الحرة:
2025-05-16@13:57:33 GMT

كنز من الوثائق.. كيف خططت حماس لهجومها على إسرائيل؟

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

كنز من الوثائق.. كيف خططت حماس لهجومها على إسرائيل؟

عثرت السلطات الإسرائيلية على وثائق تتضمن خرائط تفصيلية للبلدات والقواعد العسكرية التي استهدفتها حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة وعدد من الدول، خلال هجومها الدموي على إسرائيل، السبت، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن السلطات "تعمل على مراجعة وفحص الوثائق"، التي وصفتها بـ"الكنز"، وهي أوراق تضم خرائط وأدلة تكتيكية تحدد نقاط الضعف في المعدات التابعة للجيش الإسرائيلي.

وتشير الوثائق إلى أن حركة حماس "لم تشرع منذ البداية في استهداف المنشآت العسكرية فحسب، بل كانت تهدف أيضا لمهاجمة المراكز السكانية المدنية واحتجاز الرهائن".

كما أن هذه الوثائق التي عثرت عليها إسرائيل لدى مسلحي الحركة الذين قتلوا داخل أراضيها، تقدم دليلا على "حجم جمع المعلومات الاستخباراتية الذي تقوم به حماس، ودرجة التخطيط للهجوم".

وقال مايكل ميلشتاين، وهو ضابط سابق بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية ورئيس منتدى الدراسات الفلسطينية بجامعة تل أبيب: "لقد عرفوا بالضبط ما هي الأهداف". 

وأضاف في حديثه للصحيفة الأميركية: "لا يوجد تخطيط بهذا المستوى في أي تحركات قامت بها حماس في الماضي".

وأسفر الهجوم الذي شنته حماس واستهدف مدنيين بالإضافة إلى مقرات عسكرية، عن مقتل المئات واختطاف العشرات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.

مع ارتفاع حصيلة الضحايا.. إسرائيل تتوعد بالقضاء على حكم حماس في غزة قال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إنه سيسعى إلى القضاء على نفوذ حماس في قطاع غزة حيث استهدفت الغارات الجوية على القطاع المحاصر كبار قادة الحركة وتسببت في سقوط ضحايا مدنيين على نطاق واسع، وفق تقرير من صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة إن عدد القتلى الإسرائيليين جراء هجوم حماس ارتفع إلى أكثر من 1300 شخص. كما أسفر الرد الإسرائيلي الذي استهدف مناطق واسعة من غزة عن مقتل المئات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.

وأكدت وزارة الصحة في غزة، الخميس، أن 1537 فلسطينيا لقوا حتفهم في ضربات جوية إسرائيلية على القطاع المحاصر، منذ يوم السبت.

وتصف وثيقة مكونة من 14 صفحة تحمل تصنيف "سري للغاية" مكتوبة باللغة العربية ومؤرخة في 15 يونيو 2023، خطة لاقتحام وحجز رهائن من كيبوتس "مفالسيم"، وهو تجمع زراعي صغير بالقرب من القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حماس.

وجاء في الوثيقة أن "فريقين من 5 أفراد وقائد سينفذون العملية في ساعة ويوم لم يتم تحديدهما". كما تضمنت خرائط وصور جوية للبلدة ومعلومات مفادها بأن هناك "ألف مدني تحرسهم قوة أمنية إسرائيلية متطوعة".

وحذرت الوثيقة من أن القوات الإسرائيلية المتمركزة في مكان قريب "يمكن أن تصل إلى مفالسيم في غضون 3 إلى 5 دقائق".

وفي مؤتمر صحفي، الخميس، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ريتشارد هيخت، إن الجيش "يقوم بفحص المواد التي عثر عليها مع أعضاء من نخبة قوات حماس".

ولم يكن من الواضح ما إذا كانت هذه هي نفس المواد التي عرضتها صحيفة "وول ستريت جورنال" على المسؤولين الإسرائيليين.

وقال محللون إن بعض الوثائق التي تم العثور عليها تشير إلى أن حماس "اعتقدت أنها ستواجه مقاومة عسكرية شديدة من القوات الإسرائيلية المتمركزة على طول الحدود".

وتتعرض إسرائيل لانتقادات تطال الجوانب الاستخباراتية والأمنية، بسبب عدم قدرتها على منع وقوع هذا الهجوم، الذي يعد الأكثر دموية في البلاد منذ عقود.

"تدريبات على مرأى الجميع"

في سياق متصل، أظهر تحليل أجرته شبكة "سي إن إن" الأميركية، لنشاط حركة حماس التي تسيطر على غزة منذ عام 2007، أن الحركة المصنفة إرهابية، "استعدت لأشهر من خلال تدريبات جرت في 6 مواقع مختلفة" داخل القطاع الساحلي.

وكان اثنان من هذه المواقع، بما في ذلك موقع تدريب ظهر في مقطع الفيديو تم نشره خلال ديسمبر الماضي، على بعد قرابة كيلومترين من الجزء الأكثر تحصينا وتتكثف فيه الدوريات على الحدود بين غزة وإسرائيل، شمالي القطاع.

ومن الأماكن الأخرى التي أجرت حماس تدريباتها فيها، موقع واحد يقع في وسط غزة، فيما تقع المواقع الثلاثة الأخرى في أقصى جنوب غزة، بعيدا عن حدود إسرائيل.

ولم تظهر صور الأقمار الاصطناعية التي استعرضتها شبكة "سي إن إن" على مدى عامين، أي إشارة إلى عمل عسكري إسرائيلي هجومي ضد أي من المواقع الستة التي تم تحديدها.

جثث متناثرة في "كفار عزة".. ومساع إسرائيلية مستمرة لتحديد هوية الضحايا تكافح السلطات الإسرائيلية للتعرف على هوية جثث بالقرى التعاونية الصغيرة التي تشكل غلاف قطاع غزة وذلك في أعقاب الهجوم الدموي لمسلحي حركة حماس.

وشملت استعدادات حماس للهجوم، التدرب في معسكرات تابعة للحركة، بالإضافة إلى بعض الأراضي الزراعية التي تم تحويلها إلى مناطق قاحلة للتدريبات في العامين الماضيين، كما تظهر صور الأقمار الاصطناعية.

وتساءلت الشبكة الأميركية عن سبب "عجز إسرائيل" عن متابعة هجوم 7 أكتوبر وإيقافه، بالنظر إلى أن "حماس تدربت على مرأى من الجميع لمدة عامين على الأقل".

وعندما تواصلت "سي إن إن" مع الجيش الإسرائيلي للتعليق، قال المتحدث الدولي باسمه، جوناثان كونريكوس، إن هذه النتائج "ليست جديدة".

وأضاف أن حماس "كان لديها العديد من مناطق التدريب" وأن الجيش الإسرائيلي "قصف العديد من مناطق التدريب على مر السنين في جولات التصعيد المختلفة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري أردني: الضربات الإسرائيلية على اليمن بلا جدوى عسكرية

أكد الفريق قاصد محمود، نائب رئيس أركان الجيش الأردني سابقًا، أن الضربات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة على الموانئ اليمنية لا تمثل تحولًا نوعيًا، حيث سبق استهداف هذه المواقع في ضربات سابقة، مشيرًا إلى أن "البعد الجديد في الهجمات ربما يكون إعلاميًا أو سياسيًا موجهًا للداخل الإسرائيلي أكثر منه لليمن".

وزير الخارجية العراقي: القمة المقبلة ستقيّم التعاون الثلاثي مع مصر والأردنانتهاك صارخ للوضع القائم .. الأردن يدين اقتحام الأقصى ومحاولة تدنيسه

وأوضح الفريق محمود، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جماعة الحوثي تتهيأ دائمًا لأي رد محتمل، ولا تخشى الخسائر المادية المباشرة إلا إذا استهدفت الضربات مواقع استراتيجية، مثل منصات إطلاق الصواريخ أو مراكز القيادة.

وأضاف أن إسرائيل والولايات المتحدة فشلتا حتى الآن في تحقيق أهداف عسكرية حقيقية من هذه الضربات، معتبرًا أن الحديث عنها في وسائل الإعلام هو بمثابة "اعتراف ضمني بعدم القدرة على تحقيق نتائج ميدانية ملموسة".

وأشار إلى أن "اليمن جغرافيًا محصن، وكثافته الجبلية وصعوبة تضاريسه تشبه أفغانستان"، مشددًا على أن العمل العسكري البري في اليمن شبه مستحيل ومكلف للغاية لأي جيش، بما في ذلك إسرائيل أو حلفائها.

تفتقر للمعلومات الاستخبارية

وحول أسباب عجز إسرائيل عن مواجهة الحوثيين على غرار تعاملها مع "حماس" أو "حزب الله"، قال الفريق محمود: "إسرائيل كانت تمتلك ملفات استخباراتية ضخمة حول حماس وحزب الله، نتيجة سنوات من التجسس والاختراقات الأمنية، ما جعل المواجهة أسهل نسبيًا. أما الحوثيون، فلم تكن إسرائيل تعتبرهم تهديدًا مباشرًا في السابق، وبالتالي تفتقر للمعلومات الاستخبارية العميقة عنهم."

طباعة شارك الفريق قاصد محمود الجيش الأردني الضربات الإسرائيلية الموانئ اليمنية الصواريخ

مقالات مشابهة

  • عاجل. حصري: تفاصيل الخطة الإسرائيلية المحتملة لحكم قطاع غزة بعد حماس
  • حماس: 250 شهيدا بغزة جراء سياسة "الأرض المحروقة" الإسرائيلية
  • السيد القائد: العدوان الهمجي الوحشي الإجرامي الذي يقوم به العدو الإسرائيلي على قطاع غزة يعتمد على الدعم الأمريكي والغربي (إنفوجرافيك)
  • مصادر طبية في غزة: ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية إلى 82 قتيلا منذ فجر اليوم
  • خبير عسكري أردني: الضربات الإسرائيلية على اليمن بلا جدوى عسكرية
  • حماس تطالب بضغط دولي فوري لوقف المجازر الإسرائيلية بغزة
  • حماس تعقب على الغارات الإسرائيلية الوحشية بالتزامن مع جهود وقف إطلاق النار
  • الاستخبارات الإسرائيلية تشتبه بأن "عميلا" في حماس ضللها في 7 أكتوبر
  • حماس: الإدارة الأمريكية عليها وقف العدوان وسحب القوات الإسرائيلية من غزة
  • “حماس” تنعى زهران الذي اغتالته أجهزة السلطة في طوباس