بوابة الوفد:
2025-10-09@16:07:53 GMT

ماذا تنتظرون يا عرب؟

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

أرقام الشهداء فى غزة فاقت الحدود وإسرائيل لم تبال بأحد ومستمرة فى قتل الأطفال والسيدات وقربت على محو غزة من الوجود هى خطتهم المسعورة بعد رفض مصر خطة التهجير لأن سيناء أرض مصرية وليست للبيع.

ولأنه أيضًا من رابع المستحيلات أن تقبل مصر العرض وتهدى إسرائيل أرض غزة على طبق من ذهب، كل ذلك ظهر جليًا فى مؤتمر القمة الذى عقد بالقاهرة.

ونثمن دور القيادة المصرية فى عدة مواقف بطولية أثناء هذه الأزمة .

ولكن السؤال ماذا بعد؟

هل سننتظر كثيرًا حتى نصبح يومًا نرى فيه غزة قد تم محوها تمامًا وتدميرها وقتل كل ما فيها من سكان؟

مصر أدت دورها كاملًا كدولة عربية وننتظر منها الكثير خلال الأيام القادمة.. ولكن السؤال أيضًا: أين دور الدول العربية الأخرى التى ما زالت تشجب وتندد حتى الآن؟ أين الدول العربية التى هرعت وطبعت مع إسرائيل أثناء حكم الرئيس الأمريكى ترامب؟ وأين دور الدول العربية التى تمشى فى طريقها نحو التطبيع مستقبلًا؟ فى الوقت الذى استنكرت الجاليات اليهودية فى أمريكا وأوروبا القصف الإسرائيلى المتواصل على أطفال غزة، فهل نقبل أن اليهود أنفسهم يرفضون القصف والعرب نفسهم يرضون بالقصف؟

هل تتماشى هذه المعادلة وهذا المنطق أم أن الأولى بنا العمل على وقف هذه المهزلة بكل الطرق المتاحة؟

حقيقة أوجعت قلوبنا صور الأطفال والسيدات والمناظر المفجعة ووجعت قلوب العالم الأجنبى أيضًا خاصة بعد أن تعالت أصوات أجنبية كثيرة تعلن رفضها للمذابح البشعة مما أثر كثيرًا على الرأى العام العالمى الذى بدأ يغير الصورة المشوهة التى صدرتها إسرائيل للعالم عن فلسطين عن طريق دفع إسرائيل للكثير من مليارات الدولارات للميديا العالمية من أجل كسب عطف العالم الغربى معها ولكن السحر انقلب على الساحر وعرف العالم لأول مرة حقيقة إسرائيل المزيفة والتى استطاعت تشويه صورة فلسطين وصورة العرب لسنوات طويلة بإعلانات مدفوعة الأجر للصحف العالمية.

ولكننى من هنا أناشد الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى نجح فى وضع العقبات أمام المخطط الإسرائيلى أن يقنع العرب بتوحيد الصف والاستعداد القوى لإجبار إسرائيل للتخلى عن سياسة الاستقواء بالخارج ووقف المذابح التى جعلتنا فى حالة غليان مستمر.

تحركوا يا عرب قبل فوات الأوان، فالدور عليكم حتى ولو طبعتم.. أنقذوا أهلنا فى فلسطين.

نقيب الصحفيين بالإسكندرية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي نقيب الصحفيين بالأسكندرية

إقرأ أيضاً:

اقتصاد غزة تحت الركام.. ماذا عن إسرائيل؟

مرت عامان منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنه حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، ما أدى إلى اندلاع حرب مدمرة ما زالت آثارها مستمرة حتى اليوم، هذه الحرب لم تكن مجرد صراع عسكري، بل أدت إلى تدمير شامل للبنية التحتية والمرافق الاقتصادية والاجتماعية، مع خسائر بشرية واقتصادية هائلة.

الوضع البشري والإنساني قُتل ما لا يقل عن 67,160 فلسطينياً منذ بداية الحرب، وفق وزارة الصحة في غزة. نزح أكثر من مليونَي شخص، فيما فقدت 288 ألف أسرة منازلها. تعيش مئات الآلاف في مخيمات مزدحمة وأراضٍ مفتوحة، مع نقص حاد في الغذاء والمياه وانقطاع إمدادات الصرف الصحي. الوضع الصحي، التعليمي والخدمي في القطاع تعرض لضربة موجعة، مع 38 مستشفى و494 مؤسسة تعليمية خرجت عن الخدمة. حجم الخسائر الاقتصادية

التقديرات الأولية تشير إلى خسائر مباشرة تقارب 68-70 مليار دولار، موزعة على القطاعات الحيوية:

القطاعالخسائر (مليار دولار)ملاحظات
الإسكان28تدمير شامل للبنية التحتية والمساكن
الصحة5تدمير المستشفيات والمراكز الطبية
التعليم4المدارس والجامعات ومرافق التعليم
الصناعة4توقف الإنتاج الصناعي بالكامل تقريباً
التجارة4.5انهيار نشاط التجارة المحلي
الزراعة2.894% من الأراضي الزراعية غير صالحة للاستغلال
النقل والمواصلات2.8تدمير نحو 2.8 مليون متر من الطرق
الاتصالات والإنترنت3انقطاع الخدمات الحيوية
الخدمات والبلديات6توقف الخدمات الأساسية
الكهرباء1.4انقطاع التيار وفشل البنية الكهربائية
القطاع المنزلي4محتويات المنازل مدمرة
الترفيه والفنادق2خسائر في البنية السياحية والترفيهية
الإعلام0.8تدمير وسائل الإعلام
القطاع الديني1المساجد والكنائس والمقابر متضررة
التأثير على الاقتصاد الفلسطيني الاقتصاد الفلسطيني في غزة يعاني شللاً تاماً، مع انهيار الناتج المحلي وانخفاض الإنتاجية في كافة القطاعات. معدلات البطالة تجاوزت 85%، والفقر انتشر على نطاق واسع، مع اعتماد السكان بشكل شبه كامل على المساعدات الدولية. الضفة الغربية لم تكن بمعزل عن الأزمة، إذ تراجع الناتج المحلي بأكثر من ثلث قيمته خلال العامين الماضيين، مع تضاعف معدلات البطالة والفقر. المالية العامة الفلسطينية تعاني شللاً شبه كامل بعد احتجاز إسرائيل حوالي 3 مليارات دولار من أموال المقاصة منذ مايو 2025، ما أثر سلباً على دفع الرواتب وتقديم الخدمات الاجتماعية. أولويات إعادة الإعمار

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، د. محمد اشتية:

تكلفة إعادة الإعمار قد تصل إلى 80 مليار دولار، مع 20 مليار دولار عاجلة لتوفير الخدمات الأساسية (ماء، كهرباء، مساكن مؤقتة) خلال السنوات الثلاث الأولى. الأولويات العاجلة تشمل وقف نزيف الدم، إدخال المواد الغذائية بانتظام، وإعادة شبكات المياه والكهرباء لتأمين الحد الأدنى من الحياة. تمتلك السلطة الوطنية الفلسطينية 19 ألف عنصر أمني وأكثر من 18 ألف موظف مدني جاهزين لإدارة المؤسسات فور توفر الدعم السياسي والدولي. ضرورة توفير ضمانات دولية ملزمة لمنع استخدام إعادة الإعمار كأداة ابتزاز سياسي من أي طرف، وضمان إشراف فلسطيني كامل وشفافية في الصرف والمتابعة.

إسرائيل تغرق في خسائر اقتصادية هائلة بعد عامين من حرب غزة

بعد عامين على حرب السابع من أكتوبر، لا تقتصر تداعيات النزاع على غزة فحسب، بل امتدت لتلقي بظلالها على الاقتصاد الإسرائيلي، الذي يعيش واحدة من أعمق أزماته منذ تأسيس الدولة. تقديرات متعددة تكشف عن فاتورة مالية هائلة تتجاوز مئات المليارات من الشواكل، تؤثر على الموازنة العامة وسوق العمل والقطاع العقاري، وحتى على السياسات النقدية لبنك إسرائيل.

وبحسب بنك إسرائيل، بلغت الكلفة الإجمالية للحرب نحو 330 مليار شيكل (ما يعادل 100 مليار دولار)، أي ما يضع عبئاً نظرياً يقدّر بـ111 ألف شيكل لكل أسرة (33.6 ألف دولار). وفي الوقت نفسه، يقدر وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، تكلفة الحرب بنحو 300 مليار شيكل (89.4 مليار دولار).

وتمتد الخسائر لتشمل النفقات العسكرية الضخمة التي بلغت 168 مليار شيكل (51.3 مليار دولار) في 2024، بزيادة تفوق الضعف مقارنة بعام 2022، إضافة إلى دمار البنية التحتية وتراجع النشاط في قطاعات حيوية مثل السياحة والتجارة والصناعة، كل ذلك أثر مباشرة على الاحتياطيات المالية وأضعف قدرة الاقتصاد على الصمود، ما دفع بنك إسرائيل إلى خفض توقعاته للنمو إلى 2.5% مقابل تقديرات سابقة بلغت 3.3%.

تقديرات معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب تشير إلى أن الخسائر المباشرة تتجاوز 60 مليار دولار، في حين قد يكون الأثر الحقيقي أكبر بكثير بالنظر إلى تأثير الحرب على الصناعة والتجارة والسياحة والعقارات.

كما أصاب النزاع قطاعات استراتيجية مثل التكنولوجيا والابتكار، التي كانت تشكل دعامة للنمو وجذب الاستثمارات الأجنبية، ما أدى إلى تراجع وتيرة الاستثمارات الدولية وصفقات التمويل، وزيادة نقص الكفاءات بسبب استدعاء الاحتياط، ما أضعف إنتاجية الشركات وأربك المشاريع. كما تراجعت صادرات التكنولوجيا نتيجة اضطراب سلاسل الإمداد.

قطاع الطاقة والغاز الطبيعي تلقى ضربة قاسية مع توقف الإنتاج في بعض الحقول البحرية وتعليق الصادرات إلى مصر والأردن، ما كبّد الحكومة خسائر بمليارات الدولارات وأثر على الإيرادات وزاد المخاطر الأمنية حول مشاريع الغاز الإقليمية. أما قطاع السياحة، فشهد انهياراً شبه كامل بعد تراجع أعداد الزوار وإلغاء الفعاليات الكبرى، ما سبب خسائر تقارب 12 مليار شيكل (3.4 مليارات دولار)، وانعكس ذلك على سوق العمل والدخل العام، فيما شهد قطاع الطيران تحوّلاً في حركة النقل بسبب تراجع الشركات الأجنبية وارتفاع حصة الشركات المحلية، في مؤشر على تصاعد العزلة الجوية للبلاد.

كما تأثرت الاستثمارات والتجارة الدولية بعد إلغاء مؤتمرات وصفقات بمليارات الدولارات، بينما تلقت الصناعات العسكرية ضربة قوية بعد إلغاء عقود تسليح من دول أوروبية وآسيوية، ما أدى إلى فقدان إسرائيل جزءاً من أسواقها الدفاعية.

الخسائر المالية انعكست أيضاً على المؤشرات الاقتصادية الكلية؛ حيث بلغ العجز في الموازنة العامة أكثر من 5% من الناتج المحلي، وارتفع الدين العام إلى نحو 70%، ما دفع وكالات التصنيف الائتماني العالمية إلى خفض التصنيف مرتين متتاليتين، في ظل تباطؤ النمو وانكماش قطاعات الإنتاج.

آخر تحديث: 7 أكتوبر 2025 - 13:29

مقالات مشابهة

  • إنها مصر
  • الفن المصرى... سلاح فى أكتوبر وأنغام تخلّد ذاكرة الوطن
  • من التسجيل للقيادة.. حسام حسن يكتب التاريخ مع منتخب مصر ويبدأ طريق البحث عن المجد ولكن؟
  • الأمين على حق
  • فخ الاتفاقيات الإبراهيمية
  • نبوءة السنوار.. ماذا يعني الاعتراف الدولي بفلسطين على أرض الواقع؟
  • نبؤة السنوار.. ماذا يعني الاعتراف الدولي بفلسطين على أرض الواقع؟
  • مصر التى فازت وسوريا التى ضاعت!!
  • اقتصاد غزة تحت الركام.. ماذا عن إسرائيل؟
  • اللواء فؤاد فيود أحد أبطال أكتوبر ومستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية : المقاتل المصرى كان معجزة الحرب التى حطمت أسطورة الجيش الذى لا يقهر