مجالس المستقبل العالمية 2023 تختتم اجتماعاتها بتشكيل رؤى مستقبلية للتحديات التي تواجه العالم
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
بمشاركة 600 من كبار المسؤولين والأكاديميين والخبراء ومستشرفي المستقبل الدوليين.
محمد عبد الله القرقاوي :
• تنظيم المجالس في دولة الإمارات ينسجم مع الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة المرتكزة على مواصلة العمل لتشكيل المسارات والتوجهات الكبرى للمرحلة المقبلة.
• مجالس المستقبل العالمية تتوج مسيرة الشراكة الإستراتيجية الممتدة لأكثر من عقدين بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي.
• دولة الإمارات تسعى إلى تعزيز مسيرة المعرفة العالمية والارتقاء بإمكانات الحكومات وتحفيز الشراكات الدولية لدعم الحراك العالمي لبناء المستقبل.
دبي في 18 أكتوبر/ وام/ اختتمت اليوم الأربعاء، أعمال مجالس المستقبل العالمية 2023، التي تم تنظيمها في دبي على مدار 3 أيام، ضمن الشراكة الإستراتيجية بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، لتؤسس من نقاشاتها وتوصياتها رؤى وتوجهات مستقبلية هادفة لمواجهة أبرز التحديات العالمية الراهنة والمستقبلية في مختلف المجالات.
وأكد معالي محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية، أن تنظيم مجالس المستقبل العالمية في دولة الإمارات ينسجم مع الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة المرتكزة على مواصلة العمل مع شركائها الدوليين لتشكيل المسارات والتوجهات الكبرى للمرحلة المقبلة، وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، ويترجم توجهاتها الراسخة لتعزيز الشراكات العالمية الكفيلة بتحقيق هذا الهدف المشترك.
وقال معالي القرقاوي إن تنظيم مجالس المستقبل العالمية في دولة الإمارات، يتوج مسيرة من الشراكة الإستراتيجية الممتدة لأكثر من عقدين بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، ويعكس الفهم والتوجهات المشتركة لمحورية تعزيز العمل والتعاون الدولي الإيجابي الهادف لتطوير وتبني الرؤى الاستشرافية المستقبلية الكفيلة بالنهوض بمختلف القطاعات الحيوية، وتعزيز دور الحكومات في صناعة المستقبل.
وأضاف الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية إن دولة الإمارات تسعى إلى تعزيز مسيرة المعرفة العالمية، والارتقاء بإمكانات الحكومات وقدراتها، وتحفيز الشراكات مع رواد القطاع الخاص والمنظمات الدولية والفعاليات المجتمعية، ودعم الحراك العالمي الهادف لبناء المستقبل، مشيراً إلى أن هذه التوجهات رسخت مكانة الدولة نموذجاً ريادياً في تطوير الحلول المستقبلية، ومساهماً في مسيرة العالم إلى المستقبل، ومركزاً عالمياً لقيادة جهود التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة المجتمعات.
- تصميم مسارات وتوجهات المستقبل.
وركزت المجالس في دورتها الحالية، التي شهدت مشاركة نحو 600 قيادي ومسؤول من القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية، والخبراء ومستشرفي المستقبل، على تصميم المسارات والتوجهات المستقبلية لخمسة قطاعات حيوية تشمل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، والبيئة والمناخ، والحوكمة، والمجتمع، والاقتصاد والمالية.
وبلورت الاجتماعات التي جرت في 30 مجلساً رؤى مستقبلية لمواجهة التحديات العالمية الراهنة والمستقبلية في الاقتصاد، والتكنولوجيا، والتحولات الجيوسياسية، والبنية التحتية، والصحة والمجتمع والثورة الصناعية الرابعة وغيرها.
وشملت أهم المواضيع التي ركزت عليها مناقشات مجالس المستقبل العالمية في نسختها الحالية؛ مستقبل التصنيع المتقدم وسلاسل القيمة، والذكاء الاصطناعي، والتنقل الذاتي، واقتصاد الرعاية، والمدن، والهواء النظيف، والمخاطر المعقدة، والأمن السيبراني، وعدالة البيانات، واقتصاد الانتقال العادل، والتحول في قطاع الطاقة، والأمن الغذائي والمائي، والتحديات الجيوسياسية، والحكم الرشيد، والنمو الاقتصادي، وصناعة الوظائف، والميتافيرس، والطبيعة والأمن، والحياة صفرية الانبعاثات، والأعمال الخيرية للمناخ والطبيعة، واقتصاد الكم، والنظم المالية المرنة، والاستثمار المسؤول، والاستخدام المسؤول للموارد، والفضاء، والسياحة المستدامة، والبيولوجيا الاصطناعية، والتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات، وسياسات التكنولوجيا، والتجارة والاستثمار.
يشار إلى أن مجالس المستقبل العالمية تجتمع مرة واحدة سنوياً، لتطوير مخرجات وتوصيات ورؤى مستقبلية، تسهم في تشكيل جدول أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يتم عقده سنوياً في دافوس السويسرية.
وكانت حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، وقعا في يناير الماضي، اتفاقية شراكة لتنظيم مجالس المستقبل العالمية، في خطوة جديدة لمسيرة الشراكة بين الجانبين، التي تم تتويجها في مايو 2022 بتوقيع اتفاقية شراكة عالمية إستراتيجية مستدامة تهدف إلى تعزيز جهود استكشاف الفرص المستقبلية، وترسيخ التكامل والتعاون في دعم المبادرات العالمية ووضع الخطط والإستراتيجيات المستقبلية الشاملة.
وجمعت مجالس المستقبل العالمية منذ إطلاقها بالشراكة بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، عام 2008، على مدى 15 عاماً، نحو 13 ألف مشارك من 100 دولة، اجتمعوا في نحو 930 مجلساً ناقشت مستقبل القطاعات الحيوية.
أحمد البوتلي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: مجالس المستقبل العالمیة بین حکومة
إقرأ أيضاً:
أحمد بن محمد: بتوجيهات محمد بن راشد نُسرّع الجهود لبناء منظومة إعلامية مستقبلية تعكس تطلعات دبي للريادة العالمية
أكد سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، أن قطاع الإعلام في دبي يدخل مرحلة جديدة يستلهم فيها رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، للمستقبل، وهي مرحلة نُسرّع فيها الجهود لبناء منظومة إعلامية مستقبلية تعكس تطلعات دبي للريادة العالمية، وتتسم بالتركيز على تنمية المواهب، وتحسين الأطر التنظيمية، وتوظيف التقنيات المتقدمة للارتقاء بالمنتج الإعلامي وفق أفضل المعايير العالمية.
جاء ذلك خلال ترؤس سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، الاجتماع الأول لمجلس دبي للإعلام، بتشكيله الجديد، وفق المرسوم رقم (24) لسنة 2025 الصادر عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي.
حضر الاجتماع، سعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، وسعادة نهال بدري، الأمين العام للمجلس، والأعضاء، سعادة مالك سلطان آل مالك، وسعادة هالة بدري، وسعادة عائشة ميران، وسعادة محمد علي لوتاه، وسعادة خلفان بالهول، وسعادة عصام كاظم، وسعادة محمد سليمان الملا، وعبدالله حميد بالهول، ويونس عبد العزيز آل ناصر، وعارف محمد أميري. واستعرض الاجتماع التقدم المتحقق في المشاريع والمبادرات، التي يعكف المجلس على تنفيذها، وأهم المستجدات المتعلقة بآلية واستراتيجيات عمل المجلس، كما تمت مناقشة مخرجات الخلوة التي نظّمها مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية مؤخراً، حول مستقبل صناعة الفيلم في دبي، فيما تم عرض الاستعدادات الجارية للنسخة المقبلة من «قمة الإعلام العربي» في مايو 2025. وقال سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم: «هدفنا هو إنشاء منظومة متكاملة توفر بيئة داعمة لنجاح صُنّاع الأفلام ومطوري المحتوى وقطاعات الإعلام الناشئة. فلدينا رؤية طموحة نسعى من خلالها لتأكيد مساهمة الإعلام كقطاع حيوي داعم للأهداف الاستراتيجية لدبي من الناحية الاقتصادية، وكركيزة لمستقبل قائم على المعرفة والابتكار، مجلس دبي للإعلام ملتزم ببناء صناعة إعلامية عالمية المستوى تدعم مسيرة التنمية في الإمارة، وتعزز مكانة دبي كمركز عالمي للإنتاج الإبداعي.» إلى ذلك، ناقش المجلس مخرجات الخلوة التي نظّمها مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية شهر فبراير الماضي، وشارك فيها ممثلو نخبة من شركات الإنتاج العالمية والمحلية، وصُنّاع الأفلام من مخرجين ومنتجين، كذلك ممثلين عن الجهات الحكومية والخاصة المعنية بهذا القطاع الإبداعي، وما قدمته من توصيات، حيث ركزت الخلوة على الخطوات اللازمة لوضع اسم دبي بقوة على خريطة صناعة الأفلام العالمية عبر استقطاب الإنتاجات الكبرى وتحويل المدينة إلى مركز عالمي لصناعة وإنتاج الأفلام. واستعرض الاجتماع أهم نتائج نقاشات الخلوة التي تم تضمينها في تقرير كامل حول المحاور الأساسية، التي تم التعرض لها بالنقاش، وركّزت في مجملها على الفرص والتحديات في مجال البنية التحتية الداعمة لصناعة الفيلم في دبي، والتسويق والتوزيع، والمواهب والطاقات البشرية، ومن ثم السياسات والأطر التنظيمية ذات الصلة. وقالت سعادة منى غانم المرّي، إن قطاع الإعلام في دبي يشهد حركة تطويرية قوية، مدعوماً بتبني التقنيات الناشئة وجيل جديد من المواهب الإبداعية، واليوم، يلعب الإعلام دوراً حيوياً أكثر من أي وقت مضى، ليس فقط كمحرك للابتكار والنمو، بل أيضاً كمنصة لسرد قصة دبي والتعبير عن هويتها الوطنية.
أخبار ذات صلةوأضافت نسعى إلى تهيئة بيئة تُمكّن صانعي المحتوى ورواد الأعمال الإعلاميين وشركات الإنتاج من الازدهار، ومن خلال الاستثمار في المواهب وتسهيل المسارات التنظيمية، نعمل على تعزيز مكانة دبي كوجهة للتميز والإبداع الإعلامي. بدورها، قالت سعادة نهال بدري، الأمين العام لمجلس دبي للإعلام إن توسُّع قطاع الإعلام في دبي، يستوجب التوسُّع كذلك في الأنظمة الداعمة له، وينصّب التركيز على بناء أساس تنظيمي يواكب الابتكار مع الحفاظ على الاستجابة للاحتياجات المتطورة للقطاع.
وأضافت أنه تم خلال الخلوة التي نظمها مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية، الحرص على الاقتراب من أفكار ومقترحات قادمة من قلب المجتمع الإعلامي، سعياً للوقوف على الخطوات العملية الواجب تنفيذها لخلق بيئة عمل سلسة وداعمة تُرسخ مكانة دبي كمركز عالمي للإنتاج. كما، تم خلال الاجتماع عرض الترتيبات الجارية للدورة المقبلة من قمة الإعلام العربي والمقرر أن ينظمها «نادي دبي للصحافة» خلال الفترة 26 إلى 28 مايو الحالي، بمشاركة قيادات سياسية وإعلامية من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، وبحضور رموز العمل الإعلامي العربي وكبار الكُتّاب ورؤساء تحرير كبرى الصحف العربية والقيادات التنفيذية لأهم المؤسسات الإعلامية وحشد من الإعلاميين من دولة الإمارات والمنطقة والعالم.
المصدر: وام