إخلاء سفارتي إسرائيل وأمريكا في الأرجنتين بسبب تهديدات بوجود قنابل
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
قالت وسائل إعلام أرجنتينية اليوم الأربعاء، إنه تم إخلاء السفارتين الإسرائيلية والأمريكية في بوينس آيرس بسبب تهديدات بوجود قنابل.
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء اليوم الأربعاء، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية قامت بإجلاء طواقم سفارتي إسرائيل في مصر والمغرب بسبب المظاهرات على الأوضاع في غزة.
ووفقا للصحيفة العبرية فأن عملية الإجلاء تنضم إلى حالة التأهب القصوى المعلنة في جميع السفارات الإسرائيلية حول العالم.
وأوضحت الصحيفة أن هناك تعزيزات ونقل مبعوثين من الدول الحساسة إلى دول أكثر أمانالا لافته إلى أن هناك توصيات للسفراء ألا يخرجوا من البيوت إلا إلى ما هو ضروري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخارجية الإسرائيلية السفارات الإسرائيلية إسرائيل بوينس آيرس صحيفة يديعوت آحرونوت وزارة الخارجية الاسرائيلية
إقرأ أيضاً:
كيف تتحسب أنقرة من تهديدات إسرائيل بعد الهجوم على إيران؟
أنقرة- في ظل المواجهة المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، يسود حراك دبلوماسي وأمني دوائر صنع القرار في تركيا، انطلاقا من الرئيس رجب طيب أردوغان، مرورا بالحكومة وانتهاء بالمؤسسات الأمنية.
فبعد ساعات من بدء الهجوم الإسرائيلي، دانه أردوغان وقال -في بيان مكتوب- إن "على المجتمع الدولي أن يضع حدا لسلوك قطّاع الطرق الإسرائيلي الذي يستهدف الاستقرار الإقليمي والدولي".
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية "تحاول بسلوكها المتهور والعدواني، الذي لا يعترف بالقانون، جرّ منطقتنا والعالم بأسره نحو كارثة"، مطالبا "بكبح الهجمات التي تشنها شبكة القتل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، التي تشعل النيران في منطقتنا بأكملها".
تحركات تركيةونقلت وسائل الإعلام التركية أن أردوغان عقد اجتماعا أمنيا طارئا مع قادة المؤسسات الأمنية في القصر الرئاسي في أنقرة، وذلك عقب اجتماع موسع شارك فيه وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ورئيس الأركان العامة متين غوراك.
وفي تصريح خاص للجزيرة نت، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر تشليك، الذي حضر الاجتماع، إنه "منذ اللحظة الأولى للهجوم الإسرائيلي، قمنا بإدانته بأشد العبارات"، مشددا على أن موقف تركيا تجاه العدوان الإسرائيلي لم يتغير منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
وأضاف "لطالما حذرنا من خطر تمدد سياسة الاحتلال الإسرائيلي المدمرة في المنطقة، وقد تحقق ذلك؛ فغزة وسوريا واليمن ولبنان تعرضت لهجمات إسرائيلية. واليوم، إيران تواجه المصير ذاته".
وتزامنت الاجتماعات مع اتصالات دبلوماسية مكثفة، إذ أجرى أردوغان اتصالا هاتفيا مع نظيره السوري أحمد الشرع، ناقشا فيه ضرورة بقاء سوريا خارج نطاق هذا الصراع، وبحثا السبل الممكنة لردع العدوان الإسرائيلي.
إعلانكما أجرى اتصالين هاتفيين مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، وأكد له أن "المفاوضات النووية هي الطريق الوحيد لحل الخلاف"، وقال "نحن في تركيا مستعدون لبذل كل ما بوسعنا لمنع تصاعد التوتر وخروجه عن السيطرة". وتحدث مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، وأجرى اتصالات مع عدد من قادة دول المنطقة وأكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي.
من جانبه، أجرى وزير الخارجية فيدان ورئيس جهاز الاستخبارات قالن محادثات مع نظرائهما في عدة دول، وتناولا أخطار انتشار الحرب والإجراءات الممكنة لاحتوائها، وشددا على خطورة الوضع وضرورة التعامل معه بجدية.
تهديد مباشروتشير التقديرات إلى أن تركيا تعتبر أن العدوان الإسرائيلي المتواصل، منذ بدء الهجوم على غزة ثم سوريا، يمثل تهديدا مباشرا لها أيضا. وبدأت مراكز الفكر والأبحاث في البلاد، إلى جانب الأكاديميين والمحللين السياسيين، بتسليط الضوء بشكل متزايد على طبيعة التهديد الذي تمثّله إسرائيل لأنقرة.
في هذا السياق، قال رئيس قسم الدراسات الأمنية في مؤسسة الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية (سيتا)، مراد يشيل طاش، إن إسرائيل تحوّلت إلى مصدر تهديد مباشر لتركيا، بسبب زعزعة الاستقرار وسلوكها العدواني في المنطقة، وإنها تضر بمصالح أنقرة وبأمنها القومي، خاصة من خلال الفوضى والعدوانية التي تمارسها في سوريا وسائر دول المنطقة.
وأكد للجزيرة نت أنه أمام هذا الواقع، يجب على تركيا اتخاذ مواقف جديدة، مضيفا "نحن نحرز تقدما ملحوظا في الصناعات الدفاعية، لكننا بحاجة إلى تحولات ثورية في مجال أنظمة الدفاع الجوي".
وردا على سؤال للجزيرة نت عن مخاوف تركيا من وجود تهديد مباشر والإجراءات المتخذة على هذا الصعيد، قال تشليك إن "ما يحدث قريب من حدودنا. عندما تهاجم إسرائيل سوريا أو إيران، من الطبيعي أن نقوم بتقييم أمني وعسكري شامل ونتخذ الإجراءات اللازمة".
وأكد أن "المؤسسات الأمنية تقوم بذلك فعليا، فالنار مشتعلة في كل أنحاء المنطقة، والمسبب الأساسي هو إسرائيل".
العقيدة الدفاعيةمن جهته، قال مسؤول تركي رفيع المستوى في الجهاز الأمني -فضّل عدم الكشف عن هويته- إن الهجوم الإسرائيلي على إيران زاد من خطورة التهديدات، مؤكدا أن أنقرة تدرس بجدية إجراء تغييرات عميقة في عقيدتها الدفاعية والأمنية.
وأضاف أن "العالم كله يتابع عن كثب نجاحات تركيا في مجال الصناعات الدفاعية. نحن نبذل كل ما بوسعنا لحماية أمن بلادنا بإمكاناتنا الذاتية، دون الاعتماد على أي طرف خارجي". ورأى أنه بعد الضربات الإسرائيلية ضد إيران، أصبح من الضروري تسريع وتيرة العمل على عدة ملفات لتعزيز أنظمة الدفاع الجوي، ودعم قدرات الجيش بشكل أكبر.
وقال المصدر نفسه إن إسرائيل "باتت تتصرف دون أي منطق أو ضوابط، لذا نعمل الآن على الإسراع في تقوية بنيتنا الأمنية والدفاعية في مواجهة هذه التهديدات المتصاعدة".
وتؤكد مصادر للجزيرة نت أن إيران -قبل فترة قصيرة من الهجوم- بدأت محاولات تقارب مع تركيا عبر قنوات متعددة.
وفي هذا السياق، قال المسؤول في الجهاز الأمني، وهو مطّلع على تفاصيل هذا الملف، في تصريحات خاصة للجزيرة نت، إن "تركيا شرحت بوضوح لجميع جيرانها خطورة الوضع القائم في المنطقة، فإيران كانت مُستهدفة، وكان لزاما عليها أن تصحّح علاقاتها مع أنقرة".
إعلانوأضاف أن الإيرانيين بادروا بـ"الاتصال بنا، وأوضحنا منذ اللحظة الأولى أن شرطنا الأساسي هو قطع علاقاتهم بتنظيم حزب العمال الكردستاني، الذي يشكل تهديدا مباشرا لأمن تركيا"، معربا عن أمله في أن تسفر التطورات الأخيرة عن مزيد من التقارب بين البلدين.