صحيفة الاتحاد:
2025-05-19@06:28:53 GMT

موجة نزوح جماعية بفيضانات جنوب الصومال

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

دينا محمود (مقديشو، لندن)

أخبار ذات صلة تدمير أوكار لحركة «الشباب» جنوب الصومال الأمم المتحدة: الفيضانات تؤثر على 278 ألف شخص في الصومال

تسببت فيضانات عارمة اجتاحت إقليم غدو بولاية جوبالاند جنوب الصومال، في حدوث موجة نزوح جماعية للسكان المحليين في المناطق التي شهدت تدفق مياه الأنهار، ما أدى إلى تدمير مساحة واسعة من الأراضي الزراعية، وجرف مختلف المحاصيل، وتضرر مئات المنازل.


وناشد مهد علمي، رئيس قرية قرطي بإقليم غلغدود، المغتربين والحكومة المركزية الصومالية وإدارة غلمدوغ ورجال الأعمال ووكالات الإغاثة تقديم المساعدة الفورية للمحتاجين في قرطي، من بينها الخدمات الطبية والمعونات في أسرع وقت ممكن لمواجهة الكارثة.
مع نزوح الملايين من ديارهم خلال عام 2022 وحده، هرباً من الظواهر الجوية المتطرفة والفيضانات التي تجتاح العالم بفعل التغير المناخي، تتصاعد الدعوات، لتصنيف هؤلاء الأشخاص، على أنهم لاجئون، ما يكفل لهم الحصول على ما يحتاجون إليه، من دعم وحماية وخدمات.
فبعد نحو 40 عاماً على دخول مصطلح «لاجئو المناخ» قاموس العلاقات الدولية، أصبح الداعون لمنح أولئك الأشخاص صفة «لاجئ»، أعلى صوتاً من ذي قبل، وذلك على ضوء أن الاحتباس الحراري وتبعاته، باتا يُحدثان تحولات بيئية، تؤثر بشكل مباشر، على سبل العيش، من خلال تدمير المحاصيل، ونضوب مصادر المياه، وإغراق المناطق الساحلية وغيرها.
وتؤدي مثل هذه الصدمات المناخية، ومن بينها أيضاً الأعاصير وحرائق الغابات والجفاف والفيضانات، إلى جعل المناطق التي كانت صالحة للسكنى في السابق، غير مؤهلة لذلك، ما لا يترك أمام سكانها، سوى خيار البحث عن مكان آخر للإقامة فيه.
وقد يكون هذا التوجه نحو الفرار من الديار، ناجماً عن أحداث مفاجئة، مثل الانفجارات البركانية أو الفيضانات التي تشكل تهديداً مباشراً لحياة القاطنين في المناطق المتضررة، أو ربما ينتج عن تطورات تحدث بشكل تدريجي، كالتصحر أو ارتفاع منسوب سطح البحر، بما يقود في نهاية المطاف، إلى جعل حياة البشر مستحيلة.
ويتوقع الخبراء، أن تصبح القارة الأفريقية، التي تدفع ثمناً باهظاً للتغير المناخي يفوق حجم تسببها في حدوثه، مسرحاً لحركة نزوح ولجوء واسعة في السنوات المقبلة، وذلك بفعل تسارع وتيرة الظواهر الجوية المتطرفة، بما قد يُحوِّل نحو 86 مليوناً من أبنائها، بحلول عام 2050، إلى نازحين داخليا، وربما لاجئين بسبب المناخ.
وتستند هذه التوقعات، إلى وقائع سابقة، من بينها ما أسفر عنه الجفاف في العام الماضي، من إجبار 180 ألف شخص على الأقل من سكان الصومال وجنوب السودان، على الفرار إلى كينيا وإثيوبيا.
ويحذر الخبراء، في تصريحات لموقع «مَني ويب» الإلكتروني، من أن القوانين والاتفاقيات المعمول بها حالياً، لا تنص على اعتبار من يفرون من بُلدانهم بسبب الطقس لاجئين، وهو ما يعرقل نيلهم حق اللجوء، الذي يكفل لهم التنقل بحرية، والحصول على فرص العمل، والخدمات الصحية والتعليمية، وغيرها.
ويشيرون إلى أن ذلك يوجب إجراء تغييرات على القوانين الدولية والوطنية المعنية بملف اللاجئين، لتشمل بشكل صريح مَنْ أجبرتهم الصدمات المناخية على الفرار من بلادهم. أما بالنسبة لأفريقيا، فيدعو هؤلاء، إلى بحث إضافة بروتوكول، يتناول مسألة النزوح الناجم عن المناخ، إلى اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية بشأن اللاجئين لعام 1969.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فيضانات جنوب الصومال الصومال الفيضانات جوبالاند

إقرأ أيضاً:

نزوح جماعي من شمال غزة بعد مجازر إسرائيلية

شهدت مناطق شمال قطاع غزة اليوم الجمعة موجة نزوح واسعة لمئات العائلات الفلسطينية، عقب مجازر ارتكبها الجيش الإسرائيلي أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 100 شخص، بينهم نساء وأطفال، وإصابة عشرات آخرين، في قصف مدفعي وجوي عنيف ضرب أحياء سكنية مكتظة منذ ساعات الفجر.

وأفادت وكالة الأناضول بأن الأهالي فرّوا من أحياء الدوار الغربي والعامودي والسلاطين وعزبة عبد ربه وتلة قليبو شمال بيت لاهيا، وسط دمار واسع وانعدام وسائل النقل، إذ اضطر كثيرون إلى السير على الأقدام أو استخدام عربات بدائية تجرها حيوانات.

وقال شهود عيان إن النازحين اضطروا إلى مغادرة منازلهم أو خيام الإيواء بشكل عاجل من دون اصطحاب ممتلكاتهم، خشية تعرضهم لمصير مماثل للضحايا الذين قضوا جراء الغارات الليلية التي استهدفت 11 منزلا مأهولا بالسكان في مناطق متعددة من شمال القطاع.

وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن طواقم الإنقاذ انتشلت جثامين 50 شهيدا منذ الفجر، في حين يُعتقد أن أكثر من 50 آخرين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، مع تعذر الوصول إلى العديد من المواقع بسبب كثافة القصف وتردّي الوضع داخل القطاع.

عدد كبير من الضحايا

من جانبه، قال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير إن القصف استهدف منازل المواطنين، وتسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا خلال ساعات الليل. وأضاف أن عمليات الإنقاذ لا تزال مستمرة، رغم المخاطر الكبيرة.

إعلان

وأكد أطباء في مستشفى العودة والإندونيسي أن معظم الضحايا هم من الأطفال والنساء، مشيرين إلى أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الإمدادات والمستلزمات الطبية.

وتأتي هذه التطورات الدامية بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة، التي اختتمها الجمعة من الإمارات، بعد أن زار السعودية وقطر.

وكان ترامب قد أقر في تصريحات أدلى بها من الرياض بوجود مجاعة في غزة، متعهدا "بالاهتمام بأمرها"، من دون تقديم أي التزامات واضحة بوقف دعم واشنطن العسكري لإسرائيل.

وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن سقوط أكثر من 173 ألف شهيد وجريح، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وسط اتهامات دولية بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين بدعم أميركي كامل.

مقالات مشابهة

  • بيان عاجل من الأرصاد حول طقس اليوم و3 ظواهر جوية تضرب البلاد| تفاصيل
  • الذكاء الاصطناعي يكشف مستقبلا مناخيا أكثر قسوة في الشرق الأوسط
  • لا تستهينوا بالأجواء القادمة… فلكي يحذر من حرارة قاتلة تضرب اليمن!
  • مقابر جماعية في أبو سليم جنوب طرابلس.. هذه حقيقة الصور المتداولة في ليبيا
  • متى ستنحسر الموجة الحارة التي تؤثر على الأردن؟
  • موجة حارة تضرب البلاد.. درجات الحرارة تصل إلى ذروتها في بعض المناطق
  • الانتقالي يلوّح باستهداف التظاهرات النسوية بعد اتساع رقعتها جنوب اليمن
  • الصومال.. انفجار عبوة ناسفة يعطل مهبط طائرات في مطار براوة
  • نزوح جماعي من شمال غزة بعد مجازر إسرائيلية
  • عدن تحت وطأة موجة حر شديدة.. توقعات بارتفاع قياسي في درجات الحرارة