الجارديان: الغضب يجتاح الضفة الغربية بعد الهجوم الإسرائيلي على مخيم نور شمس
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الغضب يجتاح الفلسطينيين في جميع أرجاء الضفة الغربية جراء الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على مخيم نور شمس للاجئين يوم الخميس الماضي مما تسبب في مقتل 13 فلسطينيا من بينهم 5 أطفال.
وذكر المقال، الذي شارك في كتابته كل من سفيان طه وروث مايكلسن، أن مظاهرات حاشدة اندلعت أمس الجمعة في جميع أرجاء الضفة، حيث توعد المتظاهرون بالانتقام لأطفالهم الأبرياء، موضحا أن التوتر يسود الموقف في الضفة الغربية، خاصة بعد وقوع مصادمات بين قوات الاحتلال والمتظاهرين.
وأضاف المقال أنه طبقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد تسبب الهجوم العنيف الذي شنته القوات الإسرائيلية على المخيم، الذي يقع بالقرب من مدينة طولكرم، في مقتل 13 فلسطينيا من بينهم 5 أطفال.
ويسلط المقال في هذا السياق الضوء على تصريحات المنظمة الدولية للدفاع عن الأطفال في فلسطين والتي تقول فيها إن القوات الإسرائيلية استخدمت في هجومها على المخيم طائرات "أباتشي" أمريكية الصنع والتي أطلقت من خلالها عدة صواريخ على مجموعة من المدنيين الفلسطينيين معظمهم من الأطفال، بينما منعت سيارات الإسعاف من الوصول للجرحى لتلقي العلاج.
ولفت المقال إلى أن الآلاف من الفلسطينيين شاركوا في تشييع الضحايا رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تطالب بالانتقام للضحايا، موضحا أن تلك الأحداث المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية تعد سلسلة في إطار الصراع المحتدم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والذي تسبب في موجة غضب عارمة في جميع أرجاء الشرق الأوسط ولاسيما بعد قيام القوات الإسرائيلية باستهداف مستشفي المعمداني في قطاع غزة منذ عدة أيام مما تسبب في مقتل وإصابة المئات من الفلسطينيين العزل.
وأشار المقال، في الختام، إلى البيانات الصادرة عن المنظمة الدولية للدفاع عن الأطفال في فلسطين، والتي تشير إلى أن أعداد الضحايا الذين سقطوا جراء الصراع بين الجانبين، والذي بدأ 7 أكتوبر الجاري، تتزايد على نحو يدعو للقلق، خاصة أن معظم هؤلاء الضحايا من الأطفال وصغار السن، موضحة أنها رصدت ارتفاع معدلات استخدام الذخيرة الحية من جانب القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفلسطينيين الضفة الغربية مخيم نور شمس القوات الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
حركة فتح للجزيرة نت: نرفض العمليات الإسرائيلية في الضفة ونقدم الدعم بغزة
قال المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إياد أبو زنيط إن الحركة ترفض رفضا قاطعا العمليات الميدانية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في طولكرم وجنين وعموم الضفة الغربية، مؤكدا على دور الحركة في دعم الفلسطينيين بقطاع غزة.
واعتبر أبو زنيط -في تصريحات للجزيرة نت- أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة استمرار للنهج العدواني ضد الشعب الفلسطيني، وتقويض للسلطة الفلسطينية بشكل عام، كما أن تلك العمليات تهدف في النهاية إلى تهجير سكان الأرض الأصليين.
كما أكد رفض حركة فتح مخططات إسرائيل بضم الضفة الغربية أو أي جزء منها، معتبرا ذلك تهديدا حقيقيا للوجود الفلسطيني.
وتتهم حركة فتح بعدم اتخاذ مواقف إيجابية واضحة مما يجري في غزة والضفة، والسكوت عن توجيه أي لوم صريح ومباشر لإسرائيل.
وقال أبو زنيط إن حركة فتح موجودة دوما في الميدان، وقد استشهد عدد من قادتها في مواجهات المقاومة الشعبية، مدللا بأن الإعلام الإسرائيلي يضج بالتقارير التي تتحدث ضد فتح، مشيرا إلى أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين ضد فتح وقيادتها ورفض سلوك السلطة نابعة مما تشكله فتح من حائط صد أمام "المشروع الصهيوني" برمته وأمام الحكومة الإسرائيلية الحالية.
توجه سياسيوأكد أبو زنيط على دور حركة فتح التي يتحدث باسمها في التصدي للاحتلال على الأرض "من خلال مطالبتها الدائمة للحكومة بتبني سياسة واضحة لتعزيز صمود دعم المواطن في الضفة والمخيمات، وهو فعليا ما يتم من خلال مخصصات مالية وبرامج مختلفة، ومن خلال الدفاع عن حقوق المواطنين في المحافل الدولية وغيرها".
كما شدد على دور فتح في الضغط من أجل وقف الحرب بقطاع غزة منذ اليوم الأول للعدوان، ولذلك كان هناك توجه سياسي واضح لاستصدار قرارات من مجلس الأمن لوقف العدوان، والتي أعاقها الفيتو الأميركي، مشيرا إلى التنسيق عالي المستوى مع الدول العربية في سبيل وقف العدوان.
إعلانوأكد أبو زنيط على الجهود الإغاثية والدعم المالي اللذين تقدمهما فتح للقطاع، بالإضافة إلى تشكيل خطط حكومية للتعامل مع الأوضاع في قطاع غزة، وفضح سلوك إسرائيل في غزة إعلاميا، والذي استشهد في سبيل ذلك عشرات من موظفي الإعلام الحكومي.
وأشار مسؤول فتح إلى سعي الحركة بكل قوتها لوقف العدوان، لأنها تعرف ومتيقنة تماما أن ما يحدث مدمر للقضية الفلسطينية، لافتا إلى أن الحصار المالي والاقتصادي والاعتقالات الكثيرة في صفوف أفراد الحركة بالضفة دليل على أنها تشكل مشروعا فلسطينيا مهما ضد إسرائيل.