نحو 50 قتيلا في 5 أيام من قصف قوات النظام شمال سوريا
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أعلن الدفاع المدني السوري (القبعات البيضاء) أن قوات النظام السوري وروسيا صعدت "بشكل خطير وممنهج" هجماتها الصاروخية والجوية شمال غرب سوريا على مدى الأيام الخمسة الماضية مخلفة عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.
ووثقت فرق الدفاع المدني السوري خلال الأيام الخمسة الماضية مقتل 46 مدنيا بينهم 13 طفلا و9 نساء، في حين أصيب في هذه الهجمات 213 مدنيا بينهم 69 طفلا و41 امرأة، ومن بين المصابين متطوعان من الدفاع المدني السوري بقصف استهدف إدلب أثناء قيامها بعملهما.
"المشهد كان قاسي جداً بعد قصف صاروخي لقوات النظام استهدف مدينة #إدلب من يومين، وكيف نشرت الصواريخ الدمار والدماء وأعمدة الدخان في الأحياء السكنية والمرافق يلي تم استهدافها، وتسببت بحالة خوف ورعب كبيرة بين المدنيين يلي صارو يهربوا بالشوارع وقت القصف وهني عم يسعوا لأعمالهم وتأمين… pic.twitter.com/KqV5yQGi0A
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) October 10, 2023
وأشار الدفاع المدني إلى أن التصعيد الذي امتد من الرابع إلى الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، واستخدمت فيه قوات النظام "أسلحة حارقة وعنقودية محرمة دوليا" يهدد بشكل خطير حياة المدنيين، ويفرض حالة من عدم الاستقرار وتهجيرا جديدا يزيد مأساة متأصلة لأكثر من 12 عاما.
وكان اليوم الثالث من التصعيد في السادس من أكتوبر/تشرين الأول -وفق الدفاع المدني- أكثر الأيام دموية، إذ قتل 15 مدنيا بينهم 3 أطفال وامرأة، وأصيب نحو 80 مدنيا بينهم 24 طفلا و 14 امرأة، جراء هجمات ممنهجة شنتها قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وبصواريخ تحمل ذخائر حارقة وصواريخ عنقودية، وغارات جوية من قبل المقاتلات الروسية.
تغريبة السوريين وتهجير جديد إلى المجهول…ظروفاً صعبة للمهجرين قسراً جراء التصعيد الأخير لقوات النظام وسوريا على ريفي إدلب وحلب… والأطفال والنساء وكبار السن أكثر الفئات تضرراً.#الخوذ_البيضاء#العدوان_الروسي#الأسد_يقصف_إدلب#الأسد_قاتل_السوريين pic.twitter.com/5FoNy2vrJe
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) October 8, 2023
وشملت عمليات القصف 50 مدينة وبلدة وقرية في ريفي إدلب وحلب، استهدفت الأحياء السكنية والأسواق وخيام المهجرين ومتضرري الزلزال الذي ضرب المنطقة في السادس من فبراير/شباط الماضي.
ووفق المصادر نفسها، تعرضت 10 مرافق تعليمية للهجمات بينها 9 مدارس وبناء لمديرية التربية، كما تعرضت 5 مرافق طبية للاستهداف المباشر الذي خلف فيها أضرارا، واستهدف القصف 5 مساجد، و3 مخيمات و 4 أسواق شعبية و4 مراكز للدفاع المدني السوري، بينها مركز لصحة النساء والأسرة، ومحطة كهرباء و3 مزارع لتربية الدواجن.
"عزاؤنا لجميع أهلنا السوريين في المدن والبلدات المكلومة بسبب تصعيد هجمات نظام وروسيا، وأمنياتنا بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
استمرار غياب المحاسبة لنظام الأسد هو ما جعله يرتكب المزيد من الإجرام واستخدام أسلحة محرمة دولياً لقتل المدنيين، لا نطالب بإيقاف القصف فقط، إنما نطالب… pic.twitter.com/EPWRVgFUgM
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) October 9, 2023
وشهدت عدة مدن وبلدات تعرض للقصف حركة نزوح للأهالي، بينها مدن إدلب وأريحا وجسر الشغور وسرمين ودارة عزة، وبلدات في جبل الزاوية وريف إدلب الغربي.
وجاءت هجمات قوات النظام السوري عقب هجوم بمسيّرات استهدف الكلية الحربية في مدينة حمص وسط البلاد، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، وخلف 89 قتيلا وفق إحصاءات رسمية للنظام السوري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدفاع المدنی السوری قوات النظام مدنیا بینهم
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يستهدف المدنيين عند نقاط توزيع المساعدات
صراحة نيوز ـ استُشهد 30 فلسطينياً وأُصيب عشرات آخرون صباح الأحد، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار صوب حشود من المدنيين أثناء توجههم إلى نقاط توزيع المساعدات غرب مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وتأتي هذه المجزرة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق على قطاع غزة، حيث تواصل قوات الاحتلال إغلاق المعابر منذ أكثر من 90 يوماً، ما يعيق دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية، ويعمّق من أزمة المجاعة المتفاقمة بين سكان القطاع.
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن قوات الاحتلال حوّلت مواقع توزيع المساعدات إلى “مصائد للقتل الجماعي”، مشيرًا إلى أن عدد الشهداء الذين سقطوا في هذه المواقع ارتفع إلى 39 خلال أقل من أسبوع، بالإضافة إلى أكثر من 220 جريحًا.
وفي بيان رسمي، وصف المكتب المجزرة التي وقعت فجراً في المناطق المعروفة بـ”المناطق العازلة” بأنها جريمة متكررة تُفنّد الروايات التي يروّج لها الاحتلال حول “المساعدات الإنسانية”. وأضاف أن هذه المواقع تحوّلت إلى “مصائد موت جماعي”، تستخدم فيها المساعدات كـ”أداة حرب” يتم من خلالها استدراج المدنيين إلى نقاط مكشوفة تُدار وتُراقب بشكل مباشر من قبل جيش الاحتلال، وتلقى غطاءً سياسياً من الإدارة الأميركية، التي حمّلها البيان المسؤولية الأخلاقية والقانونية الكاملة.
واعتبر البيان أن مشروع المساعدات عبر المناطق العازلة “فاشل وخطير”، يُستخدم ستاراً لسياسات الاحتلال العسكرية، ويعكس استمرارية تنفيذ خطة “إبادة جماعية ممنهجة”، تبدأ بالتجويع وتنتهي بالقتل، مؤكداً أن ما يحدث يشكّل “جريمة حرب مكتملة الأركان” بموجب المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.
وطالب المكتب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، من خلال فتح المعابر الرسمية فوراً دون شروط، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بإشراف دولي بعيداً عن تدخلات الاحتلال.
كما دعا البيان إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وعاجلة لتوثيق الجرائم المرتكبة، لا سيما تلك التي تحدث عند مواقع توزيع المساعدات، تمهيداً لتقديم المسؤولين عنها إلى المحاكم الدولية.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر يومية في قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، في وقت يعيش فيه مئات الآلاف من النازحين أوضاعاً إنسانية مأساوية دون مأوى أو غذاء.