أعربت دولة قطر عن تقديرها للدور المحوري الذي تقوم به جمهورية مصر العربية في تيسير دخول المساعدات على نحو فوري وآمن وبدون أي عوائق إلى جميع المحتاجين إليها في قطاع غزة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أمام جلسة المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول بند (الحالة في الشرق الأوسط بما فيها قضية فلسطين) والتي بثتها وكالة الأنباء القطرية قنا اليوم الأربعاء.


وقالت المندوب الدائم "إن دولة قطر حريصة على المشاركة في تقديم المساعدة الطارئة، ابتداء بإرسال عدة طائرات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى مطار العريش على مدى الأيام الماضية تمهيدا لنقلها إلى قطاع غزة".
وأضافت "إنه من غير المقبول اتخاذ الصراع الحالي ذريعة لممارسة سياسة العقاب الجماعي من قبل إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك التهجير القسري وإجبار المدنيين على النزوح أو اللجوء إلى الدول المجاورة مما يعد انتهاكا صارخا للقوانين الدولية".
وتابعت "إن توسع الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة لتشمل أيضا المستشفيات والمدارس وتجمعات السكان، يعتبر تصعيدا خطيرا ينذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وأشارت إلى أن دولة قطر حذرت مرارا على مدى الأشهر الماضية من عواقب تزايد السياسات التصعيدية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية ومنها المحاولات المرفوضة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للأماكن المقدسة والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، واستمرار سياسات الاستيطان وضم الأراضي وهدم ممتلكات الفلسطينيين، والتدابير التعسفية ضد السجناء الفلسطينيين.. مشددة على أهمية التعاون من أجل تطويق دائرة العنف وتجنب خطر الانزلاق إلى دائرة عنف أوسع تدفع ثمنها شعوب المنطقة.
وأكدت المندوب الدائم، إدانة دولة قطر لكافة أشكال استهداف المدنيين خاصة النساء والأطفال ورفضها القاطع للحصار الشامل المفروض من قبل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على قطاع غزة الذي يحرم 2،3 مليون إنسان نصفهم من الأطفال من احتياجاتهم الأساسية بما فيها الماء والغذاء والدواء والكهرباء في الوقت الذي أسفر القصف الإسرائيلي عن أكثر من 5 آلاف من الضحايا من سكان غزة من بينهم أكثر من ألف من النساء وألفان من الأطفال الأبرياء.
وعبرت عن أسف دولة قطر لعدم تمكن مجلس الأمن من اعتماد قرار متوافق عليه لوضع حد لهذه الأزمة.. قائلة "لا زلنا نأمل بأن يضطلع المجلس في هذا الصدد بالمسؤولية المنوطة به وفق الميثاق تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين"..مؤكدة أن دولة قطر تؤمن أن السلام لايزال ممكنا حتى في ظل أحلك وأخطر الظروف.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قطر قطاع غزة مجلس الأمن دولة قطر قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

لأول مرة.. تحالف من 80 دولة يخطط لدخول غزة سيرا على الأقدام

#سواليف

في خطوة تُعد الأولى من نوعها، أعلن #ائتلاف من #نقابات و #حركات_تضامن ومؤسسات حقوقية دولية من أكثر من 80 دولة إطلاق مبادرة ” #المسيرة_العالمية إلى #غزة ” لدخول القطاع #سيرا_على_الأقدام، استجابة للوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه السكان هناك في ظل #حصار #إسرائيلي منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال رئيس #التحالف_الدولي ضد الاحتلال الإسرائيلي سيف أبو كشك إن نحو 4 آلاف من #المتضامنين مع غزة سيشاركون في المسيرة نحو غزة، مبينا أن هذه الوفود تنتمي إلى 80 دولة حول العالم.

وفي مقابلة مع الجزيرة نت، أضاف أبو كشك أن هناك وفدا برلمانيا سيشارك في “المسيرة العالمية إلى غزة”، وهذا الوفد يضم أعضاء من #البرلمان_الأوروبي، بالإضافة إلى أعضاء في برلمانات أوروبية مختلفة.

مقالات ذات صلة إيران تهدد باستهداف جميع القواعد الأمريكية في حال فرض الحرب عليها 2025/06/11

وبدأ المشاركون في المسيرة الوصول إلى العاصمة المصرية منذ أمس، على أن يكتمل العدد غدا الخميس، انتظارا “لقافلة الصمود لكسر حصار غزة” القادمة برا من الجزائر وتونس، وصولا إلى مدينة العريش (شمالي سيناء)، ومنها تنطلق المسيرة نحو #معبر_رفح على الحدود مع قطاع غزة، حسب رئيس التحالف الدولي ضد #الاحتلال_الإسرائيلي.

يذكر أن “قافلة الصمود” دخلت اليوم الأراضي الليبية، وسط احتفاء شعبي، وتضم نحو 20 حافلة و350 سيارة تقل أكثر من 1500 من المتضامنين مع غزة، ومعظمهم من تونس والجزائر.
1- المحامية الألمانية ميلاني شفايتسر 2- مسؤول أمانة العلاقات الدولية في النقابة البديلة الكتالونية (إياك) إدوارد كاماتشو 3- المتحدثة باسم المجموعة الأيرلندية في المسيرة كارين موينيهان

أهداف المسيرة

وعن الأهداف التي تخطط المسيرة للوصول إليها، قال أبو كشك إنها ترتبط بشكل مباشر بإيقاف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، والسعي لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مباشر وفوري، مع المطالبة بوقف الحصار المفروض على غزة.

وأضاف أن المشاركين من خلفيات متنوعة، وأغلبهم من أبناء البلدان الغربية وليسوا فقط من الجاليات العربية والإسلامية، لافتا إلى أن عدد المهتمين بالمشاركة تجاوز حتى الآن 10 آلاف شخص، وأن مجموعات العمل قُسِّمت جغرافيا لضمان الترتيب اللوجيستي الفعال والتواصل الإعلامي بكل اللغات.

ووضع المنظمون لهذه المسيرة عدة أهداف، وتأتي على رأسها محاولة انتشال سكان القطاع من المجاعة التي باتت ظاهرة في كل التقارير والصور التي تخرج من القطاع.

وفي مقابلات مختلفة مع الجزيرة نت، أوضح المنظمون أن أهداف المسيرة المباشرة تتلخص في ما يلي:

إيقاف الإبادة الجماعية في غزة عبر السعي بشكل جماعي وعملي لوقف الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، خاصة استخدام الجوع سلاحا ضد المدنيين، والتصدي للقتل الممنهج الذي يهدد حياة آلاف الأطفال ويعرض المجتمع الفلسطيني لخطر الموت الجماعي.
إدخال المساعدات الإنسانية بشكل مباشر وفوري، والمطالبة بإدخال المساعدات الغذائية والطبية والإمدادات الأساسية فورا إلى غزة عبر معبر رفح، خاصة مع وجود آلاف الشاحنات العالقة على الحدود، مع تنظيم جهود جماعية لضمان وصول المواد الإغاثية لسكان غزة بلا قيود أو تأخير ودعم كل مبادرة تساعد في ذلك.
كسر الحصار ورفع القيود المفروضة على غزة، والدعوة إلى رفع الحصار الإسرائيلي “اللاإنساني” المفروض على القطاع والسماح غير المشروط بفتح ممر إنساني دائم ومستقر، والمطالبة بإزالة العراقيل التي تمنع دخول الاحتياجات الأساسية، كالغذاء والماء النظيف والوقود والمساعدات الطبية.
تحريك المجتمع الدولي وكشف جرائم الاحتلال من خلال توحيد جهود المجتمع المدني من مختلف دول العالم لرفض تواطؤ بعض الحكومات والصمت الدولي حول الجرائم بحق الفلسطينيين، بالإضافة إلى دعوة البرلمانين والسياسيين للضغط على حكوماتهم، وتوجيه الرأي العام الدولي والإعلامي لكشف الجرائم والمطالبة بدعم العدالة والحقوق الإنسانية للفلسطينيين.
محاسبة المسؤولين عن انتهاكات القانون الدولي عبر المطالبة بمحاسبة كل من يشارك أو يسهم في ارتكاب جرائم بحق الشعب الفلسطيني أو انتهاك القوانين الدولية، ودعوة الهيئات والمنظمات الدولية للقيام بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني.

وإلى جانب الأهداف السابقة، قالت المحامية الألمانية ميلاني شفايتسر إن منظمي “المسيرة العالمية إلى غزة” يطمحون إلى تحقيق جملة من الأهداف العامة التي قد تعبر عن الجوانب التضامنية من المجتمع الدولي أو هيئاته، وإرسال رسائل تعبر عن ماهية المسيرة وكونها سلمية فقط.

ومن هذه الأهداف محاولة تمثيل المجتمعات المدنية في الدول التي تنطلق منها هذه المسيرة، وذلك من خلال إشراك النقابات والحركات التضامنية والمؤسسات الحقوقية والقطاعات الطبية والإنسانية، بالإضافة إلى مواطنين من مختلف الأعمار والجنسيات لإعلاء صوت المجتمع المدني العالمي.

وتسعى المسيرة إلى ترسيخ مبدأ التضامن الدولي وأنها مستلهمة من تجارب أعمال التضامن التاريخية، وجمع المشاركين من مختلف الجنسيات والثقافات لإيصال رسالة تضامن إنساني موحدة، مع التأكيد على أن المسيرة حركة مدنية سلمية بشكل كامل، وجميع المشاركين متطوعون ويمولون مشاركتهم بأنفسهم، ولا توجد أي جهة حكومية راعية.

مسار المسيرة

ونظرا لأن المشاركين في المسيرة ينتمون إلى عدة دول حول العالم، فقد وضع المخططون لها مسارا سيتبعونه وصولا إلى معبر رفح البري على الحدود المصرية.

وقبل التحرك، قال أبو كشك إنهم قسموا المشاركين إلى عدة مجموعات جغرافية من أجل التغلب على بُعد المسافات بين المشاركين، وكذلك اختلاف اللغات والثقافات، وتجتمع كل هذه المجموعات بصفة دورية من أجل التوجه إلى القاهرة بدءا من يوم 12 يونيو/حزيران القادم.

وأشار مسؤول أمانة العلاقات الدولية في النقابة البديلة الكتالونية (إياك) إدوارد كاماتشو إلى أن المشاركين في المسيرة سيتحملون نفقاتهم الشخصية، ومحاولة توفير الحد الأدنى من الدعم اللوجيستي.

وعن تفاصيل المسار الذي أعلنته المسيرة، قال رئيس التحالف الدولي ضد الاحتلال الإسرائيلي إنه يتمثل في المراحل التالية:

تحديد مناطق الانطلاق والتنسيق التي نريد أن نكون موجودين فيها، والتواصل مع الفعاليات الموجودة على الأرض. وأوضح أبو كشك أن “الحوار حول هذه الترتيبات بدأ منذ زمن، وكان الهدف أن نفعل شيئا أكبر مما نفعله في بلادنا”.
تقسيم المشاركين إلى مجموعات، خاصة الذين أبدوا اهتماما بالفكرة وانضموا للتحضيرات، لا سيما أنهم ينتمون إلى 32 دولة، وكل دولة لها ترتيباتها الخاصة ولغاتها وثقافاتها.
خطة مرحلة الوصول والمسير، ويؤكد أبو كشك أن “النية أن نصل إلى القاهرة، وننتقل بالمواصلات إلى العريش، ومن هناك نبدأ مسيرتنا على الأقدام نحو غزة.

وقال المتحدث إننا “ندرك أن الطريق في الصحراء صعب، لكن إذا كان أهل غزة يعيشون بلا أكل أو دواء أو ماء لأكثر من 20 شهرا، فلا مشكلة أن نتحمل الظروف الصعبة لدعمهم”.

التواصل مع الجهات المعنية، مثل السفارات المصرية في الدول التي سننطلق منها، وتوجيه رسائل رسمية للحكومة المصرية للتعاون معنا. مؤكدا أن “المسيرة تدعم جهود مصر لوقف الإبادة في فلسطين، ونحن نبذل كل الجهود بشكل شفاف لتحقيق ذلك”.
الاعتصام أمام معبر رفح، حيث إن “وجودنا على الأرض يعد وسيلة الضغط الأولى، وسنخيّم عند المعبر للمطالبة بفتحه وإدخال المساعدات”.


المواد الإغاثية

وأكد المتحدثون للجزيرة نت أن الهدف الأساسي “للمسيرة العالمية إلى غزة” هو كسر الحصار “اللاإنساني” المضروب على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وإدخال المساعدات الإغاثية العاجلة لسكان القطاع.

ولذلك أشار أبو كشك إلى أن المواد الإغاثية الأساسية التي يعتمدون عليها من أجل كسر الحصار الإسرائيلي هي نحو 3 آلاف شاحنة محملة بالغذاء والدواء والوقود والمواد الأساسية عالقة على معبر رفح منذ شهور، ولا يسمح لها بالدخول، في الوقت الذي يعاني فيه سكان القطاع من مجاعة قسرية.

كما أن المسيرة تنسق العمل مع عدة مبادرات فاعلة تتفق على الهدف ذاته، ومنها القافلة البرية لكسر الحصار على غزة (صمود) وتحالف أسطول الحرية، حسب ما قاله كاماتشو للجزيرة نت.

التواصل الرسمي

وفي ما يتعلق بالتواصل مع الجهات الرسمية، أشارت المتحدثة باسم المجموعة الأيرلندية في المسيرة كارين موينيهان إلى أنه تم التواصل مع السلطات المصرية، وكل دولة مشاركة تواصلنا مع سفارتها أو قنصليتها المحلية.

وأضافت موينيهان -في تصريحات للجزيرة نت- أن هذا التحرك لا يستهدف تحميل مصر أي مسؤولية، بل نرغب في التعاون معها وممارسة ضغط دولي على إسرائيل لإنهاء الحصار، خاصة في ظل التوقف التام لإدخال المساعدات منذ أوائل مارس/آذار الماضي.

وحددت الناشطة أن هدف المسيرة أيضا يتمثل في ضمان محاسبة إسرائيل ووقف جرائمها، إذ إنها تتعمد تجويع أكثر من مليوني إنسان في غزة حتى الموت، و”كل دولة أو جهة في المجتمع الدولي لا تحاول وقف هذا الإجرام تُعد شريكة في الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والتاريخ لن ينسى من لزم الصمت”.

وتأتي هذه الفعالية بعد موافقة إسرائيلية على إسناد دخول المساعدات للقطاع لشركة خاصة، لكن الأمم المتحدة ترفض الخطة الإسرائيلية، إذ ترى أنها تفرض المزيد من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية.

مقالات مشابهة

  • وصول سفينة إماراتية جديدة تحمل 2100 طن من المساعدات لسكان غزة
  • كاتس يأمر بمنع دخول قافلة الصمود إلى غزة
  • ائتلاف من 80 دولة يعتزم دخول غزة برا.. وهذا رد مصر
  • لأول مرة.. تحالف من 80 دولة يخطط لدخول غزة سيرا على الأقدام
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يصدر أوامر بمنع دخول "قافلة الصمود" إلى غزة
  • عاجل: لـ"اليوم".. مختصون يوضحون شروط ضبط قطاع خدمات التوصيل في المملكة
  • المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة تجتمع مع وكيل الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية
  • مدير الأمن العام يوعز بتوفير أفضل معايير الأمن والسلامة والخدمات للجماهير
  • بدء سريان قرار أميركي يمنع دخول مواطني 12 دولة بينها اليمن
  • فضيحة.. ماكرون يندد بالحصار الإسرائيلي على دخول المساعدات الإنسانية في غزة