شاهد بكاء والدة زوجة رئيس وزراء اسكتلندا المحاصرة في غزة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
ظهرت إليزابيث النخلة، والدة زوجة رئيس الوزراء الاسكتلندي حمزة يوسف، في مقطع فيديو مؤثر من قلب قطاع غزة، وهي تبكي وتناشد العالم، للتدخل بسبب الأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع.
وقالت إليزابيث في الفيديو: "هذا آخر فيديو لي، الجميع في غزة يتجهون لمكان وجودنا، حوالي مليون شخص، لا طعام ولا ماء، ما زالوا يقصفونهم خلال نزوحهم، أين سنضعهم؟" ثم تسائلت بحزن وألم: "أين الإنسانية؟ أين قلوب الناس بالعالم كي يسمحوا بحدوث أمور كهذه في هذا العصر؟ أرجو أن يساعدنا الله، وداعا".
This is Elizabeth El-Nakla. She is my mother-in-law. A retired nurse from Dundee, Scotland. She, like the vast majority of people in Gaza, has nothing to do with Hamas. She has been told to leave Gaza but, like the rest of the population, is trapped with nowhere to go. pic.twitter.com/D3ZUtnEmyO
— Humza Yousaf (@HumzaYousaf) October 13, 2023ورداً على هذا الفيديو المؤثر، علق حمزة يوسف، رئيس الوزراء الاسكتلندي، مشيراً إلى أن إليزابيث هي حماته وأنها ممرضة متقاعدة من اسكتلندا
وأوضح أن حماته تشارك مع الكثيرين في مأساة سكان غزة، حيث يتعرضون للمحاصرة وليس لديهم مأوى آمن للجوء.
من ناحية أخرى، ناشد حمزة الأمم المتحدة أن تدرك تبعات قرار الاحتلال الإسرائيلي بأن يقوم 1.1 مليون شخص في غزة بمغادرة منازلهم نحو الجنوب، محذرًا من تداعيات إنسانية كارثية يمكن أن تنجم عن هذا الإجراء.
This is Elizabeth El-Nakla. She is my mother-in-law. A retired nurse from Dundee, Scotland. She, like the vast majority of people in Gaza, has nothing to do with Hamas. She has been told to leave Gaza but, like the rest of the population, is trapped with nowhere to go. pic.twitter.com/D3ZUtnEmyO
— Humza Yousaf (@HumzaYousaf) October 13, 2023و دعا المجتمع الدولي إلى التحرك ومنع العقوبات الجماعية، وأكد أنه لا يمكن تبرير قتل الأبرياء، بما في ذلك الرجال والنساء والأطفال
وأكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي والوقوف في وجه العقاب الجماعي، مشددا على أنه لا يوجد أي مبرر لقتل الأبرياء من رجال ونساء وأطفال.
وفي 9 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أعلن حمزة يوسف أن والدي زوجته الفلسطينية عالقين في قطاع غزة المحاصر.
وأوضح أنهما قد سافرا إلى غزة من اسكتلندا لزيارة جدة زوجته المريضة التي تبلغ 92 عامًا، وذلك عندما بدأت التصاعدات الأخيرة بين إسرائيل وغزة.
وفي محاولة للمغادرة، طلب الإسرائيليون منهما مغادرة البلاد، ولكن تعذر عليهما ذلك.
وأشار إلى أن وزارة الخارجية البريطانية لم تكن قادرة على تقديم ضمانات لمرورهم بأمان، مما جعلهم عالقين في غزة نتيجة الأوضاع الصعبة هناك.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ فی غزة
إقرأ أيضاً:
كريمة أبو العينين تكتب: بكاء الجدران
منذ نعومة أظافرى وأنا استمع وأسمع عن ان البيوت والطيور والحيوانات يتألمون لفراق أصحابهم ، فمنذ صغرى وكانت جدتى رحمها الله تحكى لى كثيرا عن فلان وعلان الذين ماتت حيواناتهم حزنا عليهم وعلى فراقهم ، وهى تحكى كانت تبكى وتقول "تصدقى إن حمارة جارنا عبد الرحيم فضلت متاكلش بعد ما مات صاحب البيت وماتت بعده بأسبوع وكانت وهو شايلينه فى النعش بتعوى زى الديب حزنا عليه " حكايات جدتى كنت اعتبرها من قبيل تقضية الوقت وملء الفراغ وأخذى إلى عالم خرافى ولكنه جميل ، لم أكن أصدق ما تحكيه جدتى لأن عقلى كان يرفض أن يتخيل أن هذه المخلوقات لديها القدرة على تمييز الوجود من العدم والفقد من المنح فأنا كنت على يقين بأن هذه المخلوقات تؤدى دورها فى الحياة ولا ترتبط بمثل الطريقة التى تحكيها جدتى عنهم وعن أصحابهم ، مضت السنوات وعادت نفس الحكايات من فم أبى وأمى رحمهما الله رحمة واسعة وزادوا عليها حكايات عن طيور فجعت بموت اصحاب البيت وذبلت وماتت حزنا وكمدا ، والأغرب أنهم أكدوا أن المزروعات أيضا فقدت رونقها وبريقها وقل إنتاجها حزنا على فراق أصحاب الأرض والمكان . حديثهم كان مفعما بالمشاعر ومصحوبا بتأكيدات بأسماء أشخاص وأماكن بعينها ويواصلوا حديثهم العذب بحزن الجدران والحوائط على وفاة أصحاب البيت ، وتقول أمى رحمها الله " شفتى بيت عمك أحمد من يوم ما مات هو ومراته بأه حزين إزاى ! ده البيت شكله من الحزن انتنى وكأنه بيطبطب على نفسه عشان يواسيها لفقدان أهل البيت " أحاديث وحكايات ندمت كل الندم على أننى لم أصدقها والآن أصبحت على يقين بأن كل حكايات أبوي وجدتى ليست مجرد قصص تحكى لملء الفراغ والتسلية ولكنها حقائق وعلم يدرس الآن ويفتح له مجال البحث والدراسة وهو علم فقد علامات الحياة عند الحيوانات والطيور والجدران بفقدهم من كان موجودا فى هذه الأماكن ، علم يؤكده المولى عز وجل عندما قال عن المخلوقات الموجودة معنا على هذه الأرض بأنهم أمم أمثالنا ، وعندما وصف كل من هذه الدنيا من جماد وحيوان بأنه يسبح الله ولكننا لا نعرف ولا نسمع تسبيحهم ونحن فقط من ذكرنا المولى سبحانه بقوله وقليل من الناس من يسبحون . كلما ذهبت الى بيت أبوي رحمهما الله تأكدت من كل ما قالوه فعندما مات أبى مات كلبه حزنا عليه بأيام قليلة ، وبموت أمى اسودت حوائط البيت واكتمل حزن الجدران بعدما عشته سنينا بعد وفاة أبي، البيت صار حزينا كئيبا حوائطه تئن من فراق أبويَّ وتتحدث كل قطعة فى بيتنا عن ذكريات ومناسبات وأحداث عشناها فى هذا البيت مع أبوين لن يأتى الزمان بمثلهما أبدا ، جدران بيتنا تنزف ألما وربما ترفض ماحدث وتشجب قسوة الدنيا على انتزاع أصحاب البيوت من جدرانها وحوائطها فمابالك بالبشر الذين يسرى فى عروقهم نفس دم أصحاب البيوت وأهل الجدران … اللهم صبرا وثباتا كثبات الجدران والحوائط !!