في أقل من أسبوع: الفاشر تحوّلت إلى مدينة يتحدث عنها الضمير العالمي 
فالصور الخارجة من المدينة  تُظهر حجم الفاجعة الإنسانية: آلاف القتلى والنازحين، ومدنٌ تحولت إلى أطلال بعد اقتحام قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو لها
حيث تصف تقارير ميدانية المشهد بأنه من أكثر فصول الصراع السوداني دموية، مع ما يشبه “الإبادة الجماعية” التي استهدفت سكان الإقليم على أساس عرقي.


لكن المأساة الدارفورية لا يمكن فصلها عن سياقها الأوسع — فهي ليست فقط حربًا بين جيشين، بل ساحة صراعٍ على الثروة والنفوذ والجغرافيا.
فتراجع صوت المدافع في غزة لم يكن علامة سلام، بل انتقالًا لمسرح جديد
فما إن هدأ التصعيد في الشرق الأوسط، حتى عادت السودان إلى واجهة المشهد.
يتقاطع في دارفور مشروعٌ ممتدّ من الذهب إلى البحر الأحمر، تتداخل فيه مصالح الإمارات وإسرائيل وإثيوبيا، وتنعكس نتائجه على أمن مصر والمنطقة كلها.
الهدف ليس فقط السيطرة على الموارد، بل إعادة رسم خريطة النفوذ في القارة الإفريقية عبر إضعاف الدول العربية القادرة على التأثير.

فدارفور ليست  هامش السودان، بل مركز ثقله الاقتصادي والجيواستراتيجي.
فالإقليم يمتلك نحو 30% من الأراضي الصالحة للزراعة — ما يقارب 60 مليون فدان — وينتج كميات ضخمة من السمسم والفول السوداني والدخن والذرة الرفيعة، إذ تمثل دارفور وحدها نحو 40% من إنتاج السمسم السوداني.
أما المراعي الطبيعية فتغطي أكثر من 40 مليون فدان، وتضم ما بين 40 إلى 45 مليون رأس من الماشية، أي نحو ثلث الثروة الحيوانية في السودان.
إلى جانب ذلك، تُعد دارفور “قلب الذهب السوداني”:
تشير تقديرات غير رسمية إلى أن الإقليم يضم 35 إلى 40% من احتياطي الذهب السوداني البالغ نحو 1550 طنًا، أبرزها في منجم جبل عامر بشمال دارفور، الذي يُعد من أكبر مناجم الذهب في إفريقيا.
لكن أغلب هذا الإنتاج يُهرَّب عبر الحدود نحو تشاد والإمارات، ما يفتح بابًا واسعًا لاقتصادٍ موازي خارج سيطرة الدولة.
ولا تتوقف الثروات عند هذا الحد؛
فدارفور غنية بالنحاس والفضة واليورانيوم، ب
ينما تُسهم بنسبة تقارب 60% من إنتاج الصمغ العربي السوداني — وهو ما يمثل نحو 80% من الإنتاج العالمي من هذه المادة الحيوية المستخدمة في عشرات الصناعات سواء كانت غذائية أو طبية أو خلافه 
لذا من يسيطر على إنتاج الصمغ  وتجارته في السودان ، يملك ورقة ضغط اقتصادية عالمية لا تقل أهمية عن النفط والذهب
أما المياه، فيسقط على الإقليم ما بين 50 إلى 70 مليار متر مكعب من الأمطار سنويًا، لكنه يظل فقيرًا مائيًا بسبب ضعف البنية التحتية والسدود.

لكن ايضا ما يحدث على الأرض يتجاوز الاقتصاد إلى الهندسة الديموغرافية والسيطرة الجيوسياسية.
فمتذ العام 2003 عندما استخدم الرئيس السوداني البشير عصابة حميدتي لقمع شعب دارفور 
تتحدث تقارير متعددة عن محاولات لتغيير التركيبة السكانية هناك عبر توطين مجموعات من القبائل العربية الرحّل المنتشرة في دول الساحل الإفريقي، والتي يُطلق عليها "عرب الشتات".
يُقدّر عددهم بحوالي 20 مليون نسمة موزعين بين السودان وتشاد والنيجر ومالي وموريتانيا وليبيا.
هذه المجموعات — التي تعاني من التهميش وغياب الهوية القانونية في بعض الدول — أصبحت مادة خصبة للتجنيد في النزاعات الإقليمية.
ويمثلون اليوم إحدى أعقد البُنى السكانية في الساحل الإفريقي، إذ يجمعهم أصل عربي وواقع إفريقي ولكنهم  يحلمون بإعلان دولتهم  في دارفور  ولا سبيل الا تنفيذ إبادة جماعية في حق سكان الأصليين تماما كما فعلت أمريكا بالهنود الحمر وما تفعله إسرائيل في الشعب الفلسطيني.
انها سياسة اعادة حرث أرض دارفور  وزرعها لسكان عرب الشتات واجتثاث الحشائش الضارة ذات الأصول الافريقية
حتي تصبح دارفور أرض عربية يمنكها حتي مستقبلا من استقبال شعب فلسطين .
فبعد الاستقلال، قامت الدول الإفريقية الحديثة على أسس قومية وإثنية أفريقية، في حين ظلّ “العرب الرحّل” يُنظر إليهم كغرباء أو غير مندمجين.
في تشاد ومالي والنيجر، تم حرمان بعضهم من الجنسية أو الوظائف الحكومية.
هذا أنتج شعورًا بالاغتراب السياسي، ودفع بعضهم للانضمام إلى حركات تمرد أو مليشيات بحثًا عن نفوذ أو حماية.
كما أن توطينهم في دارفور يخدم مشروعًا طويل المدى لتثبيت نفوذ سياسي موالٍ لمحور الإمارات وإسرائيل وإثيوبيا..
قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، ينتمي إلى قبيلة الرزيقات (فرع المحاميد)، وهي من العرب الرحّل المنتشرين بين السودان وتشاد والنيجر.

هذا الامتداد القبلي منح حميدتي نفوذًا يتجاوز حدود السودان، إذ جند مقاتلين من تشاد ومالي والنيجر، لتتحول قواته إلى شبكة عابرة للدول أكثر من كونها ميليشيا وطنية.
خصومه يرون في ذلك دليلًا على ولائه الإقليمي لا الوطني، وهو ما زاد من تعقيد المشهد السوداني، وربط الصراع الداخلي بتوازنات قبلية وجغرافية تمتد إلى عمق الساحل الإفريقي. .


منذ انقلاب حميدتي الفاشل في ربيع 2023، ظهرت دلائل على دور إقليمي معقّد.

وهذا يعني أن مشروع فوضي السودان يحمل بصمات عدة دول لأهداف مختلفة  سواء ديموغرافية كما هو الحال مع دول الساحل والصحراء وأما سياسيا كما تخطط إسرائيل استراتيجيا للسيطرة غير المباشرة على موانئ البحر الأحمر وتأمين طريق التجارة الي ايلات
وتتخذ من دارفور  بوابة الي العمق  الافريقي ،
كما يسهل لها مناخ استمرار الفوضى في السودان فتح الباب أمام شركات أمنية وتجارية إسرائيلية للتغلغل في مجالات الذهب والاتصالات والزراعة عبر وسطاء.. واذرع إماراتية.
ولعل الشاهد علي بصمات التعاون الإماراتي الإسرائيلي
لن نذكر ما بات معروفا من تطبيع قوي ولا حتي استثمار إماراتي في خطوط نقل الطاقة مباشرة من الإمارات الي اسرائيل ومنها الي الموانئ الأوروبية.
بل ماحدث
في 26 أكتوبر الماضي وتحدثت عنه مصادر سودانية غير رسمية  .
فقد تعرّضت غرف القيادة والسيطرة في الفاشر لعطلٍ مفاجئ في الاتصالات عبر شبكة “ثريا” للأقمار الصناعية، ما أدى إلى انهيار التواصل بين الوحدات الميدانية للجيش السوداني.
التحقيقات غير الرسمية ربطت الحادثة بفرع الشركة في دبي، وهو ما أثار شكوكًا حول تدخل خارجي في المعركة، 
التحقيقات غير الرسمية أشارت إلى أن الإمارات كانت وراء قطع الخدمة، عبر فرع شركة "ثريا" في دبي،
الشركة مقرها السعودية وماحدث من قطعة للخدمة امر لا يقدر عليه تكنولوجيا غير إسرائيل .
مما سهل سقوط الفاشر عاصمة اقليم الكنوز دارفور.

اما إثيوبيا فهي احد اكبر الرابحين سياسيا ففوضي السودان
تثبت مكاسبها في ملف سد النهضة وأراضي الفشقة الحدودية. وجود صراع داخلي في السودان يعني أن أديس أبابا تستطيع فرض الأمر الواقع على الحدود ومياه النيل دون مقاومة قوية.
كما أن حكومة آبي أحمد ترغب في أن يبقى السودان منشغلًا داخليًا حتى لا يشكّل ضغطًا في الإقليم وعائق أمام اي حركة مصرية تمنع أديس أبابا من الوصول الي حلم ميناء علي البحر الأحمر بدعم إماراتي إسرائيلي

وفي الوقت نفسه  أوروبا هي الاخري مستفيد فهي
تضمن قطع طريق هجرة الأفارقة إليها بواسطة عصابة حميدتي وقد وصف موقع
ميديا بارت الفرنسي في صيف2023: حميدتي بالفتى المدلل للغرب
كما .وجه حميدتي الشكر لإيطاليا خلال مقابلة تلفزيونية بعد نحو عام من انقلابه الفاشل عام 2021، باعتبارها احد  الدول التي تعاونت مع قواته ..
ولكن لسوء الحظ أصبح حميدتي محور تنفيذ مخطط اعادة هيكلة دارفور سكانيا جواد ميت بعد ان شاهد العالم جرائم التطهير العرقي لجنوده وقتلهم لشعب دارفور بدم بارد فتكون رأي شعبي عالمي ضده سوف يجبر دول الغرب وكل من يساند حميدتي علي التراجع عن دعمه بل وربما سيصل الي المحكمة الجنائية الدولية بصحبة حاكم الإمارات   كما وصل استاذهم نتنياهو ...

.ثمة رسالة اخري غير مباشرة  قادمة من دارفور  عبر صندوق البريد الإماراتي للقاهرة
فاحداث الفاشر   محاولة واضحة في هذا التوقيت
لـ كسر الذراع المصرية
في عمقها  الجنوبي ، وإضعاف قدرتها على المناورة في ملفات  غزة و النيل،  وليبيا، والبحر الأحمر..
خاصة بعد الزخم الذي حصلت عليها مصر عقب نجاحها في وقف حرب غزة واصبحت قمة  شرم الشيخ للسلام بحضور
عدد من زعماء العالم المؤثرين احد اهم الأدلة أن القاهرة هي مركز الثقل السياسي في المنطقة.

وأن مصر — رغم انشغالها بازمة ديونها  لا تزال حجر الزاوية في توازن المنطقة..

وإذا كانت القاهرة قد خسرت جزءًا من نفوذها في السودان خلال الفترة الماضية، فإن السماح لمشروعات الإمارات  بالتمدد في أراضيها يمثل خطرًا مضاعفًا:
فاذا كانت الإمارات تبني مشروعًا متكاملًا للسيطرة على المفاصل البحرية في البحر الأحمر عبر شركة موانئ أبوظبي، التي تمددت من اليمن وإرض الصومال   إلى الموانئ المصرية في سفاجا والعريش  وبورسعيد. علي البحر المتوسط

تبدو تلك المشروعات في ظاهره اقتصادية ً لكن في جوهرها امتداد لسياسة استعمارية قديمة تُدار هذه المرة بأدوات المال لا بالمدافع في إطار تحقيق الاهداف علي مسرح اللعبة الممتد من القرن الافريقي  حتي دارفور

فالإمارات تستخدم مطار بوساسو في أرض  الصومال بشكل متزايد لتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة والمرتزقة من كولومبيا منذ بداية انقلاب حميدتي ..

في ربيع  2023، بدأ الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ليتحوّل بسرعة إلى واحدة من أكثر الحروب دموية في إفريقيا الحديثة.
ومنذ اليوم الأول للانقلاب الفاشل لحميدتي منتصف أبريل  ضد البرهان، ظهرت مؤشرات أن العملية لا تنفصل عن محور إقليمي تديره الإمارات وإثيوبيا بدعم لوجستي إسرائيلي.
فالمشهد العسكري، من السيطرة على قاعدة مروي الجوية واحتجاز الجنود المصريين، إلى الهجوم على الفاشر ودارفور، يكشف أن الهدف كان شلّ الدور المصري في السودان، وضرب بوصلته الاستراتيجية في عمقه الجنوبي.
لقد كانت الطريقة الإعلامية المهينة التي تعاملت بها قوات حميدتي مع الجنود المصريين في قاعدة مروي الجوية  رسالة سياسية واضحة:
أن أبوظبي تستخدم حميدتي كأداة لتهديد أمن مصر القومي، في نفس الوقت الذي تستخدمه  لتصفية الجيش السوداني وتطهير اقليم دارفور من سكانه الأفارقة.

ولم تنسي ابدا أبوظبي للقاهرة 
أن لولا الطيران المصري الذي انطلق في الساعات الاولي للانقلاب وقصف قوات حميدتي (حسب تأكيد حميدتي نفسه) 
علي ضفة البحر الأحمر ومنع رجاله من الاستيلاء علي  ولاية البحر الأحمر إحدى اهم  الولايات السودانية، وعاصمتها مدينة بورتسودان التي تعتبر الميناء البحري الرئيسي للسودان والبوابة الشرقية للبلاد
فلو سقطت بورتسودان يومها كان سيتم اعلان حميدتي رئيسا للسودان فهو كان بالفعل في ذلك اليوم  رجل السودان القوي المسيطر علي معظم  مساحات ومفاصل السودان .
.في ذلك اليوم 
 كشفت القاهرة متأخرا  الوجه الخبيث لابوظبي وأنها تتحرك ضد أمنها القومي
فلو نجح الانقلاب، لكانت بغداد جديدة قد وُلدت على حدود مصر الجنوبية.
فكما تحولت العراق بعد سقوط جيشها عام 2003 إلى ساحة فوضى طائفية، كان السودان مهيأً ليكون نسخة إفريقية للفوضى المنظمة.
لكن الرد المصري السريع غيّر المعادلة، وأفشل خطة الانقلاب، ليعود ميزان القوى إلى التوازن خاصو بعد تحرير ولاية الجزيرة والخرطوم لم تتحمل أبوظبي تلك الخسائر فاطلقت حميدتي يهدد القاهرة بقصف السد العالي وتصدير الفوضي قي جنوب مصر  ...
ولكن يبقي التوغل المالي الإماراتي في عصب الاقتصاد المصري عبر عدة مجالات خاصة لعبة الموانئ  والزراعة  والصحة 
 ثغر خطير بالامن القومي المصري 
فهذه المشاريع  وأن كانت وجهتها اقتصادي، لكنها في جوهرها امتداد لسياسة التحكم في المفاصل  التي مارستها القوى الاستعمارية القديمة.
إنه “استعمار بلا جيوش”، يعتمد على رأس المال بدل السلاح، وعلى الامتيازات بدل الاحتلال.
تماما كما فعلت  شركة الهند الشرقية" البريطانية، التي بدأت كتاجر توابل وانتهت كإمبراطورية تهيمن على الهند مما سهل لبريطانيا أن تحتلها لذلك علي مصر انشاء كيانات مالية  موازية للمحفظة الإماراتية مع عرقلة نمو وتيرة مشاريع أبوظبي 

ربما في هذا السياق يمكن لنا الادعاء بأن خبر

فرض البنك المركزي المصري غرامة مالية قدرها مليار جنيه (ما يعادل 21 مليون دولار أو 77 مليون درهم إماراتي) على "بنك أبوظبي الأول العامل بمصر لمخالفته إصدار تسهيلات ائتمانية لشركة "بلتون القابضة العاملة بمصر "، والتابعة لمجموعة "شيميرا" الإماراتية 
يأتي توقيت هذا الخبر متزامن مع التطورات الأخيرة للأحداث باقليم دارفور وسقوط الفاشر مما يؤشر 
بأن ربما مصر بالفعل انتبهت لخطورة الهيمنة المالية للامارات علي مفاصلها الاقتصادية فرفعت الكارت الأحمر في وجه أبوظبي  .


أن 
الصراع في السودان  يتجاوز حدوده الجغرافية ليصبح نقطة اختبار لمستقبل النفوذ في إفريقيا.
وبعد سيطرة قوات الدعم السريع علي كامل اقليم دارفور 
يجعلنا أمام السيناريو الأسوأ 
فمن يسيطر على الإقليم الغني بالذهب والمياه والصمغ العربي يملك مفتاح السودان، ومن يملك السودان يقترب من البحر الأحمر والعمق الإفريقي معًا.
لهذا تتحول دارفور اليوم إلى عقدة صراعٍ دولي متشابك بين المصالح الاقتصادية والاعتبارات الديموغرافية.
ووسط كل ذلك، يبقى السؤال الإنساني هو الأهم:
هل سيظل سكان دارفور مجرد أوراق في لعبة النفوذ، أم سيُمنحون حقهم في السلام والعدالة والهوية داخل وطنٍهم
اما علي مستوي التقييم السياسي لسقوط الفاشر 
فيمكن لنا التأكيد بأن ماحدث مجرد نكسة عارضة 
تماما كما حدث لولاية الجزيرة عندما سقطت في يد حميدتي 
ولكن لم يمر وقت طويل حتي استعادها الحيش السوداني 
وأن المحور المصري التركي الإيراني لن يسمح  ببقاء اقليم دارفور  لعبة  في يد تل أبيب وابوظبي  حتي لا تختل موازين 
الشرق الأوسط بما يسمح بنمو النفوذ الإسرائيلي علي حساب الأمن القومي لتلك الدول 
لذلك علي حميدتي أن ينتظر ايام قادمة صعبة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: علاء عوض الدعم السريع محمد حمدان قوات الدعم السریع البحر الأحمر اقلیم دارفور فی السودان

إقرأ أيضاً:

مصطفى بكري: جرائم ميليشيا حميدتي في الفاشر تستهدف تقطيع أوصال السودان وإبادة سكانه

ندد الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، بالأحداث الدامية التي يشهدها السودان، وما يتعرض له المدنيون من قتل ومجازر مروعة، على يد عناصر ميليشيا الدعم السريع الإرهابية بقيادة المدعو محمد حمدان دقلو «حميدتي».

وقال بكري في منشور عبر حسابه في منصة «X»: «إن ما يحدث في الفاشر من مذابح وجرائم قتل على يد ميليشيا حميدتي الإرهابية يكشف بوضوح عن هوية هؤلاء المرتزقة، الذين استهدفوا إثارة الفتنة، وتقسيم أوصال السودان، وإبادة مئات الآلاف من سكانه».

وتابع بكري: «يجب تقديم حميدتي للمحاكمة كمجرم حرب، باعتباره المسؤول الأول عن قتل وتجويع الأبرياء، متسائلًا: «أين مجلس الأمن؟ أين الاتحاد الإفريقي؟ وأين منظمات حقوق الإنسان مما يجري؟».

الكاتب والإعلامي مصطفى بكري

اقرأ أيضاًالصحة العالمية: مقتل 460 مريضا ومرافقا بمستشفى الولادة فى الفاشر بالسودان

رابطة العالم الإسلامي تدين الانتهاكات بحق المدنيين في الفاشر

مقالات مشابهة

  • كيف صنعنا حميدتي وكيف نتجنب إعادة إنتاجه؟
  • حاكم دارفور السودان يفضح حميدتي وشقيقه بشأن إعدامات الفاشر | شاهد
  • محرز يعبّر عن تضامنه مع الشعب السوداني
  • حميدتي: نأسف لـ«الكارثة» في الفاشر ونتعهد بتوحيد السودان «سلما أو حربا»!
  • شبكة أطباء السودان تتهم «الدعم السريع» بتصفية 38 مدنياً في كردفان
  • مصطفى بكري: جرائم ميليشيا حميدتي في الفاشر تستهدف تقطيع أوصال السودان وإبادة سكانه
  • حميدتي: السودان سيتوحد “بالسلام أو بالحرب”!
  • المياه النيابية: البلاد تمر بأسوأ أيامها على صعيد الزراعة والمياه جراء انعدام وطنية السوداني
  • حميدتي يأسف لكارثة الفاشر ويتعهد بتوحيد السودان “سلما أو حربا”