فاز البروفيسور سنان أبوقمر دكتور بجامعة الإمارات العربية المتحدة بدولة الإمارات بجائزة الملك حمد للتنمية الزراعية عن أفضل الدراسات والبحوث الزراعية، لبحث بعنوان «المكافحة الحيوية لفطر الفيوزاريوم المسبب للموت المفاجئ لأشجار النخيل». وفي بداية حديثه، وجه أبوقمر الشكر الجزيل إلى مملكة البحرين على هذه المبادرة الوطنية الكبيرة والاهتمام بالقطاع الزراعي، والاهتمام بالبحوث العلمية والدراسات المتخصصة بالشأن الزراعي والمحافظة على النباتات، وعلى حسن الضيافة والاستقبال.

وأكد أن هذه الجائزة تُعد من أهم الجوائز على المستوى الزراعي للباحثين؛ لأنها تشكل ديمومة وأمنًا ماديًا وغذائيًا، مشيرًا إلى أهمية البحث في الدرجة الأولى المتعلق بإيجاد مكافحة حيوية ضد مرض خطير يصيب أشجار النخيل، وهو مرض فطري يسمى بالموت المفاجئ لنخيل التمر، إذ يُعد هذا المرض وباء على مستوى تشجير النخيل. وذكر أن هناك أمراضًا خطيرة تسبّبها الفطريات، وانخفاض الإنتاج، وتغيرات مناخية غير مواتية، وهو الأمر الذي دفعنا كفريق بحثي من كلية العلوم في جامعة الإمارات إلى إنجاز بحث مهم لمواجهة التحديات التي تواجه نخيل التمر. وأشار إلى أن نخيل التمر يُعد من المحاصيل المهمة اقتصاديا التي تزرع بشكل رئيس في المناطق المدارية وشبه المدارية، وتمتلك ثمار النخيل قيما غذائية وعلاجية عالية ذات خصائص مضادة للأكسدة، والاكتئاب، والميكروبات. ويوضح أبوقمر أن أشجار النخيل تعاني بشكل عام من أمراض خطيرة تسببها الفطريات والحشرات، ولكن الفطريات هي أكثر العوامل المسببة للأمراض على هذه الأشجار، مشيرا إلى أن استخدام المواد الكيميائية والمبيدات بشكل عام لا يزال يشكل الاستراتيجية الرئيسة للتخفيف من خطر أمراض أشجار النخيل. وشرح الدكتور سنان أبوقمر الأسباب التي دفعت فريق البحث للقيام بالدراسة، قائلا: «في دولة الإمارات العربية المتحدة ظل العامل المسبب لمرض الموت المفاجئ لأشجار النخيل غير مؤكد لسنوات عدة، بسبب عدم معرفة العلماء بنوعية الفطر المسبب للمرض، وكذلك اختلاط الأعراض مع أمراض الذبول الأخرى». وأضاف أنه على الرغم من أن مرض الموت المفاجئ قد أثر سلبا في مزارع النخيل في الإمارات، إلا أن العامل المسبب لهذا المرض كان غامضا، ومتنازعا عليه بين الباحثين على مستوى العالم، ولهذا فإن السبب الرئيس الذي دفع الفريق لإجراء هذه الدراسة هو معرفة مسبب المرض الرئيس، حتى يتمكن الباحثون من إيجاد أفضل المبيدات الفطرية القادرة على قتل الفطر، وحماية أشجار النخيل من المرض الذي يسبب خسائر اقتصادية كبيرة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا أشجار النخیل

إقرأ أيضاً:

«الإمارات للتنمية المتوازنة» ووزارة الثقافة يُطلقان مبادرات لتمكين المبدعين والحرفيين

أبوظبي - وام
بحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، أعلن مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة بالشراكة مع وزارة الثقافة عن إطلاق حزمة من المبادرات والبرامج الثقافية والإبداعية لدعم وتمكين المبدعين والحرفيين وتعزيز السياحة الثقافية بالمناطق والقرى المختلفة بالدولة، وذلك على هامش النسخة الرابعة من «اصنع في الإمارات» الذي اختتم أعماله مؤخراً في أبوظبي.

إتاحة تجارب ثقافية افتراضية


وتشمل حزمة المبادرات والبرامج دعم 20 مشروعاً ضمن البرنامج الوطني لمنح الثقافة والإبداع، وتدريب وتأهيل 26 سفيراً للثقافة والإبداع، وتطوير سوق المبدعين والحرفيين، وإنجاز وإتاحة تجارب ثقافية افتراضية، بالإضافة إلى إعداد وتصميم «دليل استكشف الثقافة الإماراتية» لتعزيز تجربة السياح القادمين إلى الدولة في المطارات، والمنافذ الحدودية المختلفة.
وأكد محمد خليفة الكعبي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، أن مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة برئاسة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان؛ يسعى إلى توسيع نطاق التعاون والشراكة مع مختلف المؤسسات والجهات، بما في ذلك المؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص ومؤسسات النفع العام بالدولة، من أجل تسريع إنجاز المستهدفات الاستراتيجية، وتعزيز جودة الحياة في جميع مناطق الدولة، وبناء نموذج تنموي مستدام يوفِّر المزيد من الفرص الاستثمارية والتنموية التي تنعكس على ترسيخ الاستقرار المجتمعي، ومواصلة توفير الحياة الكريمة لسكان تلك القرى.

دعم البرامج في الثقافة و الإبداع


وأوضح أن مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة بشراكة استراتيجية مع وزارة الثقافة سيعملان على دعم مجموعة من البرامج والمبادرات في مجالات الثقافة والإبداع، والسياحة الثقافية، وتشمل البرنامج الوطني لمنح الثقافة والإبداع، وتتضمن 20 مشروعاً إبداعياً ثقافياً، ومبادرة سوق المبدعين والحرفيين، والذي يعد مظلة فريدة تستوعب نتاجات المبدعين والحرفيين الإماراتيين، وتشكل مساحة لعرضها وتسويقها، ودليل «استكشف الثقافة الإماراتية»، والذي يستهدف السياح القادمين إلى الدولة، عبر المطارات والمنافذ الحدودية المختلفة، وهي مبادرات ذات مردود ثقافي وإبداعي داعم لأصحاب المشاريع والمواهب في مجالات الثقافة والإبداع، وتصل المدة الزمنية لتنفيذها إلى 12 شهراً.

تنويع وشمولية المجالات


وأشار محمد خليفة الكعبي إلى أن المبادرات والبرامج تتضمن إنجاز وإتاحة تجارب ثقافية افتراضية يستفيد منها قطاع كبير من أبناء المجتمع، وخصوصاً أصحاب المواهب والاهتمامات في مجالات الثقافة والإبداع، ومبادرة سفراء الثقافة والإبداع، والتي سترفد المجتمع بـ26 موهبة متميزة في مجالات الثقافة والإبداع المختلفة على دراية بمقومات الهوية الوطنية، والدور الرئيسي الذي يمثله الموروث الثقافي المحلي في خصائصها من خلال تعزيز إمكاناتهم ودعم مواهبهم، وذلك في إطار زمني محدد بستة أشهر، على أن يتم رصد إنجاز كافة البرامج والمبادرات وفق المؤشرات والمستهدفات بشكل سنوي، للوقوف على مدى الحاجة لتطوير أي منها بناء على المخرجات والنتائج المنجزة، منوهاً إلى سعي مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة إلى شمولية دعمه لتطوير كافة القرى والمناطق المستهدفة من خلال تنويع وشمولية المجالات التي تستهدفها المبادرات والبرامج المختلفة على نحو متكامل في مختلف قطاعات الاقتصاد والأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والبنية التحتية والسياحة وتنمية المجتمع والتوازن بين الجنسين وغيرها، وذلك ضمن رؤية المجلس التي تستهدف تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة في قرى الإمارات.

أهمية الشراكة الاستراتيجية


وبدوره تطرق مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة، إلى أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة ووزارة الثقافة، والتي ستسهم في إثراء العديد من القطاعات الاقتصادية والمجتمعية والثقافية وغيرها لتحقيق المستهدفات خلال الفترة القادمة،
وأكد على أهمية تعزيز التكاتف بين مختلف مؤسسات المجتمع من الجهات الحكومية والخاصة، لاسيما ما يرتبط بالأبعاد الثقافية والمجتمعية والاقتصادية والسياحية من جهة، وتعزيز الهوية الوطنية وترويج التراث الثقافي من جهة أخرى، لافتاً سعادته في الوقت ذاته إلى الأولوية الوطنية في ترسيخ القيم التاريخية والثقافية للتراث الإماراتي الأصيل، ودعم الابتكار والإبداع في مجالات التراث الثقافي المادي للدولة بما يُعزز التلاحم الوطني والتكاتف المجتمعي بشكل مستدام.

بناء نوذج تنموي


جدير بالذكر أن مشروع قرى الإمارات يهدف إلى تعزيز جودة الحياة في جميع مناطق الدولة، وبناء نموذج تنموي مستدام يوفِّر المزيد من الفرص الاستثمارية والتنموية التي تنعكس على ترسيخ الاستقرار المجتمعي، ومواصلة توفير الحياة الكريمة لسكان تلك القرى، ويرتكز على مسارات تطويرية متعددة تعتمد على تطوير مشروعات مستدامة وتنسيق وتجميل القرى، والتوعية بالبُعد التاريخي والأثري لها، بوصفها مكوِّناً أساسياً في تاريخ دولة الإمارات، بالإضافة إلى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لخلق اقتصاد مصغَّر في القرى، وتسليط الضوء على أهم المقوّمات والمعالم التي تحتويها القرى، ما يعزِّز مكانتها على خريطة السياحة الداخلية في الدولة، ويُسهم في تحقيق التنمية الاجتماعية المرجوّة.

مقالات مشابهة

  • جامعة أبوظبي تستضيف المؤتمر الدولي للتنمية المستدامة العالمية
  • Kinderini يفوز بجائزة “منتج العام 2025 – الخليج”  عن فئة  “البسكويت”
  • منطقة غرب المنيا يعكس رؤية وطنية متكاملة للتنمية الزراعية الحديثة في مصر
  • مدير المنظمة العربية للتنمية الزراعية يرفع علمي جامعة الدول العربية و المنظمة العربية للتنمية الزراعية بمقر المنظمة بالخرطوم
  • رونالدو يفوز بجائزة الحذاء الذهبي في الدوري السعودي للمحترفين
  • «الإمارات للتنمية المتوازنة» ووزارة الثقافة يُطلقان مبادرات لتمكين المبدعين والحرفيين
  • مبابي يفوز بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي لأول مرة في مسيرته
  • مخرج إيراني معارض للنظام يفوز بجائزة ذهبية في مهرجان كان السينمائي
  • صلاح يفوز بجائزتي الهدّاف وأفضل صانع ألعاب في الدوري الإنجليزي
  • مهرجان كان يسدل الستار على دورته الـ78