إيرواني يطالب مجلس الأمن بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
نيويورك-سانا
طالب السفير والمندوب الدائم لإيران لدى منظمة الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني اليوم مجلس الأمن باتخاذ إجراءات فورية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكداً أن ما ترتكبه قوات الاحتلال بحق أهالي غزة يعد مثالاً للإبادة الجماعية وجريمة حرب.
وقال السفير إيرواني خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة: “على مدى عقود عانى الفلسطينيون من الاحتلال والعدوان والتمييز وسياسة الفصل العنصري التي ينتهجها الكيان الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يشهد اليوم تزايداً مروعاً آخر في الجرائم والعقوبات الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من قبل الكيان الإسرائيلي، وخاصة الهجمات الإرهابية البشعة على مشفى الأهلي المعمداني.
وأضاف السفير إيرواني أن الاستهداف المتعمد لأحد المشافي في انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي ليس إلا جريمة حرب، وعلى نحو مماثل يشكل القتل العشوائي لسكان غزة الأبرياء بما في ذلك النساء والأطفال خلال القصف الجوي المستمر منذ 14 يوماً والذي دمر البنية التحتية المدنية الحيوية مثالاً على الطبيعة الأكثر شدة لجرائم الحرب، داعياً مجلس الأمن لأن يفي بمسؤوليته ويتخذ إجراءات حاسمة للتعامل مع المحنة الحالية للشعب الفلسطيني.
وأشار السفير إيرواني في جانب آخر من كلمته إلى أن انسحاب الولايات المتحدة غير القانوني وغير المسؤول من خطة العمل الشاملة المشتركة، والذي عقبته الإجراءات اللاحقة للولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث التي انتهكت التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة والقرار رقم 2231، خلق تحدياً مهماً وجوهرياً أمام الاتفاق قائلاً إنه “للأسف استمر هذا التحدي بسبب كثرة مطالب الأطراف الغربية وإثارة قضايا لا علاقة لها بالموضوع، ومع ذلك فإن العودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق لا تزال ممكنة إذا أظهرت الولايات المتحدة ومجموعة الثلاثة “الترويكا الاوروبية” المسؤولية واتبعت نهجاً عملياً”.
وأضاف السفير إيرواني أنه منذ يومين تم إلغاء جميع القيود المتبقية على الأنشطة الصاروخية وتصدير واستيراد الأسلحة والمعاملات المالية المتعلقة بالأفراد والمؤسسات الإيرانية بالكامل، ولم تعد خاضعة لأي قيود من مجلس الأمن، معرباً عن ثقته بأن الدول الأعضاء ستفي بجدية بالتزاماتها بموجب المادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة وستحترم انتهاء القيود الواردة في القرار 2231.
وأضاف إيرواني: يجب على مجلس الأمن التأكد من أن قراراته تتوافق مع القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، وتعكس المصالح المثلى للمجتمع الدولي ككل.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
حماس والجهاد تردان على ويتكوف: الوسطاء رحبوا برد المقاومة وملتزمون بوقف العدوان
#سواليف
ردّت حركتا #حماس والجهاد الإسلامي على تصريحات المبعوث الأمريكي ستيف #ويتكوف، التي اتهم فيها حركة حماس بـ”التصرف بأنانية” و”عدم إبداء حسن نية”، مؤكدتين أن مواقف #المقاومة_الفلسطينية خلال #المفاوضات الأخيرة كانت مسؤولة وإيجابية وتهدف إلى وقف العدوان وإنهاء #معاناة_الفلسطينيين في قطاع #غزة.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تعاملت منذ بداية المسار التفاوضي بمسؤولية وطنية ومرونة عالية في مختلف الملفات، انطلاقًا من حرصها على وقف العدوان وإنهاء #معاناة الفلسطينيين في قطاع #غزة. وأوضحت أنها قدّمت ردها الأخير بعد مشاورات موسعة مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء والدول الصديقة، متعاطية بإيجابية مع جميع الملاحظات التي تلقتها، ما يعكس التزامًا جادًا بإنجاح جهود الوسطاء.
واستغربت الحركة التصريحات السلبية الصادرة عن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف تجاه موقفها، مشيرة إلى أن الوسطاء أبدوا ترحيبهم وارتياحهم للتعاطي الإيجابي والبنّاء الذي قدّمته الحركة.
مقالات ذات صلة الحسين والوحدات في صراع لقب السوبر الأردني اليوم الجمعة 2025/07/25وجددت تأكيدها على الاستعداد لاستكمال المفاوضات والانخراط في كل ما يسهم بتذليل العقبات والوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن الورقة التي قدمتها حماس و #فصائل_المقاومة للوسيطين القطري والمصري حظيت بترحيب من الوسطاء الذين اعتبروها مدخلاً حقيقياً نحو اتفاق ينهي العدوان والمعاناة. ووصفت تصريحات المبعوث ويتكوف بأنها انعكاس واضح لموقف حكومة #الاحتلال “النازية”، ونواياها المبيّتة للاستمرار في العدوان والالتفاف على جهود الوساطة.
وأكدت الجهاد الإسلامي تمسّكها بمواصلة جهود الوسطاء واستكمال التفاوض، بما يؤدي إلى اتفاق يحفظ مصالح الشعب الفلسطيني ويوقف الجرائم الإسرائيلية التي تندى لها جبين الإنسانية.
وجاءت تصريحات ويتكوف، الذي وصل إلى إيطاليا لإجراء مشاورات ولقاءات مع مسؤولين من الشرق الأوسط بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، بعد إعلان واشنطن عن سحب فريقها التفاوضي من الدوحة للتشاور ودراسة “خيارات بديلة” لاستعادة الأسرى الإسرائيليين، على حد وصفه.
في السياق ذاته، أعلنت حكومة الاحتلال سحب فريقها التفاوضي من العاصمة القطرية أيضًا، لإجراء مزيد من المشاورات. لكن مصادر مطلعة على مجريات المفاوضات في الدوحة، أكدت لوكالة رويترز أن الخطوة لا تعني بالضرورة وجود أزمة، مشيرة إلى استمرار المساعي في إطار الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق تهدئة.