موقع 24:
2025-11-01@17:16:13 GMT

ماذا تُخفي إسرائيل وراء توغلها المحدود في غزة؟

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

ماذا تُخفي إسرائيل وراء توغلها المحدود في غزة؟

يبدو أن النطاق الأولي المحدود للتوغل في غزة يساعد الجيش الإسرائيلي على استخدام ميزة القوة النارية ضد حماس، مع تقليل المخاطر.

يبدو أنهم راغبون في تدمير البنية التحتية العسكرية وقتل القيادة


ردت إسرائيل على هجوم حماس المدمر في 7 أكتوبر (تشرين الأول) بأكبر تعبئة في تاريخ البلاد، ولكن عندما دخلت دباباتها وقواتها غزة في نهاية الأسبوع الماضي، لم يكن ذلك الغزو بالنطاق الذي توقعه البعض.

خليط معقد من العوامل


وتنسب صحيفة "فايننشال تايمز" إلى مسؤولين حاليين وسابقين أن النطاق المحدود على ما يبدو للتوغل الإسرائيلي الأولي، والذي وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بأنه "المرحلة الثانية" من حرب إسرائيل مع حماس، يعكس خليطاً معقداً من العوامل. وأضافوا أن إسرائيل أرادت، قبل كل شيء، تأكيد تفوقها في قوة النيران على حماس، وتقليل خسائرها إلى أدنى حد، بينما تحاول تجنب جرّ خصوم آخرين إلى الحرب.

 


وعلى المستوى التكتيكي، فإن التدخل البري الأصغر يعني أنه يمكن بسهولة تزويد القوات البرية بدعم جوي قريب، وهو غطاء حاسم لدخول أجزاء من شمال غزة، حيث أمضت حماس سنوات في إعداد الدفاعات، وفقًا لشخص مطلع على خطط المعركة الإسرائيلية.
وقال أمير أفيفي، النائب السابق لقائد فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي: "نحن لا نجازف، عندما يقوم جنودنا بالمناورة فإننا نقوم بذلك باستخدام مدفعية ضخمة، حيث تحلق 50 طائرة في السماء لتدمير أي شيء يتحرك".

قتال مكثف


ويتوقع مسؤولون أن القتال في غزة سيكون مكثفاً، فقد تدربت حماس على القتال في المناطق الحضرية، وأقامت شبكة ضخمة من الأنفاق، أطلق عليها اسم "مترو غزة"، وتساعد على نقل المقاتلين والأسلحة، دون أن يتم اكتشافها. وتمتلك الجماعة المسلحة أيضاً ترسانة من الأسلحة المضادة للدبابات والعبوات الناسفة.
وفيما يبدو تجربة للمعارك المقبلة، اشتبك الجيش الإسرائيلي يوم الأحد مع مقاتلي حماس، الذين خرجوا من نفق بالقرب من معبر إيريز الحدودي.

Military briefing: the tactics behind Israel’s ground offensive https://t.co/n865rLtfxo

— Financial Times (@FT) October 29, 2023

 


وقال إيال هولاتا، الذي كان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي حتى وقت سابق من هذا العام إن "الشيء الوحيد الأسوأ من القتال في المناطق الحضرية هو القتال تحت أنقاض المناطق الحضرية. هناك الكثير من الأماكن التي يمكنهم الاختباء فيها، ونصب الكمائن".
وأضاف: "عندما يصبح الجيش الإسرائيلي جامداً، فإنه يصبح أكثر عرضة للخطر. ولهذا السبب تراهم في حركة بطيئة، ولكن مستمرة، يكونون حذرين للغاية في تأمين الأماكن التي يتواجدون فيها بالفعل".

تقليل احتمال انضمام حزب الله


وتلفت الصحيفة البريطانية إلى أن الجيش الإسرائيلي التزم الصمت بشأن التفاصيل الدقيقة لواحدة من أهم عملياته منذ عقود. لكن المسؤولين يقولون إن الحشد التدريجي للقوات يهدف إلى تقليل احتمال انضمام حزب الله إلى الصراع.
إلى ذلك، رأت أن الالتزام بعدد أقل من القوات في غزة يعني أيضاً أنه يمكن نشر القوة البشرية بسهولة أكبر في الشمال إذا دخل حزب الله الذي انخرط مقاتلوه في مناوشات متصاعدة عبر الحدود مع القوات الإسرائيلية في الحرب، وفقًا للشخص المطلع على خطط المعركة الإسرائيلية.

 

“The only thing worse than combat in urban terrain is combat in the rubble of urban terrain. There are so many places where they can hide and carry out ambushes,” said Eyal Hulata”
https://t.co/EMMM45k4Xb

— Robert Young Pelton (@RYP__) October 30, 2023


وقال دبلوماسي غربي: "أعتقد أن الرسائل الموجهة إلى الإسرائيليين بشأن الهجوم البري متعمدة للغاية، كانوا قلقين من أن حزب الله وإيران قد يعتبران الغزو البري بمثابة حافز لنوع من التصعيد، ولهذا السبب لم يطلقوا عليه اسم الغزو البري".
وقال ياكوف أميدرور، الزميل المتميز في المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي ومستشار الأمن القومي السابق، إن التوغل الأولي المحدود كان أيضاً انعكاسًا لتعهد نتانياهو بتدمير حماس، وإخراجها من قطاع غزة، باعتباره أكبر من أن يتم إكماله بسرعة.
وأضاف أن "الهدف ليس هدفاً تكتيكيا سنحققه غداً"، مضيفا أنه يتوقع أن تستمر العملية ما بين 6 أشهر وسنة، و"ما ترونه هو الحذر على المستوى التكتيكي – لماذا يجب أن نخسر جنودًا أكثر من اللازم؟ - وفهم أن الهدف كبير جدًا لدرجة أنه لا يمكن تحقيقه بأي حال من الأحوال في الأسبوع المقبل".
ويعتقد مراقبون آخرون أن حجم التوغل الأولي هو علامة على أن إسرائيل تهدف إلى شيء أقل طموحاً من الإطاحة بحماس.
ورأى الدبلوماسي الغربي أن أهدافهم لا تصل إلى القضاء التام على حماس في غزة، مضيفاً: "يبدو أنهم راغبون في تدمير البنية التحتية العسكرية وقتل القيادة...لكن الإجابة الصادقة هي أنهم لم يوضحوا بعد الهدف النهائي، ربما لأنهم لم يتوصلوا إليه بعد".

3 إلى 4 كيلومترات

وأوضح عاموس هاريل، المراسل العسكري ومؤلف كتاب عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، أن القوات الإسرائيلية تحركت مسافة تتراوح بين 3 و4 كيلومترات داخل غزة، لكنها لم تشارك بعد في قتال في المناطق الحضرية. وقال: “يبدو أن المنطق هو ممارسة الضغط، وإجبار مقاتلي حماس على الخروج من أنفاقهم ثم ضربهم”.
وقال الشخص المطلع على خطط المعركة الإسرائيلية، إنه حتى صباح الأحد، لم تكن المقاومة التي واجهتها إسرائيل “كبيرة”، ولم يكن من الواضح لماذا لم تطلق حماس المزيد من الصواريخ المضادة للدبابات على المركبات المدرعة التابعة للجيش الإسرائيلي عند دخول غزة.

 

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی المناطق الحضریة حزب الله یبدو أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

البث الإسرائيلية: حماس ستسلم جثث 3 رهائن خلال الساعات المقبلة

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية،  منذ  قليل، بإن حركة حماس ستسلم جثث 3 رهائن خلال الساعات المقبلة،  وفقا لقناة العربية. 

ألمانيا: يجب أن تتحول الهدنة بين إسرائيل وحزب الله إلى سلام دائم جوزيف عون يدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للتقيد باتفاق وقف الأعمال العدائية

وعلى صعيد آخر، قالت الأمم المتحدة اليوم الجمعة، إن الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية في غزة وصلت إلى 87%، حيث استمرت الأضرار في تزايد متسمر طيلة العام الجاري.

وأظهر تحليل جديد أصدرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) ومركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، دمارًا واسع النطاق للأراضي والصوبات الزراعية وآبار الري وغيرها من البنى التحتية الزراعية، وهي أصول أساسية لإنتاج الغذاء وسبل العيش.

وأوضح التحليل، أن هذا الاتجاه يعكس التدمير المستمر والمتكرر للأراضي والأصول الزراعية، مشيرًا إلى أن القاعدة الزراعية في غزة بشكل عام تعرضت للدمار.

ومع ذلك، جاء في التحليل بأن 37% من الأراضي الزراعية المتضررة في قطاع غزة أصبحت الآن متاحة فعليًا لإعادة التأهيل والزراعة بعد وقف إطلاق النار.

وضمن هذه المناطق التي يمكن الوصول إليها، لا يزال حوالي 600 هكتار من الأراضي سليمة، مما يتيح فرصة لإعادة بناء إنتاج الغذاء ودعم سبل العيش.

وكشف التحليل عن أن الأضرار التي لحقت بالآبار الزراعية، وهي حيوية للري، تفاقمت من 83% في نيسان إلى ما يقرب من 87% أواخر أيلول، مما أثر بشكل أكبر على قدرة غزة على استدامة إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية.

إلى ذلك، قالت الفاو، إنها تستعد للمشاركة في جهود إعادة تأهيل أوسع نطاقًا عبر القطاعات، لكنها أشارت إلى أن نداءها العاجل لعام 2025 بقيمة 75 مليون دولار أميركي لقطاع غزة لم يُمول إلا بنسبة 10%.

مقالات مشابهة

  • البرادعي يُقيّم موقف الحكومات العربية.. يبدو أنها تخشى مقاضاة إسرائيل
  • ما وراء الخبر يناقش التطورات في لبنان ورسائل التصعيد الإسرائيلي
  • البث الإسرائيلية: حماس ستسلم جثث 3 رهائن خلال الساعات المقبلة
  • هل ستُكثّف إسرائيل هجماتها في لبنان؟.. إليكم ما كشفته هيئة البثّ الإسرائيليّة
  • دعوات دولية لاحترام وقف إطلاق النار في غزة
  • ناطق”حماس”: تبرير المذبحة “الإسرائيلية” في غزة كردّ فعل يعكس عنصرية “مقيتة”
  • الأمم المتحدة تدين القصف الإسرائيلي على غزة
  • البث الإسرائيلية: من المتوقع أن تسمح إسرائيل باستئناف انضمام حماس لطواقم الصليب الأحمر
  • ما وراء انتفاضة أوروبا ضد إسرائيل
  • العدو الإسرائيلي ومستوطنيه يصعدون من اعتداءاتهم بحق الفلسطينيين بالضفة المحتلة