كتائب القسام: استهدفنا طائرة إسرائيلية شرق مخيم البريج بصاروخ سام 7
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، عن استهدافها طائرة مروحية إسرائيلية شرق مخيم البريج بـ صاروخ سام 7 وأكد المجاهدون من حركة حماس إصابتها.
وذكرت تقارير إخبارية إسرائيلية أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة استخدمت صواريخ مضادة للطائرات طراز «سام - 7» لاستهداف مروحيات الجيش الإسرائيلي، وبحسب صحيفة «يديعوت أحرنوت»، فإن المروحيات الإسرائيلية كانت تنفذ إحدى الغارات في قطاع غزة خلال تعرضها للاستهداف بهذا النوع من الصواريخ.
والجدير بالذكر أن صواريخ سام ــ 7، هي صواريخ محمولة على الكتف مضادة للطائرات تستخدمها العديد من الدول حول العالم منذ إنتاجها في الاتحاد السوفيتي عام 1968.
ويعد اسم صواريخ «سام - 7» هو الاسم الأكثر انتشارا لهذه الصواريخ، التي يطلق عليها «الناتو» اسم «غريل» وتحمل اسم سوفيتي هو «ستريلا - 2» الذي تعني «السهم - 2»، بحسب تقرير عن الصواريخ السوفيتية لموقع «ميليتري فاكتوري» الأمريكي.
على صعيد آخر تكمن خطورة صواريخ «سام - 7» السوفيتية في أنها ذات تأثير مزدوج على العدو بفضل سهولة حملها وقدرتها على مفاجأة الطائرات المعادية التي تحلق على ارتفاعات منخفضة في ثوان معدودة دون أن يمكن لأي وسيلة استطلاع جوي رصدها مثلما يحدث مع وسائل الدفاع الجوي الضخمة.
اقرأ أيضاًالقصف الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة يوقع المزيد من الشهداء والجرحى
البرلمان الليبي يطالب سفراء الدول الداعمة لإسرائيل بمغادرة البلاد فورًا
وزيرة إسبانية تدعو دول أوروبا لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاتحاد السوفيتي السوفيتية حركة حماس حماس سام ــ 7 ستريلا 2 كتائب القسام كتائب عز الدين القسام
إقرأ أيضاً:
كاتبة إسرائيلية: الدولة التي تتخلى عن مختطفيها لدى حماس ليست بلدي
رغم أن من تبقى من الأسرى الإسرائيليين الأحياء لدى المقاومة في غزة هم 22 أسيرا، وهو ما تحاول حكومة الاحتلال تقليل حجم الكارثة على رأيه العام، لكن الحقيقة أن هذه الكارثة أفظع وأشمل مأساة عرفتها الدولة، لأنها ليست مجرد اختطاف تتصاعد منها رائحة خانقة، بل تدميرٌ لصورة الدولة من الأساس، ولن تعود كما كانت أبدا.
عنات ليف-أدلر الكاتبة الإسرائيلية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ذكرت أن "ما يمر به الإسرائيليون هذه الأيام بخصوص استمرار احتجاز المختطفين لدى حماس في غزة يذكرها برواية "1984" للكاتب الشهير جورج أورويل، التي تُنبئ بالمستقبل بطرق مُرعبة، وتجعل الإسرائيليين يعيشون أجواء كوابيس ومخاوف لا تتوقف، بهدف تحطيم روحهم، لأنه لم يكن يصدق أحدا منهم أن المختطفين سيبقون في الحجز منذ خريف 2023 وحتى صيف 2025".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21"، أن "استمرار كارثة المخطوفين بدون حل هو الكابوس الذي يطارد الغالبية العظمى من الإسرائيليين ليلًا نهارًا، وهم يرون أمام أعينهم كيف تُفكك الدولة، القائمة على قيم المسؤولية المتبادلة، وتُجرد من جوهرها، وعلى مدى قرابة ستمائة يومًا، يتخلّى أصحاب السلطة عن مختطفين أحياء، نجوا بأعجوبة حتى هذه اللحظة، ويرسلون إشارات الحياة من أعماق أنفاق التراب والرطوبة والجوع والظلام والموت".
وأشارت إلى أن "هذه المأساة الشخصية لا تقتصر فقط على 22 عائلة إسرائيلية، كما صرّح أحد عرّابي النظام الحاكم، بل هي أفظع وأشمل مأساة وطنية عرفناها، لم تنبعث منها فقط رائحة كريهة وخبيثة تُخنق الأرواح، بل دمارٌ لصورة الدولة كما عرفناها، وتربينا عليها، لكنها لن تعود كما كانت أبدًا، دولة نشك في قدرتنا على مواصلة الانتماء إليها، حين نستيقظ على ذلك الصباح الأسود الذي ستُعلّق فيه علامات العار على أحزمتنا وأرواحنا، نتيجةً لاقتحام الأرض الذي بدأ فجر السابع من أكتوبر".
وأوضحت أن "احتمالية اجتياح قطاع غزة بين حين وآخر قد يُسفر، بنسبةٍ عاليةٍ جدًا، عن مقتل المخطوفين، الذين سيُدركون في لحظاتهم الأخيرة من الرعب والألم أن الدولة لم تبذل كل ما بوسعها لإنقاذهم، وستبقى علامات العار تتردد في آذانهم منذ عام ونصف وإلى الأبد، وهم يعانون خطر الموت الوشيك، رغم أن الحكومة تدرك أن المختطفين الأحياء في خطر داهم، وسياستها الحالية تقضي عليهم، وكل قصف في غزة، وكل تأخير في إطلاق سراحهم يزيد من هذا الخطر".
ولفت إلى أنه "وفقًا لشهادات ناجين من الأسر، كلما اقتربت المعارك من مناطق احتجاز الرهائن، ازداد شعور الخاطفين بالتهديد، وزادت ردود أفعالهم الاندفاعية وغير العقلانية، كما يُبدّد النشاط العسكري فرصة إعادة الجثامين المحتجزة، الذين قد يختفون للأبد بسبب صعوبة تحديد أماكنهم، والتعرف عليهم، وانهيار الأنفاق، وتغيرات التضاريس، وتفكك التسلسل القيادي في حماس، ونقص المعلومات الاستخبارية المُحدثة، وهذا ما كتبته قيادة عائلات الرهائن في وثيقة موقف أرسلتها للحكومة والجيش".
وأكدت أنه "حان الوقت للاختيار بين إنقاذ المختطفين في غزة، أو التخلي عنهم، لأن الدولة التي لا تُعيد رهائنها من الجحيم ليست وطني، لأنها فشلت باتخاذ الإجراء الإنساني والأخلاقي واليهودي والإسرائيلي المطلوب لمدة ستمائة يومًا، ولم تُعِد رهائنها في صفقة شاملة واحدة؛ بل تعيد للمعركة جنودا يعلنون أن قوتهم قد استنفدت، وبعد جولات متزايدة من مئات الأيام في كل منها، يهددهم قادتهم بإرسالهم للسجن إذا لم يظهروا للدفاع عن استمرار ولاية الحكومة الخبيثة، التي باتت تسحق كل مبادئ الدولة تحت وطأة أدواتها التدميرية".