة 134,592 آخرين، في حصيلة مستمرة تعكس فداحة الأثر الإنساني لسياسات عسكرية حوّلت قطاعًا محاصرًا إلى ميدان دائم للنيران، حتى عندما تدور رحى الحروب في أماكن أخرى.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة