نيويورك تايمز تدحض «الدليل الأبرز» في قصف مستشفى المعمداني
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
تباينت الخلاصة التي توصلت إليها صحيفة «نيويورك تايمز» مع الرواية الأميركية والإسرائيلية بشأن القصف الذي استهدف قبل أيام مستشفى المعمداني في غزة، وأدى إلى سقوط عدد من القتلى.
وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل خلصتا إلى أن القصف نجم عن صاروخ أطلقته حركة الجهاد الفلسطينية وأخطأ هدفه.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هغاري: «الأدلة التي نتشاركها معكم تؤكد أن الانفجار ناجم عن إطلاق فاشل لصاروخ من الجهاد الإسلامي»، مضيفا «هذا التحليل المهني يستند إلى تقاطع معلومات استخباراتية وأنظمة عملاتية وصور جوية».
كما قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه بناء على ما شاهده، فإن انفجار المستشفى «سببه الجانب الآخر».
واتفقت كندا وفرنسا مع هذه الخلاصة، حيث قالت الاستخبارات العسكرية الفرنسية إن «لا شيء يتيح القول» إن «ضربة إسرائيلية» استهدفت المستشفى، فيما ذكرت وزارة الدفاع الوطني الكندية أن إسرائيل ليست المسؤولة عن الحادث.
وتنفي حركة الجهاد هذه الاتهامات، وتقول إن تل أبيب «تحاول التنصل من مسؤوليتها عن المجزرة الوحشية».
وكانت اللقطات التي بثتها قنوات تلفزيونية، ليلة 17 أكتوبر، مصدرا مهما لعدد من المؤسسات في تحليل ما حدث.
ويظهر الفيديو، الذي جرى تداوله على نطاق واسع، قذيفة تخترق سماء غزة المظلمة وتنفجر في الهواء.
«نيويورك تايمز» تدحض أبرز دليل
من جانبها، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن التحليل البصري التفصيلي، الذي أجرته يخلص إلى أن المقطع يظهر شيئا آخر.
وأضافت أنه عكس المتداول، فإن «الصاروخ الذي يظهر في الفيديو، من غير المرجح أن يكون قد تسبب في الانفجار في المستشفى».
وأوضحت: «الصاروخ الذي ظهر في الفيديو لم يكن قريبا من المستشفى على الإطلاق».
وأردفت قائلة: «لقد تم إطلاقه من إسرائيل، وليس من غزة، ويبدو أنه انفجر فوق الحدود بين إسرائيل وغزة، على بعد 3 كيلومترات على الأقل من المستشفى».
وتابعت: «النتائج التي توصلت إليها الصحيفة لا تجيب على السبب الحقيقي وراء الانفجار أو من المسؤول عليه».
وأبرزت: «ما قالته أميركا وإسرائيل يظل معقولا، لكن تحليلنا يلقي بظلال من الشك على الدليل الأكثر انتشارا، والذي استخدمه المسؤولون لإثبات صحة كلامهم».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود تغلق مستشفى تعرض للسطو بجنوب السودان
الخرطوم- أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الثلاثاء 10 يونيو 2025، أنها اضطُرت لإغلاق مستشفى في جنوب السودان بعد تعرضه للسطو والتدمير في منطقة نائية تشهد نزاعات.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن مستشفاها في أولانغ بولاية أعالي النيل "دُمر بالكامل" بعد أن اقتحم مسلحون المنشأة في نيسان/أبريل وهددوا الموظفين ونهبوا أدوية بقيمة 150 ألف دولار.
وأضافت في بيان أن الهجوم جعل المستشفى "في حالة خراب وغير قابلة لإعادة تشغيلها".
تجدد النزاع في جنوب السودان في الأشهر الأخيرة مع انهيار اتفاق تقاسم السلطة بين الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار.
وقال زكريا مواتيا، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في جنوب السودان إن "الخسائر الفادحة الناجمة عن أعمال النهب سلبت منا الموارد اللازمة لمواصلة العمل. ليس لدينا خيار آخر سوى اتخاذ القرار الصعب بإغلاق المستشفى".
كما سحبت المنظمة الدعم الذي كانت تقدمه إلى 13 مرفقا للرعاية الصحية الأولية في المقاطعة، مضيفة أن هذه الخطوة تترك المنطقة "بدون أي مرفق رعاية صحية ثانوي"، وأن أقرب مرفق يبعد عنها أكثر من 200 كيلومتر.
في أيار/مايو، قُصف مستشفى آخر تابع لمنظمة أطباء بلا حدود في أولد فانجاك شمال جنوب السودان، مما أدى إلى تدمير صيدليته وجميع إمداداته الطبية. وحدث ذلك بعد أن هدد الجيش بمهاجمة المنطقة بعد أن اتهم حلفاء مشار بالاستيلاء على عدد من القوارب.
يعاني جنوب السودان من عدم الاستقرار منذ استقلاله عن السودان عام 2011.