أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن نائب الوزير سيرجي فيرشينين بحث، خلال لقائه مع السفير الجزائري لدى موسكو توفيق جوامع، قضية الصحراء الغربية وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وذكرت الخارجية الروسية في بيانها: "في الأول من نوفمبر، استقبل نائب وزير الخارجية سيرجي فيرشينين، السفير الجزائري توفيق جوامع، بناءً على طلبه"، مشيرةً إلى أن اللقاء تناول جملة من القضايا الراهنة المتعلقة بتطوير التعاون الثنائي بين موسكو والجزائر.

وأضاف البيان أن اهتمامًا خاصًا تم التركيز عليه بشأن نتائج تصويت مجلس الأمن الدولي في 31 أكتوبر حول تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية (المينورسو).

وأكد الجانب الروسي أهمية تمديد مهام البعثة لعام إضافي، مشددًا على ضرورة إيجاد حل سياسي مقبول للطرفين يستند إلى قرارات مجلس الأمن السابقة، وبما يتماشى مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الخارجية الروسية موسكو الصحراء الغربية الجزائر

إقرأ أيضاً:

العاهل المغربي: نحن في مرحلة فاصلة نحو حل نزاع «الصحراء الغربية»

في خطوة حاسمة نحو حل النزاع المستمر في الصحراء الغربية، اعتمد مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة قرارًا يؤيد خطة المغرب للحكم الذاتي في الإقليم، التي تقدمت بها المملكة المغربية منذ عام 2007.

والقرار، الذي تم تبنيه بمبادرة من الولايات المتحدة الأمريكية، اعتبر أن هذه الخطة هي الحل “الأكثر واقعية” لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من خمسة عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية.

وفي تعليق له على هذا القرار التاريخي، أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس أن المغرب حريص على إيجاد حل لا غالب فيه ولا مغلوب، وقال في كلمة بمناسبة إقرار الخطة من قبل مجلس الأمن: “إننا نعيش مرحلة فاصلة في تاريخ المغرب الحديث، فهناك ما قبل 31 أكتوبر 2025، وهناك ما بعده”.

وأضاف أن هذا القرار يأتي تزامنًا مع الذكرى الخمسين لـالمسيرة الخضراء والذكرى السبعين لاستقلال المغرب، وهو ما يعتبر “تحولًا تاريخيًا” في مسار القضية.

وتابع الملك محمد السادس قائلاً: “رغم التطورات الإيجابية التي تعرفها قضية وحدتنا الترابية، يبقى المغرب حريصًا على إيجاد حل يحفظ ماء وجه جميع الأطراف”.

وأكد أن المغرب لا يعتبر هذا التقدم “انتصارًا”، بل هو “فتح جديد” في مسار ترسيخ مغربية الصحراء، والطي النهائي للنزاع المفتعل في إطار حل توافقي يعتمد على مبادرة الحكم الذاتي.

كما وجه العاهل المغربي نداءً صادقًا إلى إخوانه في مخيمات تندوف، داعيًا إياهم إلى اغتنام هذه الفرصة التاريخية للعودة إلى الوطن والمساهمة في تنمية وطنهم وبناء مستقبلهم في إطار المغرب الموحد.

وأعرب عن دعمه لمسار الحوار الصادق مع الجزائر، مشددًا على ضرورة بناء علاقات جديدة تقوم على الثقة وحسن الجوار.

وفي ختام كلمته، جدد العاهل المغربي التزامه بالعمل على إحياء الاتحاد المغاربي وتعزيز التعاون والتكامل بين دوله الخمس، مؤكدًا أن هذه الوحدة هي السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.

كما أعرب العاهل المغربي عن شكره للرئيس الأمريكي على جهود بلاده في حل النزاع، وأشاد بجهود المجتمع الدولي الداعمة لوحدة التراب المغربي.

في ذات الوقت، دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى حوار صادق بين البلدين من أجل تجاوز الخلافات وبناء علاقات قائمة على الثقة والأخوة.

هذا وصوّت مجلس الأمن الدولي لصالح القرار بـ 11 صوتًا مؤيدًا، دون معارضة، مع امتناع 3 دول عن التصويت.

والقرار الذي رفضت الجزائر المشاركة فيه، يُعد تأكيدًا على دعم المجتمع الدولي لخطة المغرب في منح الصحراء الغربية حكمًا ذاتيًا تحت السيادة المغربية.

هذا القرار يُعتبر خطوة هامة نحو حل سياسي واقعي ودائم للنزاع في الإقليم، الذي يعتبر من الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي وفقًا للأمم المتحدة. يُشار إلى أن الصحراء الغربية هي الإقليم الوحيد في القارة الإفريقية الذي لا يزال وضعه معلقًا بعد الاستعمار.

المغرب يقترح منح الصحراء الغربية حكمًا ذاتيًا تحت سيادته

يقترح المغرب منح الصحراء الغربية المتنازع عليها حكمًا ذاتيًا تحت سيادته “في إطار وحدته الترابية”، كحل وحيد لإنهاء النزاع القائم منذ العام 1975 مع جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الإقليم.

وعرض المغرب “مبادرته للتفاوض بشأن نظام للحكم الذاتي لجهة الصحراء” في 11 أبريل 2007، استجابة لدعوات مجلس الأمن الدولي الذي يتولى النظر في هذا النزاع، بغرض التوصل إلى “حل سياسي نهائي” له.

وصوّت مجلس الأمن الدولي الجمعة، وبمبادرة من الولايات المتحدة، لصالح دعم خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية، معتبرا أنها الحل “الأكثر واقعية” للإقليم المتنازع عليه، رغم معارضة الجزائر.

وبعد اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المملكة على الإقليم المتنازع عليه أواخر العام 2020، نجح المغرب في كسب تأييد دول غربية لمقترحه أبرزها فرنسا وبريطانيا، العضوان الدائمان في مجلس الأمن، لكن جبهة البوليساريو والجزائر يرفضان حتى الآن هذا المقترح.

والمشروع الذي يقترحه المغرب ليس نهائيًا، بل يعرض التفاوض حوله مع جبهة البوليساريو التي ترفض المشروع، مؤكدة على المطالبة بإجراء استفتاء لتقرير مصير المنطقة، نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الطرفين العام 1991 برعاية الأمم المتحدة دون أن تنجح في إجرائه.

ويسيطر المغرب على الجزء الأكبر من المنطقة، ويعتبرها جزءًا من أراضيه قبل أن تخضع للاستعمار الإسباني أواخر القرن 19، ويؤكد أن سيادته عليها “لن تكون أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات”.

ماذا تضمن قرار مجلس الأمن؟

صوّت مجلس الأمن الدولي، وبمبادرة من الولايات المتحدة، لصالح دعم خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية، معتبرا أنها الحل “الأكثر واقعية” للإقليم.

ويتبنى مشروع القرار الأميركي الذي عُرض للتصويت الجمعة موقفًا مؤيدًا لخطة الرباط المقدمة عام 2007، والتي تنص على منح الإقليم حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية.

وامتنعت روسيا والصين وباكستان عن التصويت، بينما لم تشارك الجزائر، في حين صوّت الأعضاء الباقون الأحد عشر لصالح القرار الذي جدد أيضا ولاية قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الصحراء الغربية لمدة عام واحد.

ويعتبر هذا القرار أحدث وأقوى تأييد من هيئة أممية لخطة الرباط، التي تحظى بدعم من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، فضلاً عن غالبية دول الاتحاد الأوروبي وعدد متزايد من الدول الإفريقية.

ويمتد الإقليم على مساحة 252 ألف كيلومتر على الساحل الشمالي الغربي للقارة الإفريقية، ويبلغ عدد سكانه 567 ألف نسمة وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة والبنك الدولي.

ويؤكد المغرب، الذي يسيطر على نحو 80% من أراضي الصحراء، أن الإقليم جزء لا يتجزأ من ترابه الوطني، ويطرح خيار الحكم الذاتي تحت سيادته باعتباره الحل الواقعي والنهائي للنزاع. ولكن جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، تتمسك بإجراء استفتاء لتقرير المصير كما نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع عام 1991، وهو ما يشكّل محور الخلاف المستمر منذ عقود بين الطرفين.

وترجع جذور النزاع إلى عام 1975، عندما وقعت إسبانيا قبل انسحابها من الإقليم “اتفاقية مدريد” مع كل من المغرب وموريتانيا لتقاسم إدارة الصحراء، وهو ما رفضه الصحراويون الذين أسسوا جبهة البوليساريو وبدأوا المطالبة بالانفصال.

كبير مستشاري الرئيس الأميركي يدعو إلى مفاوضات شاملة لحل قضية الصحراء الغربية

دعا كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية، مسعد بولس، إلى مفاوضات تشارك فيها جميع الأطراف، للتوصل إلى حل دائم بشأن ملف الصحراء الغربية.

وقال بولس في منشور على حسابه في منصة “إكس”: “ندعو جميع الأطراف إلى الانخراط في المفاوضات من دون تأخير للتوصل إلى حل دائم لملف الصحراء يقوم على الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”.

وأضاف: “نتفق مع الملك محمد السادس على أهمية إطلاق حوار أخوي بين المغرب والجزائر لبناء علاقات قائمة على الثقة”.

ووصف المقترح المغربي للحكم الذاتي بأنه “جاد وواقعي ويشكل أساسا للحل”.

واختتم بولس منشوره قائلا: “تحت قيادة الرئيس ترامب تلتزم واشنطن بالعمل مع جميع الأطراف لتحقيق سلام عادل ودائم”.

هذا وكانت خرجت أعداد كبيرة من المغاربة إلى الشوارع في العاصمة الرباط وفي مختلف مدن البلاد احتفالا بتصويت مجلس الأمن الدولي الجمعة، وبمبادرة من الولايات المتحدة، لصالح دعم خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية.

وعبّر المغاربة عن فرحتهم بالتصويت على دعم خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية، من خلال مسيرات واحتفالات شملت مدن المغرب المختلفة.

وقد شهدت مدينة سطات أجواء احتفالية مباشرة بعد اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار رقم 2797 حول الصحراء المغربية، وفي مدينة الداخلة، استمرت الاحتفالات بعد التصويت على القرار، معبرين عن دعمهم للموقف المغربي في القضية.

مقالات مشابهة

  • حمد بن جاسم يعلق على قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية.. ماذا قال عن المغرب والجزائر؟
  • فيديو منسوب لـاحتجاجات في الصحراء الغربية بعد قرار مجلس الأمن.. هذه حقيقته
  • العاهل المغربي: نحن في مرحلة فاصلة نحو حل نزاع «الصحراء الغربية»
  • مجلس الأمن يمنح الصحراء الغربية حكماً ذاتياً تحت سيادة المغرب
  • قصة الصحراء الغربية..من المسيرة الخضراء إلى قرار مجلس الأمن
  • من 50 عاما.. مجلس الأمن يقر بالحكم الذاتي للصحراء الغربية
  • مجلس الأمن يعتمد قرارا بشأن الصحراء الغربية وملك المغرب يرحب
  • وسائل إعلام جزائرية: تعديلات حاسمة قبيل التصويت على مشروع القرار الأمريكي بشأن الصحراء الغربية
  • مجلس الأمن يصوت الجمعة على تمديد ولاية بعثة المينورسو في الصحراء المغربية