تقرير أمريكي: الفصائل العراقية تنسق الاستعدادات لمهاجمة اسرائيل عبر تواصل مشفّر
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
19 أكتوبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: يرى تقرير لمعهد واشنطن الأمريكي ان فصائل عراقية تستعد لمهاجمة إسرائيل من جهة سوريا وهي تستخدم اتصالات مشفرة فيما بينها.
واعتبر التقرير ان الفصائل العراقية مستعدة للعمل تضامنا مع حركة المقاومة الفلسطينية وهي تستخدم لغة سبق أن انذرت بهجمات على أهداف أمريكية في السابق .
وبحسب مايكل نايتس زميل المعهد والمتخصص بالشؤون العسكرية والأمنية في العراق وإيران والخليج قوله يبدو من المرجح بشكل متزايد أن تشارك فصائل المقاومة في العراق في عمليات عسكرية ضد إسرائيل انطلاقاً من سوريا.
وقال تقرير لرويترز ان رقعة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية اتسعت بالفعل في المنطقة وهناك احتمالات بالمزيد من التوسع، وذلك في الوقت الذي تدعم فيه طهران مجموعة من الجماعات الشديدة التسليح.
وحماس وحليفتها الفلسطينية حركة الجهاد الإسلامي جزء من تحالف تدعمه إيران يسمى “محور المقاومة”. وحذر الحرس الثوري الإيراني في 17 أكتوبر تشرين الأول من تبني حلفاء طهران مزيدا من التحركات ضد إسرائيل إذا لم توقف هجماتها.
ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول، شنت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران هجمات على إسرائيل، في حين هددت جماعات أخرى المصالح الأمريكية.
ويضع هذا إيران وحلفاءها في أنحاء المنطقة على أهبة الاستعداد.
لبنان
أسس الحرس الثوري الإيراني حزب الله في 1982 بهدف قتال قوات إسرائيلية غزت لبنان. وظل عدوا لدودا لإسرائيل التي تعتبر الجماعة أكبر تهديد على حدودها.
ومنذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، تبادل حزب الله إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية في أخطر تصعيد عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 2006 عندما خاض حزب الله وإسرائيل حربا.
ومنذ ذلك الحين، توسعت ترسانة الجماعة اللبنانية وخاض مقاتلوها، الذين يبلغ عددهم عشرات الآلاف، قتالا في سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية هناك.
ودرب حزب الله جماعات شبه عسكرية في سوريا والعراق واقتدت به قوى أخرى مثل الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.
وتحمل الولايات المتحدة حزب الله المسؤولية عن التفجير الانتحاري الذي دمر مقر مشاة البحرية الأمريكية في بيروت في أكتوبر تشرين الأول 1983، مما أدى إلى مقتل 241 جنديا، وتفجيرين انتحاريين استهدفا السفارة الأمريكية في 1983 ومرفق لها عام 1984.
وفي إشارة إلى تلك الهجمات واحتجاز رهائن، قال زعيم حزب الله حسن نصر الله خلال مقابلة عام 2022 إن تلك الهجمات نفذتها مجموعات صغيرة غير مرتبطة بحزب الله.
العراق
قال مسؤولان أمريكيان إن الجيش الأمريكي أحبط هجوما استهدف قواته في العراق في وقت مبكر من 18 أكتوبر تشرين الأول، واعترض طائرتين مسيرتين قبل أن تتمكنا من الهجوم، وهو أول هجوم من نوعه على القوات الأمريكية في العراق منذ أكثر من عام.
وبرزت جماعات شيعية مدعومة من إيران ضمن الأطراف الفاعلة القوية في العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003. ومع وجود عشرات الآلاف من المقاتلين في صفوفها، لعبت دورا رائدا في قتال تنظيم داعش، إذ قاتلوا في إطار قوات الحشد الشعبي.
وقاتلت جماعات عراقية مدعومة من إيران في سوريا دعما للأسد، وهو حليف آخر لطهران.
ولديها سجل حافل في مهاجمة المواقع الأمريكية بالعراق. وذكرت رويترز في 2021 أن إيران أسست مجموعات عراقية سرية مدربة على الحرب بالطائرات المسيرة إلى جانب قدرات أخرى.
سوريا
انتشر الحرس الثوري الإيراني في سوريا خلال الحرب الأهلية لدعم حليفه الأسد في مواجهة مقاتلي المعارضة. وتقول طهران دوما إن القوات الإيرانية موجودة هناك للقيام بدور استشاري بناء على دعوة من سوريا.
ولعبت جماعات شيعية أخرى مدعومة من إيران دورا قتاليا مهما في سوريا، بما في ذلك جماعات من أفغانستان والعراق.
وانتشرت قوات مدعومة من إيران في معظم أنحاء سوريا التي تسيطر عليها الحكومة خلال الحرب، بما في ذلك على الحدود العراقية وبالقرب من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وشنت إسرائيل غارات جوية استهدفت قوات إيرانية وقوات مدعومة منها في سوريا.
اليمن
قال زعيم الحوثيين باليمن في العاشر من أكتوبر تشرين الأول إنه إذا تدخلت القوات الأمريكية في الصراع في غزة بشكل مباشر فإن الجماعة سترد بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ.
وتدعم إيران الحوثيين الذين يقاتلون التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن منذ 2015، ضمن “محور المقاومة” الإقليمي.
وتتهم السعودية وحلفاؤها إيران بتسليح الحوثيين وتدريبهم. لكن مدى العلاقة بين الجانبين محل خلاف، وتنفي طهران نقل أسلحة إلى اليمن.
و تشمل القدرات العسكرية للحوثيين صواريخ باليستية استخدموها ضد السعودية، بما في ذلك منشآت في قطاع الطاقة. وهم ينفون كونهم وكلاء لإيران ويقولون إنهم يصنعون أسلحتهم بأنفسهم.
كما يتهمهم التحالف بشن هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر باستخدام قوارب ملغومة.
وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجوم أدى إلى توقف مؤقت لأكثر من نصف إنتاج النفط السعودي في سبتمبر أيلول 2019. وقالت الولايات المتحدة إن إيران كانت وراء الهجوم، وهو ما نفته طهران.
مياه الخليج
كثيرا ما امتد الخلاف بين إيران والغرب إلى مياه الخليج التي يتم من خلالها شحن معظم النفط العالمي. ومنذ 2019، وقعت سلسلة من الهجمات التي استهدفت حركة الشحن هناك في أوقات التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
والأسطول الأمريكي الخامس، المتمركز في البحرين، مكلف بحماية الشحن التجاري في المنطقة. ولدى القوات البحرية الإيرانية زوارق سريعة يديرها الحرس الثوري.
وفي يوليو تموز، قالت البحرية الأمريكية إنها تدخلت لمنع إيران من الاستيلاء على ناقلتين تجاريتين في خليج عمان.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول الولایات المتحدة مدعومة من إیران الأمریکیة فی الحرس الثوری فی العراق فی سوریا حزب الله
إقرأ أيضاً:
فصائل فلسطينية تغادر سوريا.. هل تغلق دمشق صفحة المقاومة؟
غادر عدد من قادة الفصائل الفلسطينية الأراضي السورية خلال الأسابيع الماضية، إثر حملة تضييق واسعة نفذتها السلطات السورية ضدهم، شملت اعتقال عدد من زملائهم، ومصادرة ممتلكات ومنازل شخصية ومقرات وسيارات، وفقا لفرانس برس.
واستهدفت الإجراءات فصائل محسوبة تقليديا على محور "المقاومة"، وعلى رأسها "حركة الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة".
وفي 22 نيسان / أبريل 2025، اعتقلت أجهزة الأمن السورية القياديين في حركة الجهاد الإسلامي خالد خالد (مسؤول الساحة السورية) وياسر الزفري المعروف بـ"أبو علي ياسر" (مسؤول اللجنة التنظيمية)، دون تقديم توضيحات رسمية، وفق ما أكده بيان لسرايا القدس – الجناح العسكري للحركة، الذي عبّر عن "استغرابه" لأسلوب الاعتقال، مطالبًا بالإفراج الفوري عنهما ومؤكدا أن "البندقية الفلسطينية لم تتجه إلا صوب العدو الإسرائيلي" قدس برس.
وفي مطلع أيار/ مايو الجاري، أقدمت السلطات على اعتقال طلال ناجي، الأمين العام للجبهة الشعبية – القيادة العامة، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيدًا غير مسبوق، خاصة أن الجبهة تُعد من أقدم الفصائل المرتبطة تاريخيًا بالنظام السوري، وقد جرى الإفراج عنه لاحقًا بعد وساطة من القيادي في حركة حماس، خالد مشعل، بحسب قدس برس.
وقالت قيادات فلسطينية إن هذه الخطوات جاءت بعد أسابيع من تغييرات سياسية كبيرة في سوريا، أعقبت سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في كانون الأول / ديسمبر 2024، حيث تتجه السلطات الجديدة لإعادة تموضع إقليمي ودولي، يُعتقد أنه يتضمن مراجعة لعلاقاتها مع الفصائل غير الرسمية، وعلى رأسها التنظيمات الفلسطينية المسلحة.
ورغم التزام فصائل المقاومة الفلسطينية الصمت في البداية، فإن حركة الجهاد الإسلامي عبّرت عن "ألمها الشديد"، مؤكدة في بيان رسمي أن عناصرها وقياداتها في سوريا كانوا دومًا إلى جانب الشعب السوري في محنته، مشددة على أن هذه الإجراءات "لا تخدم إلا أعداء الأمة" .
وأثارت هذه التطورات قلقًا في الأوساط الفلسطينية، حيث أعربت "سرايا القدس" عن أملها في أن تكون الحكومة السورية "أهلًا للنخوة العربية" وأن تفرج عن المعتقلين، كما أكدت أن "بندقيتها لم تتوجه منذ انطلاقتها إلا لصدور العدو، ولم تنحرف يومًا عن هدفها الأساسي، وهو تحرير التراب الفلسطيني كاملًا"