بسبب الذكاء الاصطناعي| نهاية مأساوية لمراهقة بريطانية ووالدها يسرد التفاصيل
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
حذر والد تلميذة تبلغ من العمر 14 عاما من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن "يثير موجة جديدة مدمرة" من المحتوى المتطرف عبر الإنترنت الذي أدى إلى وفاة ابنته.
أكد والد التلميذة المنتحرة أن مخاطر الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى محتوى متطرف وحث الوزراء في بريطانيا على عدم التركيز فقط على الخطر الوجودي الذي يشكله على البشرية، ولكن أيضًا على النظر في "المخاطر الأكثر إلحاحًا والملموسة على سلامة الأطفال".
وتوصل تحقيق العام الماضي إلى أن مولي راسل البالغة من العمر 14 عامًا تعرضت لوابل من المواد الانتحارية وإيذاء النفس على وسائل التواصل الاجتماعي، مما ساهم في انتحارها في عام 2017 حيث أنها كانت تعاني من الاكتئاب والأثار السلبية جراء المحتوى المتاح على الإنترنت.
وقد أكد الطبيب الشرعي أندرو ووكر في استنتاجاته أن المحتويات التي شاهدتها الفتاة لم تكن آمنة وما كان ينبغي أن تكون متاحة لأي طفل على الإطلاق. وفقًا لما نقلته "نيويورك بوست".
الجميع أفضل حالًا بدوني
وأكد والدها أن ابنته تعرضت لمحتويات كثيرة تتحدث عن الاكتئاب وإيذاء النفس والانتحار. وقد كتبت الفتاة تغريده على حسابها على موقع X (تويتر سابقًا) قبل وفاتها "الجميع أفضل حالًا بدوني.. أنا لا أنسجم في هذا العالم".
ووفقًا لصحيفة الديلي ميل البريطانية، من المقرر أن يواجه عمالقة التكنولوجيا الآن عقوبات شديدة إذا استمروا في فشلهم في حماية المستخدمين من الأذى - وخاصة الأطفال.
ويحذر الخبراء من أن الخطر الأكثر إلحاحًا يأتي من "الذكاء الاصطناعي التوليدي"، وهي التكنولوجيا التي تقف وراء ChatGPT والتي تكون قادرة على توليد استجابات ومحتوى شبيه بالبشر لمطالبات بسيطة من المستخدمين.
وفاة أب لطفلينوبحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية، في وقت سابق من هذا العام، زعمت أرملة أن برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي أقنع زوجها بالانتحار.
ويقال إن البلجيكي، وهو أب لطفلين، رأى في الروبوت "صديقًا مقربًا" للمساعدة في التعامل مع صراعاته المتعلقة بالصحة العقلية، لكن العلاقة أصبحت سامة بشكل متزايد.
وفي محادثتهما الأخيرة، قال له برنامج الدردشة الآلي، المسمى "إليزا": "إذا كنت تريد أن تموت، فلماذا لم تفعل ذلك عاجلاً؟".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي مخاطر الذكاء الاصطناعي البشرية الاطفال الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: الذكاء الاصطناعي يُسرّع العمل ولن يقصي البشر
أكدت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية في تقرير حديث لها أن المخاوف المتزايدة بشأن قيام الذكاء الاصطناعي بالقضاء على الوظائف لا تزال حتى الآن غير مدعومة بأي أدلة اقتصادية حقيقية، مشيرة إلى أن سوق العمل العالمي لا يزال صامدًا بل ويُظهر مؤشرات نمو في عدة قطاعات.
وقالت الصحيفة إن الذكاء الاصطناعي يواصل تطوره أسبوعًا بعد أسبوع، حتى بات قادرًا على تنفيذ مهام متقدمة مثل كتابة التقارير وإنشاء الفيديوهات الفورية، مع انخفاض ملحوظ في معدلات "الهلاوس" التي كانت تميز الجيل السابق من هذه النماذج.
ومع ذلك، لم تظهر أي موجة تسريح جماعي بسبب الذكاء الاصطناعي، رغم أن مصطلح "AI unemployment" (البطالة بسبب الذكاء الاصطناعي) سجل أعلى معدل بحث عالميًا عبر غوغل في وقت سابق هذا العام.
ترجمان لا أكثر.. وتكنولوجيا لا تُطيح بالبشر
واستند التقرير إلى دراسة شهيرة نُشرت مؤخرًا للباحثين كارل بنديكت فري وبيدرو يانوس-باريديس من جامعة أكسفورد، والتي تربط بين الأتمتة وتراجع الطلب على المترجمين. إلا أن بيانات وزارة العمل الأميركية تكشف أن عدد العاملين في مجالات الترجمة والتفسير ارتفع بنسبة 7% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يدحض هذه الفرضية.
كما أشار التقرير إلى شركة التكنولوجيا المالية "كلارنا" التي كانت قد تباهت سابقًا باستخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة خدمات العملاء، لكنها عادت مؤخرًا عن هذا التوجه. وقال المدير التنفيذي للشركة، سباستيان سيمياتكوفسكي: "سيظل هناك دائمًا إنسان إذا أردت ذلك".
إعلان لا دليل على "كابوس الوظائف"وحلل التقرير أيضًا معدلات البطالة بين خريجي الجامعات الجدد مقارنة بمتوسط البطالة العام في أميركا، وهو مقياس غالبًا ما يُستخدم لاستشراف آثار التكنولوجيا على الوظائف.
ووجدت "إيكونوميست" أن نسبة بطالة الخريجين بلغت نحو 4% فقط، وهي نسبة منخفضة تاريخيًا، وأن الفارق بين بطالتهم وبطالة باقي السوق بدأ منذ 2009، أي قبل ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي بزمن طويل.
وفي تحليل شامل لبيانات التوظيف حسب المهنة، ركز التقرير على وظائف "الياقات البيضاء" مثل العاملين في الدعم الإداري، والخدمات المالية، والمبيعات، وهي الفئات التي يُعتقد أنها الأكثر عرضة للاستبدال بالذكاء الاصطناعي. لكن النتيجة جاءت معاكسة تمامًا، إذ ارتفعت نسبة العاملين في هذه الفئات بشكل طفيف خلال العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن معدل البطالة في الولايات المتحدة لا يزال منخفضًا عند 4.2%، وأن نمو الأجور لا يزال قويًا، وهو ما يتعارض تمامًا مع فرضية انخفاض الطلب على العمالة.
أما عالميًا، فقد سجل معدل التوظيف في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) مستوىً قياسيًا في عام 2024.
لماذا لا يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟وطرحت "إيكونوميست" تفسيريْن رئيسييْن لثبات معدلات التوظيف رغم ضجة الذكاء الاصطناعي:
قلة الاستخدام الفعلي للتقنية: حيث تُظهر الإحصاءات الرسمية أن أقل من 10% من الشركات الأميركية تستخدم الذكاء الاصطناعي فعليًا في إنتاج السلع والخدمات. تحسين الأداء لا الاستغناء عن البشر: حتى عندما تعتمد الشركات هذه التكنولوجيا، فإنها لا تُقيل موظفيها، بل تستفيد من التقنية في زيادة الكفاءة وتسريع المهام.وختمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أنه لا يوجد في الوقت الحالي ما يستدعي الذعر، فالحديث عن "نهاية الوظائف" لا يزال أقرب إلى صبي يصرخ بوجود ذئب، بينما لا شيء في الأفق حتى الآن.
إعلان