هاجمت "إيران"، نظيرتها إسرائيل، واتهمتها بتنفيذ "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، بينما يُواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة قصف مُكثفة على القطاع بدأت في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر الجاري.

الاحتلال الإسرائيلي يُجري مُناورات في منطقة مُشابهة لقطاع غزة.. صحيفة تُوضح أمريكا تُشكك في الأرقام الفلسطينية لشهداء غزة: "لانثق بحماس ولا وزارة الصحة"

وفي اليوم التاسع عشر من الحرب، ارتفع عدد القتلى في قطاع غزة وفق وزارة الصحة إلى 6546، معظمهم مدنيون وبينهم 2704 أطفال.

وكان هجوم حماس على إسرائيل الذي ترافق مع إطلاق آلاف الصواريخ، قد تسبب بمقتل 1400 شخص وفق السلطات الإسرائيلية.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في رسالة موجهة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، إن الهجمات الإسرائيلية "وصلت إلى حد يُظهر أن الهدف هو القتل الجماعي للشعب الفلسطيني في غزة".

وأضاف عبد اللهيان في رسالته التي نشرتها الخارجية الإيرانية، أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين و"الهجمات الواسعة النطاق والممنهجة على غزة تُظهر أنها حملة إبادة جماعية للشعب الفلسطيني".

وفي وقت سابق الأربعاء، اتهم المرشد الإيراني علي خامنئي الولايات المتحدة بأنها من "يدير الجريمة في غزة".

وقال خامنئي في خطاب في طهران، إن "الولايات المتحدة هي الشريك الأكيد للمجرمين في قضية فلسطين"، مضيفا "أيدي أميركا ملطخة بالكامل في هذه الجرائم بدماء المظلومين والأطفال والمرضى".

وأرسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات إلى شرق المتوسط، في خطوة تقول إنها تهدف إلى ردع إيران وحزب الله من الانخراط في الحرب بين حماس وإسرائيل، كما أكدت واشنطن أيضا أنها أرسلت عددا من المستشارين العسكريين إلى إسرائيل.

الاحتلال الإسرائيلي يُجري مُناورات في منطقة مُشابهة لقطاع غزة.. صحيفة تُوضح

أجرت "قوات الاحتلال الإسرائيلي"، تدريبات في ميادين صممت بتضاريس مُشابهة لقطاع غزة استعدادًا لعملية برية في القطاع، حسبما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، مساء اليوم الخميس.

وبحسب الصحيفة: "شاركت مجموعة من الجنود الإسرائيليين في تمرين اجتياح قرية من الصحراء. وتدربوا على إخراج الجنود الجرحى من القرية والقدرة على كشف الإرهابيين من خلف النوافذ".

ويُشير المنشور إلى أنه تم تشيد "مكان مصغر يحاكي غزة" في عام 2006 كمركز تدريب، تابع للقوات البرية الإسرائيلية. ويضم 600 مبنى لإعداد وتدريب العسكريين للعمليات القتالية في الأنفاق والمساجد والأسواق. كما يمتلك الجيش الإسرائيلي قاعدة مماثلة في الشمال تحاكي مدينة لبنانية.

ويتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط داخلية متزايدة لشن هجوم بري واسع النطاق ضد حماس في غزة. وقال مسؤولون أمريكيون وأشخاص مطلعون على التخطيط الإسرائيلي إن إسرائيل وافقت، في الوقت الحالي، على طلب من الولايات المتحدة لتأجيل غزوها البري لغزة حتى يتمكن البنتاغون من نشر دفاعات جوية في المنطقة، بحسب الصحيفة.

في الوقت ذاته تُشير الكثير من وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن نتنياهو يريد تأخير بدء المرحلة (العملية البرية) في غزة لأنه كان "متشككا بشأن خطط الجيش".

وتُشكك الكثير من وسائل الإعلام الأمريكية بنجاح العملية البرية، حيث رجحت صحيفة "نيويورك تايمز" وفق خبراء، أن تؤدي العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى أسوأ قتال شوارع منذ الحرب العالمية الثانية.

كما كشفت قناة "فوينايا خرونيكا" العسكرية على "تلغرام" عن الأسباب المحتملة لتأجيل إسرائيل العملية البرية في قطاع غزة.

وقالت إن العملية البرية التي يعتزم الجيش الإسرائيلي القيام بها داخل أحياء غزة يمكن أن تؤدي إلى حرب "الكل ضد الكل".

وأضافت: "في مثل هذه الحرب، ستكون هناك إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاؤها العرب في المنطقة من ناحية، وإيران وقطر واليمن ولبنان وسوريا والعراق ودول أخرى من ناحية أخرى".

فلسطين ترد بقوة على التشكيك الأمريكي في أعداد الشهداء بقطاع غزة

رفض المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة "أشرف القدرة"، أي تشكيك من جانب "أمريكا" في الأرقام التي تعلنها الوزارة حول أعداد الضحايا في القطاع نتيجة القصف الإسرائيلي المُتواصل، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، مساء اليوم الخميس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة حماس الاحتلال إيران إسرائيل بوابة الوفد الاحتلال الإسرائیلی الولایات المتحدة العملیة البریة فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إيران تكشف تفاصيل عملية استخباراتية «غير مسبوقة» لنقل وثائق سريّة من إسرائيل

أعلنت وزارة الأمن الإيرانية، عن نجاح عملية استخباراتية وصفتها بـ”غير المسبوقة” لاستحواذها على كميات كبيرة من وثائق استراتيجية وسرية للغاية من داخل إسرائيل، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وجاء في بيان الوزارة، أن العملية نفذت في بيئة عملياتية ديناميكية ومعقدة، واستهدفت الحصول على وثائق تغطي معلومات حول برامج أسلحة نووية غير قانونية، منشآت وأبحاث واتصالات مع مؤسسات أمريكية وأوروبية، بالإضافة إلى البرامج النووية الإسرائيلية الحالية والمستقبلية.

كما تضمنت الوثائق بيانات حول البرامج العسكرية والصاروخية، ومشاريع ذات استخدام علمي وتقني مزدوج، وأسماء ومواصفات ومسارات عمل كبار المسؤولين والعلماء، بمن فيهم باحثون يحملون جنسيات دول أخرى.

وأكد البيان أن الوثائق تكشف عن تعاون سري بين إسرائيل ووكالة الطاقة الذرية الدولية، وتبرز دور الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية في دعم برامج الأسلحة الإسرائيلية رغم اتهامهم لإيران باتباع معايير مزدوجة في المسائل النووية.

وأشار البيان إلى أن العملية شملت اختراقًا دقيقًا لأنظمة الأمن الإسرائيلية وتجاوز شبكات الحماية المتعددة، كما تمت عملية إخراج الوثائق من الأراضي الفلسطينية بطريقة متقنة، مما يمثل نقطة تحول كبيرة في سجل الأمن والاستخبارات الإسرائيلي.

وفي تصريحات سابقة، أكد وزير الأمن الإيراني إسماعيل خطيب أن هذه الوثائق المتعلقة بالمنشآت النووية الإسرائيلية تم نقلها إلى داخل إيران، وأن العملية كانت واسعة النطاق، معقدة وشاملة، مخططة بدقة عالية، ووصفتها بأنها “كنز استراتيجي بالغ الأهمية”.

وتأتي هذه العملية في ظل محاولات إسرائيل المستمرة لتصوير نفسها ككيان منيعة، إلا أن وزارة الأمن الإيرانية وصفت هذا الإنجاز بأنه “كارثة استخباراتية وأمنية لا مثيل لها”، وأكدت أنها تعكس نجاح محور المقاومة في تحدي أسطورة مناعة إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • خبراء أمميون: إسرائيل ترتكب “إبادة” وتخطط لمحو الحياة بغزة
  • لجنة أممية: هجمات إسرائيل على المدارس والمواقع الثقافية في غزة إبادة جماعية
  • إيران تكشف تفاصيل عملية استخباراتية «غير مسبوقة» لنقل وثائق سريّة من إسرائيل
  • جرائم حرب وإبادة جماعية.. تقرير أممي يكشف عن فضائح إسرائيل في جامعات غزة
  • اعتقالات وحظر تجول.. تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • خبير في الشؤون الإسرائيلية: إسرائيل تستعد لهجوم واسع على إيران
  • خبراء أمميون: إسرائيل ترتكب إبادة وتخطط لمحو الحياة بغزة
  • لجنة أممية: إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة باستهداف المدنيين في مدارس غزة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 54,880 شهيدًا
  • نائب ترامب: إسرائيل لا ترتكب إبادة جماعية في غزة