الجهاز الفني لمنتخب الناشئين يستكمل برنامج النزول الميداني إلى المحافظات
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
الثورة / خالد النواري
استكمل الجهاز الفني للمنتخب الوطني لناشئي كرة القدم برنامج النزول الميداني إلى المحافظات لاختيار عناصر المنتخب من مختلف الأندية والأكاديميات والمدارس
الكروية استعداداً للمشاركة في الاستحقاقات الخارجية القادمة وفي مقدمتها النسخة العاشرة لبطولة غرب آسيا للناشئين المقرر إقامتها في سلطنة عُمان خلال الفترة (10 – 20) ديسمبر المقبل بمشاركة ثمانية منتخبات.
وعاد مدرب المنتخب الوطني سامر فضل إلى مدينة عدن بعدما أنهى برنامج النزول الميداني إلى محافظات أبين ولحج وتعز والذي كان قد دشنه باختيار مجموعة من
لاعبي أندية محافظة عدن لتكلل العملية بالنجاح واختيار قائمة تصل إلى 40 لاعباً تضم أفضل العناصر التي تم اختيارها من بين قرابة 300 لاعب تم إجراء المفاضلة
فيما بينهم وانتقاء أفضلهم من حيث المهارات والقدرات الفنية والبدنية وبحسب اللائحة المحددة للفئة السنية مواليد عام 2008م.
من جانبه استكمل مساعد مدرب المنتخب الوطني للناشئين علي النونو محطته الأخيرة بمحافظة البيضاء والتي جاءت امتداداً لبرنامج النزول الميداني الذي شمل
محافظات أمانة العاصمة وذمار وإب والحديدة وحجة وعمران والمحويت والضالع وتم خلالها الاطلاع على مستويات أعداد كبيرة جداً من اللاعبين التي تتجاوز 300
لاعب وتقييم مستوياتها وإمكاناتها الفنية والبدنية واختيار الأفضل منها وصولاً إلى قائمة أولية تضم 40 لاعباً تضاف إلى قائمة المدرب سامر فضل وتخضع للمزيد من التقييم في التجمع الأخير للمنتخب المقرر إقامته نهاية أكتوبر الجاري.
وجرى التجمع الأخير للاعبي محافظة البيضاء بحضور مدير مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة الكابتن عبدالله الثريا والكابتن أحمد سالم أمواس.
بدوره استقر مدرب حراس المنتخب الوطني للناشئين أمين سود على قائمة تضم عشرة لاعبين من بين قائمة اللاعبين التي تم الاطلاع على مستوياتها من مختلف أندية حضرموت الوادي والساحل، كما تم انتقاء مجموعة من لاعبي محافظة المهرة عبر مدربين متخصصين أوكلت إليهم المهمة من قبل المدير الفني للمنتخب ومن المقرر أن يلتحق لاعبو حضرموت والمهرة إلى التجمع الأخير المقرر خلال الأيام القادمة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ما هي التحديات التي يواجهها أنشيلوتي مع منتخب البرازيل ؟
يستعد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لبدء واحدة من أكثر المهام حساسية وتحديًا في مسيرته المهنية، بقيادته المنتخب البرازيلي لكرة القدم، في محاولة لإعادته إلى مكانته الطبيعية كأحد عمالقة الكرة العالمية، بعد سنوات من التراجع وفقدان الهيبة على الساحة الدولية.
ومن المرتقب أن يبدأ أنشيلوتي مهامه رسميًا مع "السيليساو" في 26 آيار/ مايو الجاري، غداة ختام الموسم الإسباني مع فريقه الحالي ريال مدريد.
وينتظر أن يخوض أنشيلوتي تجربته الأولى على صعيد المنتخبات وسط ضغوط كبيرة وتطلعات هائلة، في بلد مهووس بكرة القدم ويعيش حالة إحباط متزايدة من أداء المنتخب الوطني منذ سنوات.
ورغم أن الهدف الأسمى هو قيادة البرازيل نحو لقب عالمي سادس طال انتظاره منذ تتويج 2002، فإن الخطوة الأولى تتمثل في ضمان التأهل إلى مونديال 2026، في ظل تراجع نتائج المنتخب وتفوق الغريم الأرجنتيني الذي حسم أولى بطاقات التأهل عن أمريكا الجنوبية.
وأنشيلوتي هو المدرب الرابع للمنتخب في أقل من ثلاث سنوات، وهو ما يعكس حجم التخبط الفني والإداري الذي تعانيه الكرة البرازيلية.
ويضع الجميع آمالاً عريضة على "أنشيلوتي " لإعادة بناء فريق قادر على المنافسة، وسط تحديات تتعلق بالوقت المحدود وغياب التواصل اليومي مع اللاعبين، وهو عنصر جوهري كان جزءاً من نجاحاته مع الأندية.
وسيرافق الإعلان عن التشكيلة التي ستخوض مواجهتي الإكوادور والباراغواي في حزيران / يونيو المقبل الكثير من الترقب، باعتبارها أولى اختيارات أنشيلوتي الرسمية على رأس الجهاز الفني.
ويشدد المراقبون، ومنهم اللاعب الأسطوري كافو، آخر من حمل كأس العالم مع البرازيل في 2002، على أن المهمة الأساسية لأنشيلوتي تكمن في إعادة بناء هوية جماعية للمنتخب.
وقال كافو إن مجرد الإعلان عن تعيين أنشيلوتي "أعاد الأمل إلى الشارع البرازيلي"، لكنه نبه إلى أن "المهمة ضخمة جداً، تتطلب التخلص من الفردانية وتشكيل فريق حقيقي".
ويوافق الصحافي غوستافو هوفمان، الذي واكب مسيرة أنشيلوتي مع ريال مدريد، كافو في الرأي، ويؤكد أن التحدي الأكبر سيكون في خلق انسجام جماعي رغم الوقت القصير وغياب المعسكرات الطويلة على غرار ما هو متاح في الأندية.
وتعاني البرازيل حالياً من هشاشة دفاعية مقلقة، إذ تلقى مرماها 16 هدفاً في آخر 14 مباراة، وتعرضت لخمس هزائم، بينها اثنتان أمام الأرجنتين. وهو تراجع حاد مقارنة بفترة المدرب تيتي، الذي قاد الفريق لتصفيات مثالية قبل مونديال قطر.
ويبرز ضعف الأداء في مركزي الظهيرين تحديداً، بعدما كان هذا المركز أحد أبرز نقاط قوة السيليساو في عصور سابقة. ويُراهن البعض على إمكانية استعادة التوازن عبر إعادة إدماج لاعب الوسط كاسيميرو، الذي غاب عن المنتخب منذ تشرين الاول / أكتوبر 2023، لكنه يعرف أنشيلوتي جيدًا من أيام ريال مدريد ويحظى بثقته الكاملة.
ويبقى ملف نيمار دا سيلفا أحد أكثر التحديات حساسية أمام أنشيلوتي. فرغم كونه الهداف التاريخي للمنتخب، فإن تكرار إصاباته وعدم انتظامه في اللعب تطرح علامات استفهام حول جدوى الاعتماد عليه. ويعتقد هوفمان أن مشاركته مرهونة بجاهزيته، لكن يؤكد أن أنشيلوتي لن يضع المنتخب رهينة لحالة نيمار البدنية، عكس ما فعله المدربون السابقون.
ومن جهته، يرى الصحافي باولو فينيسيوس كويلو أن "أنشيلوتي يتمتع بكاريزما كافية لاتخاذ قرارات جريئة دون أن يتعرض للضغط أو التشكيك، بما في ذلك ما يتعلق بمستقبل نيمار في المنتخب".
هوية جديدة للسيليساو
ومع تولي أنشيلوتي المهمة، تأمل الجماهير البرازيلية أن تُولد هوية جديدة للسيليساو، تعيد له هيبته وفعاليته، خصوصًا أن العديد من النجوم الشبان، مثل فينيسيوس جونيور ورافينيا، يقدمون مستويات عالية مع أنديتهم لكن دون ترجمة ذلك على المستوى الدولي.
ويبقى نجاح أنشيلوتي مرهونًا بقدرته على إعادة التوازن بين المهارة الفردية والانضباط الجماعي، وتجاوز الفجوة بين الطموحات والواقع الذي يعيشه المنتخب البرازيلي منذ سنوات.