سودانايل:
2025-12-10@12:21:37 GMT

هل كان عنترة سودانياَ في نادي سينيورز بلندن

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

محمد علي ـ لندن
في يوم الجمعة الموافق السادس من شهر أكتوبر العام 2023م، خصص نادي السينيورز في لندن الذي تشرف عليه السيده نوال جنيدابي التي خصصت مشكورة جلسة خاصة لتدشين كتاب هل كان عنترة سودانياً الذي كتبه المؤرخ المعروف مربي الأجيال ضرار صالح ضرار.
وتحدث في موضوع الندوة الأديب الأستاذ حسن تاج السر، الذي يعد موسوعة في الأدب العربي، وبدأ حديثه الشيق بالتحدث عن مؤلف الكتاب وسرد فيها مسيرته التاريخية وعرفه بأنه مؤرخ وابن مؤرخ (محمد صالح ضرار) وشقيق مؤرخ (سليمان صالح ضرار), كما أنشد للحضور بعض قصائد عنترة فأطرب الحور وجعل الحضور يعيشون مع عنترة أجواء المعارك ولمع الأسنة وصليل السيوف وأجواء الغزل في ابنة عمه.

ونقدم تلخيصاً لكلمة الأستاذ حسن تاج السر
بما أن المؤلف غني عن التعريف فيسرنا أن نقدم نبذة عن الكتاب كتبها أحد قال بعد السلام، السادة الكرام:
لم أكن أعلم قبل أنْ أطّلع على موضوع كتب بهذا العنوان أن أحداً سيُعنى بهذا الجانب من شخصية الفارس الشاعر الجاهلي «عنترة بن شدَّاد».
لقد رددنا شعر عنترة في البطولة والفروسية منذ الصغر، ورسخت في الذهن صورته الحقيقية من خلال مناهجنا الممتازة في دراسة الأدب العربي القديم في معهد الباحة العلمي قبل أن نطّلع على القصَّة التي يغلب عليها الخيال المنتشرة بين الناس عن شخصية عنترة بن شدّاد، ولذلك فقد أصبح الاستمتاع بجمال قصائده، وإبداعه الشعري، وبطولاته الحقيقية، ومشاعره المتأججة بالحب الصادق لابنة عمه عبلة، أعظم في نفوسنا من الاستمتاع بتلك الصورة الخيالية الأسطورية التي رسمها قلم مشهور لشخصية هذا الفارس الشاعر في قصة «عنترة» التي يتداولها الناس .
نعم كنت وما زلت أقف وقفة الإعجاب ببعض الجوانب القوية في شخصية عنترة، خاصة شجاعته النفسية في اقتحام الحديث عن لونه الأسود، وعن أمه زبيبة الأمة التي عُرفت عند الرُّواة بأنها حبشية، وهي التي وصفها عنترة بقوله:
وانا ابن سوداء الجبين كأنَّها ضبعٌ ترعرع في رسوم المنزل
الساق منها مثل ساق نعامةٍ والشَّعر منها مثل حبّ الفُلْفُلِ
وهو يقول هذا في مجال الافتخار بقوته وشهامته وشجاعته وطيب أخلاقه، ولهذا يؤكد هذا المعنى بقوله:

إني امرؤ من غير عبسٍ منصباً شطري، وأحمي سائري بالمُنْصُلِ
وإذا الكتيبة أحجمتْ وتلاحظتْ أُلفِيتُ خيراً من مُعِم، مُخْوِلِ
فهو هنا يؤكد أن اخواله ليسوا من العرب، ولكنّه خيرٌ من ذوي الأعمام والأخوال لأنه يحمي هذا الجانب بسيفه البتار حين يحجم الفرسان عن النزال والقتال.
نعم، ما زلت أقف وقفة الاعجاب بهذه الروح الشامخة بين جنبي هذا الفارس الشجاع، الشاعر الذي استطاع ببطولاته وأخلاقه ان يخلّد ذكره في الناس، ويرفع مكانته بينهم، فهو يقتحم هذا الجانب بثقةٍ ويقين وقناعة بقدراته ومكانته.
يعيبون لوني بالسواد جهالةً ولولا سواد الليل ما طلع الفجر
كما يقول: لئن يعيبوا سوادي فهو لي نَسَبٌ يوم الفخّار إذا ما فاتني النسب
ويقول: تُعيِّرني العدا بسواد جلدي وبيض خصائلي تمحو السوادا
نعم، ما زلت أقف وقفة الإعجاب بعنترة الذي يقول:
ولقد أبيتُ على الطّوى وأظله حتى أنال به كريم المأكل
وهو بيت يدل على مكارم الأخلاق، يُروى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كما سمعه قال:
ما وصف لي احد فوددت ان أراه إلا عنترة.
كل ذلك يجري لي مع أبي الفوارس عنترة بن شدّاد، استمتع به، وأكرّر قراءته التي تزيدني معرفة بإبداعه الشعري فكأنني مع شعره كما قال الشاعر.والجدير بالذكر أن المشرفة على ملتقى توتي الثقافي الشريفة انتصار شاهين خصصت قسماً في الملتقى للكتب السودانية لربط السودانيين والسودانيات بثقافة وطنهم وتراثهم,
وفي الختام شكر الحضور السيدة نوال جنيدابي على كرمها في الضيافة وإمتاعهم بالغذاء الفكري، كما شكر الحضور الأستاذ حسن تاج على ما قدمه لهم.

[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

في العدد الجديد من مجلة سلاف الثقافية:الدكتور المقالح.. وجه اليمن الثقافي

خليل المعلمي

صدر مؤخراً العدد «۱۳» نوفمبر ۲۰۲٥م من مجلة «سلاف الثقافية» حاملة معها مجموعة من الأخبار والمواضيع الثقافية والفنية والمتنوعة، وخصصت أسرة تحرير المجلة ملفاً في العدد عن الشاعر اليمني الكبير الراحل الدكتور عبد العزيز المقالح بمناسبة مرور الذكرى الثالثة لرحيله، وذلك عرفاناً وامتناناً لما قدمه من جهود كبيرة لأكثر من خمسة عقود في خدمة الثقافة والأدب، وتشجيعه وتقديمه للكثير من المبدعين اليمنيين إلى المشهد الثقافي والأدبي.

في مقدمة المجلة يؤكد رئيس تحرير المجلة الأديب بلال قايد بالقول: في فضاء الثقافة اليمنية المعاصرة، يبرز نجمان ساطعان، لا يمكن لمثقف أو باحث أن يتجاوزهما؛ إنهما الشاعر والناقد عبدالله البردوني، والشاعر والأديب والناقد الدكتور عبدالعزيز المقالح -رغم تباين أدواتهما التعبيرية الأساسية- حيث اشتهر البردوني بالشعر الموزون بحرفيته العالية، واشتهر المقالح بالنثر النقدي المتنوع والشعر المجدد، إلا أن المتأمل في مسيرتيهما يكتشف تشابها لافتاً يجعل منهما نموذجين متوازيين لدور المثقف العضوي في مجتمع يعاني من تحديات كبرى.

وأوضح أن كل من البردوني والمقالح قد مثلا نموذجين متكاملين للمثقف الشامل، الذي يجمع بين الإبداع والفكر، والالتزام بقضايا أمته، والعطاء المؤسسي المستمر، تشابهت مسيرتاهما في النشأة والتحدي، وتقاربتا في الدور التنويري عبر الإذاعة والصحافة والقيادة الثقافية، وتوحدتا في الهم الفكري والوطني، لقد كانا بمثابة الضمير النابض لليمن، ينظران إلى ماضيها بحكمة، وإلى حاضرها بنقد، وإلى مستقبلها بأمل، ورحل الجسدان، لكن إرثهما الفكري والأدبي ظل شعلة تنير الدرب للأجيال المتعاقبة، مؤكدين أن العطاء الحقيقي لا تحدده الظروف، بل تصنعه الإرادة والعزيمة.

وقد احتوى الملف الذي أعده الشاعرين محمد الجرادي ويحيى الحمادي العديد من المقالات والدراسات والقصائد التعبيرية تجاه أعمال وإنجازات وإبداعات الأديب الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح.

حيث كتب الدكتور محمد مرشد الكميم عن الحوار النقدي في كتابات الدكتور المقالح، كما قدمت الدكتورة هدى الصايدي قراءة في ديوان «كتاب المدن» للدكتور المقالح، وكتب كل من الدكتور إبراهيم أبو طالب والأديب صالح الورافي عن مقيل المقالح ودوره في تشكيل الوسط الثقافي اليمني، وأيضاً كتب الأديب مفيد الحالمي مقالاً بعنوان «كيف تعاطى المقالح مع المعطى المكاني في حياته الخالدة.

وعبر النثر والشعر قدم كل من الشاعر عبدالحكيم المعلمي قصيدة بعنوان «سؤال»، وكتب الشاعر بلال قايد مقالا بعنوان «المقالح.. الإنسان الذي لا تجد أي حاجب على بابه».

وكتبت الدكتورة ايمان عبدالله مقالا بعنوان «شعراء في أبجديات»، وكتب بلال ثابت الحكيمي مقالا أهداه إلى أستاذ الأجيال الدكتور عبدالعزيز المقالح بعنوان «هل ترى أني أعود»، كما كتب الأديب عبدالقادر صبري مقالاً بعنوان «المقالح طمأنينة المذعورين».

وكتب الدكتور ابراهيم طلحة مقالا بعنوان «أصدقاء المقالح يكَذبون خبر موته»، وكتب الشاعر محمد صالح الجرادي مقالاً بعنوان «توأمة فريدة بين الابداع والادارة».

وكتبت الدكتورة أمنة يوسف مادة نقدية بعنوان «قصيدة فاتحة للدكتور المقالح والكتابة عبر النوعية»، كما كتب الأديب عبدالرزاق الربيعي مقالاً بعنوان «المقالح.. باب اليمن.. باب القصيدة»، وكتب الدكتور عبدالرحمن الصعفاني مقالاً بعنوان «المقالح ايقونة الشعر والثقافة والتنوير»، وكتب الدكتور حسين أبوبكر العيدروس مذكراته مع المقالح تحت عنوان «محطات مع المقالح».

واستعرض الأديب عبدالرقيب الوصابي كتاب «أمالي المقالح.. وإضافات العائد من الموت» لمؤلفته أميرة شايف الكولي والتي جمعت فيه محاضرات الدكتور المقالح لطلاب الدراسات العليا، فيما كتب الدكتور عزيز ثابت سعيد مقالاً بعنوان «المقالح بوابة اليمن الثقافية».

فيما كتب الدكتور همدان دماج مقالاً بعنوان «المقالح وخمسون عاماً من الريادة الأدبية والثقافية»

وكذا تمت إعادة نشر حوارين منفصلين أجراهما الأديبين أحمد الأغبري وأحمد السلامي مع الدكتور المقالح في فترات سابقة.

وتساءل الشاعر عبدالله حمود الفقية في مقال بعنوان «هل هرب المقالح في شعره إلى التصوف».

كما كتبت الدكتورة أميرة شايف مقالا بعوان «المقالح الذي كتب ذات يوم عن أناجيل»، كما كتب الأديب عبدالوهاب سنين مقالاً بعنوان «المقالح في وجدان كاتب».

وقد عبرت تلك المقالات والمواضيع عن المكانة الكبيرة للشاعر الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح في قلوب الكثير من الأدباء، لما قدمه من جهود كبيرة في إثراء المشهد الثقافي اليمني من خلال نتاجاته الإبداعية والأدبية والثقافية والفكرية لأكثر من خمسة عقود، وكذا دعمه ورعايته ومساندته وتوجيهه لأجيال من المبدعين والأدباء والشعراء اليمنيين والذين يكنون له كل حب وتقدير واحترام.

وتضمن العدد مجموعة من الاستطلاعات والدراسات والمقالات الأخرى غلب عليها الفن والأدب والثقافة.

 

مقالات مشابهة

  • بيع تمثال أثري مصري فى مزاد عالمى بلندن.. اعرف الثمن
  • كسر أنف معجب | القبض على نجم أهلي جدة في مشاجرة عنيفة بلندن
  • فايزة الغيلانية تقرأ دلالات البحر الفنية والإنسانية في القصيدة العمانية
  • تاريخ العطش لزهير أبو شايب.. عزلة الكائن والظمأ الكوني
  • ثقافة أسيوط تنظم عددا من الفعاليات والندوات والمسابقات بالمحافظة
  • هيئة الأفلام تشارك في "سوق فوكَس" بلندن لتعزيز التعاون الدولي
  • محمد فراج يكشف كواليس تجسيده الشاعر الراحل أحمد رامي في فيلم الست
  • مهرجان الشعر العماني.. مسيرة الإبداع الطويلة
  • في العدد الجديد من مجلة سلاف الثقافية:الدكتور المقالح.. وجه اليمن الثقافي
  • إصابات في اعتداء برذاذ الفلفل في مطار هيثرو بلندن