الرئيس المشاط يدعو الحكام العرب إلى تبني موقف إزاء إجرام العدو
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
يمانيون../
أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، اليوم الأربعاء، أن الشعوب العربية والإسلامية لن تسكت أمام الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني، داعيا الحكام العرب إلى تبني موقف يكتبه التاريخ إزاء صلف وإجرام هذا الكيان الغاصب.
وأوضح الرئيس المشاط في كلمته خلال زيارته لمحافظة ذمار أن المؤامرة كبيرة “سواء علينا كأمة يمنية، أو كأمة مسلمة فالكل مستهدف، وكلنا شاهد ما يدمي القلوب في فلسطين وآخر ذلك جريمة استهداف المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، والتي تعبر عن السلوك الإجرامي للكيان الصهيوني ومن يقف خلفه ويتبنى هذا الإجرام، أمريكا الشيطان الأكبر”.
وقال “من هنا من محافظة الصمود والتضحية والوفاء والرجولة والكرم والشهامة، أقول للصهاينة الأوغاد، إذا كنتم تتخيلون أنكم بهذه الجرائم ستحققون شيئا، فأنتم واهمون، فوالله لن تحققوا بمثل هذه الجرائم إلا الهزيمة، التي تنتظركم وإن طال الوقت، فأنتم بهذه الجرائم تمثلون الوجه القبيح والأسود للكيان الصهيوني العالمي الذي يدير أمريكا ويدير إسرائيل”.
وأشار إلى أن إسرائيل الآن هي من تدير أمريكا، وكل الجرائم الإسرائيلية تتحملها الإدارة الأمريكية باعتبارها المغذي والمساعد والمعاون، لكن للأسف الشديد يقابل كل هذا بخنوع عربي رسمي وليس شعبي، في مقابل التحدي الأمريكي.
وأضاف “عندما يأتي وزير الخارجية الأمريكي إلى تل أبيب ويصرح بأنه أتى ليس كوزير خارجية أمريكي بل لأنه يهودي، فلماذا تطأطئون رؤوسكم بالتراب بعد هذا التصريح، وماذا تنتظرون أيها الحكام العرب بعد هذا الموقف”.
وشدد على أن الشجب والإدانة ليس الموقف المشرف بعد كل الجرائم التي حصلت في غزة، وآخرها استهداف المستشفى المعمداني، والتي لا تشرف المجتمع الدولي الخانع للصهيونية العالمية كونها جريمة حرب بكل ما تعنيه الكلمة.
وأوضح الرئيس المشاط أن القانون الإنساني الدولي يصنف هذه المجزرة جريمة حرب مكتملة الأركان.. متسائلا :”أين محكمة الجنايات الدولية، التي أصبحت محكمة أمريكا وبريطانيا والدول الخمس التي تعيث الفساد في هذا العالم، وتصنف القانون الدولي بحسب ما يروق لها”.
ودعا الحكام العرب إلى تبني موقف يكتبه التاريخ وإلا فسيلعنهم التاريخ.. وقال “إذا لم نتحرك الآن ويكون لنا موقف، أنا متأكد أننا نستطيع أن نصل إلى موقف نُركع العدو الإسرائيلي حتى وإن وقفت معه أمريكا، إذا لم تتحركوا الآن ستبقون خانعين، وستخرج شعوبكم ضدكم لأنها لا زالت شعوب حرة، وستلفظكم وتعريكم وتكشف زيف انتمائكم، وأنكم لا تنتمون إليها بل تنتمون إلى من وضعكم على هذه الكراسي”.
وخاطب العدو الصهيوني قائلا :” لا تفرح بأي جريمة فكل جريمة ترتكبها ستجلب على نفسك ألف طوفان، وجرائمك لن توقف هذا المد وهذا الطوفان أبداً، بل ستزيده، وأنا واثق من ذلك”.
وأضاف “لأهلنا في فلسطين أكرر وأقول كما قلت في الأيام الماضية، لا تهنوا ولا تحزنوا، فدماؤكم هي دماؤنا ولن تذهب هدراً بإذن الله”.. مؤكدا أن تضحيات الفلسطينيين والجرائم والأحداث التي جرت في الأيام الأخيرة، ستجر المنطقة إلى حرب إقليمية.
وجدد الرئيس المشاط التأكيد على أن الشعوب العربية والإسلامية لن تسكت أمام هذه الجرائم.. وقال “يجب أن نلهب في أنفسنا الحماس وروحية ذلك المسلم العربي الذي كان يقوم بالحرب لأربعة عقود من أجل عقال بعير، لأنه عربي قبل أن يكون مسلم، عربي يرفض الذل ويأبى الضيم”.
وأضاف “يجب علينا كعرب ومسلمين أن نذكي في أنفسنا روح الثورة وروح الحرية والمواجهة والجهاد والاستبسال، وإلا فإن المصير والمجازر التي نشاهدها على شاشات التلفزة ستعمم في كل عاصمة وفي كل بلد، إذا لم نتحرك من الآن”.
ودعا إلى إقامة المظاهرات والمسيرات في كل المدن وأن يخرج ويتحرك الجميع ويكون لهم موقف، ومساهمة في هذه المعركة.. مؤكدا أن من لا يساهم في هذه المعركة أو يسكت فهو بسكوته مشاركا مع الصهيونية العالمية في قتل أهالي غزة.
وأكد الرئيس المشاط أن العدو الصهيوني لن يتوقف فهو عدو أرعن وكان في الفترات الماضية يواصل القصف على الفلسطينيين والقمة العربية منعقدة، لذلك هو لن يتوقف، إلا إذا وقف العرب والمسلمون موقفا واحدا وتحرك الجميع بمسؤولية حينها سيتوقف هذا العدو عندما يعرف أنه سيدفع ثمن إجرامه.
ولفت إلى أن عملية “طوفان الأقصى” عملية ملهمة وتوصل الجميع إلى قناعة بأن هذا الكيان الغاصب سيزول بإذن الله تعالى.
وأفاد بأن الحل لن يكون إلا بإعادة قطعان الصهاينة من حيث جاؤوا بهم من أوروبا وأمريكا، وليس بتهجير أبناء فلسطين من بلدهم.. مؤكدا أن “علينا كشعوب عربية مسلمة أن نلعن ونجرم كل من يسعى للتطبيع في هذه المنطقة فلا تطبيع مع محتل، لأن التطبيع هو شرعنة لبقاء إسرائيل، وإسرائيل زائلة لا محالة بنص القرآن الكريم”.
وقال فخامة الرئيس “الأفضل والأشرف لكم يا معشر المطبعين أن تقولوا إن فلسطين سنام العروبة، وسنام الإسلام وستظل كذلك حتى وإن تخاذلتم وطبعتم”.
وأضاف أن الجرائم التي ارتكبها كيان العدو وآخرها جريمة الأمس بالمستشفى المعمداني، ليست غريبة على قتلة الأنبياء، والذين وصفهم القرآن الكريم بأنهم قتلة ومجرمون، لكن الغريب والأسوأ هو المواقف المخزية والتي لا تكاد تذكر من الحكومات المطبعة مع الكيان الإسرائيلي.
وتابع “طالعنا في الأخبار زيارة بومة الشر وزعيم الشواذ بايدن إلى المنطقة، وأنا أقول في مستهل هذه الزيارة بأن الشواذ محلهم السجون والحدود والآداب بالنسبة لنا كعرب ومسلمين”.
وخاطب الرئيس المشاط أبناء فلسطين بالقول:” مهما كان الخذلان العالمي والعربي فإننا في شعب الإيمان والحكمة سنكون أوفياء مع فلسطين الإسلام والعروبة”.
وعبر عن سعادته بزيارة محافظة ذمار التي تعد محافظة التضحية والوفاء.. وقال:” نحن في قيادة الجيش اعتقد أن الرقم الأكبر لمحافظة ذمار في ذودها عن حمى هذا الوطن حتى أنها كادت أن تنافس محافظة صعدة، بما تقدمه من بذل وعطاء وتضحية بخيرة رجالها، وبإمدادها الروحي والمادي والمعنوي على امتداد جميع الجبهات”.
وتوجه بالتحية لكل أقارب الشهداء.. لافتا إلى أن التضحيات الجسام التي قدمها أبناء الشعب اليمني وفي مقدمتهم أبناء محافظة ذمار هي قربان للحرية والاستقلال، والعيش الكريم والحر دون وصاية.
وإلى ذلك عبر الرئيس المشاط عن الشكر لأبناء محافظة ذمار على دورهم الكبير والفعال في دعم الجبهات طوال فترة العدوان سواء بالرجال أو بالمال.. وقال ” إن الزخم الكبير في جميع الجبهات من أبناء ذمار يجعلنا نعول عليكم أيها الأحرار في مواصلة الصمود ودعم الجبهات حتى تطهير بلدنا من دنس الاحتلال”.
وأكد على أهمية مواصلة الصمود والوقوف صفا واحدا ضد أي محاولة لإضعاف هذا الصمود.. داعيا إلى التعاون مع محافظ المحافظة وقائد المنطقة العسكرية في بناء هذه المحافظة.
وأوضح الرئيس المشاط أنه تم خلال زيارته للمحافظة وضع حجر الأساس لمشاريع متنوعة في تقدر تكلفتها بستة مليارات و700 مليون ريال، إلى جانب عشرة ملايين و500 ألف دولار كمشاريع إضافية لأبناء ذمار.
ولفت إلى أن أبناء ذمار قدموا النموذج الناجح في المبادرات، والأول فيما يتعلق بموضوع بداية المبادرات، والذي كان ملهما للجميع وتم تعميمه في بقية محافظات الجمهورية.. مشيرا إلى أن أبناء المحافظة كان لهم شرف المبادرة سواء على المستوى العسكري أو المدني.
وشدد فخامة الرئيس على أهمية اضطلاع الجميع بدورهم في بناء الوطن وتعزيز عوامل القوة والبناء وعدم ترك المجال لمن يريد تفكيك أو تفتيت وحدة الموقف.. لافتا إلى أن المؤامرة على الأمة الإسلامية كبيرة، وتستدعي سرعة البناء ورص الصفوف ووحدة الموقف.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الرئیس المشاط الحکام العرب هذه الجرائم محافظة ذمار إلى أن
إقرأ أيضاً:
أبناء إب يحتشدون في 180 مسيرة إسنادا لغزة وتأييداً للرد الإيراني
الثورة نت /..
شهدت محافظة إب، اليوم 180 مسيرة جماهيرية حاشدة، تأكيدًا على الثبات في مساندة الشعب الفلسطيني، وتأييدا لرد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على العدوان الصهيوني تحت شعار ” ثابتون مع غزة وإيران ضد الإجرام الصهيوأمريكي”.
وأدان المشاركون في المسيرة التي أقيمت بساحة الرسول الأعظم بمدينة إب، بحضور محافظ المحافظة عبد الواحد صلاح، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، ووكلاء المحافظة ومسؤول التعبئة، العدوان الإسرائيلي على غزة وإيران.
وأكدوا أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وإيران تمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والإنسانية، وتتطلب من المجتمع الدولي سرعة محاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.
وأشاروا إلى أن اليمن سيستمر في خوض معركة العزة والكرامة في مواجهة الكيان الصهيوني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وشهدت مديريات المربع الشمالي “يريم، السدة، النادرة، والرضمة” 31 مسيرة حاشدة، أكد المشاركون فيها أن الشعب اليمني سيواصل الوقوف بشجاعة وثبات مع الشعب الفلسطيني.. معتبرين صمت العالم على هذه الجرائم بمثابة ضوء أخضر للاحتلال ليستمر في عدوانه.
فيما احتشد أبناء مديريات المربع الغربي بمركز مديرية العدين وعشر ساحات أخرى بمناطق “عردن والعمارنة والمسيليم وبني عمران وبلاد المليكي والحجيف والكريف والحصابين وحدبة”، تعبيرا عن الرفض للدور الأمريكي الواضح في دعم ومساندة العدو الإسرائيلي لمواصلة إبادة الشعب الفلسطيني واستهداف الأراضي الإيرانية.
وفي مديرية الحزم، خرجت 25 مسيرة حاشدة بمركز المديرية ومناطق “الجبجب وبني حرب ونجد العدن والأعموس ورجامة وخبات والأهمول”، أكدت أن الشعب اليمني لا يمكن أن يتفرج على ما يقوم به العدو الإسرائيلي من إبادة جماعية وحصار وتجويع بحق الأشقاء في غزة، وكذا ما تتعرض له جمهورية إيران من عدوان سافر.. داعية شعوب الأمة إلى تحمل المسؤولية والتحرك الجاد والفاعل للتصدي للغطرسة الصهيونية الأمريكية.
كما خرجت عشر مسيرات في مديرية فرع العدين بمركز المديرية ومناطق “المسيل والعاقبتين والمزاحن وبني أحمد وبني يوسف والكدرة والرمادي بالأخماس وروينا وسوق الحجف والجلة” نصرة لغزة وتأييدا للرد الإيراني على العدوان الصهيوني.
وحمّل المشاركون في المسيرات، الكيان الصهيوني والولايات المتحدة المسؤولية عن العدوان الإجرامي على إيران والذي لا يمكن قبوله، ويمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.. لافتين إلى أن هذه الجرائم تندرج ضمن سياسة الإبادة الجماعية، وترهيب الشعوب.
واحتشد أبناء مديرية مذيخرة في 11 مسيرة، بمركز المديرية وعزل “الأفيوش وحزة وخولان والاشعوب الشرقي وحمير وحليان وسوق النجد والحمادي الاشعوب والمغاربة”، تأكيدًا على الاستعداد لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي، ومواصلة دعم غزة بكل السبل والإمكانيات المتاحة.
وأكد المشاركون في المسيرات، تأييدهم المطلق للخيارات التي يتخذها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي نصرة لغزة ودفاعًا عن سيادة اليمن.
وأُقيمت في مديرية ذي السفال 15 مسيرة، وأربع مسيرات بمديرية السياني، و14 بمديرية حبيش و12 في مديرية المخادر، وخمس في مديرية القفر، و12 في مديرية بعدان، وأربع في الشعر، وسبع في السبرة، وثمان في مديرية جبلة، تأكيدًا على الموقف الثابت في دعم وإسناد غزة وكل فلسطين، والتضامن مع الشعب الإيراني.
وأكد المشاركون في مسيرات إب، على حق الشعبين الفلسطيني والايراني في الدفاع عن النفس.. داعين إلى وحدة الصف بين جميع القوى المقاومة وأحرار الأمة في مجابهة قوى الاستكبار العالمي.
وجدد بيان صادر عن مسيرات محافظة إب التأكيد على موقف اليمن الثابت العسكري، والشعبي والشامل، مع المقاومة الفلسطينية، ومع الشعب الفلسطيني في غزة، دون كلل، ولا ملل، ولا تراجع.. مؤكدا أن هذا هو ذات الموقف مع أي بلد عربي أو إسلامي يتحرك في مواجهة العدو المركزي والأول للأمة وهم اليهود الصهاينة، ومن يقف معهم.
وأعلن التأييد والمساندة والمباركة لرد الجمهورية الإسلامية الإيرانية القوي والحازم والفعال على كيان العدو الصهيوني المعتدي، باعتباره حقا وواجبا ويمثل كل أمة الإسلام، ويقف خلفه كل المؤمنين الأحرار في العالم العربي والإسلامي، وكل أحرار العالم.
واعتبر البيان العدوان -رغم وحشيته وبشاعته – فرصة وفرها العدو الصهيوني الأحمق للجمهورية الإسلامية الإيرانية لردعه وكسره، وتأديبه على ظلمه وتجبره وتماديه، والانتقام للشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، وكل فلسطين.
ودعا أبناء الأمة وأحرار العالم لمقاطعة شاملة لكل المنتجات والشركات الإسرائيلية والأمريكية، والقيام بواجب في مساندة الشعب الفلسطيني، وأحرار الأمة في وجه جرائم الإبادة الصهيونية والأمريكية بحق غزة والشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.