إستثمار القابضة توقع اتفاقية المستشفى الجزائري القطري الألماني بالشراكة مع وزارة الصحة الجزائرية
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أعلنت استثمار القابضة ش.م.ع.ق.عن توقيع إتفاقية المستشفى الجزائري القطري الألماني بالشراكة مع وزارة الصحة الجزائريةبسعة 300 سرير في العاصمة الجزائر من خلال شركتها التابعة إليغانسيا للرعاية الصحية ذ.م.م.
تأتي هذه الخطوة استناداً الى توجيهات القيادات الحكيمة في كل من دولة قطر والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية حرصاً على إثراء العلاقات بين البلدين والعمل المتواصل لتطوير القطاع الصحي في الجزائر وضمن استراتيجية خطة عمل استثمار القابضة في التوسع الدولي.
وقد وقع المذكرة الذي تلاها مؤتمر صحفي؛ مدير الصحة والسكان لولاية الجزائر السيد لهلالي لهلالي ورئيس مجلس إدارة شركة استثمار القابضة السيد محمد معتز الخياط بحضور السيد طالحي محمد، الأمين العام لوزارة الصحة وسعادة السفير عبد العزيز علي النعمة سفير دولة قطر لدى الجزائر والسيد محمد بدر السادة، الرئيس التنفيذي لشركة استثمار القابضة والسيد جوزيف هيزل الرئيس التنفيذي لشركة إليغانسيا للرعاية الصحية.
بهذه المناسبة، صرح السيد محمد معتز الخياط رئيس مجلس إدارة شركة استثمار القابضة " لطالما تمتعت الجزائر وقطر بعلاقات أخوية طيبة مبنية على الصداقة والتعاون المتبادل في عدد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتعززت هذه العلاقات في ظل قيادة وتحت توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدّى، حفظه الله والسيد الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة؛ ويسعدنا اليوم أن نتوج هذه العلاقة الوطيدة بالشراكة مع وزارة الصحة الجزائرية بعد إتمام كافة إجراءات التعاقد بين شركة إستثمار القابضة ووزارة الصحة الجزائرية، ونسعى أن يكون هذا الصرح الطبي الجديد ركيزة أساسية تساهم في دعم تنمية القطاع الصحي الجزائري بما يعود بالفائدة على دولة الجزائر شعباً واقتصاداً".
تجدر الإشارة إلى أن المستشفى الجزائري القطري الألماني المزمع افتتاحه في نهاية عام 2025 سيتميز بالحداثة والتطور وسيضم 300 سرير و30 وحدة عناية مركزة و15 غرفة عمليات و40 عيادة خارجية إضافة إلى 20 منطقة مخصصة للطوارئ...حيث سيجمع بين الكفاءات الطبية عالية المستوى وأحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية في مكانٍ واحد؛ وسيكون مجهزاً لاستيعاب ما يزيد عن 250 ألف زائر للعيادات الخارجية سنوياً بالإضافة إلى أكثر من25 ألف مريض داخلي سنوياً.
من جهته أكد المهندس محمد بدر السادة؛ الرئيس التنفيذي لشركة استثمار القابضة على أهمية المستشفى قائلاً: " سيسهم هذا المشروع بشراكته الجزائرية القطرية على تلبية مجموعة شاملة من الاحتياجات الطبية لدى المواطنين الجزائريين وخاصة في مجال الخدمات الطبية المتخصصة مثل أمراض القلب المعقدة وزراعة الكبد وجراحات الأعصاب واعوجاج العمود الفقري إضافة إلى جراحة الأورام والعلاج الكيماوي وغيرها، مما سيحد من حاجة المواطنين الجزائريين للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج."
تحتل اليغانسيا للرعاية الصحية، التابعة لاستثمار القابضة، مكانة رائدة في مجال الرعاية الصحية في دولة قطر. وترتكز مبادئ الشركة على أسس الرعاية الإنسانية والتفوق بمعايير عالمية، والالتزام التام بتقديم خدمة استثنائية إنسانية تُعنى بالمريض في المقام الأول وتساعد أفراد المجتمع أن ينعموا بصحتهم ونمط حياة أفضل.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: الاستثمار القابضة استثمار القابضة الصحة الجزائریة
إقرأ أيضاً:
حاتم القرعان: للصبر حدود يا دولة الرئيس
صراحة نيوز- بقلم /حاتم القرعان
منذ اللحظة التي تم فيها تكليف دولة جعفر حسان برئاسة الحكومة تنفست شريحة واسعة من أبناء الشعب الأردني الصعداء وارتسمت على وجوههم ملامح الأمل والتفاؤل وتطلعت الأنظار إلى هذا الرجل الذي لا يأتي من فراغ بل يحمل إرثا كبيرا في العمل الوطني اكتسبه من خلال خدمته الطويلة إلى جانب جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ومن خلال قربه من القرار والرؤية الملكية التي طالما أكدت أن بناء الدولة يبدأ ببناء الإنسان وأن تحقيق العدالة والشفافية والكفاءة هو الأساس لأي مشروع وطني حقيقي
لقد راهن كثيرون على أن دولة جعفر حسان سيعيد الاعتبار لقيم الجدارة وسيرفع من مستوى الأداء العام وسيكون صارما في وجه المحسوبية والتراخي لأنه ببساطة من مدرسة مختلفة تحمل ثقافة الدولة العميقة التي تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وها هو المواطن الأردني الذي تعب من الدوران في حلقة الوعود يتطلع إلى لحظة صدق تخرجه من عنق الزجاجة ليبدأ طريق الأمل من جديد لأن هذا المواطن الذي نشأ على مبادئ النهضة الهاشمية يؤمن أن الأردن قادر على النهوض وقادر على تجاوز الصعاب متى ما تسلّم الأمور رجال دولة لا رجال صفقات
غير أن ما جرى في الأيام والأسابيع الأخيرة بدأ يطرح أسئلة مؤلمة ويثير قلقا متزايدا لدى الشارع الأردني الذي بات يرى ويشاهد ويسمع قرارات لا تنسجم مع أبسط قواعد الإنصاف والعدالة بل وتتناقض مع كل ما كان يؤمله الناس من عهد جديد وحكومة تحمل عنوان الإصلاح الجاد فقد تتابعت سلسلة من المواقف التي أثارت جدلا واسعا بداية من قرارات وزارة الإدارة المحلية التي فجّرت موجة من الغضب الشعبي بسبب طريقة تشكيل المجالس المحلية بعد حل المجالس المنتخبة حيث تم تعيين أشخاص في مواقع قيادية لا تتوافر فيهم أدنى مقومات الكفاءة ولا أي مؤهل علمي أو إداري يؤهلهم لتولي تلك المناصب بينما تم استبعاد شخصيات معروفة برصانتها وخبرتها وإنجازاتها دون أي مبرر واضح سوى ما يقال عن المحسوبية والشللية وتوزيع المناصب على أساس الولاءات لا الكفاءات
الناس تساءلت بصوت مرتفع كيف يمكن أن يُعهد برئاسة لجنة محلية إلى شخص لم يكمل تعليمه المدرسي في الوقت الذي يجلس فيه أصحاب شهادات الدكتوراه وأصحاب الخبرة على الهامش وكيف يُفهم أن يُعيّن نقيب الصناعيين بينما يتم تجاهل نقيب التجار في محافظة بحجم إربد ولماذا يتم تعيين زوجة رئيس بلدية سابق وعضو مجلس هو شقيق إعلامي معروف في الوقت الذي تم فيه تجاهل رؤساء بلديات سابقين في السلط والزرقاء ممن يشهد لهم القاصي والداني بالكفاءة والنزاهة والعمل الدؤوب لصالح المجتمعات المحلية
ثم كانت الصدمة الأكبر في التصريحات الإعلامية لبعض المسؤولين الذين لم يراعوا حساسية المنصب ولا مشاعر الناس حيث خرج علينا معالي وزير الإدارة المحلية ليبرر غياب الإعلاميين عن عضوية اللجان بقوله إنه لا يقبل الإساءة إليهم وهو تبرير فُسّر على نطاق واسع بأنه يحمل استعلاء مرفوضا وإنكارا لأدوار الإعلاميين الذين يشكلون صوت الناس ومرآة الوطن وهو ما دفع كثيرين للسؤال وهل مطلوب من الإعلامي أن يسيء ليحظى بموقع أو يتم استبعاده لأنه التزم المهنية والهدوء ولم يدخل في دوامة المجاملة
ثم زادت حالة الغموض بعد تصريح وزير الاستثمار الذي تحدث عن بوابة استثمار تقدر بخمسين تريليون دولار وهو رقم فلكي تجاوز منطق الواقع وأثار ردود فعل واسعة في الشارع حيث تساءل الناس كيف يمكن تصديق مثل هذه الأرقام ونحن نعيش أزمات معيشية طاحنة ونواجه يوميا عقبات بيروقراطية ومناخا طاردا للاستثمار فهل يملك هذا الوزير خريطة واضحة أم أنه يبيع وهما جديدا في سوق الأحلام المستهلكة
فيا دولة الرئيس إن الأردنيين لا يطلبون المعجزات بل يطلبون عدالة ومساواة وكرامة ويطلبون أن يشعروا أن الدولة لهم لا عليهم وأن الحكومة تقودهم نحو مستقبل أفضل لا نحو المزيد من الإحباط والخذلان وهم يتساءلون اليوم بحرقة هل فرطت سبحة جعفر حسان وهل بدأت الكفاءات تتوارى من جديد تحت عباءة المحسوبية وهل بات الصوت الصادق مغيبا لصالح من يجيد التلميع والظهور دون فعل حقيقي
لقد سئم الناس من الكلام وسئموا من التبريرات وسئموا من خطابات الإنكار وهم اليوم يرفعون الصوت ليس خوفا بل أملا أن تجد كلمتهم صدى وأن يعود العقل إلى مراكز القرار قبل أن نفقد ما تبقى من الثقة
حفظ الله الأردن من كل سوء وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين