ماثيو فون: منتجو "إكس مان" خدعوا هالي بيري بسيناريو مزيّف
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
رغم مرور السنوات، فجر المخرج ماثيو فون مفاجأة من العيار الثقيل بكشفه عن السبب الأساسي الذي تسبب برفضه المشاركة في فيلم X-Men: The Last Stand، الصادر عام 2005.
كشف المخرج أن شركة "فوكس" المنتجة للفيلم، قامت بخداع الممثلة هالي بيري بسيناريو مزيف عن العمل. جاء تصريحه أثناء حديثه أمام لجنة في "نيويورك كوميك كون" في مركز جافيتس بمدينة نيويورك، نهاية الأسبوع الماضي، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
واعتبر المخرج أن المسؤولين التنفيذيين في "فوكس" مارسوا الخداع على الكل، موضحاً أنهم أعدّوا سيناريو زائفاً، يتناسب مع ما كانوا يعتقدون بأنه سينال إعجاب هالي بيري للممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار، والتي لعبت دور "ستورم" في سلسلة "إكس مان". واعتبر أنه إذا خدعوا نجمة مهمة سيخدعونه أيضاً، لذلك اعتذر عن الفيلم.
لفت إلى أن السيناريو الذي عرضوه عليها، كان عبارة عن سلسلة من الأحداث التي تتمحور حول الشخصية التي تقدمها، بحيث يكون لها تأثير مهم في تسلسل الأحداث على مدار الفيلم، مع العلم أنه لم يكن لديهم أي نية لإدراجها في أجزاء أخرى.
كما أخبر فون أن المسؤولين التنفيذيين طلبوا منه إقناع النجمة بالمهمة الزائفة، وبسيناريو مضخّم لشخصيتها، كونها لم تقم بالتوقيع مع الشركة لأداء الشخصية بعد، ولا تزال مترددة بالتوقيع.
وحين سُئل عن سبب تحضير سيناريو زائف، كان الجواب لإقناعها بالمشاركة في العمل خاصة أنها المرة الأخيرة، لأن المخططات الأخرى لن تشملها، وأضاف: "كان الهدف وضعها أمام الأمر الواقع فحين تقوم بالتوقيع، يتم رمي هذا السيناريو وإظهار النسخة الحقيقية".
من مخرج إلى آخر.. فنجاح ساحق
رفض فون المهمة، وغادر الشركة رافضاً التعامل مع "فوكس"، في حين قامت بيري بالتوقيع الفيلم، وانضمت إلى طاقم الممثلين الذي ضم: باتريك ستيوارت، هيو جاكمان، فامكي يانسن، وإيان ماكيلين، وسواهم.
بعد مغادرة فون انتقلت المهمة إلى المخرج برايت سنغر، الذي بدور هرفض المهمة الزائفة، حسب فون، ليقوم بإخراج الفيلم المخرج بريت راتنر عام 2006، ويحقق نجاحاً مالياً، تراوح بين 234 مليون دولار محلياً و460 مليوناً عالمياً.
لكن المفارقة كانت أن بيري عادت إلى جزء جديد من سلسلة "إكس مان" عام 2014 بعنوان "Days of Future Past"، كما شاركت مع المخرج فون في فيلم Kingsman: The Golden Circle عام 2017.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
ديفيد سكفارلدزه يكشف أسرار المسرح الموسيقي في ماستر كلاس بمهرجان شرم الشيخ
خصص مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج مازن الغرباوي ماستر كلاس نوعيًّا حول المسرح الموسيقي قدمه المخرج والملحن الجورجي الشهير ديفيد سكفارلدزه، وأداره الناقد عز الدين حافظ مع ترجمة كل من هاجر النحراوي وعز الدين حافظ.
افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من حافظ، قدّم خلالها نبذة عن ضيف الماستر كلاس، مؤكدًا مكانته باعتباره واحدًا من أبرز المخرجين في مجالي المسرح والأوبرا، وملحنًا تعاون مع كبار الموسيقيين في جورجيا وروسيا، كما تتلمذ على تجارب عالمية مميزة من بينها تعاونات فنية مع المخرج الأسطوري بيتر بروك. ويُنسب إلى سكفارلدزه تطوير لغة إبداعية خاصة للمسرح الموسيقي في جورجيا، وهو يشغل حاليًا رئاسة المركز الوطني الجورجي ITI.
في كلمته، عبّر سكفارلدزه عن سعادته بالمشاركة في الدورة الحالية من المهرجان، موجّهًا شكره لإدارته وعلى رأسها المخرج مازن الغرباوي. كما أعرب عن اعتزازه بالتعاون معه في إطلاق مهرجان سيتفي جورجيا الذي عُقدت دورته الأولى في أبريل 2025، مشيرًا إلى أن الدورة المقبلة ستركز على عروض الديودراما، كاشفًا أن إعداد هذا الماستر كلاس تطلّب جهدًا كبيرًا لضمان تقديم مادة نوعية للجمهور.
واستعاد ديفيد تفاصيل نشأته الأولى مع الفن، مشيرًا إلى أنه من مواليد 1970، وأن شقيقة جدته كانت تصطحبه إلى دار الأوبرا وهو طفل، حيث شاهد أول عرض موسيقي في حياته بعنوان "ذات الرداء الأحمر". وقد ترك هذا العرض أثرًا عميقًا في ذاكرته، خصوصًا مشهد قارعي الخشب الذي أثار انتباهه إلى قوة الإيقاع وطبيعة الصوت. ومع اكتشاف والدته لميوله، التحق بمدرسة الموسيقى، وهناك فهم أن الموسيقى ليست مجرد عزف على الآلات، بل عالم من الدلالات والمعاني.
ورغم الظروف السياسية والأزمات التي مرّت بها جورجيا فلم يتمكن من استكمال دراسته، إلا أن كتابًا روسيًا حول العلاقة بين التواصل الأدبي والجسد كان علامة فارقة في تكوينه الفني؛ إذ حاول تطبيق ما جاء فيه على أعماله الأولى، باحثًا عن جوهر الموسيقى والمعنى الكامن بين السطور، وليس مجرد إنتاج ألحان.
وخلال الماستر كلاس قدّم سكفارلدزه مجموعة تطبيقات عملية حيّة، موضحًا كيف يختلف تون الصوت بين الثقافتين العربية والروسية، وقام بأداء مجموعة طبقات صوتية أمام الحضور، مبيّنًا كيف يستخدم اختلافات النطق في صياغة إيقاعات داخل العرض المسرحي. وأكد أنه عندما يشرع في التحضير لأي عرض، يبدأ بتمارين مكثفة ويُحضّر أدواته الصوتية كافة، لخلق تجربة موسيقية متكاملة.
وشدّد ديفيد على قاعدة أساسية يرددها دائمًا لطلابه: "أفضل أن أستخدم أذني أكثر من عيني… فكل ما يحدث حولنا موسيقى.
ودعا الحضور إلى ملاحظة الأصوات داخل القاعة، قبل أن يروي موقفًا طريفًا لأحد طلابه الذي استخدم "طقطقة الذراع" كجزء من عرض موسيقي، مؤكدًا أنه يستثمر كل صوت محتمل في محيطه لصناعة الإيقاع.
ثم تطرق إلى أولى تجاربه المهنية، موضحًا أنه دخل المسرح وعمره عامان، ثم عاد إليه وهو في الثانية والعشرين ليبدأ مسيرته الاحترافية. وفي عام 2003 أصبح مديرًا لمسرح وأوبرا تبليسي، كما أسس فرقة موسيقية ضخمة تضم 100 عازف من سبع دول، وهي أوركسترا شباب القوقاز التي تُعد من أبرز التجارب الموسيقية في المنطقة.
واختُتم الماستر كلاس بعرض فيلم وثائقي تناول تاريخ المسارح الموسيقية في جورجيا وتطورها، مقدّمًا للحضور رؤية بصرية وصوتية مكملة للمحاضرة.
يقام مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برعاية وزارة الثقافة المصرية برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ووزارة السياحة والآثار برئاسة الوزير شريف فتحي، والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي برئاسة المهندس أحمد يوسف، تأكيدًا على دعم الدولة للفعاليات الثقافية التي تبرز الوجه الحضاري لمصر وتعزز مكانتها على خريطة السياحة العالمية، في إطار تكامل البعدين الثقافي والسياحي لخدمة أهداف التنمية الشاملة.
كما يحظى المهرجان بدعم كامل من محافظة جنوب سيناء بقيادة اللواء الدكتور خالد مبارك، في إطار التعاون بين المؤسسات الوطنية لتحقيق التنمية الثقافية والسياحية المتكاملة.
وتتولى إدارة الدورة العاشرة الدكتورة إنجي البستاوي، وتحمل الدورة اسم الفنانة الكبيرة إلهام شاهين تكريمًا لمسيرتها الفنية الثرية ودعمها المستمر لقضايا المسرح والفنون، فيما يرأس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان، وتحمل الرئاسة الشرفية للمهرجان سيدة المسرح العربي الراحلة سميحة أيوب.