المسند : تأخر الأمطار يُهيّج فيروس الإنفلونزا وكلما تأخرت بقى الفيروس
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
الرياض
أكد أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا عبدالله المسند، أن تأخر الأمطار قد يُهيّج فيروس الإنفلونزا، لافتًا أنه كلما تأخرت الأمطار بقى الفيروس .
وقال المسند عبر حسابه على منصة إكس :” كلما تأخرت الأمطار بقي فيروس الإنفلونزا يسرح ويمرح في أجوائنا إذ إن الرطوبة الجوية العالية تساهم في الحد من انتشار الفيروس؛ لذا نشاهد الفيروس في المناطق الساحلية كالشرقية والغربية والمناطق الممطرة كجبال السروات أقل حدة وانتشاراً من المناطق الجافة كالوسط.
وأضاف :” ثبت أن الرطوبة الجوية يمكن أن تؤثر على انتشار فيروس الإنفلونزا إلى حد ما، حيث يعيش فيروس الإنفلونزا في قطرات اللعاب والإفرازات التنفسية، فعندما يكون الجو جافاً فإن القطرات تجف بسرعة.”
ومن جانبه، أوضح المسند أن هذا الأمر يسهل عملية انتقال الجسيمات الفيروسية في الهواء ومن ثم يتنفسها الإنسان، في حين أن البيئات الرطبة تبقى فيها الفيروسات ملتصقة بذرات الرطوبة فتسقط بسرعة على الأرض.
وتابع :” علاوة على هذا، فإن الجو الجاف يمكن أن يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي، مما يجعل الأغشية الداخلية للأنف والحلق أقل مقاومة للفيروسات؛ وعليه يمكن أن يساهم الجو الجاف من احتمالية الإصابة بالإنفلونزا”، لافتًا أن هذا يُبرز أهمية المبالغة في عملية الاستنشاق أثناء الوضوء.”
واستطرد:” من جهة أخرى ينصح ألا تنخفض درجة الرطوبة داخل المنزل إلى أقل من 40% فهذا قد يقلل من الإصابة بالفيروسات المحمولة في الهواء.”
وأشار المسند إلى أن الحل في مواجهة هذه الهجمة الشرسة والسنوية للفيروس هو اللقاح، لافتًا أنه يلعب دوراً مهماً في منع انتشار فيروس الإنفلونزا، حيث يوصي الأطباء بأن يتلقى الأشخاص لقاح الإنفلونزا سنوياً، سيما أنه يُطور لقاح جديد كل موسم لمواجهة سلالات الإنفلونزا المتغيرة.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الأمطار الرطوبة اللقاح فيروس الإنفلونزا فیروس الإنفلونزا
إقرأ أيضاً:
“شيكونغونيا”.. فيروس غامض يسبب آلامًا تشبه التهاب المفاصل
مايو 26, 2025آخر تحديث: مايو 26, 2025
المستقلة/- في تطور علمي لافت، تمكن باحثون من كشف الآلية التي يستخدمها فيروس “شيكونغونيا” لإثارة آلام مفصلية مزمنة لدى المصابين، في أعراض تتقاطع بشكل كبير مع أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، ما يفتح الباب أمام فهم أعمق للمرض وإمكانية تطوير علاجات أكثر فعالية.
ويُعرف فيروس “شيكونغونيا” (CHIKV) بأنه المسبب لـ”داء شيكونغونيا”، وهو مرض فيروسي حاد يُنقل إلى الإنسان عن طريق لسعات بعوضتي الزاعجة المصرية والزاعجة المنقطة بالأبيض، وهما نفس النوعين المرتبطين بنقل فيروسات أخرى مثل حمى الضنك.
وتتميز الإصابة بـ”شيكونغونيا” ببداية مفاجئة لأعراض حادة تشمل ارتفاعًا كبيرًا في درجة الحرارة وآلامًا شديدة في المفاصل، خاصة بالأطراف، إضافة إلى طفح جلدي وآلام عضلية وصداع، وهي أعراض قد تستمر لأيام أو أسابيع، فيما تتحول لدى بعض المرضى إلى التهاب مفاصل مزمن يشبه أمراض المناعة الذاتية.
وبحسب الفريق البحثي الذي نشر نتائجه في دورية طبية متخصصة، فإن الفيروس لا يكتفي بمهاجمة الجسم بشكل مباشر، بل يتسبب في تحفيز الجهاز المناعي للعمل بشكل مفرط، مما يؤدي إلى استجابة التهابية ذاتية قد تستمر حتى بعد اختفاء الفيروس من الجسم.
وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف يمثل خطوة مهمة لفهم سبب استمرار الألم والالتهاب لعدة أشهر أو حتى سنوات بعد الإصابة الحادة، وهو ما كان يشكّل لغزًا طبيًا طويل الأمد.
ويأمل العلماء أن يساهم هذا التقدم في تطوير أدوية تستهدف المسار المناعي المسبب للأعراض المزمنة، وليس فقط الفيروس ذاته، ما قد يوفر حلولاً للمرضى الذين يعانون من آلام مفصلية طويلة الأمد بعد الإصابة بالفيروس.
ويُعد فيروس شيكونغونيا من الأمراض المدارية الناشئة، وقد شهدت انتشاره دول عدة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، مع تحذيرات من احتمالية انتقاله إلى مناطق جديدة بفعل تغير المناخ وانتشار حوامل المرض.