منظمة أطباء بلا حدود تقول إن عمليات إبعاد المهاجرين في اليونان أصبحت "القاعدة"
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
قالت منظمة أطباء بلا حدود الخميس إن عمليات إبعاد مهاجرين قسراً في اليونان باتت "القاعدة" في إطار سياسات للاتحاد الأوروبي تتغاضى عن العنف بحق الأشخاص المحتاجين للمساعدة.
دخل عشرات آلاف المهاجرين، غالبيتهم من سوريا وأفغانستان وباكستان إلى اليونان في السنوات القليلة الماضية من الحدود البحرية والبرية مع تركيا.
وعززت اليونان دورياتها في بحر إيجه بمساعدة الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتيكس).
وقالت المنظمة في تقرير إن "فرق أطباء بلا حدود شهدت كيف أصبحت عمليات الإعادة القسرية أمراً طبيعياً، والغياب الصارخ للحماية للأشخاص الباحثين عن الأمان في اليونان".
وأضافت أن "على الرغم من الأدلة الواسعة والموثوقة، فشلت السلطات اليونانية والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في محاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات".
في حزيران/يونيو، غرق مركب صيد قديم ومتهالك ومحمل بأكثر من طاقته قبالة بيلوس بجزر بيلوبونيز، ما أدى إلى مقتل 82 شخصا وفقدان المئات.
ورفع أربعون من الناجين دعوى مشتركة ضد السلطات اليونانية لعدم اتخاذها الاجراءات المناسبة لإغاثة المركب.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن الوضع على حدود أوروبا "هو نتيجة سياسات الاتحاد الاوروبي التي تتغاضى عن العنف المستمر ضد الأشخاص المحتاجين (لإغاثة) وتسمح به".
فاجعة غرق مركب المهاجرين في اليونان.. باكستان تعتقل 10 أشخاص بشبهة الإتجار بالبشرورغم وثائق وتقارير عديدة عن عمليات إبعاد قسرية عنيفة في البحر والبر "هناك افتقار واضح وطويل الأمد للمساءلة في اليونان وأوروبا".
وقالت المنظمة الخيرية إنها قدمت مساعدات طبية طارئة لنحو 8000 شخص في السنتين الماضيتين، من بينهم أكثر1500 طفل.
وغالبية المرضى الذين عالجتهم المنظمة قالوا إنهم نجوا من عمليات إبعاد قسرية متكررة، فيما آخرون "علقوا في دوامات العنف لدى وصولهم".
وقالت المنظمة إنها سجلت شهادات عن "أعمال عنف واعتداءات جسدية وتعرية أشخاص لتفتيشهم وتفتيش جسدي تدخلي لأطفال ونساء ورجال" من جانب عناصر وأشخاص ملثمين لم تعرف هوياتهم.
واتصلت وكالة فرانس برس بوزارة الهجرة اليونانية طلبا للتعليق.
طرق جديدة ومعاناة لا تنتهي.. غرق سفينة المهاجرين قرب اليونان ينذر بتفاقم الأزمةوبين آب/أغسطس وتموز/يوليو 2023، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن فرقها في جزيرتي ساموس وليسبوس ببحر إيجه، عالجت 467 ناجياً من عنف جنسي، و88 مريضة خضعن لعمليات ختان في بلدانهن الأصلية.
ويُعتقد أن العديد من تلك النساء والفتيات ضحايا عمليات تهريب بشر، والبعض منهن كن حوامل أو وضعن مواليد بعد تعرضهن للاغتصاب.
وأقرت المجموعة أيضا بتقارير عن عمليات إبعاد قسري برا، واعتقال أشخاص وإعادة أشخاص قسرا على متن قوارب نجاة تُركت لتنجرف إلى المياه التركية.
في العديد من المناسبات قالت المنظمة إن فرقها التي كانت تهرع لمساعدة أشخاص في الجزر اليونانية تأخرت بسبب عمليات تدقيق من جانب سلطات إنفاذ القانون المحلية.
في خمس مُناسبات مُنعت الفرق من الوصول إلى الأشخاص المحتاجين.
ويُتوقع أن تناقش اليونان وتركيا في كانون الأول/ديسمبر تمديد اتفاق للاتحاد الأوروبي من عام 2016 يفرض قيوداً على الهجرة.
وقالت وزارة الهجرة اليونانية هذا الأسبوع إن وتيرة وصول المهاجرين بدأت بالارتفاع في منتصف 2022 لتبلغ ذروتها في أيلول/سبتمبر، قبل أن تتراجع في تشرين الأول/أكتوبر.
في التسعة أشهر الأولى من العام ارتفع عدد المهاجرين الواصلين إلى اليونان إلى أكثر من 29,700 شخص، مقارنة ب11,000 في نفس الفترة عام 2022 بحسب الوزارة.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "انحسار ديمقراطي".. هل فشل النظام الديمقراطي في إثبات فعاليته في المجتمعات؟ شاهد: إسرائيل تعرض لقطات لمركبات احترقت في هجوم "طوفان الأقصى" الذي أطلقته حماس شاهد: فلسطينيون مزدوجو الجنسية يغادرون غزة عبر معبر رفح ويروون هول ما عاشوه تحت القصف تهريب الاتحاد الأوروبي أطباء بلا حدود الهجرة غير الشرعية اليونان مهاجرونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: تهريب الاتحاد الأوروبي أطباء بلا حدود الهجرة غير الشرعية اليونان مهاجرون غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس الشرق الأوسط طوفان الأقصى فلسطين قطاع غزة فرنسا قتل رفح معبر رفح غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس الشرق الأوسط طوفان الأقصى منظمة أطباء بلا حدود یعرض الآن Next فی الیونان
إقرأ أيضاً:
الحكومة الألمانية تفرض قيودا على لم شمل المهاجرين ومسار الحصول على الجنسية
برلين مدريد "رويترز" "أ ف ب": وافقت الحكومة الألمانية اليوم على إجراءات تضع حدا للم شمل المهاجرين في المانيا وتأخير حصولهم على الجنسية، وهو أمر يمثل تحولا كبيرا في سياسة الهجرة في عهد المستشار المحافظ فريدريش ميرتس.
وأقرت الحكومة تعليقا لمدة عامين لحق المهاجرين غير المؤهلين للحصول على وضع اللجوء الكامل، ويطلق عليهم حاملي "الحماية الثانوية"، في استقدام أطفالهم وأزواجهم إلى ألمانيا.
ويحمل هذا الوضع نحو 380 ألف شخص، معظمهم سوريون.
وكانت الحماية الثانوية تسمح في السابق بقدوم 12 ألف فرد للانضمام إلى أقاربهم في ألمانيا سنويا.
ووفقا لمشروع القانون، يهدف هذا التعليق المؤقت إلى "تخفيف الضغط على أنظمة الاستقبال والتكامل في ألمانيا" وتوفير "وسائل مناسبة لتخفيف العبء على البلديات بشكل سريع".
وألغت الحكومة أيضا خيار التجنس "السريع" بعد ثلاث سنوات من الإقامة وتمديد فترة الانتظار الدنيا للحصول على الجنسية إلى خمس سنوات.
ويلغي هذا القرار لائحة طرحها قبل ستة أشهر الائتلاف المكون من ثلاثة أحزاب بقيادة الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس.
وفي العام الماضي، شهدت ألمانيا نحو 200 ألف حالة تجنيس، وهو أعلى رقم في 25 عاما. وتشمل معايير اختيار المتقدمين عادة الاستقلال المالي والاستقرار الوظيفي وامتلاك مهارات لغوية قوية.
وسيتم تسريع المقترحات التشريعية عبر البرلمان من خلال الائتلاف الحاكم الذي يتألف من المحافظين والاشتراكيين الديمقراطيين، متجاوزين بذلك الحاجة إلى إحالة هذه المقترحات إلى المجلس الاتحادي الألماني (البوندسرات).
ميدانيا لقيت أربع نساء وفتاة وطفلة حتفهن اثر انقلاب مركب كنَّ على متنه قبل مدة قصيرة من وصولهن إلى بر الأمان في جزر الكناري اليوم بحسب ما أفادت أجهزة الطوارئ، في آخر مأساة على طريق الهجرة الخطير.
وأفاد جهاز الطوارئ في الأرخبيل الواقع في المحيط الأطلسي على "إكس" بأن عناصر إنقاذ مدعومين بمروحيات يعملون على إنقاذ أشخاص في ميناء لا ريستنغا في جزيرة إل هييرو.
وذكر الإعلام الإسباني بأن 150 مهاجرا على الأقل كانوا على متن المركب.
وبثّت شبكة "آر تي في إي" العامة تصويرا مسجّلا لعناصر إنقاذ وهم يرمون أطواق النجاة لأشخاص تشبّثوا بقارب منقلب في المياه قبالة إل هييرو.
وأكد جهاز الطوارئ بداية "مقتل امرأتين بعد انقلاب مركب" في لا ريستنغا قبل أن يفيد لاحقا بأن "الخدمات الصحية أكدت مقتل امرأتين أخريين".
وأعلن بعد ذلك عن مقتل فتاتين إحداهما تبلغ من العمر خمس سنوات والثانية 16 عاما، ليرتفع العدد الإجمالي للقتلى إلى ستة.
وأضاف المصدر ذاته بأن طفلا في الثالثة من عمره وفتاة في الخامسة يخضعان إلى العلاج بعدما غرقا تقريبا وسيتم نقلهما على متن مروحية إلى مستشفى في تينيريف، كبرى جزر الكناري.
كما نُقل أربعة قصّر آخرين يعانون من صعوبات في التنفّس إلى مستشفى في إل هييرو، بحسب جهاز الطوارئ.
تستقبل إسبانيا سنويا عشرات آلاف المهاجرين المتوجهين إلى أوروبا الذين يصلون إلى جزر الكناري من غرب إفريقيا معظمهم من مالي والسنغال والمغرب.
وتزيد تيارات المحيط القوية والمراكب المتداعية من خطورة الرحلة الطويلة.
وبحسب منظمة "كاميناندو فرونتيراس" غير الحكومية، لقي 10457 مهاجرا على الأقل حتفهم أو اختفوا أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا بحرا من الأول من كانون الثاني/يناير حتى الخامس من ديسمبر 2024.
ووصل حوالى 47 ألف مهاجر غير نظامي إلى الأرخبيل عام 2024، في عدد قياسي جديد للعام الثاني على التوالي، في وقت يدفع تشديد الضوابط في المتوسط المهاجرين إلى استخدام طريق الأطلسي.
لكن العدد تراجع حتى الآن هذا العام، مسجّلا انخفاضا نسبته 34,4 في المئة بين الأول من يناير و15مايو مقارنة مع الفترة ذاتها عام 2024، بحسب آخر البيانات الصادرة عن وزارة الداخلية.