صدى البلد:
2025-05-26@03:25:44 GMT

خبير عسكري: احذروا خطورة حروب الجيل الرابع

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

قال اللواء أركان حرب محمد الشهاوى، الخبير الاستراتيجي والعسكري، إن القيادة السياسية تستهدف نشر المشروعات الاستثمارية في جميع أنحاء مصر وليست مقتصرة على سيناء، من بينها حياة كريمة، مشيرا إلى أن مصر تقوم بنهضة حقيقة في كافة المجالات.

وأضاف اللواء أركان حرب محمد الشهاوى، في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن جماعات الظلام نفذت 1329 عملية إرهابية ضد رجال الجيش والشرطة في سيناء منذ يونيو 2014 إلى يونيو 2017، واستطاعت القوات المسلحة بدعم من مشايخ وعواقل سيناء أن تدمر البينة الأساسية للجماعات الإرهابية وتقضي عليهم.

وتابع الخبير الاستراتيجي والعسكري، أن المرحلة الأولى بتكلفة 600 مليار جنيه، بينما تصل المرحلة الثانية 363 مليار جنيه، من خلال تنفيذ 300 مشروع.

وحذر محمد الشهاوى، من خطورة حروب الجيل الرابع التي تستهدف نشر الشائعات، وهو ما حذر من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه بعواقل ومشايخ سيناء.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

عصر الحروب الأبدية.. نهاية الانتصار العسكري!

لطالما افترضت الإستراتيجيات العسكرية أن النصر مسألة وقت وتفوق تقني وصدمة أولى مدروسة. لكنّ القرن الحادي والعشرين جاء ليقلب هذه المعادلة رأسا على عقب. فبدلا من حروب تُحسم في أيام، نعيش في زمن الصراعات الممتدة التي لا تنتهي إلا لتبدأ من جديد، أو لا تنتهي أصلا. إنها حقبة «الحروب الأبدية» التي تكشف فشل النماذج التقليدية في تحقيق انتصارات حاسمة.

حين أسقطت الولايات المتحدة نظام طالبان في غضون أسابيع عام 2001، بدا وكأن نموذج الحرب الخاطفة قد عاد إلى الواجهة. لكن الحرب ذاتها امتدت لعقدين، لتنتهي بعودة طالبان نفسها. وبعدها، جاءت حرب روسيا في أوكرانيا، وغزو إسرائيل لغزة، وصراعات أخرى في السودان والساحل الإفريقي، لتبرهن أن الحروب المعاصرة نادرا ما تلتزم بجدول زمني أو تحقق أهدافها الأصلية.

لا يعود السبب إلى ضعف في الجيوش أو إلى عجز تكنولوجي، بل إلى خلل جوهري في التصور السياسي والعسكري للنصر. لا يكفي أن تمتلك، اليوم، ترسانة متطورة أو قوة نارية فائقة، فما لم يكن لديك رؤية سياسية واقعية، وهدف قابل للتحقيق، واستعداد لمعالجة آثار ما بعد الحرب، فإن الانتصار العسكري يظل وهما باهظ الثمن.

تُظهر التجارب الحديثة أن البدايات المباغتة للحروب قد تبدو واعدة، لكنها نادرا ما تفضي إلى نصر حاسم؛ فالمناورة الأولى تخلق زخما، لكن سرعة التورط في حروب مدن وشوارع أو حروب استنزاف تُنهك حتى أقوى الجيوش المستعدة لحروب طويلة. ولأن معظم الحروب الحديثة تُخاض بين طرف نظامي وآخر غير متماثل فإن التفوق العسكري لا يُترجم بالضرورة إلى حسم سياسي،

بل إن هذا النوع من الحروب تتحول إلى مساحات مفتوحة لصراعات بالوكالة تدخل فيها قوى دولية وإقليمية بدوافع متشابكة: الجغرافيا، والموارد، والأمن، والمكانة. ومن هنا، يصبح وقف إطلاق النار أكثر تعقيدا من إطلاق الرصاص. في السودان مثلا، يُبقي عدم قدرة طرف من الأطراف على حسم المعركة السودانَ رهينة مصالح متضاربة لا تنتمي بالكامل إلى الداخل السوداني وإنما إلى أطماع وأحقاد خارجية. وفي أوكرانيا، صار تحقيق مكاسب رمزية أغلى ثمنا من الاحتفاظ بالأراضي.

المعضلة الأكبر أن معظم الإستراتيجيات العسكرية ما زالت مأسورة بفكرة الحرب القصيرة. ورغم أن التاريخ ـ من الخنادق في الحرب العالمية الأولى إلى أفغانستان ـ ينطق بعكس ذلك، فإن المخططين ما زالوا يستثمرون في أدوات الخطف الخاطف لا النفس الطويل. لكن الحروب الطويلة تتطلب بنى اقتصادية مرنة، ومجتمعا قادرا على التحمل، وتحالفات لا تهتز مع أول انتكاسة.

اليوم، لم يعد النصر في الحرب يُقاس بمدى السيطرة على العاصمة أو على مبنى الإذاعة والتلفزيون أو إسقاط نظام، بل يُقاس بقدرة المنتصر على إدارة ما بعد النصر، وهو الجزء الأصعب. النصر الذي لا يخلق شرعية، ولا يبني مؤسسات، ولا يستوعب التنوع الاجتماعي والسياسي، يتحول إلى عبء دائم. كما أن مجرد تجنب الهزيمة لا يُعادل نصرا.

ويبدو المشهد في عالم اليوم بحاجة ماسة إلى نوع جديد من الردع، ليس فقط ما يمنع الحرب، بل ما يمنع خوضها بوهم الحسم السريع. الاستعداد لحرب طويلة قد يكون أفضل وسيلة لتفاديها. وإذا فُرضت الحرب، فيجب أن تكون أهدافها محدودة، ووسائلها عقلانية، وتصورات ما بعدها جزءا من خطة الانخراط لا ملحقا مؤجلا لا يتحدث عنه أحد أبدا إلا بعد نهاية المعركة أو التورط فيها.

لقد آن الأوان لنفهم أن الحروب الأبدية لا تنتهي بالأسلحة وحدها، بل بالسياسة، والشرعية، والصبر الاستراتيجي. وهذا ما نفتقده اليوم، في زمن يُطلق فيه الرصاص أسرع مما تُرسم فيه خريطة للسلام.

مقالات مشابهة

  • طلاب الصف الرابع الابتدائي يؤدون اليوم امتحان الرياضيات والمهارات المهنية في الدقهلية
  • خبير عسكري: المقاومة حولت نقطة ضعفها إلى قوة بـ750 كيلومترا من الأنفاق
  • برلماني: 742 مليار جنيه دعم بالموازنة لا يكفي إذا انهارت الصناعة.. والحديد أول الأولويات
  • «وزير الزراعة»: قروض برنامج التنمية الزراعية تجاوزت 12 مليار جنيه
  • خبير عسكري: الاحتلال يعمل على تقطيع أوصال غزة ولا خيار للمقاومة سوى الصمود
  • خبير عسكري: الاعتراف المرتقب بالدولة الفلسطينية يحظى بـإجماع دولي متزايد
  • خبير عسكري: جيش الاحتلال يسعى عبر خطته العسكرية لتغيير هندسة قطاع غزة
  • عصر الحروب الأبدية.. نهاية الانتصار العسكري!
  • محافظ أسيوط يشهد تسليم المرحلة الثانية من مبادرة إعادة تأهيل وتعقيم 840 آلة جراحية
  • إصابة 5 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة بشمال سيناء