شفق نيوز/ باتت عدة جامعات أمريكية مرموقة مهددة مالياً من قبل مموليها بسبب عدم إظهارها رفضاً واضحاً وانتقادات كافية ضد حركة حماس الفلسطينية على خلفية عملية "طوفان الأقصى".

وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن رعاة بعض الجامعات الأمريكية مثل هارفارد، وستانفورد، وبنسلفانيا، بدأوا بسحب التمويل منها.

وعلى خلفية هذه المخاطر، أصدرت جامعة بنسلفانيا بياناً انتقدت فيه بشدة "هجمات حماس الإرهابية على إسرائيل".

واعترفت رئيسة الجامعة، ليز ماجيل، علناً بأنه كان ينبغي لممثلي الجامعة أن يظهروا "رداً أوضح" على ما يحدث في الشرق الأوسط.

وتمويل جامعة هارفارد تحت الخطر أيضاً، بعد أن دعا مؤسس شركة Limited Brands، ليزلي ويكسر، الجامعات إلى إدانة أعمال "حماس" بشدة، وكذلك معاقبة الطلاب الذين يشاركون في الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل بشدة.

واستقال الملياردير الإسرائيلي، عيدان عوفر، من منصبه في المجلس التنفيذي لجامعة هارفارد أيضاً.

ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وقوبلت عملية "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006. 

وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي نحو 4475 قتيلا وأكثر من 14000 جريح في القطاع.

أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 306 بين ضباط وجنود، فيما أسرت "حماس" أكثر من 200 إسرائيلي.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي طوفان الاقصى جامعات امريكية ادانة حماس طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

القمة العربية الأولى بعد “طوفان الأقصى” هل ستكون الأخيرة؟

يمانيون – متابعات
جاءت القمة العربية الثالثة والثلاثون في ظرف عربي ودولي يخلو من الالتباسات وهوامش المناورات السياسية، وهي القمة الأولى رسميًّا بعد حدث جلل هزّ أركان المنطقة والعالم وهو “طوفان الأقصى”. فقد كانت القمة الطارئة السابقة مدمجة مع قمّة إسلامية، وبالتالي غير معبرة بدقة عن المدى الحقيقي والدقيق الذي وصل إليه العمل العربي الرسمي المشترك.

وفي واقع الأمر، لا يوجد في القمة ولا في بنودها أي أمور تستوجب وقفة تحليلية، فقد جاءت كسابقاتها، تطالب وتناشد وتدين، وكأنها تجاهلت مستجدات المنطقة وتغيراتها الكبرى منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بل وحتّى تجاهلت المراحل التي أعقبت القمة العربية الإسلامية التي عقدت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والتي كان بيانها الختامي يحمل بنودًا أكثر قوة من حيث الصياغة ولغة الخطاب.

إلا أن هناك ثلاثة أمور لافتة تتعلق بالمضمون:

1 – بدأت القمة تناقش اليوم التالي للحرب في غزّة؛ وكأنها تعلن موافقة جماعية على ترتيبات أميركا وخططها لمستقبل القطاع.
2 – لم تكتفِ القمة بغياب الحلول العملية؛ بل اتجهت إلى إدانة الحلول العملية التي تعرقل العدوّ مثل استهداف السفن المتجهة إليه وحصاره.
3 – لم توجه أي خطاب مباشر إلى أميركا؛ بل وجهت خطابًا مفتوحًا لمجلس الأمن، مع أن أميركا هي صاحبة الفيتو على الاعتراف بالدولة التي ينشدونها في بنودهم ومبادراتهم كافة.

مواقف الأنظمة الرسمية باهتة ومخجلة، والجماهير لم تنتظر قرارات مهمة أو مؤثرة، ولكن مراقبة القمة يُعدّ أمرًا مهمًا لمن يرصد الوضع الحقيقي لانعكاسات التطورات والمستجدات الهائلة الأخيرة ومردودها، وما إذا كان هناك أمل في بعض التغير والاستفاقة، ولو حتّى من منطلق الدفاع عن الذات بمعزل عن الثوابت والأمن الجماعي.

لكن- مع الأسف- لم يظهر ما يثبت أن هناك قدرًا ولو ضئيلًا من الاستفاقة أو المراجعة؛ بل على العكس تمامًا، بدت الهيمنة الأميركية واضحة على قرارات القمة؛ بل وكأنّ بعضًا من بنودها قد كتبت بأقلام أميركية. ولعلّ غياب كلمة الرئيس بشار الأسد، كونه الممثل الوحيد لثقافة المقاومة، هي خير دليل على عبثية القمة واكتفائها بمظاهر صوتية من دون فعل حقيقي، وهو ما يعرفه أي مقاوم ويترفّع عن المشاركة فيه.

لكن تأكيدًا في أن القمة عُقدت برعاية أميركية وخرجت بتوصيات تطابق خطط أميركا، لا بد من إعادة التذكير بما كشفه الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الأطلسي فريدريك كيمبي، مؤخرًا، في مقال عن خطط أميركا وتصوراتها بفعل ضغط الوقت عليها وحتمية إنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن، إذ قال نصًا:

“يرى المسؤولون الأميركيون كيفية صياغة استراتيجية تشتمل على العناصر الآتية: قيام “إسرائيل” بإغلاق الحدود المصرية مع غزّة؛ ثمّ تقوم بعد ذلك بمطاردة زعماء حماس من دون القيام بعمليات واسعة النطاق تؤدي إلى خسائر لا داعي لها. وبعد ذلك، سوف تقوم قوة دولية، أو ربما قوة عربية فقط، بتوفير الأمن في غزّة، في حين تعمل “إسرائيل” مع آخرين من أجل إنشاء بنية قيادية فلسطينية قادرة على الضغط على حماس. بعد ذلك، تتفق جميع الأطراف على مسار يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، وتتسارع الجهود نحو التطبيع السعودي وإعادة هندسة البنية الأمنية الإقليمية. ولن يكون من السهل تحقيق أي من هذا”.

هذه الإستراتيجية الأميركية نلمحها علنًا في بنود القمة، والتي وردت في البيان الختامي؛ وهي:

– “ندعو الفصائل الفلسطينية كافة إلى الانضواء تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والتوافق على مشروع وطني جامع ورؤية استراتيجية موحدة.
– نجدد موقفنا الثابت ودعوتنا إلى تسوية سلمية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، ونؤيد دعوة فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين لعقد مؤتمر دولي للسلام.
– الدعوة إلى نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين”.

وبلحاظ أن الرئيس الفلسطيني اتّهم حماس بتوفير “ذرائع” لـإسرائيل لتهاجم قطاع غزّة، في هجومها غير المسبوق الذي شنّته على “الاراضي المحتلة” فإنّ المؤتمر الدولي المقصود، والذي حرصت القمة على ذكر أنه جاء بطلب من الرئيس الفلسطيني، هو مؤتمر يخلو من المقاومة مع توفير “الذرائع” للعدو لممارسة عدوانه، وأن التوافق حول منظمة التحرير يعني التوافق على غياب ثقافة المقاومة وتوفير بديل مقبول للعدو. وهو السقف الذي يجعله ممثلًا شرعيًا ووحيدًا، وهو ما جاء في خطط أميركا حول بنية قيادية فلسطينية قادرة على الضغط على حماس، وفي الطريق تأتي القوات الدولية لإدارة مرحلة انتقالية لتنحية حماس عن الإدارة وحماية الكيان من الاستهداف وحفظ ماء وجهه.

وممّا لا شك فيه أن إعلان التمسك بحرية الملاحة البحرية في المياه الدولية وفقًا لقواعد القانون الدولي واتفاقيات قانون البحار، وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب وبحر عمان والخليج العربي والإدانة “الشديدة” للتعرض للسفن التجارية المهدّدة لحرية الملاحة والتجارة الدولية ومصالح دول وشعوب العالم، هو بند أميركي صهيوني صريح لا يكتفي بغياب الفعل واستخدام أي ورقة ضغط، بل وبتجريم من يقوم بفعل ملموس لعرقلة خطط العدوّ ومساعيه في تصفية المقاومة وتصفية القضية.

في الخلاصة؛ إنّ القمة الرسمية الأولى بعد “طوفان الأقصى” قد تكون القمة الأخيرة لنظام عربي مرتهن تخرج بياناته الختامية من واشنطن.

العهد الاخباري / إيهاب شوقي

مقالات مشابهة

  • القمة العربية الأولى بعد “طوفان الأقصى” هل ستكون الأخيرة؟
  • أستاذ علاقات دولية: نتنياهو أصبح يتلاعب بالأمن الإسرائيلي (فيديو)
  • إعلام إسرائيلي: اغتيال عزمي أبو دقة أحد عناصر حماس في عملية عسكرية بقطاع غزة
  • أبرز تطورات عملية طوفان الأقصى
  • رقم صادم.. استطلاع رأي يكشف رأي طلبة بريطانيا بعملية طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ226 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • مسؤول إسرائيلي: واشنطن توصلت لحقيقة مفادها أن حماس لن تختفي من غزة
  • تطورات اليوم الـ225 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • أمريكا: لا ندعم أي عمليات عسكرية إسرائيلية في رفح الفلسطينية
  • أبو عبيدة يصرح في اليوم الـ224 من طوفان الأقصى والحرب على غزة - تفاصيل