ميلان يدافع عن صدارته أمام يوفنتوس في الدوري الايطالي
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
ميلانو (أ ف ب) - يدافع ميلان عن صدارته عندما يستضيف يوفنتوس أحد منافسيه على اللقب في المرحلة التاسعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، في مواجهة قوية تطغى عليها فضيحة مراهنات تهزّ "سيري أ" منذ أيام. وأفادت تقارير بأن نجم خط الوسط السابق ساندرو تونالي (مع نيوكاسل الانكليزي حالياً) راهن على مباريات ميلان عندما كان لاعباً في صفوف الأخير، في حين اوقف الاتحاد الايطالي لاعب وسط يوفنتوس الحالي نيكولو فاجولي لمدة 7 اشهر للسبب عينه، وذلك بعد إقرار ابن الـ22 عاماً بالذنب والتفاوض على تخفيض العقوبة.
وأفاد الاتحاد الإيطالي أن عقوبة فاجولي كانت رسمياً 12 شهراً، لكن حُسم منها خمسة على أن تستخدم في "خطة علاج" من الإدمان على القمار.
وقضية فاجولي هي الأولى في سلسلة من الفضائح المرتبطة بالمراهنات الرياضية التي أدت الى استبعاد تونالي ونيكولو زانيولو من تجمع المنتخب الإيطالي.
وأوضح الاتحاد المحلي للعبة في بيان أنه تم إبلاغ تونالي (23 عاماً) وزانيولو (24) اللذان يخوضان غمار الدوري الانكليزي مع فريقي نيوكاسل وأستون فيلا توالياً، بالتحقيق الذي يستهدفهما.
وغاب اللاعبان عن مباراة المنتخب الإيطالي السبت الماضي أمام مالطا (4-0) في تصفيات كأس أوروبا 2024، وأيضاً عن المواجهة إنكلترا (1-3) ضمن التصفيات ذاتها.
وبالنسبة الى يوفنتوس، فانها ثاني ضربة يتعرّض لها هذا الموسم بعد أسابيع فقط من إيقاف لاعب وسطه الفرنسي بول بوغبا بسبب انتهاكات المنشطات.
ويتصدر ميلان جدول ترتيب الدوري الايطالي بفارق نقطتين عن جاره إنتر و4 نقاط عن يوفنتوس.
ويعاني ميلان تحديداً من غيابات عدة في صفوفه بداعي الايقاف او الاصابة ابرزها لحارس مرماه الفرنسي الدولي مايك مينيان الذي طرد في مباراة فريقه الاخيرة ضد جنوى قبل نافذة التوقف الدولي، كما اصيب الحارس الاحتياطي ماركو سبورتييلو الخميس في ربلة الساق وسيغيب نحو شهر عن الملاعب.
وبالتالي يبدو مدرب ميلان ستيفان بيولي مضطراً لاشراك الحارس الثالث المخضرم أنتونيو ميرانتي (40 عاماً) بين الخشبات الثلاث.
وتعود آخر مباراة شارك فيها ميرانتي أساسياً إلى ابريل عام 2021 عندما كان يدافع عن ألوان نادي روما.
كما يغيب الظهير الأيسر الفرنسي الدولي تيو هرنانديز.
ويحلّ نابولي بطل الموسم الماضي ضيفاً على فيرونا اليوم السبت في افتتاح المرحلة، وسط تراجع نتائجه منذ مطلع الموسم الحالي، حيث يحتل المركز الخامس بفارق 7 نقاط عن ميلان المتصدر.
وزاد الطين بلة غياب هدافه النيجيري فيكتور أوسيمهن، بعد تعرّضه لاصابة بتمزق في العضلة الخلفية خلال مشاركته في صفوف منتخب نيجيريا، بالاضافة الى غياب لاعب الوسط المؤثر الكاميروني اندريه فرانك زامبو انغيسا.
ومن المرجّح أن يشارك المهاجم الأرجنتيني جيوفاني سيميوني في مركز رأس الحربة لتعويض غياب أوسيمهن.
ودائما ما يساهم سيميوني في تحقيق الانتصارات لنابولي، وسبق له ان عوض غياب أوسيمهن في الفترة ذاتها من الموسم الماضي وأبلى بلاء حسناً بتسجيله 4 اهداف في 7 مباريات.
وأدّى تراجع نتائج الفريق الجنوبي إلى جعل مصير مدرّبه الجديد الفرنسي رودي غارسيا في مهب الريح وهو الذي استلم منصبه مطلع الموسم الحالي خلفا للوتشانو سباليتي مهندس الفوز باللقب الموسم الماضي والذي كان الاول للفريق الجنوبي منذ عام 1990 واسطورته الارجنتيني الراحل دييغو مارادونا.
وفي المباريات الاخرى، يلتقي تورينو مع إنتر، ساسوولو مع لاتسيو، روما مع مونتسا، بولونيا مع فروزينوني، ساليرنيتانا مع كالياري، أتالانتا مع جنوى، أودينيزي مع ليتشي وفيورنتينا مع إمبولي.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
“الاتحاد” عريس الموسم بثنائية الدوري والكأس
محمد بن نافع- جدة
موسم استثنائي بمنعطفاته وأحداثه وتنافسيته بين عمالقة دوري روشن. مراكز تتحرك سريعًا وأقدام لا تتوقف عن الركض في طريق العلو لمنصات التتويج، الكل ترقب نهاية دوري روشن السعودي للمحترفين ونهاية الموسم بأكمله، بعد أحداث ساخنة ومنافسات” تكسير عظام” بين كبار دوري لم يعد فيه صغار، فالكل يستطيع أن يقصي الكل، والفوارق الفنية تكاد أن تتلاشى بين أغلبية الأندية؛ إلا أنه كان لنمور العميد الكلمة الفصل في نهاية هذا الموسم بتتويج الفريق الاتحادي بثنائية الدوري، وكأس خادم الحرمين الشريفين، واكتساح المنافسات بعد أن حسم الدوري قبل نهايته بجولتين، وتحقيق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين بأرقام مميزة.
“البلاد” تسلط الضوء على الآلية التي انتهجتها إدارة العميد، فكان التألق والتميز طوال الموسم.
أولاً: البداية حل اللجنة الثلاثية
بدأ العمل في نادي الاتحاد بشكل سهل ومبسط ومحترف، وبعمق كافٍ؛ لصناعة فريق بطل من خلال وضع قالب إداري وإستراتيجي موحد؛ فقد تم حل اللجنة الثلاثية، التي تم وضعها من قبل الإدارة السابقة للنادي، وضمت الرئيس التنفيذي البرتغالي دومينغوس أوليفيرا، والمدير الرياضي الأسباني رامون بلانيز، وكذلك المدرب الأرجنتيني السابق مارسيلو غاياردو؛ لعدم توافق الفكر اللاتيني والأوربي إداريًا وفنيًا، واعتمدت إدارة النادي التنفيذية والرياضية الفكر الأوربي، وتوحيد القالب؛ بحثًا عن التجانس الكلي، من خلال ثنائية الرئيس التنفيذي والمدير الرياضي؛ فصنعت استقرارًا إداريًا وفنيًا، سرعان ما أثمر اعتلاء منصات التتويج.
ثانيًا: الصفقات وفق الاحتياج بنظرة خبير
ساهم الرئيس التنفيذي، والمدير الرياضي في جلب الصفقات التي يحتاجها الفريق؛ بداية من المدرب الفرنسي لوران بلان، وكذلك جناحي الفريق، الفرنسي موسى ديابي والهولندي ستيفن بيرجوين، ولاعب الوسط الفرنسي حسام عوار، وتطعيم الفريق بلاعبين أقل من 21 عامًا في صفقات نوعية جدًا، وهي الأميز في هذا الجانب بين بقية فرق الدوري، فتم جلب الألباني ماريو ميتاج، والأسباني الموهبة الشابة أوناي هيرناديز.
ثالثًا: أرقام مميزة وموسم استثنائي
اكتسح الفريق الاتحادي نجومية هذا الموسم:
– مدرب الفريق الفرنسي لوران بلان يحصل على جائزة أفضل مدرب في الموسم بعد نتائج مميزة جدًا، أنهت الموسم وبطولاته الكبرى اتحادية بكل جدارة واستحقاق.
– كريم بنزيما يحصل على جائزة أفضل لاعب في الموسم بعد تقديمه لمستويات استثنائية، وقيادة فريقه نحو منصات التتويج بكل هدوء وشغف وثبات وثقة نجم خبير.
– الاتحاد يكسر أرقامه السابقة، ويحقق أعلى حصيلة انتصارات في موسم واحد بوصوله لـ (26) فوزًا في الدوري.
– الاتحاد يجمع ثنائية الموسم” دوري وكأس” للمرة السادسة في تاريخه، ويصبح النادي الأعلى تحقيقًا للثنائية طوال التاريخ.
– سجل الاتحاد 79 هدفًا، وهي حصيلته الأعلى تهديفًا في موسم واحد.
-الاتحاد لم يخسر على أرضه من خلال لعبه (21) مباراة؛ منها (17) في الدوري، حقق خلالها الانتصار في (16) وتعادل في مباراة وحيدة، ومنها (4) مباريات في كأس الملك، حقق الانتصار فيها جميعًا.
– الجمهور الاتحادي الأفضل” كمًا وكيفًا” ويدخل قائمة الـ (50) على مستوى العالم لأفضل جمهور برسائل وتيفوهات مبتكرة وتاريخية. كما نجح مدرج العميد هذا الموسم في كسر رقمه السابق، والتفرد بكسر حاجز النصف مليون متفرج في (17) مباراة فقط، بحضور بلغ ( 594,326 مشجعًا).
فالحضور الجماهيري الاتحادي لم يكن رقمًا فقط؛ بل كان اللاعب الأهم في مسيرة الفريق ودعمه بأثر وتأثير كبير جدً امن خلال دعم ومؤازة وأهازيج متجددة، توقد الحماس في اللاعبين داخل أرضية الملعب وتعطي للمباريات رونقًا آخر؛ لتجعلك تعيش فعلًا أجواء كرة قدم متناغمة مكتملة أركان الجمال؛ ما أعطى للمدرج الاتحادي زخمًا إعلاميًا عالميًا، أوصله لأن يكون ضمن أفضل (50) جمهورًا رياضيًا حول العالم.