المقاومة تواصل تصدِّيها لتوغل العدو وتُجْهِزُ على قوة راجلة له في بيت حانون وتدمر عدداً من آلياته
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
الثورة / متابعات
تواصل المقاومة الفلسطينية ملاحم التصدي البطولي لقوات العدو الصهيوني التي توغلت من أكثر من محور في غزة وشمالها، وتنفيذ عمليات من النقطة صفر، جرى خلالها الإجهاز على قوة صهيونية واستهداف وتدير عدد كبير من آلياته.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أنها تخوض معارك عنيفة مع قوات العدو الصهيوني المتوغلة شمال وجنوب غزة.
ونقلت وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء عن الكتائب في تصريح مقتضب، القول: إن مجاهدي القسام أجهزوا على قوة صهيونية بعد دخولها مبنى كمن المجاهدون داخله في بيت حانون.
وأضافت: إن عناصرها تمكنوا من استهداف جرافة وآلية كانتا تؤمنان القوة الراجلة.
كما استهدفت «كتائب القسام، آليه صهيونية متوغلة شمال غرب غزة بمحور التوام. ونقلت وكالة فلسطين اليوم عن «القسام» في تصريح مقتضب القول انه تم تفجير عبوة بآلية متوغلة شمال غرب غزة بمحور التوام وقتل طاقمها.
وأضافت «قصفنا قاعدة (نيفاتيم) الجوية برشقة صاروخية ردا على المجازر بحق المدنيين».
كما أكدت قصف مستوطنة «نير إسحاق» المحاذية لقطاع غزة برشقة صاروخية «ردا على المجازر بحق المدنيين».
واعترف المتحدث باسم جيش العدو بأن هناك معارك شرسة مع المقاومين. وقال: إن المعركة معقدة
جددت المقاومة الفلسطينية أمس الثلاثاء، رشقاتها الصاروخية تجاه عمق فلسطين المحتلة ومستوطنات العدو الصهيوني في اليوم الـ25 لمعركة «طوفان الأقصى».
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن دك تجمعات قوات العدو ومستوطناته في غزة وغلافها برشقات صاروخية وقذائف هاون.
وقالت السرايا: إنها دكت بقذائف الهاون تجمعا لآليات العدو المتوغلة في منطقة العطاطرة.
كما أعلنت استهداف تجمع لآليات وجنود العدو في موقع «إيرز» بقذائف الهاون، وقصف «كيسوفيم» وموقع «ميقن العسكري» برشقات صاروخية.
ووجهت رشقة صاروخية لموقع «كرم أبو سالم» إلى جانب استهدافه بقذائف الهاون من العيار الثقيل على مرحلتين.
كما قصفت سرايا القدس التحشدات العسكرية في أحراش «صوفا» برشقة صاروخية.
وفي هذا الصدد أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أن كتائب القسام والمقاومة تخوض معارك بطولية مع قوات العدو الصهيوني وتوقع فيهم خسائر مباشرة.
ونقلت وكالة «فلسطين اليوم» الإخبارية عن الحركة في تصريح صحفي، أمس، القول: إن التوغّلات البرّية لجيش العدو الصهيوني على محاور مختلفة من مدينة غزة، تحت غطاء كثيف من القصف الجوي والمدفعي؛ هي محاولة بائسة لمجلس حرب العدو، لتحقيق إنجاز متوهّم لتغطية فشلهم العسكري والأمني وترميم صورتهم هزيمتهم الاستراتيجية في السابع من أكتوبر المجيد.
وأضافت: إن كتائب القسام والمقاومة الباسلة، تخوض معارك بطولية وتشتبك بقوة مع أرتال الدبابات والآليات العسكرية المتوغّلة شمال وجنوب مدينة غزة، وتوقع فيها خسائر مباشرة على أكثر من محور.
وأشارت حركة حماس، إلى أن العدو الصهيوني يدفع بجنوده إلى غزة العزّة التي كانت وستبقى مقبرة للغزاة.
من جانبه أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، أن العدوان البري الذي يشنه جيش العدو في قطاع غزة لم يبدأ اليوم، بل منذ أربعة أيام.. لافتاً إلى أن المقاومة الفلسطينية في غزة لم تدفع بعد بكامل قوتها في هذه المعركة.
ونقلت وكالة «فلسطين اليوم» الإخبارية عن شهاب في تصريحات متلفزة، اليوم الثلاثاء، قوله: إن قوات العدو ما زالت عاجزة عن أي اختراق وأي تقدم داخل قطاع غزة.. مشيرًا إلى أنها على مدار يومين غير قادرة على دخول قطاع غزة وما زالت على أطرافه.
وأوضح أن المقاومة تتصدى لقوات العدو باستخدام شتى أنواع الأسلحة لإفشال أي تقدم صهيوني إلى القطاع رغم القصف الجوي والبحري.
وأضاف: إن قوات العدو تراوح مكانها على مدار أربعة أيام في النقاط التي توغلت فيها.. مبينًا أنه لا يجرؤ جندي صهيوني على النزول من دبابته بسبب ضراوة الاشتباك مع المقاومة التي تستبسل على الأرض.
وتابع قائلاً: إنها تخوض معركة كبيرة وغير مسبوقة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني.. مستدركًا: «جيوش عربية بأكملها لم تصمد أمام العدو في حرب الـ67 سوى ستة أيام».
كما أوضح أن المهمة الأساسية اليوم كشعب وقوى وفصائل هي إسناد ظهر المقاومين في الميدان بكل الأشكال.
ولفت إلى أن «إسرائيل» قوة احتلال استعمارية ليس لها حق الدفاع عن النفس.. مشددًا على أن المعركة اليوم تستدعي من كل الأطراف أن تكون شريكة في هذه المواجهة. واختتم شهاب حديثه بالقول: «التنسيق قائم والتشاور مستمر مع قيادات محور المقاومة، ونثق بمجاهدينا في الميدان وفصائل المقاومة في مواجهة العدو حتى الرمق الأخير لإفشال مخططه».
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ما أهمية عملية القسام الأخيرة في بيت لاهيا؟ الفلاحي يجيب
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم الفلاحي، إن العملية التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في منطقة العطاطرة شمالي بيت لاهيا، رسالةٌ قوية تؤكد هشاشة السيطرة الميدانية الإسرائيلية رغم الادعاءات بإحكام القبضة على شمالي قطاع غزة.
وأوضح الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة، أن بيت لاهيا والعطاطرة تعدان من المناطق التي خضعت لعمليات تمشيط مكثفة من جيش الاحتلال في إطار خطة "المناطق العازلة"، حيث تعمل الفرقة 162 الإسرائيلية ضمن محور الشمال، وهي واحدة من أكثر الوحدات تجهيزا.
وأشار إلى أن هذه العملية التي نُفذت في منطقة زراعية مكشوفة نسبيا، وتخضع لرقابة إسرائيلية مشددة، تعكس قدرة المقاومة على التحرك والاشتباك المباشر، وتثير تساؤلات كبيرة عن مدى فاعلية الانتشار العسكري الإسرائيلي في هذه الجيوب المتقدمة.
وتأتي هذه التصريحات عقب إعلان كتائب القسام استهداف قوة من 10 جنود في منطقة العطاطرة، مؤكدة وقوعهم قتلى وجرحى، بينما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية نبأ إصابة جنديين بجروح خطِرة في نفس المنطقة شمالي قطاع غزة.
وفي سياق متصل، كانت الكتائب قد كشفت أمس عن تنفيذ عملية مزدوجة في بلدة القرارة شرق خان يونس، تضمنت تفجير منزل مفخخ وتفجير عين نفق في مجموعة من جنود الاحتلال، تبع ذلك اشتباك مباشر وعمليات إخلاء مروحية للمصابين.
إعلان خطة جيش الاحتلالوأكد العقيد الفلاحي، أن تلك العمليات تضعف فعليا قدرة الجيش الإسرائيلي على تنفيذ خطته الرئيسية التي تهدف إلى تقسيم القطاع إلى ثلاث مناطق وعزلها عن بعضها بعضا بطرق برية تمتد من كوسيميم حتى شاطئ غزة.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال يعتمد أساسا على القصف التمهيدي والمعلومات الاستخبارية لتأمين تقدمه، لكن فشل الاستخبارات في رصد تحركات المقاومة يعطل تلك الخطط، ويزيد من احتمالات وقوع كمائن متكررة.
وأشار إلى أن مسرح العمليات يشهد منذ أسابيع اعتماد فصائل المقاومة على كمائن هندسية، بما فيها تفخيخ المنازل وتفجير عيون الأنفاق، في ظل استفادتها من الطبيعة الجغرافية المعقدة والأنقاض المنتشرة التي تعيق كشف تحركاتها.
وأضاف أن هذه الأساليب تعزز من تكتيكات حرب العصابات، حيث تتمكن وحدات المقاومة من الاشتباك المباشر، حتى في ظل البث الحي لتحركات القوات الإسرائيلية عبر الطائرات والطائرات المسيرة، ما يعكس مرونة ميدانية متقدمة.
وأكد العقيد الفلاحي، أن الجيش الإسرائيلي لم يدفع حتى اللحظة بكامل قواته إلى قطاع غزة، إذ تكتفي القيادات العسكرية بالدفع بالفرق النظامية كخط هجومي أول، بينما تتولى وحدات أخرى ما يُعرف بمهمة "مسك الأرض" بعد السيطرة عليها.
وأشار إلى أن هذه الإستراتيجية تعني، أن عمليات التوغل لم تبدأ فعليا بالزخم الكامل، وأن المعارك لا تزال محدودة النطاق جغرافيا، رغم مضي أكثر من سبعة أشهر على بداية الحرب، ما يؤكد التخوف الإسرائيلي من تكبد خسائر كبيرة.
تعقيد عسكريوبحسب الفلاحي، فإن التعقيد العسكري في تنفيذ عملية كهذه يعود إلى عوامل عدة، من أبرزها غياب الغطاء الاستخباري، إضافة إلى صعوبة رصد وحدات المقاومة المتحصنة داخل الأنفاق وبين الأنقاض، والتي تتحرك تحت الأرض أو في مناطق متداخلة.
واعتبر أن نجاح القسام في تنفيذ عمليات من هذا النوع، مثل استهداف القوة العسكرية في العطاطرة، يعكس حجم التحديات التي تواجهها إسرائيل في فرض سيطرة ميدانية فعلية على الأرض، ويشير إلى عمق المأزق العملياتي الذي تعيشه القيادة العسكرية الإسرائيلية.
إعلانوبحسب المعطيات الإسرائيلية، فقد خسر الجيش منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ما لا يقل عن 854 ضابطا وجنديا، منهم 413 سقطوا في المعارك البرية، إلى جانب أكثر من 5846 مصابا في جبهات متعددة أبرزها غزة.
ورغم هذه الأرقام، تتهم أطراف فلسطينية وإسرائيلية معارضة، الجيش بإخفاء الحجم الحقيقي للخسائر، خاصة في ظل التعتيم الإعلامي على نتائج كمائن المقاومة، التي تقول، إنها أوقعت عشرات القتلى في صفوف القوات المهاجمة خلال الأشهر الماضية.
وتستمر هذه العمليات في وقت تشن فيه إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، أوقعت أكثر من 176 ألف شهيد وجريح، وتسببت في دمار واسع ونزوح مئات الآلاف، في ظل اتهامات دولية متزايدة بارتكابها جرائم إبادة جماعية بدعم أميركي مباشر.