وزير شؤون المسلمين السنغافوري يزور الهلال الأحمر المصري .. مشيدا بجهود إغاثة غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
استقبل الهلال الأحمر المصري، الدكتور محمد فيصل إبراهيم الوزير المكلف بشؤون المسلمين وزير دولة أول للشؤون الداخلية، في زيارة للمركز العام، بحضور الدكتور عادل العدوي وزير الصحة الأسبق وعضو مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري، والدكتورة آمال إمام المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، ومن الجانب السنغافوري دومينيك جوه سفير سنغافورة في مصر، البكري بن أحمد نائب الرئيس التنفيذي للمجلس الإسلامي السنغافوري، إيزال بن مصطفي قمر نائب المفتي، إلى جانب وفد رفيع المستوى ضم أعضاء مؤسسة رحمة للعالمين .
وفي كلمته أشاد الوزير المكلف بشؤون المسلمين وزير دولة أول للشؤون الداخلية، بجهود مصر والدور الذي يقوم به الهلال الأحمر المصري في تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدًا على حرص بلاده لتقديم المزيد من المساعدات وذلك من خلال التعاون مع الصليب الأحمر السنغافورى ،ونظيره الهلال الأحمر المصري.
ومن جانبه، رحب الدكتور عادل العدوي وزير الصحة الأسبق وعضو مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري، بالوزير السنغافوري والوفد المرافق له، لافتًا إلى أن الهلال الأحمر المصري هو الآلية الوطنية المعنية بإنفاذ المساعدات إلى غزة، بقوة أكثر من 35 ألف متطوع ومتطوعة، لأكثر من 750 يوم متواصل بذل المتطوعون خلالها جهودًا كبيرة، وهو ما يعد نموذجًا يُحتذى به في العمل الإنساني.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة آمال إمام، المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، أن الاستجابة لأزمة غزة بدأت منذ أكثر من 750 يوم، قدمت مصر خلالها أكثر من 650 ألف طن من المساعدات الإنسانية، والتي تضمنت مواد غذائية ، أدوية، مستلزمات طبية وإغاثية، سولار، تم تفويجها عبر معبري رفح وكرم أبو سالم.
وأوضحت إمام آلية عمل الهلال الأحمر المصري في تنسيق المساعدات إلى غزة من دول العالم جوًا وبحرًا وبرًا، بداية من إنشاء غرفة عمليات بالعريش متصلة بغرفة العمليات المركزية بالقاهرة، وفحص المساعدات وتكويدها بالمراكز لوجستية في العريش بما يضمن عبورها إلى داخل القطاع وفقًا للمعايير الدولية الموضوعة، عبر جسر بري رابطًا بين المراكز اللوجيستية والقطاع، مؤكدة على أن معبر رفح لم يٌغلق من الجانب المصري نهائيًا منذ بدء الأزمة.
و أشارت المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، إلى أن الهلال الأحمر المصري استقبل 941 طائرة إغاثة إنسانية، 614 شحنة مساعدات بحرية ، هذا إلى جانب تنسيق الجهود مع 59 دولة لضمان استجابة عالمية موحدة.
وأكدت إمام أنه تم إدخال 214 سيارة إسعاف للمنظمات الصحية العاملة داخل القطاع، إضافة إلى إيصال أكثر من 89 ألف طنًا من الوقود إلى غزة، كما نسّق دخول 4 مستشفيات ميدانية إلى القطاع.
وأشارت إمام إلى أن الهلال الأحمر المصري قدم بالتعاون مع وزارتي الصحة والسكان والتضامن الاجتماعي، مساعدات شاملة ومتكاملة للعابرين والمصابين والمرضى وأفراد أسرهم المرافقين لهم، شملت: أكثر من 85 ألف خدمة إعادة روابط أسرية، مساعدات نقدية لأكثر من ألفي أسرة، تقديم نحو 137 ألف خدمة إغاثية، وأكثر من 244 ألف خدمة طبية.
وأشارت إلى أن الهلال الأحمر المصري دفع بـ 62 قافلة « زاد العزة .. من مصر إلى غزة»، منذ 27 يوليو الماضي وحتى الآن، حاملة أكثر من 112 ألف طن من المساعدات، تنوعت بين: سلاسل إمداد غذائية، دقيق، خبز طازج، ألبان أطفال، خيام، مواد طبية وأدوية علاجية، مستلزمات إغاثية، و سولار.
وفيما يخص المساعدات المقدمة من جمهورية سنغافورة، نوهت إمام أن الهلال الأحمر المصري استلم بالتنسيق مع الجانب السنغافوري طائرتان محملتان بأطنان من المستلزمات الطبية والإغاثية، وشحنة بحرية حملت أطنان من المواد الغذائية، إضافة إلى 9 شاحنات تضمنت أكثر من 131 طن مواد غذائية مُقدمة من الصليب الأحمر السنغافوري.كما أشادت بالتنسيق مع مؤسسة رحمة للعالمين والتى تشرفت بزيارتها منذ شهرين وابرمت معها تعاونا لتنسيق الجهود الإنسانية.
وأكدت إمام على أهمية التعاون الإنساني في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق.
وعلى هامش الزيارة، تفقد الوزير السنغافوري، غرفة العمليات المركزية، واستمع الوفد إلى آلية عمل الغرفة على مدار 24 ساعة في المتابعة والإبلاغ عن الأحداث المحلية والدولية بجهود المتطوعين، موضحة أن الغرفة مجهزة على أعلى مستوى بأحدث الوسائل التكنولوجية وتعمل كمركز رصد و تنبؤ.
وفي نهاية جولته، تفقد مركز تعبئة وتجهيز المساعدات الإنسانية للإطلاع على آلية تجهيز السلال الغذائية، وشارك الوزير السنغافوري في تعبئة المساعدات إلى غزة، باعثًا رسالة دعم تحمل توقعيه إلى أهالي القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهلال الأحمر المصري الهلال الأحمر وزير الصحة السنغافوري الهلال الأحمر المصري سفير سنغافورة الإسلامي السنغافوري مصطفي قمر المسلمين الأحمر المصري قطاع غزة أکثر من إلى غزة
إقرأ أيضاً:
وفد من المجلس الإسلامي السنغافوري يزور دار الإفتاء المصرية لبحث التعاون العلمي
استقبلت دار الإفتاء المصرية وفدًا رفيع المستوى من المجلس الإسلامي السنغافوري (MUIS) ضم الدكتور البكري بن أحمد نائب الرئيس التنفيذي بالمجلس الإسلامي السنغافوري، والدكتور إيزال بن مصطفى قمر نائب مفتي سنغافورة، والوفد المرافق لهما، وذلك في إطار تعزيز التعاون العلمي والتدريبي بين دار الإفتاء والمجلس الإسلامي في سنغافورة.
وعقد الاجتماع بمقر مركز التدريب بدار الإفتاء المصرية، حيث رحب فضيلة الشيخ محمد مبروك الشيلاني، مدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية بالوفد السنغافوري، مؤكدًا متانة العلاقات العلمية والإفتائية بين الجانبين، ودور دار الإفتاء المصرية في تأهيل العلماء والدعاة وإعداد المفتين وفق المنهج الوسطي الرشيد.
تناول الاجتماع عددًا من المحاور المهمة، أبرزها بحث أوجه التعاون في مجال التدريب وصناعة الفتوى، وإمكانية التحاق خريجي المؤسسات الدينية في سنغافورة بالبرنامج الدائم لتدريب الوافدين الذي تنظمه الدار، فضلًا عن تنظيم دورات تدريبية قصيرة متخصصة في علوم ومهارات الفتوى تعقد بمركز التدريب بدار الإفتاء المصرية.
كما استعرض الوفد ملامح البرنامج الأكاديمي لجامعة سنغافورة للدراسات الإسلامية (SCIS) المزمع افتتاحها عام 2028، والذي يهدف إلى إعداد علماء مؤهلين للتعامل مع مستجدات الواقع وممارسة الإفتاء الرشيد، مع رغبة الجامعة في الاستفادة من خبرات دار الإفتاء المصرية ومناهجها التدريبية فضلًا عن تدريب الطلاب السنغافوريين في دار الإفتاء المصرية.
وقد قام الوفد بجولة تفقدية داخل مقر دار الإفتاء، شملت قاعات مركز التدريب وعددًا من إدارات الدار، حيث تعرف على طبيعة البرامج التدريبية التي تنفذها الدار، وتاريخها العريق الممتد منذ نحو 130 عامًا، فضلًا عن دورها المحوري في نشر الفكر الوسطي وإرساء منهج الاعتدال في الإفتاء داخل مصر وخارجها.
وفي ختام الزيارة، أعرب الوفد السنغافوري عن شكره وتقديره لدار الإفتاء المصرية على حفاوة الاستقبال وحسن التنظيم، مؤكدًا حرص المجلس الإسلامي السنغافوري على تعزيز التعاون مع دار الإفتاء المصرية لما تمثله من مرجعية علمية رائدة ومؤسسة إفتائية عالمية تسهم في خدمة قضايا الفتوى ونشر قيم الوسطية في العالم الإسلامي.