نيويورك – دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، امس الاثنين، إلى هدنة إنسانية فورية في غزة، مناشدا القادة إلى اتخاذ “خيارات شجاعة”.

وأكد تورك في بيان أن “الخطوة الأولى يجب أن تكون هدنة إنسانية فورية تنقذ حياة مدنيين من خلال الإيصال السريع والفاعل للمساعدات الإنسانية إلى غزة”.

هذا وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فاطمة ساتور، إن المنظمة حشدت 60 طنا من المساعدات الإنسانية لسكان غزة، لكن وتيرة التسليم الحالية ليست كافية لتلبية الاحتياجات.

كما قال الهلال الأحمر المصري: إنه قام بتسليم نظيره الفلسطيني الدفعة الرابعة من المساعدات العاجلة والمعونات الإغاثية لقطاع غزة.

وتواصل الغارات الإسرائيلية قصفها للأحياء السكنية في مختلف مناطق قطاع غزة، مخلفة إصابات وجرحى في صفوف المواطنين، حيث ارتفعت حصيلة القتلى إلى أكثر من 5087 شهيدا، وإصابة أكثر من 15273 مواطنا بجروح متفاوته، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وما زال نحو 1500 من المواطنين تحت أنقاض المنازل التي تعرضت للقصف، منهم 630 طفلا.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن عشرات الفلسطينيين قتلوا وأصيبوا في قصف إسرائيلي بمخيم الشاطئ في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين.

المصدر: أ ف ب

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

رئيس المجلس الأوروبي مصدوم من المأساة الإنسانية في غزة

عبر رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا عن صدمته من الأخبار اليومية الواردة من غزة، كما اعتبر السيناتور الأميركي كريس فان هولن أن الولايات المتحدة متواطئة في الانتهاك الصارخ للقانون الدولي في القطاع المحاصر، وذلك وسط انتقادات أوروبية عديدة لحرب الإبادة الإسرائيلية على الفلسطينيين.

قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا في حسابه على منصة إكس إنه مصدوم من الأخبار اليومية الواردة من غزة، وقال إن المدنيين في غزة يتضورون جوعا والمستشفيات تُقصف مجددا ويجب أن يتوقف العنف.

وأضاف كوستا أن على الحكومة الإسرائيلية رفع الحصار فورا وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق، وأشار إلى أن ما يحدث في غزة مأساة إنسانية حيث يتعرض شعب بأكمله لقوة عسكرية ساحقة وغير متناسبة وحيث ينتهك القانون الدولي بشكل ممنهج.

وأكد رئيس المجلس الأوروبي أن التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين الإسرائيليين في القطاع أصبحا أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.

بدوره، حث السيناتور الأميركي كريس فان هولن على إدخال الطعام إلى غزة فورا، واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته بتجويع مليوني مدني فلسطيني.

إعلان

وذكّر السيناتور بأن شاحنات الطعام تنتظر الدخول إلى غزة ولكنها مُنعت ومات أطفال بالفعل بسبب منع الغذاء عنهم. اعتبر أن الولايات المتحدة "متواطئة في هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي في غزة".

السيناتور الأميركي كريس فان هولن اتهم نتنياهو وحكومته بتجويع مليوني مدني فلسطيني (رويترز) حراك أوروبي متصاعد ضد الحرب

وتأتي هذه الانتقادات لإسرائيل والولايات المتحدة وسط حراك أوروبي متصاعد ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن بلاده تعمل على مشروع قرار جديد ستقدمه للجمعية العامة للأمم المتحدة يطالب إسرائيل بوقف هجماتها على قطاع غزة.

وطالب سانشيز "بإنها الكارثة الإنسانية فورا"، وطالب بمضاعفة الضغط على إسرائيل "لوقف المذبحة في غزة باستخدام كل السبل القانونية المتاحة"، ولتبت المحكمة الدولية في مدى التزام إسرائيل في إيصال المساعدات إلى جانب التحقيق في الجرائم التي قد تكون ارتكبت في القطاع، إلى جانب المضي قدما في التوصل لحل سياسي يفضي لتطبيق حل الدولتين.

كما حث وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إسرائيل على وقف هجومها العسكري على قطاع غزة؛ وقال في تصريحات نقلها المتحدث باسمه، إن المدنيين الفلسطينيين يجب ألا يدفعوا ثمن الحرب بعد الآن، مشددا على "ضمان وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن".

ألمانيا تخشى على حياة المحتجزين

في المقابل، قالت الخارجية الألمانية، في بيان، إن بدء هجوم بري جديد للجيش الإسرائيلي في غزة يمثل سببا لقلق عميق.

وكررت الخارجية التأكيد بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضمن القانون الدولي، لكنها حذّرت من أن توسيع الهجوم الإسرائيلي "قد يعرّض حياة الرهائن الذين ما زالوا في القطاع، بما في ذلك الرهائن الألمان، للخطر".

أضافت أن "هجوما عسكريا واسعا يحمل أيضا خطر تدهور الوضع الإنساني المزري لسكان غزة والرهائن المتبقّين"، ومعه "تراجع احتمال التوصل إلى وقف دائم وعاجل لإطلاق النار".

إعلان

تكثيف الإبادة الجماعية بغزة

ووسط كل هذه الانتقادات أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت توسيع إبادته الجماعية في قطاع غزة تحت اسم "عربات جدعون"، والتي تهدف وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إلى "احتلال كامل قطاع غزة".

وكانت إسرائيل قد كثفت خلال الأيام الخمسة الماضية وتيرة الإبادة الجماعية في قطاع غزة وارتكبت عشرات المجازر المروعة، وذلك بالتزامن مع جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنطقة، والتي وعد خلالها فلسطينيي غزة بـ"مستقبل أفضل وإنهاء الجوع".

وخلال جولة ترامب التي استمرت 3 أيام وغادر من الإمارات في يومها الرابع، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 378 فلسطينياً، في حصيلة تعادل نحو 4 أضعاف عدد الضحايا خلال الأيام الأربعة السابقة للجولة، التي بلغت قرابة 100 شهيد، وفق رصد مراسل الأناضول لبيانات وزارة الصحة بغزة.

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.​​​​​​​

مقالات مشابهة

  • منظمات أممية تدعو لإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الأمم المتحدة: لم توزع أي مساعدات إنسانية بغزة حتى الآن
  • الأمم المتحدة: النقص المفاجئ لتمويل المساعدات الإنسانية يهدد ملايين اليمنيين
  • المتحدث باسم الأمم المتحدة: لم يتم توزيع أي مساعدات إنسانية حتى الآن في غزة
  • 116 منظمة تدعو المانحين لإنقاذ اليمن من الانزلاق إلى أزمة أعمق والوصول إلى حافة الكارثة
  • 22 دولة تدعو إسرائيل للسماح بدخول المساعدات بشكل كامل
  • الأمم المتحدة تدعو لتدفق منتظم للمساعدات إلى غزة وتُعلن بدء تسهيلات اعتبارًا من الثلاثاء
  • نتنياهو: سنسيطر على كل غزة.. ونقترب من الخط الأحمر في الأزمة الإنسانية
  • إيران: المحادثات النووية ستفشل إذا ضغطت أمريكا واستدعاء ممثل بريطاني الدبلوماسي
  • رئيس المجلس الأوروبي مصدوم من المأساة الإنسانية في غزة