خفّضت وكالة "موديز" تصنيف 5 بنوك مصرية، من بينها أكبر بنك خاص، بعد أن خفّضت التصنيف السيادي للبلاد بسبب تدهور قدرتها على سداد ديون.
وقالت الوكالة في مذكرة للمستثمرين، الأربعاء، إنها خفّضت تصنيف البنك الأهلي المصري، وبنك مصر، وبنك القاهرة، وهي بنوك حكومية، والبنك التجاري الدولي، وهو بنك خاص، إلى CAA1 من B3.
كما خفّضت تصنيف بنك الإسكندرية، وهو أحد البنوك الفرعية لمجموعة "إنتيسا سان باولو" الإيطالية، إلى B3 من B2.
وقالت موديز إن خفض تصنيف البنوك يعكس بيئة التشغيل وضعف الجدارة الائتمانية السيادية.
وخفّضت الوكالة، الخميس الماضي، التصنيف الائتماني السيادي لمصر إلى Caa1 من B3، مشيرة إلى تدهور قدرتها على سداد ديون.
وذكرت موديز أن جودة الأصول، والأرباح، ورأس المال الاحتياطي لدى البنوك "قد تُشكل تحديا لقدرتها على الوفاء بالتزاماتها بالعملة الأجنبية عند استحقاقها".
وأضافت "الانكشاف السيادي العالي للبنوك، الذي يأتي خاصة في صورة سندات دّين حكومية، يربط أيضا ملفها الائتماني بذلك الخاص بالحكومة".
وارتفع الدين الدولي لمصر منذ 2013، بينما أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي سلسلة من المشاريع الكبرى بينها إنشاء عاصمة جديدة شرق القاهرة، ساهمت بشكل كبير في زيادة مديونية البلاد.
فبين عامي 2013 و2021، ارتفع الدين الخارجي المصري من 46,5 مليار دولار إلى 143,2 مليار دولار حسب بيانات البنك الدولي.
وأطلقت الحكومة المصرية سلسلة من الإصلاحات شملت خصخصة عدد من الشركات العامة أو يملكها الجيش، مستجيبة بذلك لطلبات صندوق النقد الدولي الذي توجهت إليه في العاشر من يناير بهدف وضع خطة للمساعدة.
ومنذ تولي السيسي السلطة، استفادت مصر من الدعم المالي من السعودية والإمارات. لكنّ البلدين الخليجيين يدفعان الآن باتجاه تحقيق مطالب الإصلاح التي صاغها صندوق النقد الدولي.
ويتوقع صندوق النقد الدولي نموا بنسبة 3,7 في المئة عام 2023 مقابل 6,6 في المئة في 2022، وأن يبلغ التضخم 21,6 في المئة على أساس سنوي، مقابل 8,5 في المئة في 2022.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی المئة
إقرأ أيضاً:
«مدبولي»: يتم حاليا عمل المراجعة الخامسة مع صندوق النقد الدولي
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، التزام الدولة والحكومة في مسار الإصلاح الاقتصادي، موجها الشكر إلى صندوق النقد الدولي وفريق العمل المتواجد حاليا بمصر، مشيرا إلى أنه تم بنجاح 4 مراجعات سابقة على برنامج الإصلاح الاقتصادي الحالي وأنه حاليا يتم عمل المراجعة الخامسة وتستمر على مدار الأيام القادمة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده رئيس مجلس الوزراء اليوم مع نائب مدير صندوق النقد الدولي والوفد المرافق له بحضور العديد من الوزراء.
وقال مدبولي إن زيارة نائب مدير صندوق النقد الدولي والوفد المرافق له تعد زيارة مهمه نظرا لأنه أصبح المسئول المباشر الآن عن ملف مصر بصندوق النقد الدولي، مشيرا إلى اعتزاز مصر بشراكتها مع صندوق النقد الدولي على مدار السنوات الماضية في برامج الإصلاح الاقتصادي والتي قامت بها الدولة المصرية على مدار الفترة الماضية والتي شهدت العديد من التحديات الدولية والتي أثرت بصورة كبيرة على الاقتصاد المصري بالإضافة إلى التحديات الداخلية والتي تم العمل عليها سويا.
وأشار إلى أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الوطني الحالي والذي أعدته الحكومة المصرية ويحظى بدعم من صندوق النقد الدولي يعتبر نموذجا ملموسا للنجاح، نظرا للعمل سويا على تنفيذ هذا البرنامج المهم بوتيرة ثابتة من خلال تبني نظام مرن لسعر الصرف، وزيادة الاحتياطات النقدية الأجنبية فضلا عن مواصلة الجهود الحثيثة لتحقيق الانضباط المالي والعمل على خفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي.
ولفت مدبولي إلى أن الاقتصاد المصري أثبت قدرته على الصلابة واستيعاب الصدمات الخارجية الكبيرة جدا والتي تعرض لها مثل باقي دول العالم خلال الفترة الماضية، مؤكدا أنه بشهادة الصندوق فمصر تسير بوتيرة ثابتة في مسار الإصلاح الاقتصادي، وقال «هذا ما مكنا من وجود العديد من مؤشرات الاقتصاد الكلي والتي تعكس هذا ومنها تحقيق النمو المتسارع فمصر حققت معدل نمو حقيقي بلغ 3.9% في النصف الأول من العام المالي الحالي والتي يعد من الدلالات المهمة».
وأشار إلى أن استثمارات القطاع الخاص شهدت زيادة قدرها 80%، بينما ارتفع حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو 17% خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر2024، فضلا عن زيادة الصادرات غير البترولية حيث شهدت نموا بنحو33% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، ما ساهم في معدلات نمو قوية بالقطاعات الإنتاجية مثل الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة والعديد من القطاعات المهمة الأخرى ما عزز من ثقة المستثمرين بالاقتصاد المصري.
ونوه مدبولي بأن ذلك تزامن مع انخفاض معدلات البطالة بأقل من 7% والتي تعد أقل معدل بطالة مصر شهدته على مدار التاريخ فضلا عن تراجع
ومعدلات التضخم بالشهر الماضي إلى 13.9% مقارنة بأكثر من 37% العام الماضي، بجانب أن مسار الدين اتخذ المسار التنازلي بجانب أن العجز بالموازنة انخفض خلال 10 شهور الماضية إلى 6.5% مقارنة بـ 6.7%.
وأشار إلى استهداف أيضا الدين بنهاية العام يكون حوالي 85% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي بمقارنة بأكثر من 96% خلال عامين أو أقل، مؤكدا العمل كعادتنا مع فريق العمل من الصندوق أملا في إتمام المراجعة الخامسة بنجاح.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لتطوير أرض مطار إمبابة ومنطقة عزيز عزت
رئيس الوزراء: منجم السكرى مشروع ضخم للغاية يعادل مدينة صغيرة
رئيس الوزراء الأردني: تداعيات الحرب في غزة ستمتد لأعوام طويلة